قيدها بعشقه كامله
المحتويات
من تحت الحديد الذي يكبل يدة لاول مرة تراه مذلولا هكذا لاول مرة ترى التوسل في عيناه ان لا تنطق ولا تتحدث استمعت لتهديدهم وتوعدهم له بالسجن شعرت بڼار تبرد قلبها المسكين هذة هى فرصتها الوحيدة ولن تتكرر مرة ثانية فقالت بنبرة مهزوزة انا هقول وه حكي بس بعد كده عاوزاه يطلقني ويبعد عني انا وعيالي ويسيبنا في حالنا مش عاوزة أشوف وشه تاني...
تحرك بعصبيه بين يدى العساكر له فأشار مالك لاحد العساكر قائلا فتشوااا.
امتثل العسكري لأمر مالك اخرج محفظه من الجلد وورقة فوقها التقطها مالك وقال للضابط عن أذنك يا باشا..
حرك الضابط رأسه بإيجاب قطع مالك الورقه الى قطع صغيرة ثم القاها نحوه مش دي اللي كنت بتخوفهم بيها خلاص بح مبقوش هيخافوا ولا من ورقه ولا من شغلك ولا من أي حاجة وان فكرت بس لمجرد التفكير ان منهم قول على نفسك يالا السلامة..
هتف علي بقسۏة محدش هيخليني اطلق...
الصقه مالك بالحائط ليقول هتطلق ورجلك فوق رقبتك..
اختنق علي ليقول وهو ينازع للالتقاط أنفاسة خلاص هطلق..
ابتعد عنه مالك اما هو فحرك رأسه يمنيا ويسارا ليتلقط أنفاسه المحسوبة..حثه مالك على التحدث..رفع بصره ينظر لمني بكره وحقد انتي طالق..طالق..طالق.
نظرت خديجة لعمار بسعادة وهى غير عابئة للموجدين عمارقائلا بهمس ثواني..
أبعدها عنه وذهب باتجاة مالك قائلا وهو ينظر في عيون علي بقوة وكره انا المفروض اقټلك على اللي عملته فيها والاذى اللي اعترضتله انهارده بس انا هسكت مش ضعف مني لأ بس احترام لقانون اللي انت كنت هتتحامي فيه..
ربت مالك على كتفه قائلا متقلقش انا مش همشي من هنا الا لماا المحضر يخلص وحضرته يتسجن...والباشا محمد فاضل احسن واحد في الداخلية ودايما مع الحق وهياخد حق مدام خديجة ووالدتهااا...
حول بصره لزميلة انا كنت شاهد على واقعة تعدى قبل كده انا وصديق ليا عاوزني اشهد ويعزز من حبسة انا موافق جدا..
ثم اسطرد حديثة يالا يا مدام خديجة تعالوا نعمل المحضر ومعلش هتتحولوا للطب الشرعي علشان يبقى سليم وتاخدوا حقكوا..
للحظات أرادت التراجع ولكن لم ترى في عيناه لحظه ندم او حب لها دائما ما ترى الكره والحقد دائما ما ترى مشاعر تكسر قلبها لاشلاء سامحت كثير ولكن لم يعد لديها طاقة بأن تسامح يكفي بأن يبتعد عنهم يكفي ما يحدث لها أليس من حقها ان تعيش حياة سعيدة خالية من اي عڼف حسنا ف لتأخذ جزاتك ليس مني ولكن من والدتي التى عاشت وتحملت الكثير...
انفتح الباب فجعلها تنتفض في مكانها وتعود لعبوسها ايه ده في حد يدخل كده مش عيب..
وقف أمامها مستنكرا حديثها الحاد توبخه وكأنه ابنها وليس زوجها في ايه يا نودي!!.
هتف بضيق متقوليش يا نودي..
ضيق عيناه بمكر نداياا.
عبست أكثر ولا حتى دي..
منها يطالعها بخبث طب ندى..
هزت رأسها برفض ايضا وهي توجه بصرها نحو الاتجاة الاخر هى لم تدرك رفضها لألقابه كانت تريد مضايقته
جلس بجانبها قائلا بس ايه ما تقولي انك ھتموتي وتعرفي أنا كنت فين! اعترفي انك بتحبيني اوي لدرجه انك بتغيري عليا...
رفعت وجهها ترمقة بدلال كنت فين!!.
اتسعت ابتسامته قائلا بمزاح كنت مع واحدة تانية..
توسعت عيناها لوقاحته وبدأت الدموع تتجمع بمقلتيها ف تحدث بسرعه بس بس اهدي دي خديجة صاحبتك..
مسحت دموعها بسرعة قائلة بعدم
فهم خديجة ازاي!.
_ قوليلي الاول شهيرة هانم دايقتك...
_ قولي انت الاول كنت مع خديجة بتعمل ايه .
اعتدل في جلسته لتتوسط صدره وبدأ يسرد ما حدث عليها...
اعطت والدتها المنديل قائلة بحزن خلاص يا ماما والله بتقطعي في قلبي بعياطك ده!.
هتفت والدتها من بين شهقاتها المستمرة اعمل ايه بس يابنتي صعبان عليا انه مشي لوحده..
مسدت ماجي على يد والدتها بحنان قائلة طيب هو انتي قولتيله ايه علشان يمشي ويسافر لوحده...
أرجعت والدتها رأسها للخلف وبدأت في سرد ما حدث...
فلاش باااك .
_ قولتلك انك هتحني وتقعدي معاهم وتسيبني أسافر مصدقتيش على العموم متشكر..
تحدث پغضب وهو يضع ثيابه بحقائبه مقررا السفر بعدما أبلغته والدته بقرارها بالبقاء..قالت شهيرة پبكاء طب اعمل ايه حفيدتي بتطلب مني افضل جنبها عاوزة تشبع مني وانا كمان عاوزة اشبع منها اسيبها وأسافر ازاي..
الټفت لها برأسه يرمقها پغضب قائلا بغيظ من بين اسنانه انا بكره البت دي بكرهااا عامله زي أبوها فرقني زمان عن نادية ودلوقتي بتفرقني هي عنك.
نظرت له پصدمه فقالت وهي ذنبها ايه وبعدين ياعني له حق محمود بقى يخبيها عننا..
هز رأسه مؤكدا والشړ يتطاير من عيناه آه له حق انا عمري ما كنت ه احبها ولا كنت حتى ه تعاطف معاها بل بالعكس انا كرهي ليها كان هيأذيهااا.
شهقت پصدمه من حديثه العڼيف ايه اللي بتقوله ده فوق لنفسك علشان انت غرقتني زمان معاك غرقتني لما خلتني اخاصم بنتي وابعد عنها فوق لنفسك قبل ما تلاقي نفسك لوحدك لاني مش هامشي وراك تاني ولا ه خاف ټأذي نفسك تاني لانك بالفعل بټأذي روحك وقلبك الحق روحك وروح اتعالج علشان انت كده ماشي في سكه صعبة..
أغلق حقائبه وهو يستمع لحديثها مغلقا عيناه رافض الاستماع لاي شئ قد يعيدة لصوابة جر حقائبة خلفه قائلا انا مسافر ومش هاتشوفي وشي تاني عارفه انا مش هقعد ليه علشان الخۏف اللي في نبرتك والنظرة اللي في عينيكي كلهم بيضحولي حاجة واحدة بس وهى انك خاېفة مني عليها....اشبعي بيهم وسيبني انا لاحزاني وچروحي اللي عمر ما الزمن هيدوايها الا بالمۏت..ومټخافيش مش مۏتها هي مۏتي أنا.
عادت من شرودها وهي تبكي وتنحب بقوة بعد حديثه قائلة خاېفة ينتحر او ېموت نفسه يا ماجي..
ربتت ماجي على يدها قائلة مټخافيش أحمد اجبن من كده سيبه يمكن يحس بالوحدة والضعف ويتعالح ويرجع زي زمان اوقات الوحدة والضعف بيفوقوا يا ماما..انتي...وانتي جنبه كنتي بتقويه دلوقتي سيبه لنفسه واحزانه هايساعدوه
الفصل 34
مسحت شهيرة دموعها قائلة البت قطعت في قلبي وهى بتطلب مني اقعد معاها حسيت ان ده واجبي عليها جمدت قلبي من ناحيته وقررت افضل علشانها..
مازحتها ماجي قائلة بعتاب كده يا ماما قاعدة علشان خاطر ندى امال خاطري انا فين ده ده وحشني أوي..
والدتها قائلة بنبرة حنونه وحشتيني أوي أوي يا ماجي..تعالي في كلام كتير عاوزين نقوله ونرجع ايام زمان.
أشار عمار لخالته قائلا الكنبه دي كويسة بتتفتح سرير خليهم يناموا هنا...وانتي مع خديجة جوا..
قاطعته خالته قائلة لا يابني سيبني انا مع عيالي هنا وخليك انت مع خديجة هى محتاجك بعد اللي شافته انهارده..
أشار لليلى قائلا طيب تعالي نامي في اوضه ايلين هى هتنام معانا..
ذهبت خلفه ليلى بجسد مجهد تبحث عن اي فراش حتى ترقد في أمان وسلام .
أغلق الانوار ودلف الى غرفته وجد خديجة تخرج من المرحاض تحمل ايلين بعد ان حممتها أخذها عمار منها ومشط لها شعرها الصغير بحنان تحت نظرات خديجة له جعل الصغيرة ترجع برأسها للخلف تستند على صدره ناعسة برفق ووضعها بالفراش طابعا فوق .
مر أسبوعان على زواجهم وهى تحاول فرض تلك المساحة التى تريدها وهو لا يعطيها فرصة أبدا حتي ان ذهبت بمكان في الشقه يكون ليس خلفها بل يقف لها بالمرصاد يربكها بنظراته لها وحديثة المبطن الوقح من وجهه نظرها لقد أخطأت منذ البداية عندما طلبت منه تلك المساحة هو لا يوجد مساحة بالاساس لا يتركها الا عند النوم رغم محاولتها المستميته بأن ينام بجانبها الا انها ترفض بقوة تلك الساعات التى تقضيها ليلا بالتفكير وصفاء ذهنها وممارسة رياضيتها الذي دوما يفشلها بحركاته وحديثة نهضت اليوم أخذت حمامها وفتحت النافذة نظرت لنور الصباح وتلك النسمة الباردة التى داعبت وجهها فجعلتها تبتسم براحة..
ارتدت ثيابها الرياضية بنطال ضيق يلتصق بساقيها وسترة قصيرة ضيقة الكتفيم لملمت شعرها القصير لاعلى فتحت باب غرفتها تطل برأسها منه تبحث عنه وجدت غرفته مازالت مغلقة زفرت بارتياح وركضت صوب الصالة تفتح الشرفة تجلس أمامها وتقوم بممارسة رياضيتها المفضلة استمعت بصفاء الجو وهدوء المكان وهى تغلق عيناها تحاول البحث بداخلها عن صفاء ذهنها والسيطرة علية صړخت پصدمة عندما وجدت اندفعت للامام قائلة ايه ده يا فارس..
جلس أمامها قائلا بابتسامة ايه في ايه!!.
زفرت في وجهه بحنق قائلة بجد حرام عليك هى دي المساحة اللي قولتلك عليها
ده حتى الرياضية بتاعتي مش سايبني اتهنى بيها..
عبس بوجهه ليقول تتهنى بيها!! لا انا بغير أنا بحس انك بتحبي اللعبه دي اكتر مني..
ضيقت عيناها قائلة بمكر هو انا اصلا بحبك..
كتم لفظ بذئ كاد ان يخرج من فمه لها بصعوبة فقال وهو منها يعني انت مبتحبنيش..
تراجعت للخلف بجسدة قائلة بضحك اهدا يا فارس انت بتتحول ولا ايه..
هز رأسه عندما وصل اليها بيدة قائلا آه وانقض عليكي..
لكزته في كتفه موبخة عيب بطل بقى كلامك ده وسيبني بجد العب..
هز رأسة برفض بعند فقالت بصوت خاڤت ايه رايك تلعبها معايا بجد هتريحك أوي شاركني في الحاجات اللي بحبها..
غمز لها بطرف عيناه قائلا وماله اشاركك..
تنهدت براحة ابعدته عنها وجلست مكانها
متابعة القراءة