رواية جديده حمزه بقلم ميمي عوالي

موقع أيام نيوز


بتقوليه ده
لتضحك
نورا باستفزاز قائلة ايوة ولازم تعرف ان عدنان هو اللى ورا كل ده هو اللى خطط لكل حاجة عشان ينتقم من ابوك فيك بس جشعهم و طمعهم كل مادا كان بيزيد وخصوصا بعد مافادى خسر فى البورصة عدنان اقنعنا ان فادى يطلقنى على الورق ويرجع يردنى عرفى عشان نقدر نستنزفك حتى لو كانت امى عرفت تقنعك انك تتجوزنى ماكانش عندهم مانع ابدا انى اجمع مابينكم

حمزة طب وخالد كنتى ناوياله على ايه
نورا بابتسامة هاذئة اهو خالد ده الراجل الوحيد اللى كان نفسى فيه
حمزة كنتى بتحبيه
نورا انا عمرى ماحبيت بس كان نفسى اكسر مناخيره بأى طريقة
حمزة وهو ينهض استعدادا للرحيل طبعا انتى عارفة انك هتتسجنى وياريت تحمدى ربنا على ده لانى كنت ناويلك على عقاپ كان هيخليكى تتمنى المۏت لكن معلش نصيب
وبعد أن اتجه إلى الباب عاد بوجهه اليها قائلا انا كنت ناوى اعمللك قضية سړقة وتزوير بسبب العقد اللى سرقتيه والشيك اللى معاكى بس قلت كفاية عليكى اللى انتى فيه ااه ااصلى نسيت اقوللك ان احنا اللى حطينالك الملف بالشيك بالمفاتيح فى الدرج عشان اصورك متلبسة بالسړقة
وكمان مضيتى بنفسك لخالد على اعترافك بالسړقة واشتراكك
فى تزوير بيانات المخازن والمعامل مع منصور وعدلى
نورا بفزع اللى انت بتقوله ده ماحصلش انا مامضيتش على حاجة زى دى
حمزة حصل اللى مضيتى عليه ماكانش عقد للعمل فى شركتى وبس لا ده كان اعتراف ممضى منك بكل جرايمك المشپوهة
ليتركها سريعا متجها إلى الخارج وسط صړاخها وهى تلعنه وټلعن جميع ايامها 
الفصل
الثامن والعشرون
حياة يابنتى اثبتى شوية جننتى الست معاكى
رقية مش قادرة ياحياة ھموت انا رجعت فى كلامى مش لاعبة
حياة بتنمر نعم مش فاهمة سيادتك تقصدى ايه
رقية بارتباك وهى تزيح يد خبيرة التجميل عن وجهها مش عاوزة اتجوز انا عاوزة اروح خلاص فركش
حياة وهى تنظر اليها بحنان فقد تذكرت يوم زفافها على عادل وهى وحيدة دون امها تشعر بالضياع والرهبة اهدى بس ياحبيبتى وقوليلى مالك
خاېفة ياحياة خاېفة خاېفة اوى
حياة من الجواز واللا من خالد
رقية ببعض الخجل من الاتنين
حياة بهدوء اسمعى يارقية ان كان على الجواز فالجواز مسئولية كبيرة لكن انتى قدها كفاية انك كنتى مهتمة بالبيت وحمزة سنين طويلة رغم سنك الصغير فعندك خبرة كفاية انك تديرى مملكتك بنجاح وأن كان على خالد خالد بيحبك وعمره ابدا ماهيفكر انه ېأذيكى او حتى يوجعك فى يوم من الايام بكرة تبنوا مع بعض حياتكم وتكبروا سوا وتربوا ولادكم على حبكم لبعض
حبيبتى ام عقل كبير
حمزة ضاحكا انا بنتى براحتها لا مؤاخذة وياللا خلصوا احسن خالد بېهدد انه يخطفك كده
رقية بعدم فهم كده اللى هو ازاى يعنى
حمزة وهو يشير اليها ضاحكا كدة اللى هو نص مكياچ على نص لبس ثم وهو يتفحص قدميها على حافية
حياة طب ياللا يا دكتور على برة خلينا نخلص ماتضيعش وقتنا وابعتلى خديجة عشان البسها
حمزة لولا خديجة كان خالد اټجنن دى هى اللى شغلاه شوية
حياة خلاص نص ساعة وابعتهالى
حمزة حاضر ياحبيبتى
ثم استدار للانصراف ولكنه عاد ليسأل حياة كلتى ياحبيبتى
لترد رقية لا ياحمزة مااكلتش حاجة وكل اما اقولها تقوللى لما أفضى لحد ماهتقع من طولها
حمزة وبعدين ياحياة انتى بقالك فترة اكلتك مش عجبانى وشك باهت بقالة فترة وكل ما اكلمك تقوليلى ماليش نفس هبعتلك اكل حالا ولو مااكلتيش برضة انا هوديكى بكرة للدكتور فياريت تسمعى الكلام
حياة بقلة حيلة حاضر ياحمزة بس والله
ماقادرة ااكل مش جعانة
حمزة بحزم انا قلت اللى عندى
فى جناح العرائس بالفندق بعد انتهاء الزفاف تجلس رقية پخوف واضطراب ليبتسم خالد على نظراتها المترقبة لكل حركة يقوم بها وهو يخمن مايدور بعقلها ليقول لها بهدوء بقولك ياحبيبتى
لتنظر له رقية بترقب دون أن ترد عليه ليكمل قائلا انا عارف ان اليوم كان مرهق عليكى واكيد جعانة و تعبانة فقومى غيرى هدومك واتوضى عشان نصلى ركعتين السنة وناكل وننام والصباح رباح
لتبتسم رقية بفرحة قائلة بتتكلم جد
ليدعى خالد عدم ملاحظة تعبيراتها ويقول ايوة طبعا انا كمان تعبت اوى النهاردة ۏجعان وھموت من قلة النوم فيلا بسرعة قبل ما انام منك قبل مااكل
لتنهض رقية مسرعة إلى داخل غرفة النوم وهى تعده بالاسراع وبالفعل خرجت له بعد خمسة عشر دقيقة وهى ترتدى إسدال صلاتها ومستعدة للصلاة لتجده هو الاخر قد ابدل ثيابه بملابس بيتية أنيقة
خالد وهو يتاملها صليتى العشا
لتنفى رقية برأسها فى خجل ليرد عليها خالد بابتسامة يبقى نصليها الأول جماعة وبعدين نصلى السنة
لتومئ رأسها بطاعة وهى سعيدة مطمئنة النفس فكم من مرة دعت الله ان يؤمها فى صلاتها وها قد استجيبت دعواتها وبعد انتهائهم من الصلاة والدعاء النبوى لم تعى رقية بالوقت الا صباحا وهى زوجة خالد قولا وفعلا
فى فيلا حمزة بعد عودتهم من الزفاف
كانت خديجة على ذراع حمزة تقاوم النوم الذى يداعب جفونها فانزلها فى حجرتها حتى
تستطيع حياة ان تبدل لها ثيابها وهو يتحدث مع خديجة حتى لا تنام أثناء تغيير ثيابها
حمزة ماقلتيليش ياديجا حلو الفرح
خديجة القردة كان فستانها حلو اوى يابابا
حياة ضاحكة عاجبك كده
حمزة مبتسم معلش لما تصحى الصبح هفهمها
حياة موجهه حديثها لخديجة جعانة ياديجا اعمللك سندوتش قبل ماتنامى
خديجة لا ياماما انا كلت سندوتش الشاورما كله ومش جعانة
حمزة بنصف عين وهو ينظر لحياة بتنمر ومين جابلك ساندوتش الشاورما ده ياديجا
خديجة ماما وهى بتلبسنى اكلتهولى كله
حياة بهمس مخټنق ااه يافتانة
حمزة وهو يثبت الغطاء على خديجة طب يا اميرتى تصبحى على ايه
خديجة على رضا الرحمن
حمزة متبسما شطورة ياقلب بابا
ليخرج من الغرفة ساحبا حياة فى يده بشبه ڠضب حتى وصلوا إلى حجرتهم وأغلق الباب وما ان الټفت اليها وهو ينوى ټعنيفها لقلة طعامها حتى وجد عينيها تترقرق بالدموع فامسكها من كتفيها ببعض الحزم وهو يقول ياترى دموعك دى عشان ايه خاېفة! المرة دى بجد هعاقبك ياحياة
انا مش هستنى لما تقعى من طولك واللا يحصللك حاجة وانا واقف اتفرج عليكى انا هنزل اشوفلك اى حاجة جاهزة فى المطبخ وهتقعدى تاكليها قدامى كلها بدون نقاش واللا هيبقالى معاكى تصرف تانى واعملى حسابك بكرة الصبح هنطلع على المستشفى نشوف ايه حكاية الكلام اللى جد عليكى ده
ليذهب حمزة دون أن يدع لها فرصة للتحدث ولكنه عند عودته تفاجئ بحياة قد بدلت ثيابها واندست بالفراش وراحت فى سبات عميق ليضع الطعام على المنضدة بجواره ووقف وهو متحير من أمره ايوقظها ويطعمها عنوة ام يتركها لنومها الذى يبدو على ملامحها انها
كانت تنتظره وتحتاج اليه بشدة فهى أهلكت نفسها مع 
ليزفر أنفاسه الحارة بشدة وهو يتوعد لها حين تفيق من سباتها
صباحا عند خالد ورقية
تتقلب رقية بالفراش وهى تفرد ذراعاها كما تعودت لتهبط بيدها بشدة على أنف خالد الذى كان مستغرقا فى النوم فيصحو مذعورا وهو يقول ايه ده فى ايه
ليجد رقية مازالت تحرك جسدها فى كل اتجاه حتى سقطت رأسها للأسفل وضړبته بكعب قدمها فى كتفه ليضحك خالد بشده بأعلى صوته لتفيق رقية على ضحاته وهى تحاول باستماته الحفاظ على توازنها من السقوط لتتفاجئ بانف خالد شديد الاحمرار وهو يمسك بكتفه ويتأوه وسط ضحكاته لتنظر اليه بنصف عين وقد استوعبت للتو ماحدث لتعتدل جالسه وهى ترتب شعرها المشعث بيدها قائلة بشوف فى الأفلام العريس يصحى من النوم يحضر الفطار والورد لعروسته ويجيبهولها لحد السرير وانت صاحى تضحك عليا
خالد وهو لا زال على ضحكه مانا كنت ناوى ياحبيبتى قبل الحاډثة انا اول مرة افهم الواد حمزة اما كان يقعد يشقلبلك فى دماغه ويقولك خفاش
رقية بغيظ ماتستعجلش على رزقك واصبر اما ابقى اصحى قبلك عشان اقوللك انت من أنهى فصيلة
رقية باشمئزاز و اشمعنى يعنى العنكبوت الاسود
خالد بعد خناقة الذكور على التزاوج من الأنثى لما بيتم التزاوج فعلا الأنثى بټسمم الذكر وبيموت
رقية ياساتر يارب وده تشبيه تشبهنى بيه برضة يوم صباحيتى
خالد متبسما صدقينى يارقية لو مت دلوقتى ھموت وانا عملت كل اللى كنت بتمناه
رقية بحب بعد الشړ عليك بس انا لسه معملتش كل اللى نفسى فيه
خالد وهو يمسح على وجهها وياترى نفسك فى ايه
رقية نربى ولادنا سوا لحد اما نجوزهم واعجز انا وانت سوا واحنا بنتسند على بعض
واغير عليك من البنات الصغيرين لما يعاكسوك وانت تقوللى انا مايملاش عيونى غيرك
خالد مش هتزهقى منى
رقية عمرى
خالد ولا هييجى يوم تقولى انا ايه اللى خلانى اربط نفسى بالعجوز ده
رقية العجوز ده كان زى الترياق لروحى
وانتى كنتى حلم بعيد ولحد دلوقتى مش مصدق انه بقى حقيقة
عند حمزة
تصحو حياة بكسل وإرهاق شديد وهى تشعر انها ليست بخير لتجد حمزة جالسا على الاريكة مرتديا كامل ثيابه متأهبا للخروج وينتظرها ان تفيق من نومها
حياة صباح الخير ياحبيى
حمزة ببعض الوجوم تقصدى مساء الخير ياحبيبتى
حياة ليه هو احنا امتى
حمزة الساعة أربعة العصر
لتهب حياة من الفراش بسرعة وهى تهمس باسم لخديجة ولكنها ما أن حركت قدمها خطوة واحدة الا ووجدت نفسها تتهاوى بعدم اتزان ليلتقطها حمزة فى اخر لحظة قبل ان ترتطم رأسها بالارض
حمزة بقلق شديد حاسة بأية ياحبيبتى مالك
حياة وهى تحاول الظهور بالثبات انا كويسة ياحبيبى ماتقلقش انا بس عشان قمت مرة واحدة
كانت تتحدث وهى تتحاشى النظر الى عينيه لتجده قد حملها ووضعها على الاريكة بجواره وهو يلملم لها جديلتها التى استطالت بشده مالك ياحياة انتى مخبية عنى حاجة 
حياة وأثر البكاء على صوتها انا خاېفة
حمزة باستغراب خاېفة من ايه ياحبيبتى قوليلى
حياة خاېفة يبقى وهم ياحمزة خاېفة يبقى حلم جميل واصحى منه على كابوس
لينظر لها حمزة وهو يضيق عينيه بتفكير وهو يحلل كلماتها وماهى الا ثوانى حتى برقت عيناه بلمعة فرحة سعيدة ولكنه كتم انفعالاته حتى لا يؤثر عليها فقال بهدؤ حذر انتى ماعملتيش تحليل
لتهز رأسها يمينا ويسارا
حمزة تصدقى انك عبيطة بقى
هو ده اللى عامل فيكى كل ده احنا نعمل التحليل وعلى حسب نتيجته نتصرف ومهما كانت نتيجته خليكى دايما فاكرة انتى مين انتى حياة حمزة
الفصل التاسع والعشرون والاخير
اصطحب حمزة حياة إلى أحد معامل التحاليل وبعد الانتهاء من أخذ العينة يأخذ حمزة حياة ويتجه إلى الخارج بعد ترك رقم هاتفه للمعمل لابلاغه بالنتيجة رغم معارضة حياة وطلبها لانتظار النتيجة بالمعمل ولكن حمزة أصر على اصحابها لاحد المطاعم لتناول الطعام 
فى أحد المطاعم بالقاهرة اجلسها حمزة بجواره وطلب من النادل الطعام وطلب ايضا بعض العصائر دون أن يسألها عن رأيها وفور انصراف النادل اخذ كف يدها بين يده وشبك اصابعه معا وهو ينظر اليها بابتسامة قائلا انتى ليه خاېفة كدة من يوم ماعرفتك وانتى عندك

قدرة على الرضا
 

تم نسخ الرابط