روايه شهد محمد

موقع أيام نيوز


ده !
اجابها بنبرة مرتعشة مټألمة وهو يشعر بيأس لا مثيل له 
علشان حاسس إني هخسرك للمرة التانية بسببه و عارف أن لو اتحطيت في مقارنة معاه هتختاريه هو مش انا 
وليه احطك معاه في مقارنة اصلا
جمدت خضراويتاه لثوان لايصدق انها الى الان لم تتفهم مشاعره نحوها ولأول يشعر أنه ضئيل مقارنتا بالآخر وبما تكنه له لذلك تسأل مطا

افهم من كده ان مفيش مقارنة بينا بالنسبالك وأن انتمائك هيفضل ليه مش كده
زفرت و نزعت ها من ته مبررة
نضال افهم تعبه مش هيغير حاجة انا وقفت جنبه علشان هو ابو ولادي
بس خۏفك عليه بيقول غير كده
نضال لو سمحت انا موعدتكش بأي حاجة ومفيش حاجة تذكر بينا
غامت ه وقال بنبرة موجعة يكشف الستار عن تلك القصة التي يملك طرف وح بها و لم تواتيه الشجاعة سابقا أن يصرح بتفاصيلها
يمكن ده بالنسبالك بس بس انا عمري ما عرفت انساك بسببك سافرت واتغربت علشان انسى انك بقيتي لراجل تاني عارف إني اتأخرت وقتها ومصرحتكيش بمشاعري بس ظروف مرض ابويا ومۏته وتعب امي منعوني إني اتقدملك و مكنش عندي الشجاعة ولا القوة وقتها إن اصارحك بمشاعري
ده نصيب وين ما انت كمان اتجوزت
استرسل بنبرة مخټنقة بائسة وخضراويتاه الدامعة تحاول اقناعها 
امي هي سبب جوازي من هاجر 
وكانت بتقنعني بشتى الطرق ومش معنى ده إني مقدرتهاش بالعكس انا كنت بحترمها وبقدر مشاعرها وكان عندي استعداد اكمل عمري معاها او مع غيرها بس يمكن ربنا رتب كل حاجة من تاني علشان يني فرصة تانية انا بجد محتاجها
لتفر دمعة عاصية من سجن اه ويتلاشى ثباته الانفعالي ويستأنف بنبرة مخټنقة متحسرة يذكرها بذلك اليوم المشؤوم 
انا لما جريت على صړيخ سعاد ولقيتك غرقانة في دمك وقفت عاجز قدامك وحسيت بروحي بتنس وكان قلبي هو اللي پينزف مش
انت واتمنيت اروح اقتله بس بأي حق كنت هعمل كده أنا كنت مستغرب أزاي واحد زيه يخون ويهين ويأذي ويبقى ناقم وبيقلل من نعمة أنه متجوز واحدة هي كل احلام وامنيات راجل تاني
لاتعلم ما اصابها كل ما تعلمه أن دمعاتها كانت تتساقط من اها دون ارادة و ثوان من الصمت المعذب من كلاهما لم يكن يسمع غير انين دمعاتهم غمغمت هي
قولتلك كلامك مش هيغير حاجة يا نضال انا آسفة على كل حاجة بس انا معنديش حاجة اقدر اديهالك سامحني وحاول زي ما عشت سنين من غيري تكمل حياتك أنت راجل أي ست في الدنيا تتمناك 
ا غصته المعذبة وصارحها بكل وضوح
بس مش عايز غيرك
استرسلت بنبرة مخټنقة بأنين جرحها
مش هينفع صدقني هظلمك انا واحدة مبقاش جواها حاجة تديها لحد وحتى لو فكرت أنا مش هقدر اخسر ولادي صدقني انا معنديش استعداد ولا طاقة لكده
حاول دعمها وكأنه يتوسل ها
ي ليك هيقويك يا رهف وصدقيني أنا هبقى راضي بأقل القليل منك
نفت برأسها ثم غمغمت من بين دمعاتها التي لاتعلم سببها
مش هينفع
احتل اليأس معالمه وتنهد تنهة حاړقة محملة بأنين ذلك القلب المعذب ثم غمغم وهو يمرر ه على ه بنبرة مخټنقة مغلفة بحزن مرير
مشكلتك أنك مش عارفة تصالحي نفسك ولا تسامحيها على اللي فات وبتحاولي تباني قوية وزي ما اتأذيتي بتحاولي ټأذي كل اللي حواليك خليك صريحة مع نفسك أي حد و صدقيني لو يتيها واتصالحتي معاها الأول هتشوفي كل حاجة بمنظور تاني و هتتأكدي انك تستاهلي فرصة تانية
صراحته ټقتلها وتعريها دائما أمام نفسها فكيف يستطيع أن يسبر أغوارها لهذا الحد و تكون مكشوفة هكذا أمامه لذلك کرهت الأمر و استنكرت ضعفها بقولها التي لم تعنيه
حقا ولكن تفوهت به كي تحافظ على ماء ها 
يمكن أنت معاك حق بس مش معني كده أن الفرصة التانية دي هتبقى معاك
نظر لها نظرة مطولة مټألمة بسبب ذلك النصل التي غرسته بقلبه لتوها بحديثها فما كان منها غير أن تقطع أخر السبل معه كي لا يتأمل هباء
أنا ه يا نضال وارجوك حاول تقدر موقفي
حانت منه بسمة ممزقة مټألمة ورد بسخرية مريرة يسخر بها من حظ قلبه اللعېن الذي لم ينفك طوال سنين من ها
موقفك على العموم انا مش هفرض نفسي عليك اكتر من كده ومش ضروري تي انا ه وهضغط على الزرار وانساك واوعدك ها مش هعترض طك ابدا أنا حتى لو شوفتك في حتة هدور وشي وهعمل نفسي معرفكيش ليرفع رأسه بكبرياء ويضيف متهكما
تأمريني بحاجة تانية يا بشمهندسة
نفت برأسها وهرولت مغادرة و رغم أن ما فعلته هي راضية عنه إلا ان دمعاتها كانت تلاحق خطواتها وهي تشعر بشعور لم يراودها من شعور غريب يتعدى التشتت و الضياع بمراحل عارمة.
الثاني والأربعون
ستفقد كل الفرص التي سنحت لك بمجرد أنك قررت عدم محاولة استغلالها.
واين جريتزكي
جلست ب ذابلة وملامح 
متهدلة بزاوية الغرفة أمام النافذة شاردة لا تعلم ما بها نعم ذلك ما ارادته ولكن لم تشعر
 

تم نسخ الرابط