حلم ولا علم رواية شرقيه كامله بقلم منى لطفى
اكترر والعكس لو بيشبه الأم يبقى الزوج هو اللي كان بيحب مراته اكترر انا شايف ان هبة حتة منك.. يبقى مين فينا بأه اللي بيحب التاني اكتررر والدليل موجود ...
ضحكت هبة وما ان همت بالرد عليه حتى حضرت سميرة وتعبير القلق مرتسم على وجهها وهى تقول بارتباك
سي امجد معلهش.. فيه واحده مصرة تقابل حضرتك!
واحدة مين دي فركت سميرة يديها بتوتر وأجابت پخوف
ال..ال...
تنهد أمجد بنفاذ صبر وقاطعها هاتفا
ال.... مين يا سميرة ما تقولي
فقالت سريعا
الانسة سارة !
قطب حاجبيه بقسۏة مخيفة وقال بينما عيناه تتراقص فيهما شرارات ڠضب ڼاري
وإذ بصوت ضوضاء وجلبة ثم اندفعت أمامهم فتاة لم تعرفها هبة لأول وهلة ولكنها ببعض من التدقيق عرفتها واندهشت للتغير الذي طرأ عليها فقد كانت مهملة المظهر ووجهها شاحب ليست كالتى كانت تراها قبلا وكأنها خارجة من مجلة ازياء الټفت امجد الى سارة وهتف پغضب متوحش
قالت سارة پبكاء مرير
ارجوك يا امجد ارحمني.. والدي راجل كبير مش حمل بهدله!...
أجاب بقسۏة شديدة
انا ماليش دعوه والدك غلط ولازم يتحمل نتيجة غلطه وأول غلطة غلطها انه ماعرفش يربيكي كويس!
انا عارفة انى غلطت وفي حقك انت بالذات بس بابا هيتسجن لو ما سددشي القروض اللي عليه! ارجوكى.. اعملو فيا انا اي حاجه الا هو.. هو عمره ما بخل عليا بحاجه ابدااا كان بيتهيالي انى مش ممكن ييجي عليا اليوم واشوف بابا مكسوور بالشكل دا.. انا مستعدة لأي حاجه.. اي حاجه...
هو ايه الموضوع بالظبط يا أمجد
عقد أمجد يديه وقال محركا كتفيه ببرود
ابدا ... فريد بيه والدها عمل قروض كتيرة بضمانات وهمية وكان مرتب في دماغه انه هيجوزهالي علشان اساعده في سداد القروض دي.. علشان يعرف ينصب عليا انا كمان.. ويدخلني معاه في مشاريع وهمية من مشاريعه انا كنت عارف وساكت.. بس لأن الهانم بنته اتعودت ان بابا لازم يشتري لها اللي هي عاوزاه صممت انها تتجوزني ما تعرفش ان مش امجد علي الدين اللي ممكن يتضحك عليه بكلمة ولا حركة وكنت ساكت مراعي الجيرة لكن واقترب منها وقد انزل ذراعيه متوعدا اياها شاهرا سبابته في وجهها لما توصل انها تكون عاوزة تخسرني اغلى حاجه في حياتي يبقى ساعتها ماينفعشي اسكت ..
انت كنت بتعاقبني انا في صورة بابا..
قال ساخرا
تصدقي ماكنتش فاهم انك هتتأثري اووي كدا بحبس فريد بيه والدك الصراحه انا قلت انه كبيرك دمعتين وتسيبيه وتسافري تمام زى ما والدتك عملت وسافرت عند اختها في كندا ...
قالت وهى مخټنقه بدموعها
ماقدرتش .. ماقدرتش اسيبه في الظروف دى لوحده وأسافر! ما انكرشي اني كنت هسافر فعلا ويوم السفر اول ما شوفته افتكرت الاب الحنين اللي عمره ما قال لي على حاجه لأ... اللي كان بيركبني على ضهره يعمل لي حصان.. اللي اي حاجه مهما كانت لو طلبتها منه.. كان يجيبهالي على طول وانا ماكانش يهمني منين.. أد ما كان يهمني ان اللي عاوزاه يجيلي لغاية ما شوفته يوم سفري انا وماما وهو موطي راسه للارض ساعتها بس.. حسيت أد ايه انا واحده وحشة وانانية..
تقدمت ناحية هبة ووقفت امامها مواصلة بترجي
ارجوك ... ارجوك يا هبة انا عارفة انك انت اكتر واحده انا اذيتك ومش عارفة اقولك ايه بس ارجووكي.. ارجووووكي.. ساعديني اقنعي امجد انه يكلم البنك ويرضوا يدوا ل بابا فرصة تانية امجد عميل مهم اووي عندهم و زي ما خلاهم يرفعوا ضده قضية ويبتدوا يفتشوا في الدفاتر القديمة يقدر يقنعهم انهم يدوه فرصة اخيرة ..
نظرت هبة الى امجد ثم اليها وقالت بهدوء
امشي انت يا سارة دلوقتى وان شاء الله خير..
قالت سارة بإنكسار
انا عارفة انك أد كلمتك.. علشان كدا هستنا خبر منك يفرحني..
خرجت سارة بينما التفتت هبة الى امجد مقطبة جبينها وقالت
ايه الموضوع بالظبط يا امجد
اشار اليها بالجلوس وجلس بجوارها ثم أجاب
لا موضوع ولا حاجه زي ما قالت لك بالظبط باباها فريد بيه كان واخد قروض كتيرة من بنك بضمانات وهمية وللاسف كان مرتب نفسه مع الموظف المسؤول عن موضوع القروض دي لما بنته عملت اللي عملته بعد الحاډثة لما فقدتي الذاكرة جمعت عن شغله معلومات وعرفت بكل حاجه بيعملها أو عملها وسكت مارضيتش اعمل اي شئ واكتفيت
بتحذيرها كنت عارف انه الموضوع غيرة مچنونة ولمت نفسي اني ماصدقتكيش من الأول وحاولت امنعها عن الوصول ليكي وكررتها تاني مرة ورجعت تلعب نفس الدور الخسيس دا من تانى ساعتها قلت خلاص لازم ألم يفوق جااااامد وفعلا الموظف اتقبض عليه وابوها دلوقتى بيواجه احتمال انه يقضي اغلب عمره الباقي في السچن .....
مالت هبة عليه واضعه يدها على يده وقالت بخفوت
امجد انا مش هدافع عنها لانه بالنسبة لي اي شئ يجرالها هي عمره ما هيهز فيا شعرة اللي بجد انا زعلانه عشانه هو باباها وخصوصا لو كان زي ما قالت كدا.. مراته اللي هي مامتها سابته وسافرت انت تقدر تلاقي حل تنجده بيه من دخول السچن صح
نظر اليها امجد مندهشا وهو يقول
ايه انت بتقولي ايه عاوزاني انا أخرجه من السچن بعد كل اللي بنته عملته فيكي وفيا دا
أجابته بهدوء
كفاية كسرتها قدامى كفاية انها مش عارفة تحط عينيها في عيني انت ممكن تضمنه عند البنك وتساعده في شركته تدخله معاك من الباطن في مشاريع ليك بحيث انه يكسب ويسدد وانا متاكده انك تقدر ...
أمسك بيديها بين راحتيه ناظرا الى عينيها وهو يقول بحب
ويلوموني في حبك انا مهما لفيت.. عمري ما هلاقي في طيبتك وحنانك أبدا ربنا ما يحرمني منك ابداا انت و هبة الصغيرة ....
الخاتمة... بقلمي منى لطفي..
دخل امجد غرفتهما ليفاجأ ب هبة أطلق صفيرا عاليا بينما تقف هي أمام المرآة تتأكد من زينتها حيث كانت مرتدية فستانا طويلا باللون النيلي مشغولا يبهر الابصار وتحمل في يدها اميرتها الصغيرة
بسم الله ما شاء الله اللي يشوفكم يقول فولة وانقسمت نصين..
فقالت هبة بغيظ
فين دا واخده لون عينيا الرمادي ولون شعرك الاسود..
أجاب ضاحكا وهو ينظر الى ابنته النائمة بين ذراعيه كالملاك
وواخده لونك الابيض ودقنك الصغيرة وبؤك اللي زي حباية الفراولة و ...
قاطعته هاتفة
ايه ايه ايه حيلك.. حيلك.. انت بتعاكس بنتي ولا بتعاكسني
قال بضحك وهو يغمزها بمكر
انا بعاكس البنت وامها.. فيه مانع
أجابته وهى تميل على ابنتها الساكنة بين ذراعي والدها
لا ابداا بس انت نسيت اهم حاجه ال 1111 المعقودين عقدة واشنيطة دوول فاكرهم
نظر اليها متسائلا وقال
مالهم
قالت ضاحكة
زي ما ربنا قدرني وفكيت عقدتك بإذن الله هيقدرني وأفكها لها...
وضحكت وهى تركض خارجة سابقة له في حين نظر اليها نظرة توعد تعلم تماما أنه لن يتركها حتى يقتص من سخريتها منه ووقتها سيجدها أكثر من مرحبة بهكذا عقاپ!!
إنضما بعد ذلك للضيوف الذين حضروا للإحتفال بعقيقة هبة أمجد علي الدين ...
هبة حبيبتي كدا غلط يا ماما ما ينفعشي..
كټفت الصغيرة ذراعيها والتفتت الى هبة وقد عقدت حاجبيها سوية وقالت
وهو ايه دا اللي مث ينفع دا
نظرت اليها هبة وهى تهز برأسها يأسا من ابنتها وهى تقول بابتسامة مهادنة إياها
يا حبيبتي ماينفعشي سيبي اخوك نايم يا هبة .. رز ايه اللي عاوزاه ياكله بس حبيتي دا لسه نونو يدوب شهرين مش بياكل زيك انت كبيرة ما شاء الله 3 سنين بتاكلى وشاطرة..
قالت هبة الصغيرة بعناد طفولي
بلدوووو! انا عاوزاه يكبيي يكبر وياكل معايا هو قعد كتييييي كتييير اووي صغييي صغيير خليه يكبييي يكبررر بأه!
زفرت هبة بغيظ وأجابت حانقة
ييجي يشوف اللي بيقولي شبهك فين دا عاوزاه يكبر بالأمر المباشر يا بنت امجد لا يا حبيبتي دي مافيهاش اوامر وبعدين يا بنتي ومسدت باصبعها بين حاجبي ابنتها مكملة حبيبتي فكي ال 111 العقدة والشنيطة دوول الله يهديكي ...
واذ بصوت يتحدث بمرح قائلا
مين اللي مزعل روح امجد
قفزت ابنته ركضا اليه حيث رمى بحقيبة اوراقه متلقفا اياها بين ذراعيه وهو يقول
ايه يا روح بابا مين اللي ضايقك
نظرت الى امها بغيظ ثم التفتت اليه قائلة متذمرة شاكية
ماما! قولتلها خلي يوثف يكبيييي مش ياضييييييه راضية !
نظر أمجد الى زوجته الواقفة أمامه تنظر اليهما بدهشة قائلا بضحك مكتوم مقلدا نبرة ابنته
ايضييي ارضي يا ماما !!
لټضرب أمها كفا بكف وتنصرف وهي تهمهم بكلمات دهشة ساخرة...
في المساء بعد ان نام الاطفال دخلت هبة بكوب القهوة الى امجد الذي كان راقدا على سريرهما يطالع اوراقا في يده وضع الاوراق من يده عندما اقتربت منه ثم تناول منها كوب القهوة وهى تجلس بجواره وتقول
انا مش عارفة الناس كلها بتشرب قهوة علشان تسهر وانت بتشرب قهوة علشان تنام!
غمزها بخبث فيما هو يرتشف اول رشفة ويقول
انت قهوتك غيير يا قلب امجد ..
ثم ما لبث ان تنهد عميقا وتابع مغمضا عينيه
الله .. تسلم ايديكي ... احلى كوباية قهوة بشربها .. هي دي اللي جابت رجلي! .
ثم وضع الكوب بجواره وقال لها بابتسامة
غمضي عينيكي يا قلب امجد ليكي عندى مفاجأة جميلة..
قالت بحب
يا حبيبي انا مش عاوزة حاجه كفاية عليا انت وهبة ويوسف ربنا ما يحرمني منكم ابدااااا يا رب..
قال مبتسما
لا بس الهدية دي مفاجأة! غمضي عينيكي ياللا ...
أغمضت عينيها وسرعان ما سمعته يقول
افتح يا سمسم ..
فتحت عينيها ففوجئت بورقتين امسكت بهما وقرأتهما لتترقرق الدموع في عينيها ثم ألقت بذراعيها حوله وهى تهتف بسعادة بالغة
معقولة يا امجد عمرة عمرة يا امجد
أجابها وهو يشدد من احتضانه لها
ايوة يا قلب امجد انا كنت وعدتك بيها هنسيب الولاد مع ماما وباباكي كان والدها وسعاد قد تزوجا بناءا على نصيحة الجد نفسه لأمجد فأمه بحاجة لأنيس في حياتها ووافقت سعاد وسط ضغط من أبنائها بعد أن كانت تخشى من غضبهم عندما صرح يوسف برغبته لأمجد الذي فاجيء أمه بموافقته على هذا الإرتباط والآن وقد تزوجا أصبحا
مقيمين معهم في منزل المزرعة والذي لم ترغب هبة بتركه والذهاب للسكن في منزل أمجد بالقاهرة فوظف أمجد شوكت بصورة دائمة في منصب مدير شركته هناك وتفرغ هو لمتابعة شركة العائلة ما هيصدقوا وجدي هيفرح بيهم طبعا غير علا و علاء اللي روحهم في الولاد هنسافر اسبوعين مكة والمدينة ايه رايك في المفاجأة دي
ابتعدت هبة عنه قليلا لتنظر اليه بحب طغى على نظراتها ولون صوتها بعشق خالص وهي تقول
احلى مفاجأة يا حبيبي ربنا ما يحرمني منك ابداا يا حبيب قلبي ما كنتش اعرف انى لما حلمت بيك انه الحلم هيبقى علم حلو أوي كدا!
علق بإبتسامة
ويا ترى انهي احسن.. الحلم و لا العلم
فنظرت اليه قائلة بهمس
مافيش أدنى مقارنة الحلم دا خيال.. لكن العلم وااقع واحلى من الخيال كمان.....
لم يمهلها إكمال عبارتها فإحتضنها بقوة تمنا معه ان يطول الى الابد ....
تمت بحمد الله
وخلصت... حلم ولا علم
كل واحد فينا له حلم يتمنى يكون علم بس يا ترى لما يتحقق بنندم اننا في يوم حلمناه! في مقولة سمعتها بتقول عندما تحلم فإحلم بحرص... فقد يتحقق حلمك يوما ما !!....