رواية اكثر من رائعة بقلم سوما العربي شهد حياتي الجزء الثاني لعڼة الأم وابنتها
المحتويات
ا... قاطعا بقوه تبعث امان رهيب تاااااج.. انتى معايا... ماتخافيش من اى حاجة تانية ... انا عايز اتغدا معاكى .
تاج بتردد اوكى .
ادهم طيب ممكن اطلبك انا.
تاج
بحرج اوكى تمام.
بعد قليل كانت تغوص في المكرونه الاسباجتى الإيطالية مع صوص الطاطم الغزير. حتى لم تتناول قطع الفراخ المشويه.. وبالمقابل يناظرها ادهم بتلك الخلطه العجيبه من الحنان والاعجاب.
ادهم وهو ينظر لعيونها بقلب ملتاع عارف.. عشان كده طلبتها ليكى .
تاج اااا.. طب ااااهروح انضف البهدله دى .
ادهم بدعاء وحب يارب.
نظرت لهم بحرج وصمتت وهو يزيل أخر بقايا الصلصه من على جانب شفتيها.
بصوت حنون نادى عليها وهو يمسح على شعرها النارى تااااجى .
صدمت في البدايه لكن ثواني وضحكت قائله ههههههههه دمك مش خفيف على فكره.. طب هزر في حاجة ممكن تحصل.
صمته ونظرت عينيه جعلتها تعلم أنها ليست مزحه. ثوانى وبدأت الاستيعاب. أولا أراد إزالة
الحواجز. بعدها نادينى ادهم فقط. والان يريد الزواج بها.
لم يستطع السيطرة على غضبه وتوقف فجأه وپحده وقال انتى ساكته ليه من ساعة إلى قولته.
تاج بتيه مش عارفة ومش فاهمه ولا مستوعبه.
مد يده وملس على شعرها وقال مش مستوعبه ايه بس... انا عايزك ليا.. عايز اتجوزك.
ابتسم بحب وقال اسمى حلو اوى منك يا تاجى .. كل حاجه منك ليا مختلفه... تاج.. مش هتندمى والله.
تاج يا ادهم افهم... انا اصلا فكرة الجواز لسه ما جتش على بالى .. انا لسه رايحه تالته ثانوى كل الى بفكر فيه هاخد دروس فين ومع مين. هفهم من شرح المستر ده ولا لأ.. لكن تقولى جواز.. انا حتى ماقعدتش بينى وبين نفسي كده افكر واشوف مواصفات فارس احلامى ايه.
تاج لأ.. لا يا ادهم... صعب اوى .. احنا مش مناسبين لبعض اصلا.. من كل حاجه ومن كل ناحية .
ادهم بحنان لأ انتى مناسبه لى ومناسبه اوى كمان.. ماحدش يستحقك غيرى .. طيب خدى وقتك وفكرى ...هسيبك لبكره الصبح.
تحدثت له قائله يا ادهم.. افهم بقا.. مستحيييل.. انا اتجاه وانت اتجاه تانى خالص.. ده أنا على ابدأ اقول يا جواز هتكون انت متجوز وعندك ولدين وبنت.. انا اصلا مش عارفة انت ازاى فكرت فيا انا كده.
. ادهم بقوه وثقه مش هتجوز ولا هخلف من غيرك انتى .. انتى يا تاجى .
ثم عاود القيادة مجددا وعاد بها الى المنزل. نزلت سريعا دون التفوه بحرف وركضت الى داخل بيتهم.
ظل ينظر لاثرها بحب. تنهد بقوه وهو يعل ان طريقة لها ملئ بصعوبات من اهمها صعوبات صنعها هو بيده ولم يبالى لذلك اليوم الذى سيعشق حد الڠرق فتاه بريئه وصغيره يكون اخاها هو خير شاهد على كل نزواته وعلاقاته
داخل فيلا الفيومى
كان هناك مشهد من نوع آخر. يجلس زين بكل حلته وهندامه والى امامه عز بهيبته وماهى التى تناظره بفرحة كبيره وإعجاب شديد.
دلف ادهم من باب الفيلا ولكنه تعثر في شئ ..ماهذا!!
انها حنين... اخته منزويه خلف احد الفازات الكبيره جدا والضخمه وهى متسعه العين. يبدو انها تتلصص على ما يحدث بالداخل.
شهقت بخفوت وهى تصتدم بالخلف بأحدهم.
ادهم باستغراب حنين... واقفه كده ليه يابنتى .
حنين بحرج لوقوفها هكذا اد.. ادهم.. احمم.. لا ده انا كنت خارجه للجنينه. فا.. فاسمعت حد جوا.. قولت اشوف مين
بالطبع لم يقتنع ولكن فضل ان يعلم مايحدث بالداخل بنفسه.
كانت مقابلة زين قد انتهت وهم بالوقوف. فقالت ماهى وهى تناظره بفرحه وإعجاب نورتنا ياحبيبي.
زين شكرا ياطنط.
ماهى لا طنط ايه.. انت خلاص تقولى يا ماما.
زين ده شرف ليا حضرتك.
ماهى لعز وكمان زوق يا عز.. الله.. وافق والنبى .. لايق عليها اوى .
نظر لها عز بمعنى اعقلى يا ماهى .
فى نفس اللحظة دلف ادهم مساء الخير.
الجميع مساء النور.
عز لزين ده ادهم ابنى .
زين طبعا طبعا عارفه... اتقابلنا قبل كده فى بيت يونس بيه.
عز لادهم وده.. قاطعه ادهم حضرت الظابط زين فاضل.. حمزة ياما حكالى انا ومالك عنك ومغامراتك.
زين مغامراتى اه. وتمتم لنفسه الله يسامحك يا حمزه الكلب.
ثم قال لهم بقوه استأذن انا بقا.. سلام عليكم.
الجميع وعليكم السلام.. نورتنا.
دخلت حنين مسرعه للمطبخ قبل ان يراها ولكن عين ذلك لمحتها بوضوح فهو مدرب على قوة الملاحظة .
ابتسم بحب عليها وهو يغادر.
بالداخل انتفض ادهم بحدة ورفض نعم... متقدم لمين... حنين.. اختى ... جى قطه مغمضه.. يوم ما اجوزها.. اجوزها لده.
ماهى ماله ده.. ظابط اد الدنيا وابن ناس وبيلبس كويس وفاهم فى الاصول والاتيكيت.
انا شخصيا موافقه جدا.
ادهم استنى والنبى انتى يا ماهى شويه.
عز پغضب ولد.. احترم نفسك وانت بتكلم امك واتلم.. فى ايه.. ماله الولد.. شاب مهذب ومحترم ومستقبله قدامه.. وناجح جدا فى شغله.
ادهم اه ولعبى وبتاع بنات.
عز اسم الله.. شوف مين اللي بيتكلم.
زاغ نظر ادهم فقال عز انت فاكرنى مش عارف بكل العك الى انت عايش فيه برا.. بس ماعلش مصيره هييجى اليوم والفرصة الى تخلينى اعرف اربيك.
ادهم پغضب ماشى يا سيدي.. انا عايش فى عك ومليطه.. بس انا اعمل كده اه.. لكن ماجوزش اختى لواحد كده ابدا.
عز ادهم.. الولد فعلا كويس.. كان بيعرف بنات اه.. لكن مش دايس اوى زيك.. فاهمنى طبعا صح.. هو اخره خروجه في كافيه.. يسافروا الجونة مع بعض.. لكن مش زى سيادتك خالص.. ده غير أنه لا كاس ولا سېجارة ... يعنى مافيش غير موضوع البنات ده.. وانا حاسس ان ربنا هيديه لما يتجوز اختك... كلنا كنا كده.. وشكله بيحبها.. هو ماقالش بس
باين عليه.
. ادهم لأ.. لا مش مقتنع ومش موافق.
عز بقوه بس انا مقتنع وموافق... رائيك خليه لنفسك.. انا ابوها وولى امرها.. وانا موافق.. والأهم من كل ده هو رائيها هى ... هو الفيصل فى الموضوع ده
تنهد ادهم بعدم رضا فقالت ماهى انا هروح لشهد صاحبتى شويه.
نظر لها عز وقال شهد صاحبتك برضه.. ولا تاج.
ماهى الله وفيها ايه.
عز فيها أنى مش عارف انتو بتعملوا ايه فى بعض.. انتى ب
لوحدك عاقلة وبنت ناس.. وهى لوحدها عاقله وبنت ناس.. لكن مع بعض.. ربنا هو الستااااار.
اما البنك الذى يعمل به كريم وزينه.
وقفت على الرصيف لايقاف تاكسى . أثناء خروج باقى العاملين فوقف هانى زميل لها منذ الدراسه ومتدرب مثلها.
هانى بشهامه زينه... تعالى يالا اوصلك.
زينه لا يا سيدى مش عايزه اتعبك.. ده انت اتجاه وانا اتجاه تانى .
هانى عارف ياختى .. بس اعمل ايه.. حكم الاخوه بقا.. تعالى يالا تعالى .
كان كريم يخرج من الباب الرئيسى وهو يرى ذلك المشهد. لا يعلم لما قادته عيناه وقدماه إليهم. توقف أمامهم قائلا فى مشكله ولا حاجة .
هانى باحترام لأ مفيش حاجة يا استاذ كريم.
لم يعحبه انه لم يصرح عن شئ. يريد أن يعرف. لا أن ينتهى الأمر بشكر مهذب.
كريم احمم.. يابنى قول لو محتاجين مساعدة ولا حاجة ... ااا. هى زينه جايه معاك ليه.
هانى لأ ابدا بس البلد دلوقتي زحمه جدا فى التوقيت ده.. مش هتلاقى ولا تاكسى .. فقولت اخدها معايا.
نظر لها كريم وهو يراها صامته وتترك هذا الشاب يتحدث عنها فقال طب اتفضل انت يا هانى .. انا هوصل زينه.
نظروا لبعضهم وهانى مستغرب جدا من ازالته للالقاب ولم يقل انسه زينه مثلا.
بعد دقائق كانت تجلس بجواره وها هو أحد أحلامها الورديه تتحقق. فارس أحلامها الجميل يوصلها بسيارته الى بيتها. حلم لا تريد الاستيقاظ منه.
قطع الصمت حديث كريم اتمنى ما اكونش سببتلك احراج.
زينه باستغراب احراج.. ليه
كريم احممم. يعني لا يزعل أن انا الى هوصلك.. او تكونى مرتبطة مثلا ويضايق.
زينه انا وهانى اخوات جدا من زمان من ايام ثانوى .. وانا مش مرتبطه خالص على فكره.. ده أنا إلى متضايقه انى سببتلك ازعاج وانا عارفه انك مش ساكن هنا خالص.
كريم بارتياح لحديثها لأ مش مسببالى إزعاج ولا حاجة .. انا اصلا نقلت قريب من المنطقة بتاعتكوا.
زينه معقوله.. طنط ملك ماجبتش سيره.
كريم لا انا اشتريت شقه خاصة بيا انا.. حبيت استقل بعيشتى لوحدي.
زينه هى حاجه كويسه جدا.. بس فى نفس الوقت طنط ملك بتحبك جدا.. انت ابنها الوحيد اكيد متأزمه من الى حصل.
كريم عارف... بس انا عايزها تعيش لنفسها بقا.. كفاية كده.. وعمى طارق كمان ده حقه.
زينه بس باين عليه طول عمره بيحبك.
كريم لأ انا عارف انه بيحبنى زى ابنه واكتر.. وهو له فضل عليا بعد ربنا كبير.. ده غير انى اتأثرت جدا بشخصيته مش هنكر. بس برضه انا بقيت راجل كبير وبحس أن ماما بتتحرج منى وبتعملى حساب وده ماينفعش يستمر بقا خصوصا انى كبرت خلاص
زينه فاهمة فاهمة .. انت عندك حق.. وفعلا ده احسن للكل.. خصوصا إنك خلاص كبرت فعلا.
كريم بالظبط.. هى صحيح الوحدة وحشه شويه.. بس ادينى بتعود وكمان مش بقعد كتير لوحدي يعني مابين شغلى وصحابى ساعات مش برجع غير على النوم... ومين عارف يمكن اتجوز واستقر ويبقى عندى اسره خاصه بيا قريب.
قالها بغموض شديد وهو ينظر لها نظرات ذات مغزى فر حين هى تبتلع غصه مريرة بحلقها فهاهو يفكر بالزواج وسينتهي أملها به الى الأبد تعلم أنه حلم مستحيل ولكن طوال ماهو اعزب كانت تمنى نفسها. اما بزواحه سينتهي الحلم.
هبطت من سيارته وصعدت بلا كلمة حتى وهو يوعها ابتسمت بصعوبه.
مسحت دموعها بسرعه وهى تستمع لطرق الباب فسمحت للطارق
بالدخول ولم يكن غير زين توأمها.
جلس لجوارها بسعادة وقال زينه.. عندي ليكى خبر حلو اوى .. وطبعا لأنك توأمى لازم اول واحدة تعرفى .
نظرة باستغراب للسعادة التى بعينيه والتى لم تراها منذ ان اسټشهد والدهم اللواء فاضل خير يازين.
زين انا روحت خطبت.
زينه مش فايقه لهزار جاية تعبانه.
زين والله مابهزر.. روحت قابلت أهلها.. واول ما ماما تيجى من عند خالتك هاخدكو كلكو وتروحوا.
زينه بزهول ده انت بتتكلم بجد بقا... بقا انت تتجوز.
زين بامتعاض وماتحوزش ليه يعني.
زينه لأ انت مش بتاع جواز.. انت بتاع بنات وخروج لكن جواز لأ.
قبل يدها بسرعه قائلا زينه حبيبة اخوكى .. ابوس ايدك ماتقوليش للعروسه حاجة .. استرى عليا وانا والله ناوى استقيم.
زينه بزهول من لهفة اخيها هى مين العروسه
زين بحب
متابعة القراءة