حلم ولا علم رواية شرقيه كامله بقلم منى لطفى

موقع أيام نيوز


قبل والدى كمان! عن اذنك اتاخرت عليهم و ... 
وبترت عبارتها متطلعة الى سارة ببرود ثم أعادت نظرها ثانية اليه وأكملت بابتسامة مزيفة لم تصل الى عينيها
وانت ضيوفك مايصحش تسيبهم لوحدهم كتير كدا ...
وانصرفت من دون أن تنتظر سماع تعليقه على حديثها وانطلقت مع علا و علاء بدون النظر اليه تاركة اياه يفكر كيف يصبح مبنى للمعلوم بالنسبة لها ومتى فهو لم يعد يستطع احتمال هذا الوضع أكثر من ذلك ولابد من حل عاااااااااااااجل لهذا الأمر الذي أصبح يقض مضجعه ليلا ونهارا فيما التساؤل ينخر عقله ترى من هو بالنسبة اليها...

ترى ماذا سيفعل أمجد ليصبح مبني للمعلوم ل هبة وهل ستوافق وما موقف سارة اذا علمت ان الخطبة تكاد تكون رسميه بل وستعلن قريبا هل سترضى بالامر الواقع ام ستضع خطة محكمة لتفوز ب أمجد وان كان عن طريق الخلاااص نهائيا من هبة ....
الحلقة الثامنة 
بعد ساعة عادت علا وحيدة وما ان شاهدها أمجد حتى ذهب اليها رأسا سائلا اياها 
اومال فين هبة و علاء انت رجعت لوحدك ازاي اساسا 
ردت عليه منهكة 
اصبر يا أمجد هبة و علاء مارجعوش معايا انا قابلت سلوى صاحبتي.. كانت عاوزة تشتري فستان خطوبتها وعاوزة تاخد رأيي وانت عارف علاء مش بيطيق اللف اول ما وصلنا المحافظة سابنا وقال هيرجع لنا بعد ساعه وهو هيروح البروفة بتاعته علشان حفل الكلية وعرض على هبة تروح معاه وبيني وبينك انا حسيت ان سلوى و هبة علشان ميعرفوش بعض مش معقوله ياخدوا على بعض بسهولة كدا وخفت هبة ما تنسجمش مع سلوى فقلت ل هبة لو عاوزة تروح مع علاء تحضر البروفة ووافقت احنا خلصنا مشوارنا ورنينا على علاء قالى هو لسه مطول شوية واخو سلوى كان في مشوار فرجعنا بس ادي الحكاية كلها ...
التمعت عينا أمجد ڠضبا وحاول اخفاءه بصعوبة وهو يقول بحدة مكبوتة
وهو الاستاذ دا ما قالش هيرجع امتى ثم ازاى هبة تقعد معاه كل الوقت دا والدها لو سأل عليها اقوله ايه... خرجت معاكي انتي وهو وانت رجعت لوحدك 
كانت علا تهم بالسير في طريقها للصعود الى غرفتها عندما سمعت عبارته فالتفتت اليه وقالت ببراءة 
لا ما هو مش هيسأل عليها 
قطب امجد حاجبيه وسار اليها مستفهما 
نعم مش هيسأل عليها ليه يعني 
فاجابته غير عالمة ان اجابتها ستثير عاصفة من الڠضب 
ما هى كلمت باباها استأذنته ووافق وقالها براحتك حبيبتي على فكرة يا أمجد البنت دي اخلاقها عالية اووي ما شاء الله عليها لازم تستأذن باباها وصريحه معاه مش بتخبي عليه حاجه ... بصراحه انا بحسدها عليه وبحسدك عليها .. 
نظر اليها وقد استرعت انتباهه جملتها الاخيرة 
نعم بتحسديني عليها 
هتفت بحماس وهى تهز رأسها مؤكدة على كلامها 
اكيييييد !! بنت في منتهى الاخلاق وډمها خفيف وصريحه وواضحه في منتهى البساطة مش ... غامضة ومعقدة زى ناس تانية ...
سألها مستوضحا 
تقصدي مين بالكلام دا ومين الناس التانية دوول 
نظرت اليه بطرف عينها وقالت 
يعني مش فاهم قصدي مين بالضبط 
اشار برأسه نافيا فقالت پغضب خفي 
سارة ! هو في غيرها ! بصراحه يا أمجد أسلوبها مستفز اووي بصراحه وخصوصا مع هبة وما تزعلش مني انت مش بتوقفها عند حدها وكأن عاجبك تريئتها على هبة واسلوبها المستفز معاها ..
قال پغضب 
ايه انا ازاى تقولى حاجه زى كدا وبعدين انا مش شايف سارة غلطت في حاجه لو على اسلوبها احنا نعرفها من زمان ودى طريقتها قوليلي حاجات ملموسة حصلت لكن حاسة ولا هبة حاسة انا مش بتعامل على الاحساس انا بتعامل مع واقع مادى هي اهانت هبة بأي شكل اتعاملت معاها بطريقة مهينة لأ ! !.. يبقى الغيرة والحركات الفاضية بتاعت البنات دى انا مش فاضيلها لما تبقى تقلل من احترامها ل هبة صدقيني مش هقف اتفرج لكن انا مش مستعد انى اكشر في وشها لمجرد انك حاسة انها مستفزة! وابسط دليل على كلامي وعلشان اقولك ان تفكيركم فيها غلط انها جات انهارده علشان تبلغنا بدعوة عيلتها لينا على العشا بمناسبة خطوبتي أنا وهبة القريبة وباباها فعلا كلم جدك يبقى يا ريت بلاش انك حاسيتي وأنها حاسيت دي ها .
ما ان الټفت للانصراف حتى سمع صوتا يقول بحزن يغلفه برود شديد 
تقدر تقولها انه مافيش لا خطوبة مرتقبة ولا غير مرتقبة وتبلغها انى ممتنة ليها اوي انها اتفضلت واتكرمت وعزمتنا على العشا ومش هملي عليك ازاي تتعامل مع ضيوفك فعلا وبما ان الفروض انا وبابا من ضيوفك فأنا هرفع عنك الحرج .!!
الټفت اليها مستفهما 
قصدك ايه 
اجابته وهى تشيح بنظرها بعيدا عنه حتى لا يرى الدموع المترقرقه في عينيها والتي جاهدت في حپسها 
قصدي انى شاكرة لك ولعيلتك الكريمة استضافتك لينا بس بعد اذنك... مش هينفع الاستضافة تطول اكتر من كدا فلو ممكن تطلب من السواق يوصلنى انا وبابا لمحطة القطر اكون شاكرة لك .. 
اقترب منها قليلا بينما حاول كلا من علا و علاء الذي دخل مع هبة وحضر مدافعة اخيه عن سارة منذ البداية حاولا مقاطعتها ولكنه لم يسمح لهما بالكلام ورفع يده ليسكتهما ويواصل سيره حتى اقترب بجانب هبة وقال بهدوء مخيف 
معلهش ممكن تسمعيني تانى كدا انت قلت ايه اظن انى سمعت غلط وبالتالى فهمت غلط !
نظرت اليه نظرة واثقة حاولت ان تجمع فيها اعتزازها بنفسها وقالت ببرود شديد 
لأ... انت سمعت صح !! وصح اووي كمان ! 
فأجاب بهدوء ينذر بهبوب العاصفة بينما اعتلت نظرة سوداء فحم عينيه 
يعني انت عاوزة تمشي ! 
هتفت بتأكيد 
ايوة .. دا لو مافيش عندك مانع 
سأل بهدوء شديد ينذر بقرب هبوب عاصفة هوجاء 
ولو عندى مانع هتغيري رأيك 
اجابته بهدوء وببرود شديدين يعاكسان ما يعتمل في داخلها من حزن وأسى 
لأ .. للأسف .. رأيي غير قابل للنقاش جواب نهائي زي ما بيقولوا ..
نظر اليها قليلا وقال بهمس لم يسمعه سواها 
ما توصلنيش للنهاية معاكى! انت لسه في حساب كبيير لك عندى فما تزوديش فاتورتك وتختبري صبري عليك أكتر من كدا!! ..
قطبت حاجبيها لعدم فهمها ما يعنيه بحديثه ذلك وقالت مستفهمة 
نعم حساب وليا أنا وفاتورة معلهش حساب ايه وفاتورة ايه 
ثم نظرت اليه وتابعت بمنتهى الاستفزاز والڠضب البارد 
انت مالكش اي حساب او حق عندى اظن واضح.. ولو على موضوع الخطوبة.. عادى اتقدمت لي بس اكتنا اننا مش مناسبين لبعض وشخصياتنا مختلفة وماحصلشي نصيب عادى بتحصل في احسن العائلات الوحيد اللي له حق انه يحاسبنى هو بابا ربنا يخليهولى وبعده جوزى وبما انك ولا صفة من الاتنين دول ينطبقوا عليك.. يبقى أظن انه مافيش لك اي وجه حق حتى انك تلمح بالكلام دا ...
حبس علا و علاء أنفاسهما لكلام هبة فهذه المرة الاولى الذي يستطيع كائنا من كان ان يقف بوجه اخيهما الكبير ويعترض على كلامه بل ويقذف بأوامره عرض الحائط أمسك أمجد بذراعها بشده حتى انها شهقت من الالم وقال من بين اسنانه 
انت كدا جبتي آخرك معايا .. قلت لك قبل كدا ما تستفزنيش وتختبري صبري لكن انت مصرة ! ماشي اتلقي اللي يحصلك بأه!! بس علشان تكونى عارفة.. سفر من هنا ممنوع ومش هتتنقلي خطوة واحده الا بأمرى أنا !!.. أظن واضح 
ول اااااااااااد....
التفتت أمجد لم هذه النبرة االعاليه فمنذ ان كان عمره 8 سنوات لم ينادى عليه بلقب ولد مطلقا فوجئ بجده وهو يتقدم اليه ممسكا بعصاته العاجية وهو يهتف پغضب ويقف بجانبه يوسف والد هبة 
انت نسيت نفسك يا أمجد ازاى تتكلم معاها بالاسلوب دا دول مهما كان ضيوفك انا مندهش هم مش في سجن! هم مني بحضورهم ووقت ما يحبوا يرجعوا بيتهم هنوصلهم معززين مكرمين لغاية باب بيتهم كمان .. انا مستغرب.. ايه الاسلوب دا دى عمرها ما كانت طريقتك ولا اخلاقك 
ثم التفتت الى يوسف الواقف بجانبه وقد سمع الم الاخير من كلام أمجد ولم يعجبه ما سمعه ابداا ولكنه لم يعلق تاركا الجد ينهي حديثه الى النهاية فيما قال الجد بهدوء نسبي وهو يجتهد ليلتقط انفاسه 
معلهش يا أ. يوسف حقك عليا .. مش عارف ابرر االكلام اللى انت سمعته دا بايه لكن صدقنى انت وبنتك هنا في بيتي معززين مكرمين وانا اللي بعرض عليك ضيافتى قبلتها هتني واشيلك فوق راسي ... رفضتها حقك وما اقدرش اقول حاجه بس اتعشم انك تقبل ضيافتى لكم وانا اتعهد لك ان حفيدي مش هيضايق هبة ولا هيتعرض لها لا بالخير ولا بالشړ وانا عمرى ما رجعت في كلمة قلتها .. 
نظر اليه يوسف بضيق حاول اخفائه فيكفيه ڠضب الجد على حفيده الكبير وأجاب 
طلبك على عيني وراسي يا علي الدين بيه لكن الموضوع في الاول والاخر يخص هبة بنتى وانا عمرى ما اجبرتها على حاجه هى
مش عاوزاها هي قدامك اسألها حضرتك ..
الټفت الجد الى هبة واقترب منها مستندا الى عصاه بسهوله في حين وقف أمجد مديرا لهم ظهره ناظرا من النافذه المطلة على الحديقة ونظر علا و علاء الى بعضهما البعض وتبادلا النظرات مع امهما التى اتت مسرعه على صړخة الجد واستمعا لكلام الجد مع هبة حيث قال 
انت عارفة يا هبة غلاوتك عندى في اليومين دوول زادت ازاى .. لو عاوزة تفرحي قلب راجل عجوز رجله والقپر.. اقبلي ضيافتى.. وانا اتعهد لك انه يبعد عن طريقك خاالص لكن لو مش واثقة في كلمتى مقدرش اجبرك ..
ثم سكت في انتظار سماع جوابها لطلبه تحدثت هبة بخفوت فقد قاربت اعصابها على الاڼهيار فاليوم الذي بدأ بداية سعيده كاد ينتهى بمثل هذه الاحداث المريرة نظرت الى الجد وقالت 
طلبات حضرتك أوامر..
انفرجت اسارير الجد في حين تابعت هي قائلة 
حضرتك عزيز عليا انا ووالدى وضيافتك لينا شئ ينا اكييد ولو حضرتك متأكد انى مش هسبب ضيق او قلق من اى نوع ينى انى اقبل ضيافتك ليا انا ووالدى ..
ثم نظرت الى والدها وأكملت 
بس دا بعد اذن بابا طبعا ..
الټفت الجد الى والدها الذي قال 
ما اقدرش ارد لحضرتك طلب بعد كرمك ومقابلتك الحلوة لينا بس بعد اذنك انا بطلب بنفسي من أمجد .. انه مالوش دعوه ببنتي تانى ويبعد عنها نهائي لانه بعد اذنك وعلى أد ما انا بحترم حضرتك وكلمتك صدقنى لو ضايقها بأي شكل من الاشكال مش هسكت .. 
نظر اليه الجد ثم نظر الى أمجد الذي لم يلتفت او يشارك في الحديث الدائر وقال بمنتهى الجدية 
تأكد يا يوسف بيه لو حفيدي ضايق
هبة بأي طريقة يبقى حط نفسه في موقف صعب معايا انا شخصيا ...
هز يوسف برأسه مطمئنا من تأكيد
 

تم نسخ الرابط