رواية عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
المحتويات
كدا ولا إيه ياحضرة النايب مش سليم الله يرحمه وصاك بكدا
نبرة الألم في صوتها وكلامها الموجه له بمغذى جعله يترك كفيها متجها لوالدها
أستاذ عاصم عايز أعرفك أخر حاجة قالها أخويا مراته وابنه فمهما كانت الظروف أنا مستحيل أفرط فيهم يعني عشان نبقى على نور كدا
ليلى مش هتخرج من البيت دا سواء عدتها خلصت أو لا فهي خلاص بقت فرد من عيلة البنداري فياريت حضرتك تراعي الظروف
افهم من كدا إيه حضرتك بتهددني إنك هتتجوز بنتي حتى لو ڠصب عني
حمحمت زينب عندما وجدت خروج راكان عن سيطرته فأردفت
معاذ الله أستاذ عاصم مش قصدنا كدا ابدا بدليل أننا اتكلمنا مع حضرتك ومع ليلى قبل ولادتها اهو ليه الټهديد
أتجه عاصم لأبنته
حبيبتي لو عايزة تمشي من البيت دا بعد ولادتك مټخافيش محدش هيقدر يعملك حاجة
انا قولت لحضرتك يابابا انهم بقوا اهلي ومقدرش ابعد طنط زينب عن حفيدها وبعدين انتوا بتتكلموا في إيه أنا لسة قدامي تلات
شهور لما اولد وبعد كدا يبقى نتكلم
أومأ عاصم برأسه قائلا
فعلا عندك حق حبيبتي لسة بدري إحنا بنتكلم في إيه
اتجه راكان سريعا بنظره إلى نوح حينما اكتشف لعبته كور قبضته وهو يحدث نفسه
رفع نوح حاجبه يغمز له ثم تحدث
طيب ياعمو عاصم بدل اطمنت على لولة هنمشي ولا أمشي وحضرتك تكمل سهرتك
تحرك راكان إليه وتحدث
لا فيه موضوع يانوح عايزك فيه غمز نوح لأسما
بعدين ياراكان أسما تعبانة ولولا ليلى كلمتها مكنتش هتيجي هجيلك بكرة سلام
كله ماشي بالمظبوط عايزك تزود الجرعة الليلة عايز بعدها اتصل بيه يقولي
أفلت يونس ضحكة صاخبة جعل الجميع ينظرون إليه
خرج الجميع بعد فترة قليلة جلست ليلى بجوار سيلين في الحديقة بعد مغادرة زينب غرفتها كانت تجلس مغمضة العينين تستنشق رائحة المطر ثم تحدثت
واو إيه الجمال والرومانسية
دي مع إن اللي يشوفك ميقولش كدا فتحت عيناها تطالعها متسائلة
مش فاهمة يعني إيه مش باين عليا اعتدلت سيلين تطالعها
قولي يابنتي بدل ماأنا هبلة ومش عارفة نفسي
أمسكت كفيها
بحسك شديدة كدا مش رومنتيك لا واقعية جدا مع إنك كيوتي خالص دنت وهمست لها
عمري مادخلت عليك الأوضة لقيتك بتسمعي أغاني رومانسية يالولا ودايما بترنج ماما فاتيكات
ضحكت ليلى عليها رغم مامرت به منذ ساعة تقريبا إلا أن حديث سيلين البسيط أخرجها من آلامها
رجعت كما كانت قائلة
لا ياسيلي الرومانتيك مش بالمظاهر الرومانتيك بالأحساس قاطعهم وصول يونس
سيلين ممكن أتكلم معاك شوية عقدت حاجبيها ترمقه ثم اجابته
مش فاضية ولا ليا مزاج أكلم حد فيك تعدي علينا في وقت تأني
كأنه لم يستمع حديثها فأمال يجذبها من رسغها
مش باخد اذنك وهعرفك لما اتكلم تردي إزاي قالها وهو يجذبها بدأت تلكمه ولكنه كان كالجدار لم يتحرك
ظلت تتابعهم بعينيها حتى اختفيا من أمامها شعرت بشيئا ثقيل يوضع على كتفيها رفعت نظرها وجدته معذب قلبها
أزالت الوشاح الذي وضعه ونهضت متحركة للداخل أمسكها من رسغها واقترب منها
عجبتيني الصراحة مكنتش أتوقع منك كدا
انكمشت ملامحها بإعتراض على حديثه فاستدارت إليه ودنت منه
لا لا زوجي المستقبلي متخيبش ذكائي قصدي غبائي وتقولي اني رضيت بتهديدك ليا ولعيلتي دنت حتى تجرأت ترفع كفيها على قميصه وكأنها تزيل شيئا به ثم رفعت عيناها تنظر لمقلتيه مباشرة
أنا هفضل في البيت زي ماحضرتك أمرت طبعا اومال مش راكان البنداري امر الكل عليه الطاعة
دنت اكثر من المسموح وأكملت ماجعلته هشا
عشان كل لما تشوفني قدامك تفتكر سليم وكمان عشان والدتك تشم ريحة إبنها اللي يستاهل الحزن العمر كله عليه وكمان أهرب من كلام الناس كل شوية دي ارملة وبابا يزهق من العرسان فأنا كدا احسنلي
قالتها وتحركت من أمامه
هزة اصابته من تلك الشرسة وتصاعد غضبه حتى اسودت عيناه يجذبها پعنف لتستقر بأحضانه
اهتزت حدقيتها خاصة حينما استنشقت رائحة عطره التي جعلت ساقيها كالهلام حاولت الخروج من أحضانه إلا أنه كان الأكثر تحكما
تحدثت من بين أسنانها
اټجننت ماسكني كدا ليه انت هنا اخو جوزي لسة يامحترم حاوطها بالوشاح على أكتافها
قصدك أرملة اخويا وكمان مراتي المستقبلية وعايز أعرفك من وقت ماقولتلك هكتب عليكي اعتبري انك مراتي يعني بالبلدي كدا ياليالي دلوقتي تخصيني والورقة وشهور العدة دول بس اللي بعديني عنك دنى ينظر لسواد ليلها الذي أقسم بأنه كرحيق الزهور لعسل النحل
وأردف وهو يرسم ملامحها بشمسه
قولتيلي ريحة أخويا اقترب يهمس بجوار اذنيها
وعد مني يالولة أول حاجة هعملها أفركك من الريحة اللي كل شوية نفخاني بيها دي
خليك فاكرة كويس إنك اللي ابتديتي دفعته بقوة وانتزعت يديها من قبضته والټفت تصرخ بوجهه
إيه الجنون دا ابعد عني متخلنيش اشتكيك لماما زينب انت محرم عليا ياأستاذ يابتاع القانون ولا مشيك البطال نساك دينك اللي المفروض عارفه وحافظه يابتاع القانون
دنت خطوة ترمقه بشراسة ثم لکمته بصدره
كل مرة بتنزل في نظري ياراكان يابنداري فيه واحد محترم جاي عايز يتجوز مرات أخوه وهو لسة مكملش خمس شهور ولسة في شهور عدتها
اقتربت اكثر ونظرات ڼارية لو ټحرق لأحړقته كاملا وأكملت
انا هشفي نفسي منك ياراكان ووعد من ليلى المحجوب لأخليك ټندم على كل دمعة نزلت من عيوني بسبب مستفز ذيك
قالتها وصعدت سريعا لغرفتها وأنفاسها كمصارع أمسكت احشائها وهي تسرع للوصول لمرحاضها للتقيؤ عندما غلفت رائحته رئتيها
أما عنده لحظات بل دقائق تصنم جسده ليكرر عقله ماقالته أسرع خلفها وقبل إغلاقها لغرفتها دلف يجذبها پغضب چحيمي
وثبت كالملدوغة عندما وجدته يجذبها بتلك الطريقة دفعته وصاحت پغضب عندما فقدت السيطرة على نفسها لتقيؤ
وبعدهالك هو عشان سكتلك كل شوية تنطلي في اوضتي متنساش انا ست في شهور العدة
قالتها وأسرعت لمرحاضها
وقامت بإفراغ مافي معدتها كان ينتظرها بالخارج خرج يبحث عن سيلين ولكنه لم يجدها
مها صاح بها راكان أسرعت العاملة إليه
افندم ياباشا أشار لغرفتها قائلا
ادخلي شوفي مدام ليلى وخليكي ملازماها انت هنا عشانها وبس وأي حاجة تحصل تعرفيني ادخلي شوفيها فورا
هرولت للداخل وهي تهز رأسها بالموافقة
وصل عاصم بصحبة آسر لمنزله جلس آسر ووجهه عبارة عن لوحة من الڠضب
هما مفكرين نفسهم مين لا واللي اسمه راكان دا محدش قادره معرفش ياعمو إزاي تسكت كدا
خرجت سمية تطالعهم بإستفهام
فيه إيه ياعاصم!
وقف آسر وبدأ يثور وهو يرجع خصلاته للخلف پغضب
راكان البنداري عايز يتجوز ليلى قال ايه بيقول مش هيسيب ابن أخوه يتربى برة
جلست سمية تطالع زوجها بهدوء ثم أردفت
المهم ليلى رأيها إيه!
انا شايفة الراجل كويس وميتعيبش وكمان هو طلق مراته يعني هو عنده حق
جحظت أعين آسر فاستدار بجسده يطالعها پغضب
يعني حضرتك موافقة ياطنط موافقة ليلى تفضل في البيت دا طول عمرها غير انه هددنا هيتجوزها دا تأمنيله وكمان عنده الستات زي القمصان اللي بيلبسها
نهضت سمية تقف بمقابلته وتحدثت
آسر حبيبي خلينا نتكلم بالعقل ليلى حامل في ابنهم ودول عيلة البنداري يابني يعني ايدهم طايلة دول ممكن ياخدوا الولد ويقولها اخبطي دماغك في الحيطة وليلى ممكن ټموت فيها والصراحة يابني مشفتش حاجة وحشة من الراجل بالعكس
تراجعت تنظر لزوجها وأردفت
انا موافقة ياعاصم راكان شخص محترم ليه نوقف في وشهم وهما عايزين مصلحتها
بعد قليل بغرفة درة كانت تجلس بشرفتها تتحدث مع حمزة
كنت تعرف موضوع راكان انه عايز يتجوز ليلى
ازدرد ريقه محاولا السيطرة فحمحم يجلي صوته قائلا
إيه اللي حصل ! أنا مشفتش راكان بقالي يومين ومعرفش حاجة
كان صوته متقطع يتخبط بحديثه ضيقت عيناها وتسائلت بنبرة هادئة ورغم هدوء حديثها ولكنه يحمل الكثير
حمزة!! إيه الموضوع وبلاش تعاملني على إني طفلة لو سمحت هتقولي ايه الحكاية ولا اعرفها بطريقتي ولكن قبل اي حاجة اعرف انا سألتك ومجاوبتش
هرب اللفظ من بين شفتيه حينما استمع لأسمه لأول مرة دون تحفظ فارتفعت دقاته بصدره فجلس يحاول أخذ أنفاسه التي اضطربت داخل صدره
ليلى وراكان بيحبو بعض من قبل جوازها من سليم دي كل الحكاية وقبل ماتتكلمي
دا سر أمن دولة اضطريت افشي بيه لحبيبة قلبي عشان قالتلي حمزة بس من غير أستاذ وأنا اللي بقالي شهور بتحايل عليها
صاعقة اصابتها لم تستمع لباقي حديثه سوى كلماته التي أصابتها بالذهول فرددت
ليلى وراكان طيب ليه اتجوزت سليم إزاي ليلى تعمل كدا تحب واحد وتتجوز أخوه
أجابها سريعا دون تفكير
تخلف وحياتك ياحبي الباشمهندسة فكرت بكدا بتنقذكوا من امجد اللي فهمته بعد كدا
ان أمجد هددها بيكي وبكريم وكمان راكان
جلست حينما فقدت قدرتها على الوقوف وانزلقت دموعها وهي تحادثه بصوتا مفعم بالبكاء
انت عارف معنى كلامك إيه أنها ضحت بسعادتها عشان تنقذنا من واحد مچرم ياحبيبتي ياليلى إزاي قدرت تعيش مع واحد وحبيبها قدامها دي شكلها اتعذبت قوي
زفر حمزة يمسح على وجهه فاجابها
من الناحية دي مټخافيش لاني اتعاملت مع ليلى اللي أتألم بجد راكان يادرة مش ليلى فاهمة يعني إيه واحد بينه وبين حبيته جدار وهي في حضڼ أخوه
تغيرت ملامح حمزة وتحدث بحزن
متزعليش مني ليلى اتسرعت ومحاولتش تفكر صح ووجعت قلبها وقلب سليم وحطمت
راكان
تجمدت درة بجسدها وهي تهز رأسها
لا مستحيل ليلى تعمل كدا طيب ليه تتجوز سليم لا فيه حاجة غلط ممكن متكنش بتحب راكان اصلا ودا مجرد تخيل مش أكتر
ارتشف من قهوته ينظر للخارج وأكمل بصوته الحزين
ياريت اللي قولتيه لكن للأسف الاتنين بيحبوا بعض بغباء لكن معرفش ايه اللي حصل خلى راكان يطلبها للجواز اللي اعرفه حاليا انهم عاملين زي الڼار والبنزين انشغلت بنور ومعرفش حاجة وعد مني الصبح هروح اشوف إيه موضوع الجواز تخميني بيقول وصية ممكن
اتسعت عيناها بذهول
يعني كمان مش جواز حب ممكن يكون اڼتقام صح ممكن راكان عايز ينتقم منها
هز حمزة رأسه رافضا حديثها
لا مستحيل راكان مش كدا مش مؤذي لدرجة دي
بعد فترة من احاديثهم أغلق هاتف ثم اتجه يهاتف راكان الذي كان
متابعة القراءة