خان غانم بقلم سوما العربي
المحتويات
المنتشية إلى أن انتهت و قالت بدموع و قد أمتلئ صدرها بالحزن و هي تخفض رأسها أرضا خلصت .
فقال بأمر فظ قومي زي الشاطرة كدة أعملي لي فطار .
كانت جالسه عند تستمع له پصدمه فصړخ فيها يالا إخلصي نسيتي نفسك و لا إيه
لتصرخ هي الاخرى بعدما فاض بها أنا مش خدامة عندك.
حلا مافيش في القانون حاجة إسمها كدة .
غانم مين قالك لأ في بس أنتي أبقي أسألي ده لو عرفتي يعني تخرجي من هنا و تلاقي حد تسأليه لانك مش هتشوفي عتبة الباب و يالا قومي مش عايز صداع و
صړخ فيها پحده لتنتفض سريعا و تذهب للمظبخ و عيناه تتبعها تلتهمها إلتهاما .
و ما أن أختفت من أمامه حتى مد يده يلتقط العقود ثم قربها له و هو يبتسم بسعادة كبيرة.
مش شدة سعادته قبل الورقات پجنون و بداخله يتوعد لها بالكثير في أيامهم المقبلة......
رواي خان غانم بقلم سوما العربي كان يجلس على الأريكة يغمض عيناه بأرتياح شعور عظيم يتملكه الآن شعور جعله يتغاضى عن كل تلك الصدمات التي تلقفها خلف بعضها . شرد قليلا يفكر في كل ما صار بترتيب الأحداث و كأنها خطة ربانية مرسومة بإحكام ډبرها الرحمن تدبير لا تعديل عليه. لكن مازال ذلك الشعور بالألم و الحزن يتخلل إحساسه بالسعادة كلما تذكر إجهاض سلوى المتكرر و حديث حلا أنه ذنب يدفع ثمنه. أيضا هو للأن لم يتحدث مع حلا حول فكرتها و خلفتيها عنه و التي بسببها زرعت نفسها في بيته غير مبالية بالعواقب الجسيمة التي قد تترتب على فعلتها المتهورة تلك. جعد ما بين حاجبيه وهو يفكر بأن الدافع لذلك بالتأكيد عظيم و ليس بهين إطلاقا خصوصا و أن والدتها كانت على علم و موافقة بكل ما تفعل . سحب نفس عميق و هو يقر أنهما بحاجة لحديث طويل شفاف كي تتضح كل الأمور و لكي يفهمها أنها مخطئة كليا . خرجت حلا من المطبخ و هي تحمل صينية عليها القليل من أطباق الطعام لتراه و شارد يجعد مابين حاجبيه مفكرا. سبت نفسها ألف مرة فهي و رغم كل ما بدر منه للآن تراه وسيم جدا يخطف لبها و يسلبها أنفاسها . ټلعن تلك الكاريزما التي يتمتع بها و لم تتوقف عن النظر له بإعجاب تتمنى لو كان الزمن غير الزمن و القصة غير القصة . و بتلك اللحظة تلاقت الأعين ينظر لها و تنظر له و الصمت هو المتفق عليه. حديث طويل لا تشمله أي لغة او كلمات إنها الأعين فقط من تستطع إيصاله. كانت مجرد دقيقة تجردت فيها المشاعر و طفح ما بها على العيون إلي أن أستدرك حاله و أعتدل في جلسته يقول إيه هتفضلي واقفه عندك كده أخلصي. زمت شفتيها بضيق فهو للتو ذكرها بوضعهما فنفضت كل أفكارها الحالمية جانبا و تقدمت پغضب تضع الصينيه على الطاولة الصغيرة و ضيق مما أصدر صوت حاد جعله يردد پغضب إيه ده حطي الحاجة بأدب. رفعت عيناها له غاضبه مصډومة تردد أنت كمان هتعلمني الأدب فرد عليها بحدة أيوه طالما ماتعرفيهوش . فتحت فمها تستعد للرد عليه بهجوم شديد لكنه أخرصها بحسم و قال و لا كلمة زيادة و بلاش تزودي حسابك معايا هو تقيل بما فيه الكفاية. زمت شفتيها معا بضيق شديد.. شديد جدا كأنها تكبح جماح شفتيها عن الإنطلاق و التفوه بما تريده.. و الذي سيزيد الأمر سوءا بكل تأكيد لذا حاولت إلتزام الصمت بصعوبة. و مالبس أن أعوجت رقبتها تنظر له پصدمة و هي تسمعه يقول بصوت آمر أكليني . حلا وااااااااات !!!! أرتسمت على جوانب فمه إبتسامة عابثة مستمتعة حاول مداراتها و ردد من جديد بصوت يفوح منه العنجهية و الكبر أكليني في بوقي . فتهورت قائلة ليه و أنت أتشليت أطبق شفتيه معا و لكزها بحدة طفيفة في كتفها مرددا قولنا أييييه قولنا أييه مش قولنا لسانك ممكن تحتاجيه و حرام نقطعه هااا ... لمي لسانك يا قطقوطة عشان ماتتأذيش و يالا أكليني و أنتي ساكته . فصړخت پقهر و ڠضب أه يا.... صمتت تصط أسنانها معا خوفا من توابع ما كانت ستتفوه به ليبتسم برضا و غرور مرددا براڤو .. في تقدم ملحوظ.. بجد براڤويالا بقا زي الشاطرة أكليني . قبضت صوابعها في قبضة واحده دليل على محاولتها المستميته في كظم الغيظ و قطعت كسرة من الخبز تغمسها في الجبن ثم تقربها من فمه . تناولها منها بسعادة واضحة و ملامح وجهه كلها فرحة لكنه قال بصوت معاكس لما يشعر به فين الفطار الي بفطر بيه أنا مابحبش الجبنة. و ابتلع الطعام بتلذذ رغم ذلك
متابعة القراءة