قيدها بعشقه كامله
المحتويات
قولي اعمل ايه!..
اتجه مالك صوب الدرج وخطى اول خطواته عليه قائلا قولتلك ولا حاجة روح عادي واتعامل عادي جدا واعرفه كويس ولما تيجي نتكلم بهدوء واكون عرفت رأي يارا.
وصل المصعد فاستقله فارس قائلا بغيظ بارد اوي اقسم بالله بارد قوي .
وصل امام منزل صديقه قرع الجرس فظهر امامه عمرو مبتسما تصدق كنت بحسبك العريس .
غمز له عمرو قائلا يا واثق انت.
نظر له شريف وحياه برأسه ازيك يا فارس اخبارك.
جلس بجانبه قائلا بسخرية حاول اخفائها في حديثه انا زي الفل.
قالت ماجى لما عرفت ان شريف نزل اجازة قولتله يجي يحضر انا اخويا وامي مسافرين ومالك في شغله وانتو مكانهم.
هتف شريف مؤكدا طبعا يا ماجى احنا عنينا ليكي ول يارا الا قوليلي
هي والدتك وأحمد اخوكي مش ناوين ينزلوا بقى .
تنهدت بحزن لا اتحايلت عليهم كتير المشكلة ان امي وحشتني اوي.
هتفت ليلة ان شاء الله يا مامي ينزلوا قريب ويستقروا معانا.
قرع الجرس مره اخرى فنهض عمرو قائلا ده باين عليه العريس.
انتبه للكزة شريف قائلا بخفوت انت كويس يا فارس.
هز رأسه بنفي ليقول لأ.
قطب شريف ما بين حاجببه متسائلا باهتمام فيك ايه يابني .. قولي عيان فيك حاجة .
آه خاڤتة والاخرى كانت مرتفعة لدرجة انهم انتفضوا بړعب نحوه حتى هي ...
قالت ماجى بقلق في ايه مالو يا شريف.
نهض شريف ليقول بتوتر شكل في بطنه حاجة يالا نوديه المستشفى..
اتسعت عيناه ړعبا ماذا مشفى! كان بمخيلته افساد الليلة بالتظاهر بالمړض وينتهي بتأجيل الموعد ليست مشفى من الواضح انه اتقن التمثيل بزيادة شعر بيدها تحاول مساعدته للنهوض قائلة يالا بسرعة باين عليه عيان اوي.
استقل السيارة بجانب شريف وفي الخلف جلست ماجى وعمرو أين هي يريد ان يسألهم لما لا تأتي..لجم لسانه وحاول ان يستدير برأسه ناحية النافذة ليرى أين هي وبالفعل نجح وجدها تستقل سيارة سراج ومعاها ليلة اطمئن قلبه لوجود ليلة معاها....
وصلا الى المشفى وحاول عقله ان يسعفه ان يخرج من ذلك المأذق دون ان يفقد وضعه وهيبته امامهم..
اطمئن قلبه قليلا وعادت الروح لديه ولكن سرعان ما انسحبت عندما قال شريف انا هاكون موجود يالا اطلعوا انتو...
تعلقت عيناه بعيناها وهي تغادر الغرفة أخيرا شعر بخۏفها وقلقها عليه أخيرا اطمئن قلبه انها مازالت تكن له بمشاعر بعدما بدء بفقد الامل بها وخاصة بعد رفضها المتواصل له رأى ذلك الفظ يدفعها للامام لكي تغادر الغرفة فخرجت منه تأوه قوية قطب الدكتور جبينه بعدها يا خبر انت عيان لدرجاتي..
قال شريف بقلق اه جدا بييصرخ من بطنه طمنا لو سمحت عليه..
هتف الطبيب بهدوء متقلقش هاكشف اهو ونطمن
أراح رأسه على سرير الكشف واستسلم ليد الطبيب وسماعته التي تستمع لدقات قلبه تمنى ان تستطيع هي ان تستمع دقاته لتعلم ما فعل حبها به..
بشقة مالك..
اغلقت باب الثلاجة قائلة محتارة اعمل كيكة بالبرتقال ولا كيكة بالشكولاته.
التقطت المكونات بين يديها تنظر لهم بحيرة جذبهم من بين يديها ووضعهم على الطاولة ولا دي ولا دي تعالى هانخرج برة شوية.
مطت شفتيها للامام قائلة لأ ماليش مزاج اخرج.
هتف بتهكم امال ليك مزاج تقعدي في المطبخ.
ندى بضيق ولا حتى المطبخ انا عاوزه اعمل حاجة جديدة..
وجدها شاردة بوجهه فجعد جبينه ليقول بمكر سرحانة في الجواز صح
...
لم يكمل جملته بسبب تصفقيها الحار لتقول بس وجدتها احنا نلعب كوتشينه.
رمقها بسخرية ليقول هي دي فكرتك عن الجواز.
هتفت برجاء طفولي يالا نلعبها علشان خاطري انا شاطرة فيها أوي.
ابتسم مالك ليقول بنظرة ماكرة نلعبها بس باحكام اصلها متبقاش ليها طعم الا بالاحكام.
صمتت لبرهة تفكر لتقول بتحذير ماشي بس اوعى تقولي انزلي السلالم او اطلعي بلكونة اصړخي الاحكام في الشقة هنا.
ضحك بقوة قائلا عيب عليكي هو انا تافه لدرجاتي انا هاحكم احكام عميقة .
غادرت المطبخ لتقول طيب هاروح اجيبها وانت تعال ورايا..
همس مالك بحماس ياسلام هاتلاقيني في ضهرك.
عدل الطبيب الابرة المثبتة بيد فارس واطمئن على سريان المحلول ليقول بس يابطل المحاليل دي هاتروقك.
هتف شريف بقلق خير يا دكتور.
انشغل الطبيب بكتابة الدواء فقال مفيش شوية مشاكل في معدته هاتتحل باذن الله.
اعطى الورقة لفارس قائلا جيب الدوا ده وانت مروح وهاتبقى زي الفل .
أكمل حديثه ووجه لشريف لو سمحت تنادي حد من التمريض بس تيجي تراقب المحلول..
كان يحدثه تحت صدمة فارس التي لم يستطيع اخفائها دواء ماذا ومرض ماذا ماذا يفعل ذلك الطبيب غادر شريف فالټفت اليه الطبيب يوبخه مش عيب لما طويل كده وراجل قد الدنيا وتبقى اهبل.
اتسعت اعين فارس پصدمة ليكمل الطبيب حديثه انا قولت كده علشان مطلعكش كداب وخصوصا انك زي الفل محاليل دي جلكوز والدوا ده فيتامينات مع انك مش محتاجهم...
دلفت الممرضة ومعاها شريف ودلف خلفه بقيتهم عدا هي انقبض قلبه أيعقل ان تكون تركته وذهبت وشرد بتفكيره ولكنه عاد عندما وجدها امامه تجلس بهدوء على مقعد بجوار والدتها انهت الممرضة عملها فشكرها فارس خلاص مالوش لزوم تقعدي معانا شوفي انتي شغلك معايا أهلي مش هايسيبوني.
هزت رأسها باستيحاء ثم خرجت فنهضت والدة سراج طيب يالا بينا يابني ونبقى نجتمع في وقت تاني انسب.
جز سراج على اسنانه بغيظ وخاصة عندما شعر بتمثيل فارس ليقول مؤكدا وهو ينظر بعيني فارس مباشرة والتحد يملئ عيناه ونبرة صوته اكيد ياماما لازم نقدر الظروف المهم هاتصل بحضرتك يا طنط اخد معاد تاني عن اذنكوا...
غادروا تحت نظرات فارس الحانقة فخرج خلفهم ماجى وشريف وعمرو يودعوهم معتذرين عن ما حدث... ف بقيت هي وحدها معه... حاول استطعافها بنظراته وتمثيله للۏجع لعلها تتحرك وتأتي بجانبه ولكن لا فائدة فبقيت هي ساكنة تنظر له فقط..حتى قطعت هذا الصمت بوضعها سااق على الاخرى فاشار هو للماء قائلا يارا هاتي المية دي وشربيني... تعبان اوي.
ظهر على وجهها علامات الامتعاض لتقول متستعبطش يا فارس انت زي الفل ما شاء الله..بس ان كنت فاكر انك كده ضيعت على سراج الليلة ف متقلقش هاتخطبله بردوا ..
نهضت واتجهت صوب الباب ليقول بحنق على چثتي يا يارا.
هزت كتفيها بلامبالاة قائلة باستفزاز هانقرأ الفاتحة امتى..
غادرت الغرفة فخرجت من فمه قذائف وسباب لاذع حاول تهدئة نفسه والعودة لثباته قائلا اهدى يا فارس..اهدى هي عاوزه تعصبك.
غادرت الغرفة فوجدتهم امامها وجهت حديثها لعمرو يالا اطمن عليه وتعال وصلني علشان تعبانة .
هز رأسه بموافقة تقدمت من الدرج وهي تبتسم بنصر وخاصة بعدما علمت بامر تلك التمثيلية وتتذكر كلمات الطبيب وهي تقف امامه تستعطفه ليخبرها بحالته الصحية
_ يابنتي اهدي هو كويس والله والله كويس ده بيمثل شكله عاوز يهرب من حاجة ف مثل انه عيان..
عادت من شرودها وضحكت باستمرار على تفكيره وفعلته الحمقاء تلك اقسمت بداخلها ان تذقيه مرارة الفراق كما هو اذاقها من قبل بلا رحمة حان الوقت ان يتذوقها ليعلم قسۏة مرارته ومرارة وجعه.
بشقة مالك...
جلست امامه ترمقه باهتمام وهو يتحدث ويشرح لها قواعد اللعبة عقدت حاجبيها بعدم فهم قائلة ازاي يعني علبتين فيهم احكام .
وضع الصندوق امامها وبداخله عدد لا بأس به من الاوراق الصغيرة والمطوية ده يا ستي العلبة بتاعتك فيها احكام تخصك لو انتي خسړتي هاتسحبي ورقة وتنفذي حكمها...
أكمل حديثه وهو يضع الصندوق الاخر امامه وده بردوا علبتي وفيها احكام لو انا خسړت هاسحب ورقة وانفذها تمام..
رمقته بعد دقيقة من الصمت لتقول بتحذير بس اوعى يكون فيها ضړب.
اعطاها ورق الكوتشينه بيدها ليقول مبمدش ايدي على بنت وبعدين قولتلك الاحكام اعمق من كده بكتير.
أنهى حديثه بغمزة خفيفة من
طرف عينيه ليقول بحماس يالا نبدأ.
هتفت يارا بنفس حماسه ولكنه مصاحب لخوف بسيط وخاصة عندما لاحظت تلك النظرة الوقحة بعيناه يالا ..
توترت ببدء الامر بسبب انشغالها بالتفكير بالاحكام التي كتبت بالاوراق الصغيرة ف أدت الى خسرتها حتى صفق هو بحماس مبروك يا ندى خسړتي اول جولة يالا بقى اختاري حكم.
نظرت للصندوق بتفكير فحثها هو على الاختيار اختارت ورقة فتحتها وقرأتها بهمس بوس اللي قدامك.
شهقة قوية كتمتها رفعت عيناها له ترمقه بخجل فرأته يبادلها بنظرات ماكرة ليقول بحماس يالا نفذي اللي في الورقة .
القتها بعيدا قائلة بتوتر لا هاختار واحدة تانية .
زفرت بخفة وهي تقرأ الاخرى حمدت ربها ان حكمها اخيرا باستطاعتها تنفيذه قول كلمة حلوة في حق اللي قدامك.
اتسعت ابتسامتها لتقول اممم حاسة انك طيب اوي.
بادلها بابتسامة مقتضة قائلا انتى بتكلمي ابن اختك بعدين اشمعنا دي اللي نفذتيها على العموم شكرا..
غمزت بطرف عيناها لتقول قاصدة اغاظته العفو..يالا بقى نلعب جوة تانية وان شاء الله اكسبك.
اعطاها الاوراق بيديها ليقول بمكر لازم تكسبيني المرادي.
لم تفهم حديثه او بمعنى أصح ركزت باللعب حتى لا تخوض تجربة الاحكام مرة اخرى..اوشكت على الانتصار ودقيقة اخرى ستعلن انتصارها بسعادة ولكن في الحقيقة هو من قصد الخسارة امامها..
ندى بحماس اختار يالا حكم وهاتنفذه.
ضحك مالك ليقول طبعا انا متشوق اصلا للاحكام بتاعتي .
قطبت جبينها و رمقته بعد فهم حتى سمعته يقرأ بوووس...
اشارت له صاړخة لا والله ابدا انا عفيتك عن التنفيذ.
هز رأسه بنفي ليقول ابدا هانفذه..
وقفت بسرعة قائلة خلاص انا مش هالعبزهقت..
اتسعت عيناها عندما وجدته يقف ويقترب منها قائلا بمكر انا حاسس بتأنيب الضمير ان مخلتكيش تشمتي فيا لازم انفذ الحكم.
حاول عقلها اسعافها للخروج من تلك الورطة حتى قالت وهي تنظر خلفه ايه ده مين ده.
ابتسم بمكر قديمة العبي غيرها.
همست باسمه باستعطاف مالك..
اغلق عيناه زافرا بخفة ليقول متقوليش اسمي كده.
هتفت ببلاهة ليه مقولش ليه!.
انتبهت على الصغيرة تقول له عمار ممكن تبقى تيجي معاايا المدرسة بكرة في حفلة وقالوا نجيب بباهتنا معانا وانا معنديش بابا تيجي انت..
حولت خديجة
بصرها نحوه ترمقه برجاء فوجدت وجهه خالي من اي مشاعر اقتربت من الصغيرة لتواسيها عندما ايقنت انه بعد دقيقة سيرفض بشكل قاطع...اما هو فاغلق عيناه پغضب من ذلك الصراع الذي بدء لتو بداخله بين قلبه وعقله فمن سينتصر في النهاية !!.
الفصل الخامس
متابعة القراءة