رواية قطه فى عرين الأسد بقلم بنوته اسمرة
المحتويات
سبيني أفكر
تلاقت نظرات سارة
مع نظرات نرمين الى ابتسمت اليها بخبث فتجاهلتها سارة وتناولت طعامها فى صمت بعد قليل جاء ل مراد اتصال هام فإستأذن منهم ليتحدث بالخارج خرج من المطعم ووقف على جانب يتحدث فى الهاتف ما كاد ينهى اتصاله حتى سمع سيدتان تخرجان من المطعم تقول احداهما للأخرى
خدتى بالك من مراد خيري وعيلته كانوا جوه
قالت الأولى فى أسى
وكمان مراته اللى سابته واتجوزت واحد غيره م صعبان عليا أوى احساس صعب برده انه يحس ان مراته سابته عشان اعاقته واتجوزت واحد تانى وخاصه انه لسه متجوزش لحد دلوقتى
طبعا يا بنتى صعب انه يلاقى واحده ترضى بيه أنا عن نفسي مرضاش أتجوز واحد أحس معاه بالنقص والناس بتبصله بشفقه وصحابي بأه يستلمونى تريقه ملقتيش الا واحد معاق
يلا عشان نمشى
نظرت اليه نرمين قائله
صاح مراد فيها پغضب
قولت قومى حالا
نظرت اليه أمه قائله
بتزعلقها ليه
يا مراد خلينا أعدين شوية
نظر الى أمه قائلا بحزم
أنا عايز أمشى عندى شغل ومش هينفع أسيبكوا لوحدكوا يلا قوموا معايا
نهضت الفتاتان وهما تشعران بالحنق والضيق شعرت والدته بأن شيئا ما أصابه أو أن المة الهاتفيه عكرت مزاجه للغايه أوصلهم الى المنزل دون أن يتفوه ببنت شفه ثم ان فى طريقه وهو لا يدرى وجهته فقط يدرى شئ واحد لا شئ فى هذه الدنيا يستطيع مداواة جراحه أبدا
شعرت بأنها حققت هذا الهدف بالفعل فها هو خالد وقد أغمرها بالهدايا والفسح كانت تتمنى وهو يلبي ابتسمت لنفسها بسعادة والهواء المنعش يداعب وجهها من شباك السيارة مد خالد يده ونزع ة القماش الصغيره التى تسميها مجازا حجاب ثم نظر اليها قائلا
ابتسمت له وعدلت من تصفيف شعرها وهى تنظر الى المرآة
لمس خالد شعرها قائلا
طالما شعرك حلو كده بتخبيه ليه
ضحكت قائله
تعود بأه
لأ مش عايزك تلبسيه تانى شكله وحش عليكي
ابتسمت قائله
بس لازم ألبسه أدام أهلى وأنا نازله من البيت بس أوعدك أول ما نتقابل هه على طول
ابتسم قائلا
ماشى يا جميل تحبي بأه تروحى فين النهاردة
اختار انت المكان
رفع حاجبه بخبث قائلا
ومش هتعترضى
قالت ب دلال
تؤ مش هعترض
بعد ربع ساعة من القيادة أوقف سيارته أمام العمارة التى يقطن فيها نظرت سهى الى العمارة بريبه ثم التفتت الى خالد قائله
مش ده بيتك
ابتسم قائلا
أيوة يا حبيبتى
أوقف السيارة ونزل منها والتف حولها وفتح لها الباب نزلت وبدا عليها التردد ثم قالت
طيب مينفعش نروح مكان تانى
ابتسم لها قائلا
انتى خاېفه منى ولا ايه
قالت بسرعة
لأ طبعا بس خاېفة يعنى ان حد يشوفنا
ج ذبها من يدها قائلا
محدش هنا يعرفك ولو عليا فمحدش له حاجه عندى
صعدت معه وهى تشعر بخفقات قلبها المتسارعه عاد الصوت بداخلها يخبرها بأنها تفعل شيئا خاطئا وبأنها تمادت كثيرا وتنازلاتها تكبر يوما بعد يوم لكنها أسكتت هذا الصوت كالمعتاد وقالت له أنا مش هعمل حاجه غلط مجرد زيارة صغيرة وهنزل على طول أنا كبيرة وعاقلة وأقدر أحافظ على نفسي كويس
دخلت الى البيت وهى متوتره قليلا فضلت الجلوس فى الشرفة عاد اليها وقدم لها كأسا فقالت بدهشة
بالنهار كده
ضحك قائلا
وفيها ايه يعني هى الخمړة ليها وقت محدد
قالت بقلق
لا بلاش مش عايزه
ابتسم قائلا
خلاص براحتك
نظر اليها قائلا
انتى ليه متوتره كده
بصراحة أصل دى أول مرة أروح بيت واحد
ما انتى جيتي هنا كده
قالت بسرعة
بس يومها كان فى حفلة بس النهاردة مفيش غيري
اقترب منها قائلا
ماهو حلاوتها ان مفيش غيرك
ابعدته عنها قائله
خالد انت عايز منى ايه بالظبط
لمعت عيناه قائلا
لسه مفهمتيش حبيبتى أما عايز أتجوزك
شعرك بسعادة غامرة تجتاح كيانها كله شعرت وكأنها لمست النجوم بيديها وحصلت على نجمة منهم قالت بحبور
بجد يا خالد بتتكلم جد عايز تتجوزنى بجد
ابتسم واقترب منها قائلا
أيوة طبعا يا حبيبتى بتكلم جد من يوم ما شوفتك وانتى دخلتى دماغى ومبقتش بتمنى غير انك تكونى ليا
اتسعت ابتسامتها لكنها تحطمت وتلاشت عندما سمعته يقول
بس هنتجوز عرفى
صمتت قليلا تحاول استيعاب ما قال ثم دفعته سهى بعيدا عنها وقالت پغضب
عرفى انت ازاى تعرض عليا حاجه زى
كده انت فاكرنى ايه
حاول أن يقترب منها مرة أخرى فأبعدته عنها پ صاح غاضبا
انتى هتترسمى عليا ولا ايه ما انتى كنتى فه من البداية ان ده هيحصل
نظرت اليه وهى غير مصدقة أذنيها فأكمل بتهكم وسخرية قائلا
بقيتي بتتحججى بأى حجة عشان تجيلى المكتب ولما عزمتك على عيد ميلادى كنتى طايره من
الفرح ورقصتى معايا يوم عيد ميلادى ومفيش حاجه قولتهالك وضتيني فيها حتى لما ادتلك ه تشربيها نفذتى كلامى ورضيتي تخرجى معايا وتى
منى هدايا وتيجى معايا بيتي وانتى فه انى عايش
لوحدى فبلاش بأه الرسم ده وطالما أنا وانتى فاهمين بعض كويس وفين كل واحد فينا عايز ايه من التانى يبأه خلينا حلوين مع بعض وبلاش نعكر مزاجنا بكلام ملوش لزمه
كانت تشعر پصدمة شديدة من كله التى ألقاها على مسامعها حاول الإقتراب مرة أخرى ابتعدت عنه فورا وتوجهت الى باب البيت وخرجت مسرعه نزلت درجات السلم وهى تكاد لا ترى من الدموع التى تنهمر من عينيها أوقفت سيارة أجرة وأسرعت مبتعدة عن هذا المكان وهذا الشخص الذى أشعرها أنها فتاة رخيصة يمكن شرائها ببضع هدايا وبضع كل
هاهى على موعد مع خطاب آخر من خطابات ماجد ف الخطاب بلهفة شديدة لكم كانت تتمنى وجوده معها لتخبره بأمر عائلة والدها قرأت ما كتبه ماجد لها
زوجتى الح بيبة مريم كيف
هو حالك مع الله لا أريد أى شئ أن يشغلك عن وردك وأذكارك وقيامك وفعلك للخير يا مريم أتذكرين حديثنا معا ودعائنا معا بأن نلتقى أنا وأنت فى الجنة من بعد هذا الفراق الذى كتب علينا أنا هنا لا أدرى الى أين أوصلتنى أعمالى يا مريم وليس لى سواكى ليهديني ما يخفف عنى حملى الثقيل لن أطلب منك شيئا محددا لا أريد سوى ما فى استطاعتك فعله من أجلى ومن أجلك حبيبك ماجد
ابتسمت مريم وترقرقت العبرات فى عينيها وهى تعلم جيدا ما ستق
له توجهت الى أحد الأدراج فى غرفتها وأخرجت علبه صغيره فها وأخرجت منها ال الذهبيه التى بها وفى الصباح ذهبت الى الصائغ وباعت ما بجوزتها أخذت المال والابتسامه على يها توجهت الى أحد المساجد التى تم بنائها حديثا فى شارعها كان مسجدا صغيرا لم يتم الإنتهاء من تشطيبه حيث توقف استكماله بسبب قلة الموارد المالية سألت عن صاحب المسجد وذهبت الى محله الذى يقع فى نفس الشارع كان شيخا دينا أعطته مريم ما بحوزتها من مال جمعته من بيع مصوغاتها ومصوغات والدتها و أختها وطلبت منه أن يقوم بتشطيب المسجد بهذا المال ويقوم
بفرش المسجد وشراء المصاحف شكرها الرجل كثيرا ودعا لها بسعة الرزق كانت مريم تشعر بسعادة غامرة لأنها لم تتصدق عن ماجد فقد بل شملت صدقتها أمها وأبيها وأختها وتذكرت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم من بنى لله مسجدا يذكر فيه اسم الله تعالى بنى الله له به بيتا في الجنة دعت الله أن يت الهدية التى أهدتها لأفراد عائلتها قال لها الرجل
قوليلى يا بنتى الصدقة ليكي ولا لحد متوفى
قالت مريم
تغراب
لحد متوفى بس ليه حضرتك بتسأله
قال الرجل مبتسما
عشان يا بنتى احنا هنعمل يافته ماء الناس المتوفيه واللى أهلهم اتبرعوا للمسجد وهنعلقها فى المسجد عشان الناس تدعيلهم بالرحمة والمغفرة
أو مريم برأسها وأملته أسماء أبيها وأمها وأختها فقال الرجل ى
ربنا يرحمهم ويغفرلهم وا مع بعض
قالت مريم بحزن
أيوة فى حاډثة
نظر اليها الرجل مشفقا وقال
ربنا يجعل الصدقه دى فى ميزان حسناتهم وحسناتك يا بنتى
تمتمت بخفوت
آمين ولسه فى كمان جوزى
نظر اليها الرجل بحزن بالغ وقال
لا حول ولا قوة الا بالله ربنا يعوضك يا بنتى ويصبر قلبك قوليلى اسمه
قالت مريم بحزن
ماجد ماجد خيري
يتبع
الحلقة التاسعة
فى اليوم التالى ذهبت سهى الى عملها فى وجوم كان يبدو عليها الحزن وعلى عينيها آثار البكاء تطلعت مريم و مى كل منهما الى الآخرى لم تتحدث سهى طوال اليوم ولم تناكف فى مى كعادتها فقط انكبت حاسوبها لكن بدا وكأنها لا تحرك الماوس أصابع يدها فقط تنظر الى الشاشة شاردة ظلت هكذا طوال اليوم حتى آتى موعد الانصراف قالت مى ل مريم
ها خلصتى
قالت مريم وهى منهمكة فى علمها
لأ لسه عايزة ألحق أخلص كل الشغل اللى ورايا سفرى ان شاء الله
سألتها مى قائله
ليه مش أستاذ عماد قالك انك هتشتغلى عن طريق النت
نظرت اليها مريم ويبدو على وجهها علا التعب وقالت
أيوة بس أكيد
أول كام يوم مش هعرف أشتغل هكون مشغوله مع أهلى وعشان كده حابه أخلص جزء كبير من شغلى عشان ما أتأخرش فى تسليم الشغل
أو مى برأسها وقالت
ماشى يا حبيبتى أنا ماشية بأه أشوفك بكرة
مع السلامة
خرجت مى وألقت مريم نظرة على سهى لتجدها فى دنيا آخرى تماما نادتها قائله
سهى سهى
التفتت اليها سهى قائله
أيوة يا مريم
نظرت اليها مريم بقلق وقالت
انتى مش هتمشى
قالت بوجوم
آه لا لسالى شويه
لحظات واڼفجرت سهى فى البكاء شعرت مريم بقلق شديد اتجاهها فهبت واقفه واتجهت اليها وضعت يدها على كتفها قائله
سهى مالك فى ايه بټعيطي ليه سهى
حاولت سهى تمالك نفسها ووقف بكائها أعطتها مريم منديلا من حقيبتها فكفكفت دموعها وقالت بصوت مرتجف
مفيش أنا كويسه
جذبت مريم أحد المقاعد وجلست بجوارها قائله
لا مش كويسه طبعا قوليلى مالك ايه مضايقك يمكن أقدر أساعدك
نظرت اليها سهى وقالت
مش هتقدرى تساعديني
جربي
صمتت سهى قليلا ثم قالت بخجل
مش هقدر أحكيلك على المشكلة بس كل اللى أقدر أقولهولك
متابعة القراءة