رواية واحترق العشق بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


نجاحه من قبل يبدأ.
ماذا لو خلع عماد النظارة وأحرق ذاك الاحمق بلهيب عينيهلكن لم يعد يتحملنهض واقفا وجذب يد سميرة لتنهض قائلا
كان بودي نشاركم غدا العملبس أنا وعدت يمنى بنتنا إننا نتغدا معاها فى الڤيلا بس يظهر سميرة نسيت يلا بينا يا حبيبتي.
كادت سميرة تعترض لكن جذبها عماد من يدها بقوة نظرت ل عفت التى تبسمت وغمزت لها بمرح أن تذهب معه.

بينما حازم نظر ل عفت قائلا 
أول مره أعرف إن سميرة تبقى مرات عماد الجيار مش فاهم أي حاجة.
إبتسمت عفت قائله 
أعتقد فضول المعرفه مش هيفيدك لآن الآمر ميخصكشالا لو كنت...
توقفت عن إسترسال حديثها مما جعل حازم يسأل 
إلا لو كنت إيه
إسترسلت عفت حديثها 
الا لو كنت بتكن مشاعر ل سميرة ف...
قاطعها حازم 
مش هنكر إنى كنت بكن مشاعر ل سميرة ومكنتش عارف إيه هي المشاعر دي بس مع الوقت إكتشفت إن كان فضول أو يمكن قدر بيجذبني لشئ تاني.
وإيه هو الشئ التاني ده.
هكذا سألته عفت أجابها 
مش هكدب متأكد إنك واخدة عني فكرة إني شخص مستهتر وحاولتي تثيري غيرة عماد لكن فى الحقيقة أنا من النوعيه اللى مش بحب أفكر كتير فى شئ مش هيفيدنى.
تسألت بعدم فهم
قصدك إيه.
تبسم مجيبا
مش هنكر يمكن كنت معجب ب سميرة لما شوفتها فى الحفله شوفت حزن على وشها شدنيبس مع الوقت لقيت نفسي بتجذب لشئ تاني بعيد عنهاحسيت إن اللى كان شاغلني بها فضول مش أكتر ومع الوقت زال.
فهمت قصده سائله بفضول
وإيه الشئ التاني اللى شدكومش يمكن يكون هو كمان فضول وينتهي مع الوقت.
تنهد بحيره قائلا
مش عارفبس متأكد أنه مش فضوللأنها مشاعر يمكن بحسها لاول مرهولها زهوة مختلفه.
لمعت عينيها ببسمه قائله
واضح إنك شخص هوائي.
ضحك قائلا
فعلا كنت كده.. هوائى مش بشغل نفسي بشئ بس فى الفترة الأخيرة بقيت بالعكس بركز فى كل حاجه فى حياتيوقررت يبقى عندى هدف اوصله بعيد عن إسم وجدي الفيومي.
تبسمت بفضول
وإيه هدفك بقى.
تبسم قائلا
أول شئ يكون عندي مكانه خاصه بيا أنا كنت شريك من الباطن مع صديق فى الجامعه عندنا مكتب محاسبه وله سمعه كويسه وقررت أعلن إني شريك فى المكتب ده.
تفاجئت مبتسمه تقول
وليه كنت شغال معاه من الباطن.
تبسم قائلا
كنا لسه متخرجين وانا عشان إسم والدى مكنتش عاوز يتقال إن المكتب شغال بالوسايطمش هنكر إنى برضوا إستخدمت نفوذ المصنع وكنت برشد بعض العملاء للمكتببس كنا واخدين عهد إننا نوصل بشرفوالحمد لله المكتب تقريبا بقي شركة محاسبه وقريب هنعلن عنها فى العلن وأنا شريك فيها...كده مش ناقص غير شريكة حياتي اللى تفهمنيأنا فعلا أبان شخص مش قد مسؤوليه ويمكن مش بحب المسئوليات الكبيرة او الفشخره زى ما بنقول بحب أعيش فى هدوء حتى لو فى الظل...وأنا واثق من نجاحيعكس چالا أختيبتحب تبان إنها شخصيه قويه وليها مكانهأنا عارف مكانتي كويس عشان كده مش بركز معاهامتأكد إنها عارفه إنى أقدر اخد او حتى انافسها على مكانتها عشان كده دايما واخده صف بابا وبتظهر قدامه إنها افضل من يشيل المسئوليةوانا مريح دماغي منها هى حره حابه شهره وسيط تاخدهمأنا ليا زيي زيها وأكتر وبتعب اكتر منها وهى بكدهبس حابه الوجاهه انا مش حاببهاكمان فى حاجه هتحصل قريب ومتاكد منها هتخلي مكانة چالا ترجع لورا وأنا اللى هبقى قدام.
تبسمت عفت له تخفي إعجابها به سائله
وإيه هي الحاجه دي.
تبسم قائلا
شراكة عمادأنا إتفاجئت بأن سميرة تبقى مرات عمادبس إفتكرت حاجه يوم إعلان الشړاكهسميرة ظهرت وبعدهت مشيت وعماد إختفى بعدها ومرجعش تاني للخفلهأكيد راح ورا سميرةچالا يمكن عندها الشړاكه اهم من مشاعرهاهى معندهاش مشاعر أساساماشيه بمبدأ البزنيسالمنفعه والمصلحهواللى لاحظته عماد مغرمأو حتى ميم ب سميرةوالإشاعه اللى طلعت من فتره كده لها تأثير على علاقتهموبالتأكيد عماد مش هيخسر مراته وبنته عشان شړاكهأكيد سميرة هيبقى عندها حزازيه من تعامل عماد مع چالا 
وقتها أنا اللى هظهر فى الصوره.
بينما عماد 
خرج من المطعم يجذب يد سميرة يقبض عليها بقوة الى وصلا الى تلك الغرفه الخاصه بمركز التجميل دخل وأغلق الباب خلفه بقوه جذبت سميرة يده من قبضة يده تركها وخلع نظارته ظهرت نظرة عيناة التى لوهله أربكت سميرة وتوترت شعرت أنه متعصب للغايه لكن لم تبالي وقالت بهجوم 
إيه طريقتك دي يا عماد إزاي تسحبني بالشكل ده.
نفخ نفسه قائلا
سميرة بلاش تعصبيني كفايه إستفزاز.
كتمت بسمتها وإدعت البرود قائله 
بستفزك فى إيه كل الحكايه قدامي مشروع كويس و....
تنرفز عماد وجذبها من عضديها عليه قائلا 
مشروع إيه بيوتي تاني تمام أنا همولك البيوتي التاني.
بإستفزاز عن قصد قالت سميرة برفض 
لاء شكرا مش محتاجه منك أ....
ضغط عماد قويا على عضديها قائلا پغضب 
مش محتاجه إيه سميرة أنا ماسك أعصابي بالعافيه مش عاوز أعمل حاجه تضرنا إحنا الإثنين.
كادت سميرة أن تزيد من غيظه لكن شعرت بدوخه طفيفه أغمضت عينيها وإقتربت برأسها تستند على شعرت بخفقات قلب عماد الثائرة هدأ غيظه وفك قبضة يديه عن الدوخهإنتفضت تبتعد عنه بعمد منها لعدم إحكام إبتعدت عنه وقالت
إنت إيه اللى جابك هنا دلوقتيإيه جاي تاخديني نروح الأوتيل ولا الڤيلا اللى هتتجوز فيها قولتلك....
قاطعها يجذبها مره أخرى يقبض على عضديها 
يكز على أسنانه قائلا 
سميرة كفايه وإنسي الكلام الفارغ اللى كنت هتقوليه الڤيلا خلاص هاني خدها وعايش فيها هو ومراته هي فى الأصل كانت بتاعته وإعملي حسابك أرجع المسا تكوني فى الڤيلا.
وضعت سميرة يدها فوق التى شعرت بآلم فيها بسبب عماد الجامدة رغم ذلك تبسمت بتشفي. 
عودة 
عاد عماد يزفر نفسه يشعر بإشتياق ل سميرة حاول نفض ذلك عن راسه وإنشغل بالعمل لساعات 
فى المساء دلفت السكرتيرة
لم تستغرب من جلوس عماد متكئا على المكتب قبل أن تتحدث
إعتدل عماد جالسا يتنهد بسأم قائلا 
تمام تقدري تمشي وانا هكمل الشغل اللى معايا.
فرت من أمامه تبتسم خرجت الى خارج المكتب قامت بإتصال قائله 
والله شكله يا سميرة يصعب عليك أنا بقول كفايه كده بقى ده مش البشمهندس اللر كان كتلة نشاط كمان مستر هاني والله الإتنين صعبوا عليا جامد.
تبسمت سميرة لها قائله 
تمام تسلمي ومتشكرة لخدماتك بجد أثبت إنك إنسانه محترمه مبسوطة إنى إتعرفت عليك..
بعد قليل 
دخل هاني الى المكتب دون طرق الباب نظر له عماد تنهد بضجر قائلا 
تصدق بقيت لما ببص فى وشك بحس إنى متشرد مش لاقى مكان أتاوى فيه إيه اللى جابك هنا دلوقتي.
رغم بؤس هاني لكن ضحك قائلا 
نفس إحساسي والله لما بشوفك بس هروح فين بجيلك عشان احس إن مش لوحدي اللى بائس... كمان أنا زهقت من چالا اللى إنت حولتها عليا دي شخصية سمجه أوي إزاي بتتحملها كمان سألتني عنك قولت لها إنك مشغول شكلها كانت عاوزة تسلم عليك.
نظر له عماد بسخط قائلا 
أنا لا عاوز أشوفها ولا أسمع أسمها بفكر بعد كده نتعامل مع باباها او أخوها... ولا اقولك
تصدق انا بفكر نفض الشړاكه اللى بينا وننسي بعض إنت من يوم من نزلت وإستقريت فى مصر والنحس صابني.
ضحك هاني قائلا 
تصدق ممكن اللى انا فيه يكون بسبب لعڼة هيلدا.
نظر له عماد بتهكم قائلا 
طب لعڼة هيلدا تصيبك أنا مالى تصدق أنا قرفت من الوضع اللى إحنا فيه ده كل ليلة نروح إننا هنبات فى الاوتيل وفى اخر الليل كل واحد باخده الشوق يروح لمراته أنا بقول بلاش نروح الاوتيل ونقصر وكل واحد يروح بيته كده كده هرجع الاقى سميرة نايمه وإنت كمان بلاش مشاوير عالفاضي.
أوما هاني موافقا يقول 
أنا كمان بقول كده انا شاكك إنهم عاملين لينا سحر إننا منقدرش نبعد عنهم كمان بفكر أحيب هديه واصالح فتااااء يمكن تفرد وشها او شعرها.
تبسم عماد قائلا 
أنا كمان بفكر أشتري هدية ل يمنىيمنى هي مفتاح سميرة وهتفرح بالهديه أكتر منها.
أومأ الإثنين لبعض بإبتسامه ونهضا كل منهم بداخلهم أمل وإشتياق
بمنزل عماد 
كانت سميرة ساهرة تشعر بالقلق بسب تأخر الوقت وعدم عودة عماد فكرت بالإتصال عليه لكن تراجعت أكثر من مرة الى أن تآكل قلبها من القلق وقررت أن تتنحي وتهاتفه لكن قبل ان تفعل ذلك سمعت صوت دخول سيارته الى الڤيلا نظرت من خلف ستائر الشرفه شفق قلبها عليه وهى تراه
يترجل من السيارة يبدوا مرهقا لكن سرعان ما تنبهت قبل ان يرفع راسه ويراها تركت الستائر وتوجهت نحو الفراش خلعت ذاك المئزر الذى كان فوق تلك التى ترتديها أسفله وسريعا تمددت على الفراش غير مغطاة تدعي النوم. 
بينما عماد ترجل من السياره يشعر بإرهاق رفع رأسه نحو شرفة الغرفه لوهله ود ان يرا سميره واقفه بإنتظاره لكن واهم هي لا تهتم بأمر عودته زفر نفسه ودخل الى الفيلا صاعدا الى الغرفه التى تجمعه مع سميرة التى 
سرعان ما سمعت صوت فتح باب الغرفهتنفست بهدوءحين أضاء عماد ضوء الغرفه ونظر نحو الفراشرأي سميرة نائمه كما توقعتنهد ببؤسغزا قلبه وهو يراها بذلك كآنها تتعمد اللعب على أوتار قلبه بتلك التى كلما عاد متاخرا يجدها نائمه بهاتذكر سابقا حين كان يتسلل الى غرفة نومها بالشقه كانت نادرا ما تنام بتلك الملابسربما لأنها كانت تنام جوار يمنى...تنهد يكبت إشتياقهوذهب نحو حمام الغرفهوضع رأسه أسفل صنبور المياة البارده يهدئ مشاعرهثم خرج للغرفه مره أخري 
بينما سميرة قبل لحظة كانت تتنهد تسحب نفسا عميقا بسبب تمثيلها النوم كبتت انفاسهالحظه اغمضت عينيها حين سمعت صوت مقبض باب الحمامبينما عماد خرج بمنشفه صغيره يجفف خصلات شعره ينظر نحو سميرة ألقى المنشفه وبدل ثيابه وخفض إضاءة الغرفه وإنضم الى سميرة بالفراش... ينظر نحوها جذب دثار الفراش وضعه عليهما الإثنين سرعان ما غاض فى النوم بعمق نظرت له سميرة شعرت بالإشفاق على ملامح وجهه التى يبدوا عليها الإرهاق بوضوح قررت ربما آن آوان الخطوة التاليه عليها إخباره بحملها وبذلك القرار التى إتخذته بشآنه. 
ب ڤيلا هانى
كانت فداء تشعر بالقلق لكن تحاول السيطرة على قلبها تتجاهل ذلك بمشاهدة أحد الافلام الرومانسيه التى إندمجت معها لكن كانت بين الحين والآخر تنظر الى ساعة بالحائط فكرت بالإتصال عليه لكن عدلت عن الفكره وهى تشاهد ذاك الفيلم لكن تنهدت براحه حين سمعت صوت سيارته وعادت تشاهد التلفاز وهى 
بالفعل دقائق ودخل الى الغرفه لوهله وقف متصنما من هيئتها على كذالك شعرها المصفف يعطيها أغمض عينيه حاول كبت تلك المشاعرذهب نحو الحمام نزع ثيابه ونزل تحت صنبور المياة الباردة إرتجف جسده لوهله ثم تحمل برودة المياة خرج بعد دقائق كانت مازالت فداء مستيقظه تدعي مشاهدة ذلك الفيلم الرتيب بالنسبه لها لكن هانى مازال رؤيتها تثير مشاعرهحاول مشاغبتها عن قصد منهتوقف أمام شاشة التلفازلم تهتم فداءوقالت
ده
 

تم نسخ الرابط