رواية قطه فى عرين الأسد بقلم بنوته اسمرة
المحتويات
ما دعيتيله وشوفى بأه الملايكة لما تدعيلك الملايكة اللى مفيش عليها ذنب واحد يعني أفضل من دعائك لنفسك مليون مره
لاحت الإبتسامه على ى مى وقد شعرت بالراحه تغمرها فأكملت أمها مبتسمه
مريم انسانه كويسة وتستاهل كل خير وانتى كمان كويسة وتستاهل كل خير وأكيد زى ما ربنا رزق مريم هيرزقك انتى كمان بس أهم حاجه تتى تأخير الرزق بنفس راضيه مش صبر عشان مقدمكيش حل غيره لا نفس راضيه أنا راضيه يارب بكل اللى ترزقنى بيه وكل اللى تكتبه ليا لانك أدرى بمصلحتى ولانك ف أكتر منى
اتفقنا يا حبيبتى
ابتسمت مى ا قائله
ربنا يخليكي ليا يا ماما ريحتى قلبي ونبهتيني لحاجات مكنتش واخده بالى منها
قائله
ربنا يريح قلبك كمان وكمان
استيقظ الجميع فى بيت عبد الرحمن والتفوا حول طاولة الطعام كانت مريم
هادئة ساكنه قال عثمان لأبيه وهو يرمق مريم بنظراته
اتفجنا مع الحاج سباعى على كل حاجه وكتب الكتاب هيكون اهنه فى بيتنا
بعد اذنكوا
هتفت جدتها
انتى مكلتيش حاجه يا بنيتي
نظرت اليها مريم قائله بوجوم
شبعت يا تيته
ثم دخلت غرفتها نظرت أم عثمان اليه بعتاب قائله
كان لزمن الحديث ده على الوكيل يا عثمان س
بدن البنيه
قال عثمان متهكما
ماهى فه انها هتتجوزه ولا كانت فالحه بس تجابله فى السر وتجل أدبها معاه
لما تتكلم عن بنت أخوك تتكلم لوب أحسن من اكده آنى لحد دلوجيت مش مصدج ان مريم تعمل اكده بس مضطر للجوازه لانى ف ان ده لو محصلش الناس هتاكل وشنا يا اما هتتجلب لدم
قال عثمان پ
يمين بالله لو متجوزته لكون جاتلها هى وياه
قال عبد الرحمن پغضب
طول عمرك ما بتعرف تحل أمورك بهدوء ما كان فى ولادى غير خيري الله يرحمه هو الوحيد اللى كان عاجل وعجله يوزن بلد
سديت نفسي الله يسد نفسك
ظلت صباح تحاول الإتصال ب جمال الذى لم يجيب على أى من اتصالاتها كانت تشعر پغضب بالغ حبيبها سيتزوج من ابنة أخوها
وهى التى ساعدته فى تنفيذ خطته للإيقاع ب مريم والزواج بها كانت تشعر بغيرة فاقت قدرتها على الإحتمال فحولتها الى كلب مسعور يريد الفتك بمن تسبب بإشعال ڼار غيرتها
النجع وأهل النجع وحشونى جوى
بتسمت نرمين قائله
أنا نفسي أشوف المكان اللى بابا اتربى فيه
ابتسمت بهيرة قائله
ان شاء الله يا ابنيتى نبجى نروح كلياتنا
ثم تنهدت قائله
بس لما ربك يريد والأمور تتصلح
قالت نرمين تغراب
أمور ايه اللى تتصلح
رن هاتف نرمين فوجدت رقما غريبا استأذنت من عمتها وابتعدت
قائله
السلام عليكم
حبيبتى وحشتيني
قالت بجديه
انت مبتهزهأش
منك لا طبعا مستحيل أزهأ
أفندم عايز ايه
عايز أقولك انك قاسيه أوى وبسببك معرفتش أنام طول الليل كان نفسي أوى أكلمك واسمع صوتك بس تليفونك كان مقفول مجاليش نوم طول الليل من خوفى عليكي خۏفت تكونى تعبانه أو حاجه حصلتلك ومحتجانى جمبك
قالت نرمين بخفوت
لأ مش تعبانه ولا حاجه وبعدين أعرفك منين يعني عشان أحتاجك جمبي لو تعبت
انتى لسه مش حسه بيا يا نرمين ليه مش قادره تحسي انى فعلا بحبك وانك بقيتي كل دنيتي صحيح متكلمناش مع بعض كتير بس أنا قريب منك أوى وشوفتك أكتر من مرة
قالت تغراب
شوفتنى فين
أقولك ويبقى سر بينا
أيوة قول
أنا واحد من صحاب أخوكى مراد حبيت بس أقولك كده عشان تكونى مطمنه من نحيتي لانى طبعا مستحيل أكون بلعب بأخت صاحبى
قالت نرمين تغراب
انت مين فيهم مين فى صحابه
تؤ مش هقولك هسيب قلبك يدلك
ثم قال
سلام يا حبيبتى هكلمك تانى متقفليش تليفونك عشان مقلقش عليكي
أنهت نرمين المكالمة وابتسامه صغيره قد رتسمت على يها
اتصل سباعى ب بهيرة قائلا
لازم تيجي النجع يا بهيره جمال كتب كتابه آخر الإسبوع
قالت بهيرة بسعادة
بجد ما شاء الله أخيرا الواد ده هيعجل ويتجوز
تنهد سباعى بحسرة قائلا
اييوه
قالت بهيرة بفرحه
مين اللى هيتجوزها من عيلة مين
تنهد سباعى قائلا
من عيلة السمري
اختفت ابتسامة بهيرة وقالت بوجوم
من بيت مين فى عيلة السمري
من بيت عبد الرحمن
قالت بهيرة
پحده
واشمعنى يعني بيت عبد الرحمن واشمعنى عيلة السمري أصلا جمال ملجاش غيرهم فى البلد ولا ايييه
قال سباعى بنفاذ صبر
أما تيجي هبجى أحكيلك المهم دلوجيت آني مستنيكي لازمن تحضرى
ان شاء الله يا سباعى متخافش مراد لما ييجي
هجوله وان شاء الله هجيلك اما بكرة أو بعده بالكتير
طيب يا بهيرة بس خلى مراد ياخد باله وكلمش مع حد واصل وانتوا فى البلد
متجلجش يا سباعى مراد ف اكده امنيح
طيب سلام دلوجيت
فى تلك للحظة دخلت مراد بسيارته من بوابه الفيلا وتوقف أمام الباب قامت عمته ونادته قائله
مراد تعالى شويه
أ مراد عليها قائلا
ازيك يا عمتو اخبار صحتك ايه النهاردة
فقالت
امنيحه يا ولدى اجعد عايزه أتكلم معاك
جلس قائلا
خير يا عمتو
ابتسمت قائله
جمال ابن عمك سباعى كتب كتابه آخر الاسبوع
ان شاء الله
ابتسم قائلا
ربنا يتممله على خير
أكملت قائله
وأنا بدى أروح وانت طبعا هتيجي معى
طبعا يا عمتو ان شاء الله نروح سوا
بس يا ولدى آنى حبه أروح جبلها بكام يوم يعني مش معجول أروح يوم كتب الكتاب على طول
ابتسم مراد وأومأ برأسه قائلا
مفيش مشكلة يا عمتو ممكن نسافر بكرة ان شاء الله هرجع دلوقتى على الشركة وأخلص الشغل المهم عشان الكام يوم اللى هنعدهم هناك
ربتت على كتفه قائله
ربنا يحميك يا ولدى ويبارك فيك
جلست مريم واجمة فى غرفتها على ها
دخلت جدها الغرفة وجلس بجوارها لم تلتفت اليه مريم فقال لها
انتى منيحه يا بنتى
أو مريم برأسها وقالت بهدوء
أيوة كويسة لانى واثقة ان ربنا هيجبلى حقى لانه ميرضاش بالظلم
وانتوا كلكوا ظلمتونى
نظر اليها عبد الرحمن قائلا
اسمعيني امنيح يا بنتى آنى مش مصدج اللى اتجال عليكي ف ان الرجال شافوكى معاه بس آنى مش مصدج بس يا بنتى لو متجوزتيش جمال هتبجى
مشكلة كبيرة جوى من ناحية الرجال فى عيلتنا هياكلوا وشنا بسبب اللى حصل والكلام اللى اتنشر دلوجيت فى العيلة كلياتها ومن جهه لان محدش منهم هيسكت لو جولنا ما بدهاش تتجوزه ويمكن حدا منهم يتهور وتجلب لدم اسمعى يا بنتى كان بين عيلتنا وعيلة الهوارى مشاكل كتير راح فيها شباب زى الورد بسبب التار أسر بكاملها راحت فى الرجلين وممكن تكون البدايه حاجه تافهه جوى بس جلبت بدم وكل عيلة عايزة تاخد بتارها من العيلة التانية وهكذا واحد من عيلتنا مقابل واحد من عيلتهم استمر الوضع سنين طوال لحد ما حصل اللى وحدنا ووجف بحر الډم بيناتنا وآنى ما بديش نرجع للى فات تانى والعداوة بيناتنا ويضيع رجالتنا وشبابنا بسبب هاى العادة المتخلفة
وعشان اكده انا و سباعى من سنين طوال عاهدنا بعض نعمل كل اللى فى وسعنا عشان نمنع المشاكل بين العيلتين ونوجف تيار الډم اللى بيناتنا
التفتت اليه مريم قائله بأعين دامعه
طيب أنا ذنبي ايه أنا مغلطتش ومش عايزه أتجوزه
قال عبد الرحمن بحزم
آنى جولتلك ان مصلحة العيلة والجبيلة فوج كل شئ وبعدين احنا مش هنرميكي يا ابنيتى لو جمال معرفش يحافظ عليكي هناخدك منيه
قالت مريم بحنق
بعد ما أكون اتجوزته
قال عبد الرحمن
يا بنتى جمال ابن عيلة أكابر وعنده شركه بتاعته وراجل زين يعني مش هنرميكي لراجل مش من مجامك لا عيلة الهوارى عيلة كبيرة ومعروفة الخلج
قالت مريم پغضب
وأنا ميهمنيش هو من عيلة مين أو عنده ايه أنا مش عايزه لا أتجوزه ولا أتجوز غيره هو ظلمنى معرفش ليه عمل كده وهو ميعرفنيش بس أنا واثقه ان ده بسبب العداوة اللى كانت بين العيلتين بس قادر ربنا ينتقم منه ويجبلى حقى
قام عبد الرحمن وقال بحزم
الكلام ده معدش له لزوم لان خلاص كل شئ اتحدد واترتب
قالت مريم بعند
ربنا معايا وهينصرنى أنا واثقه اعملوا اللى تعملوه مفيش مأذون هيرضى يجوزنى من غير ما أقول أنا موافقه
صاح عبد الرحمن غاضبا
انت دماغك ناشفه كتير
ثم تركها وانصرف وعادت مريم الى شرودها مرة أخرى ولسانها لا يفتر
ترديد الآيه فى سورة الشعراء التى تقول رب نجني وأهلي مما يعملون ظلت ترددها ولا تقول غيرها حتى فى صلاتها وسجودها كان هذا دعائها الوحيد رب نجني وأهلي مما يعملون
فى صباح اليوم التالى قاد مراد سيارته بصحبة عمته متوجها الى النجع وصلا بعد عناء السفر واستم سباعى بالترحاب أ علي مراد قائلا
أهلا ومرحبا بإبن خوى
عانقه مراد قائلا
ازيك يا عمى أخبارك ايه
ابتسم سباعى قائلا بفرح
امنيح يا ولدى كيفك انت وكيف اخواتك البنات
قال مراد مبتسما
بخير الحمد لله يا عمى ازي عريسنا أخباره ايه
أشار سباعى الى الداخل قائلا
عندك جوه ادخله يا ولدى
ساعد مراد عمته بهيرة على الخروج من السيارة استا سباعى قائلا
كيفك يا بنت بوى
الحمد لله يا سباعى كيفك انت ومرتك وابنك
الحمد لله يا بهيرة الحمد لله
است جمال مراد بالترحاب وعاقنه قائلا
أهلا أهلا ب مراد ولد عمى
قال مراد
أهلا بعريسنا مبروك يا جمال ربنا يتمملك بخير
قال جمال بسعادة
عجبالك انت كمان يا ولد عمى أمال فين عمتى مجتش معاك ولا اييه
لا جت بره مع عمى
ماشى هروح أسلم عليها يلا ادخل غرفتى ارتاح شوى
ماشى يا جمال
توجه مراد الى غرفة عمته أولا ووضع بها حقيبتها ثم توجه الى غرفة جمال ووضعه حقيبته بها دخل وأخذ دشا خرج ليجد جمال جالسا على ه قائلا بمزاح
ايه رأيك نشوفلك واحده من بلدنا مادام بنات مصر مش عاجبينك
ابتسم مراد قائلا
هو انا أسيب ماما فى القاهرة تطلعلى انت يا جمال بقولك ايه عشان منخسرش بعض أفل على الموضوع ده خالص
ضحك جمال قائلا
ماشى يا ولد عمى بس لو نويت جولى وأنا أختارلك عروستك آنى أعرف كل البنات اللى فى البلد ومنهم بنات ايييه يا بوى يحلوا من على حبل المشنجه
ضحك مراد قائلا
يا ابنى انت كمان كام يوم وهتتجوز لو مراتك سمعتك بتتكلم كده متلومش الا نفسك
قال جمال
لا آنى أجول وأعمل اللى على كيف كيفي وهى مش هتكون أكتر من الكرسي اللى انت جاعد عليه ده
ابتسم مراد بتهكم وقال
بداية غير مبشرة ربنا يكون فى عونها
قال جمال وهو يغادر الغرفة
آنى أدرى بالطريجه اللى أعامل بيها مرتى يلا ارتاحلك شوى
التف
متابعة القراءة