رواية واحترق العشق بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


قائله 
لاء دول علشانك إنت ذوقك جميل أوى وعحبني وسهلتي عليا متعرفيش أنا لما بنزل أشتري كنت بدوخ بين المحلات ومش بلاقي أذواق تعجبني بعد كده مش هشتري غير من هنا المحل هنا فيه تشكيلات حلوه هقول لاصحابي عليه وكمان هقولهم عليك آه نسيت إنت إسمك إيه 
أجابتها ببسمة 
إسمي هند 
تبسمت لها قائله 

تمام يا هند يلا لازم أمشي آه قبل ما انسى خدي ده الكارت بتاعي وهاتي رقم موبايلك عشان ابقى أكلمك لما صاحباتي يجوا لهنا عشان تتوصي بيهم كويس 
إنشرح قلب هند وبطواعية طمع أعطتها رقم هاتفها واخذت منها بطاقتها الخاصهخرجت خلفها من المحل نظرت الى تلك السيارة الفارهه التى صعدت لها السيدة وأشارت لها بيدها بعلامة الى اللقاءتنهدت هند ونظرت الى بطاقة السيدة وتبسمت وتخيلت لو أصدقاء تلك السيدة مثلهابالتأكيد وقتها سيعطونها مثلها وربما أكثرهكذا تستطيع جمع مبلغ لا بأس به خارج مرتبها الضئيل من المحل 
بذاك المطعم الموجود بمركز التسوق
زفرت عفت نفسها وهى جالسه تنتظر نظرت الى ساعة ذاك الهاتف رغم عدم مرور وقت على ذاك الميعاد لكن شعرت بضجر من الإنتظار للحظات فكرت أن تنهض لكن تراجعت لابد أن تعطي ذاك السخيف هاتفه وتغادر على ذكر السخيف ها هو آتى قبل أن تنهض توجه نحوها مباشرة وقف أمامها يقول بآسف 
متآسف بس الطريق كان زحمه شويه 
نهضت واقفه تقول بضجر 
تمام إتفضل موبايلك أهوبقاله أسبوعين معايا وحضرتك قولت إنك كنت مسافر مع إن كان سهل تبعت أى شخص من ناحيتك ويقولى أمارة وكنت هديه له ببساطة 
اجابها بكذب 
انا للآسف كنت خارج القاهرة ويادوب لسه راجع والفون ده مكنش مهم أوي معايا غيره احتياطي 
نظرت له بإستهزاء قائله
آه هو كده رجال الاعمال المهمين دايما بيبقى عندهم موبايل إحتياطيتمام موبايلك أهو وانا لازم أمشى لأنى المفروض فى وقت الشغل 
كادت ان تغادر لكن بتلقائيه او بجرآه منه أمسك يدها توقفت ونظرت له سرعان ما نفضت يده عن يدها وتبدلت نظرتها الى ڠضب وقالت بتهجم
إنت إتجننتبأي صفه بتمسك إيدي 
إعتذر سريعا
متآسفأنا كنت هشكرك 
نظرت له بتجهم
لا شكر على واجب و 
قبل أن تستكمل حديثهاكانت هنالك من رأت ذلك وفسرته بتفسير آخرإقتربت منهما ونظرت الى حازم قائله بآستهزاء
إنت سايب شغلك وجاي هنا ميعاد غراميبس البنت دى أول مره أشوفهاإتعرفت عليها إمتى ديوكمان مش من النوعيه اللى بتستهويك يا حازم 
شعرت عفت بالكره ناحية تلك الفتاة قائله بإستهجان
ميعاد الغرام ده يكون لواحدة زيك مش فاضيه غير لصبغ شعرها عندي فى صالون التجميلبس للآسف عندنا فى صالون التجميل بنجمل الشكل الخارجي فقطسلام مش هضيع وقتي مع أشخاص تافهه انا رجعت الامانه وخلاص كده 
غادرت عفت تشعر بالڠضبتصاحبها نظرات حازم الذى لا يعلم سبب لذاك الشعور لما اراد بقائهافسر عقله ذلك أنها هى من كان سيعلم منها ما يريد معرفته عن صديقتهابداخله أمل ربما تكون منفصلهفهو لاحظ يديها بوضوح ليس بها أى خاتم زواج ذلك انعش الامل بداخلهلكن شعر پغضب من تلك المتطفله ونظر لها قائلا
جيلان إبعدي عن طريقي إنت لسه بتراقبيني قولتلك مستحيل نرتبط نظام حياتنا مش متكافئ 
قالها ولم ينتظر وغادر پغضب هو الآخر 
بينما الآخرى إستهزأت بذلك الاحمق هو الآخر لا يستهويها لكن لن تتقبل شعور الرفض منه وهى هنالك من ينتظرون منها إشارة إصبع فتحت هاتفها وتبسمت بخباثه تقول 
چالا وحشاني كتير إيه رأيك نتقابل فى السونا النهاردة عندي موضوع مهم عاوزه أتكلم معاك فيه 
عصرا 
بمنزل والد فداء
دخلت سميرة ومعها حقيبة خاصه بادوات الزينه الخاصة بالعرائس تبسمت الى والدة فداء التى إستقبلتها بترحاب 
واخذتها الى غرفة فداء التى رحبت بها 
تبسمت سميره لها قائله 
ألف مبروك يا فداء انا أهو وفيت بوعدي وهذوقك لعريسك 
تبسمت لها فداء قائله 
متفكرنيش بالغبيه اللى جات إمبارح دى سلخت وشي بقيت حاسه إنى زى الطمطمايه المسلوقه 
ضحكت سميرة وغمزتها قائله 
بالعكس كنت فى الحنه جميلة جدا لو هاني كان شافك كان خدك معاه وقال مالوش لازمة نكمل الفرح مكنش هيصبر ساعه وكان قالك 
الليلة يا فتااااء
تبسمت فداء بخجل قائله 
بطلي فين سميرة اللى كان وشها بيحمر لو حد بص لها 
تبسمت سميره قائله 
بكرة تبقي زيي كده يلا خلينا نبدأ عشان الوقت هنلاقيه دخل علينا فجاة 
تبسمت فداء لها وكن يتحدثن بود وإستشارات حول تلك الزينه البسيطه التى وضعتها سميرة لها اظهرت وجهها ملائكي أكثر من جميل وهذا ما أرادته فداء لكن دائما زوجة عمها أو خالتها تعترض وقالت ل سميرة 
مش تكتري المكياج شويه على خدودها عشان تبان ورديه كمان كحل العين مش باين تختيه شويه وحطى لها رموش صناعيه تكبر رموشها 
نظرت سميرة لها بتقيم قائله 
بالعكس أنا شايفه المكياچ كده مظبوط وجميل وشها ملائكي كمان مش محتاجه لرموش صناعيه بالعكس رموشها كده أحلى 
واقفت فداء سميرة تنهدت خالتها بإستسلام قائله
تمام براحتكمثم بدأت بقول بعض النصائح الخاصه ل فداءكانت سميرة تنظر ل فداء وهى تسمع وتومئ براسها لخالتها تكبت ضحكتها ڠصب تعلم فداء لن تسمع لتلك النصائح بل ستكون على طبيعتها وهذا أفضل لها 
مساء إحد قاعات الزفاف بالمحلة الكبرى
كان حفلا صاخبا مليئ بالرياء من زوج والدة هانى الذى يرسم السعاده بل ويتقنها أمام الموجودين بالقاعه حتى أنه يقوم بالترحيب بهم تهكم هانى بداخله يعلم جيدا ان هذا رياء يعلم أن زوج والدته لا يريد له السعادة ولا حتى الذريه طمعا بما يمتلك يوده فقط لأنجاله 
أنجاله أو أخوات هاني من الام هما الآخرين يشاركون بالترحيب لكن ليسوا مثل حامد حقا هنالك طمع منهملكن ليسوا مثل أطماع حامد 
كذالك كان عماد جواره يسانده دائما بمحبه وهو يحمل تلك الصغيرة التى تود الرقص نهض هانى وورقص معها هو وعماد وهى تمرح بينهم بسعادة كذالك سميرة تناست وشعرت بسعادة لسعادة يمنىكذالك فداء التى كانت جالسه تراقب بسعادة وخفقان قلب 
بينما بين النساء كن كل من 
إنصاف وحسنية تشعران بسعادة لسعادة ابنائهم الظاهرة الليلة أومئن لبعضهن بأمل أن الحياة تعطي لأبنائهم فرصة ثانية للسعادة 
بعد وقت إنتهى الزفاف وكل ذهب الى طريقه 
أمام منزل عماد
ترجلت حسنية من السيارة وفتحت الباب المجاور ل سميرة ومدت يديها قائله 
هاتى يمنى 
تبسمت وأعطتها لها ثم ترجلت هى الاخرى من السيارة تبسمت حسنية قائله 
يمنى اللى كانت بتقاوح النوم هنجت عالاخر بسبب مشاغبتها ورقصها فى الفرح 
تبسمت سميره قائله 
هى يمنى كده دايما تقاوح وفى الآخر يغلبها النوم 
نظرت حسنية نحو عماد وقالت بإيحاء 
هى كده زي غيرها بيقاوح وفى الآخر بيستسلم يلا خلونا ندخل للدار الوقت اتأخر وأنا كمان مش حمل سهر زيادة 
فهم عماد تلميح والدته عليه ولم تنتبه سميرة لذلك 
بعد لحظات دخلوا الى المنزل
تبسمت حسنية قائله بحنان 
أنا هاخد يمنى تنام جانبي وإنتم إطلعوا شقتكم تصبحوا على خير 
لم تعترض سميرة كذالك عماد الذي رحب بذلك 
صعد الإثنين الى اعلى فتح عماد باب الشقه وتجنب حتى دخلت سميرة وهو خلفها أغلق الباب 
سميرة 
لا تعلم لما تحكم البرود بها وكادت تدفعه عنهالكن تمسك عماد وعاد برأسه للخلف ينظر لوجههاملامحها ليست باهته مثل الصباحكذالك ليست موضحه أي مشاعرلكن هو تشعر هذا الإحساسرفعت رأسها ونظرت لوجهه تتأكد أنها ليست بحلمتبسم لها عماد ثم عاود النظر لها أغمضت عينيها للحظات ثم فتحتها مرة أخرى ونظرت لهوإزدردت ريقها ثم قالت بخفوت
طلقني يا عماد 
بمنزل هانى 
قبل قليل 
كان إستقبال مميز من إنصاف ل فداء كذالك بسنت وذاك الآفاق حامد التى لا تشعر نحوه بالألفة ليس جديدا عليها منه سبق وتعانلت معه كزبون لمحل البقاله وحدث بينهم خلاف محتد لكن مر وقت على ذلك والآن الوضع إختلف هى سيدة هذا المنزل الآن 
بعد وقت صعد الإثنين الى الدور الثاني 
بمجرد أن أغلق هانى باب الشقه إرتجف قلب فداء لكن أظهرت الا مبالاة وقاومت الخجل قائله 
أخيرا خلصنا
من عم حامد انا وهو مش بنرتاح لبعض من زمان 
تبسم وهو يقترب منها قائلا 
واضح إننا هنتفق أهو حاجه إتفاقنا عليها أخيرا 
نظرت له بثقه قائله 
لاء متقلقش هنتفق 
غمز بعينيه قائلا 
مش عارف بتجيبي الثقه دى منين بس إياك بعد شويه متقلبيش زى عادتك عامله زي أمشير فى ثانيه بتقلبي 
فهمت قصده عن خجلها حاولت السيطرة قائله بتتويه 
إنت مش جعان 
أومأ رأسه ب لا بينما هى قالت 
غريبه انا قولت هتجوع من الرقص اللى رقصته مع عماد ويمنىعالعموم براحتك أنا جعانه جداهروح أغير الفستان عشان مش يتلوث من الاكلالآتلييه اللى مأجرة منه الفستان واخد من مرات عمي رهنوالله كان نفسي ياخدها هى نفسها رهن عشان مكنتش أرجع الفستان 
ضحك قائلا 
واضح المحبة والالفه اللى بينك وبين مرات عمك وبسيطة ممكن أدفع تمن الفستان وإحتفظي بيه 
إنفرجت ملامحها قائله 
بجد طب ليه مقولتش كده من الاول يلا مش مهم بكره لما مرات عمي تجي عشان تاخد الفستان عشان تفك الرهن هقولها إنك هتدفع تمنه وانا هحتفظ بيه للذكري بس بكره إيه مرات عمي واخدين منها خاتم دهب رهن هتلاقيها من الفجر هنا عشان تاخد الفستان ده عندها عيل من عيالها يبات بره ولا حد ياخد منها حاجه بالذات من دهبها 
ضحك أكثر قائلا
انا بقول تروحي تغيري الفستان عشان مرات عمك ترجعه وترجع الخاتم بتاعها 
نظرت له قائله
بالعجل رجعت فى كلامك مش كنت هتشتريه 
ضحك قائلا
عادي لما ارجع فى كلاميوبطلي رغي أنا مصدع من صوت المزيكا العاليهكلمة كمان هرميكي بالفستان من البلكونه 
نظرت له بغيظ قائله بتحدي
متقدرش ترميني كنت 
ضحك هاني وطرق على باب الغرفه قائلا
خلصي بسرعهأنا مصدع 
براحتي 
بعد قليلإستبدلت الفستان بعباءة منزلية بنصف كمرغم ذلك تحد تفاصيل خجلت منها لكن بداخلها هى أرحم من ما ترتديه أسفلها 
بينما هانى كان يجلس على إحد مقاعد الردهة لا يعلم سبب لشعور الإنشراح الذى يشعر بهحتى أنه نسي تلك التى نغصت عليه حياتهوشبه كرهته فة النساء بعد دقائق إستغيب فداءنهض واقفا وقرر أن يشاغبهاذهب نحو باب الغرفه وقام بالطرق عليه ثم أعطي ظهره للباب قائلا
إخلصي الساعه بقت واحده الصبح 
تفاجئ بصوت فتح الباب إستدار ينظر لها 
شعرت بحياء قائله 
انا خلصت 
تمعن النظر لها كانت أزالت مساحيق التجميلكذالك تلك العباءة الزيتونية اللون التى تحد ولتكملة المنظر كان هنالك وشاح كبيرا ينسدل من فوق رأسها الى ذراعيهاغير محكم فإنسدل عن راسها وذراعيها أرضاتوترت وإنحنت تجذبهلكن هو سبقها وإنحني هو الآخر وجذب الوشاح نظر الى وجهها تبسمت له بحياءوهى تاخذ الوشاح منه قائله
مش هتاكل 
ضحك قائلا 
هاكل 
تبسمت
 

تم نسخ الرابط