حلم ولا علم رواية شرقيه كامله بقلم منى لطفى
المحتويات
الى أسفل حيث خرجا منه متجهين الى السيارة حيث صعدا إليها وقاد امجد السيارة فقد رفض ان يصطحبهما السائق مسبقا...
قال أمجد وهو يسترق اليها النظر بحب قبل أن يعيد انتباهه ثانية الى الطريق
هنفوت على الصيدلية في طريقنا نجيب الدوا وخلي بالك كل اللي قال عليه الدكتور يتنفذ وبالحرف الواحد كمان وانا بنفسي اللي ه على اكلك ودواكي حاكم انا عارفك.. مش هتريحيني خصوصا في حتة الاكل دي ...
لا حبيبي ما تخافش مش ممكن اعمل حاجه ټأذي ابننا ابدااا .. نظر اليها بحب وشبك أصابعهما سوية وظلا على هذا الحال طوال الطريق ....
وصلا الى المنزل بعد ان عرجا في طريقهما لشراء الادوية التي وصفها الطبيب ما ان دخلا حتى وجه أمجد اليها نظره قائلا بحب
ياللا بينا نبشرهم وبعدين فورا حضرتك تطلعي على فوق على طول علشان ترتاحي اظن واضح
أمجد امجد والفرحة تتراقص في عينيه وابتسامة سعادة واسعة ترتسم على وجهه
فيه خبر لكم عندنا انما احلى خبر ممكن تسمعوه!...
عيلتنا الجميلة دي إن شاء الله هتزيد واحد بعد 88 ر بالظبط!!...
سكت الموجودين قليلا ثم فهموا ما يرمي إليه لتنطلق صيحات الفرح منهم وتهنئتهم بالحدث السعيد وتقدمت والدة امجد مقبلة لهما وهى تقول ودموع الفرح تغسل وجهها
الف الف مبرووك يا حبايبي ربنا يكملك على خير يا هبة يا حبيبتي يارب ...
الف الف مبروك يا حبيبة ابوكي ربنا يتمم لك بخير وي ولي العهد بالسلامة ...
وهكذا تلقت هبة وأمجد مباركة الجميع والتي قدموها بصدق وفرحة حقيقية بعد أن هدأ الجميع استأذنهم امجد للصعود الى طابقهما طالبا من والدته ان ترسل لهما بطعام الغذاء لان هبة ستنال قسطا من الراحه حسب أوامر الطبيب ...
ليه يا حبيبي ما خلتناش نتغدى تحت معهم
أجابها وهو ي ها بذراعه
احنا لسه بنقول بسم الله هنبتدي بأه! إنتي لازم ترتاحي انهارده روحنا جيبنا نتيجة التحاليل وروحنا للدكتور يعني اتحركت كتير وانت سمعت الدكتور بيقول الراحه والغذا الكويس وبعدين تعالى هنا قوليلي..نظرت اليه بتساؤل فيما تابع مصطنعا الڠضب هو ابوكي دا مش هيبطل احضان فيكي كل شوية وبعدين ايه حبيبة بابا دي انت حبيبة امجد وبس!..
مش ممكن! انت مچنون بجد! انت بتغير من بابا! معقولة! مش ممكن يا امجد !! ..
أجابها بجدية زائفة كتها نظرات المرح التي تتقافز في عينيه
لا ممكن يا قلب امجد ! آه بغير.. وأووي كمان ايه رايك بأه
أجابته وهي تطالعه بمكر
على كدا بأه لو جات بنت وانت جيت تها وتدلعها جوزها يقولها زى ما بتقولي
أجاب هاتفا تنكار
ميين دا طيب يبقى يعملها كدا دا يحمد ربنا لو انا اللي خليته يقولها كلمة واحده حتى ولا حتى يلمسها ..
ضحكت عاليا وقالت وهى تميل اليه
تعملها ما انا عارفاك .. مستبد !!
قال متصنعا الأسف والطيبة
انا .. انا يا هبة
لم ينتظر جوابها لينظر اليها فجأة بخبث وهو يتابع بمكر وقد زالت عنه فجأة تعابير الأسى المصطنع التي رسمها على وجهه
طيب ايه رايك بأه اوريك الاستبداد على أصله !
ابتعدت عنه قليلا وهتفت وهي تشير بيديها امام وجهها نافية
لالالا اوعى انت هتعمل ايه انا حامل والدكتور قال الرااااااحه !!..
توقف عن الإقتراب منها ناظرا اليها بغيظ زافرا بقوة وسخط
شكلك انت وابنك هتعملو عليا فريق من اولها ماشي يا قلب امجد نسمع كلام الدكتور !....
مرحهما طرقات على باب الجناح فذهب أمجد ليستطلع ليجدها أمه والتي أخبرته بابتسامة انها تريد الجلوس مع هبة قليلا فتركهما قائلا أنه سيذهب الى المكتب لإجراء بعض المكالمات الخاصة بالعمل بعد أن جلستا مالت سعاد
على هبة وربتت على يدها وقالت بحنان أمومي لمس قلب هبة
هبة حبيبتي أنا عارفة أنه فيه حاجات هتحبي تسألي فيها وفيه حاجات انتي متعرفيهاش إعتبريني زي ماما الله يرحمها بالظبط وأي حاجه عاوزة تستفسري عنها إوعي تتكسفي..
أسبلت هبة عينيها بخجل وقالت وهي تتهرب بنظراتها بينما اصطبغ وجهها بحمرة الخجل القانية
ربنا يخليكي يلا يا ماما سعاد انا فعلا مش عارفة أتكلم مع مين ومع ان بابا عمري ما اتكسفت منه وبالنسبة لي طول عمري أب وأم لكن أنا محرجة منه هو فيه سؤال بسيط الدكتور قال اني لسه في أول الحمل وإداني مثبت هو فيه خطۏرة انه الحمل لا قدر الله ما يكملش!!..
ابتسمت سعاد بطيبة وأجابت
لا يا حبيبتي كل الحكاية انه حملك لسه في أول شهر وتحاليلك بينت انه عندك ضعف والدكتور مش عاوز مجازفة قوليلي انتي اتجوزتي وكان في نص الشهر بالنسبة لك تقريبا صح.
أومأت هبة ايجابا ونظرت الى سعاد بت في انتظار سماعها تابعت سعاد بهدوء وابتسامة صغيرة تعتلي وجهها
وانتي متجوزة بقالك اسبوعين تقريبا مش كدا
سارعت هبة بالاجابة بحماس
17 يوم بالظبط!!
ضحكت سعاد وعلقت
انتي حاسباهم باليوم!
خجلت هبة وهربت بنظراتها بعيدا فواصلت هبة
ربنا يحفظ عليكم سعادتكم حبيبتي يا رب ويتمم لك بخير المهم يبقى بحساب بسيط معاد دورتك الشهرية اليومين دول..
اجابت هبة بحياء فهي لم ت المناقشة في تلك الأمور مع أي كان
هي متأخرة كمان يومين تلاتة عن معادها...
أجابت سعاد
علشان كدا تحليل الډم ك الحمل الدكتور واضح انه شك علشان كدا طلب من ضمن التحاليل اللي عاوزها تحليل الحمل وحتى جهاز الحمل اللي بيتباع في الصيدلية ممكن جدا يبينه وبما إنك لسه في الأول الدكتور كتب أقراص التثبيت دي لكن لو الموضوع فيه خطۏرة فعلا كان مكن جدا يكتب حقن أو يدخلك المستى لا قدر الله علشان تكوني تحت الرعاية الطبية الكاملة لكن الحمدلله انتي لسه صغيرة وصحتك كويسة هما شوية الضعف والانيميا والدكتور مش عاوز يسيب حاجة للظروف لأنه كتير من البكارى اللي بتحمل بسرعة للأسف بتخسر الحمل بسرعة عموما ما تخافيش حبيبتي ان شاء الله ربنا يتمم لك على خير..
ورفعت سبابتها أمامها وتابعت بحزم أمومي
ومش عاوزة أي قلق خاالص لعلمك القلق والتوتر عدو الحمل الأول أهم حاجة الراحة النفسية بالظبط زي الراحة الجسمانية و.... غمزت ضاحكة وأكملت وخللي أمجد يهدى شوية اليومين دول!! ابتسمت هبة ونظرت الى الأسفل بينما احتضنتها سعاد وهتفت
حبيبتي انتي في مقام علا بنتي تمام ولو أقولك معزتك بقيت أكتر من أمجد يمكن ما تصدقنيش مش عاوزاكى تتكسفي مني أبدا ما فيش بنت تتكسف أمها!!
احتضنتها هبة بدورها وأجابت وهى تتنسم رائحة الأمومة التي افتقدتها
منذ طفولتها من تلك السيدة التي تحتويها بحنان أمومي فياض
أكيد يا ماما ربنا يخليكي ليا وما يحرمنيش منك أبدا يارب..
مرت الايام و هبة منتظمة في جلسات العلاج النفسي وقد صرحت لطبيبها النفسي المعالج من خۏفها من الدواء الموصوف لها أن يضر بحملها طمأنها الطبيب قائلا ان الدواء عبارة عن مجموعة من الفيتامينات والمقويات ليس اكثر لانها ليست مريضة نفسية فهو ليس دواءا نفسي ...
كانت نوبات الصداع تهاجمها على فترات متة ولم تكن تصرح ل امجد بها كي لا ينتابه القلق فهو من لحظة ان عرف بحملها وهو يكاد ان يترك عمله ليلازمها ليل نهار ....
كانت جالسة في الحديقة تحتسي كوبا من عصير البرتقال الطازج عندما جاءتها سميرة تخبرها ان هناك ضيفة تطلب رؤيتها فاشارت اليها بادخالها ...
ما ان رأت من تقف امامها حتى انتفضت ووقفت من مكانها متساءلة بحيرة في نفسهاعن سبب قدومها فإنطباعها عنها الأول عندما شاهدتها في حفل زفافها أنها لم تعجب بها بل لقد شعرت بالكره الوجه لها يظهر جليا في عينيها!.
تحدثت اليها تلك الضيفة قائلة بأسف زائف
اظن انك مش فاكراني كويس انا ... سارة ....شوفتيني يوم الفرح وباركتلك إنتي و..سكتت قليلا قبل أن تتابع بخبث أمجد!..
نظرت اليها هبة قليلا وقد شعرت بعدم الراحة لتلك المخلوقة التي تقف أمامها تتكلم بغرور شديد ولا تعلم لما هذا الش بالضيق الذي داهمها ما إن أتت على ذكر أمجد! حاولت تمالك نفسها وألا يعبر وجهها عما يختلج بداخلها من انفعالات نظرت اليها بهدوء وأجابت بثقة
آه ..طبعا فاكراكي كويس..انا مابنساش حد شوفته ولو لمرة واحدة..
قالت سارة بسخرية خفيفة
لكن للأسف ... نسيتي!! اووه ووضعت يدها على فمها بأسف مصطنع وأكملت قائلة
سوري .. ما اقصدش!
قاطعتها هبة ببرود فيما هي يتصاعد ڠضبها الى درجة الغليان بداخلها
لا .. ابدا انت بتعتذري على ايه انت ماغلطتيش في حاجة! انا فعلا فقدت الذاكرة.. بس الحمد لله على نعمه في نااس كتييير مافقدوش ذاكرتهم لكن فاقدين حاجات اهم بكتير زي الش والاحساس ودوول أعتقد أهم من الذاكرة وأنا الحمد لله لسه محتفظة بيهم عكس نااس تانية ذاكرتهم موجودة لكن ناسيينهم وتقريبا ميعرفوش معناهم ولا عمرهم جربوا يعني ايه احساس ولا ش زي ما تقولي خاليين منهم نهائيا!..
نظرت اليها سارة بغيظ واضح ولم تستطع الإجابة فيما شعرت هبة بالسرور لإيقافها هذه المخلوقة المستفزة عند حدها نظرت اليها هبة بإستعلاء واشارت اليها بالجلوس أمرت هبة سميرة التي كانت لا توال واقفة لتلقي أوامر سيدتها بشأن الضيفة التي أدخلتهار بإحضار الشاهي والحلوى ثم الت في جلستها ناظرة الى ضيفتها الغير مرغوب فيها بغرور أتقتنته لم يرق لتلك الدخيلة!!.
عاد امجد من شركته في القاهرة وهو يلوم نفسه لتركه هبة كل هذا الوقت صحيح انها ليست بمفردها كلية وأن عائلته حولها فوالدها قد عاد الى مباشرة عمله في شركة جده كمدير عام كما سبق ووظفه أمجد..
لا يدري أمجد لما هذا الإحساس الخانق بالقلق الذي يعتمل في ه منذ تحدث الى هبة انصرافه من الشركة وعندما شعر ان صوتها ليس طبيعيا وسألها طمأنته قائلة انها بخير.. ولكنها تشعر ببعض التعب الخفيف وحالما تنام سح أفضل ولكنه لم يقتنع باجابتها ولم يشأ ان يجادلها ولكنه قرر انه سيقوم بتكليف شوكت ساعده الايمن بالعمل كنائب له في ادارة الشركة هنا بالقاهرة كي يستطيع ان يقضي اكبر قدر من
الوقت بجانب حبيبته وأم طفله القادم....
ما ان وصل امجد الى مزرعة جده حتى سارع بالترجل من السيارة ولم ينتظر الى ان يفتح له سائقه الباب ودخل الى المنزل شبه راكضا ولم يلتفت الى أي شيء فقد استبد
متابعة القراءة