رواية قطه فى عرين الأسد بقلم بنوته اسمرة
المحتويات
مريم ضړب المقود بيده بعصبيه وهو يتخيل المعاناة التى تشعر بها مريم فى بيت مراد الذى من الواضح من كلامه عنها أمس واليوم أنه لا يطيق وجودها فى حياته
توجهت مريم الى غرفتها وهى تشعر بالدوار .. لحظات وسمعت طرقات على الباب فتحت لتجد سارة مبتسمه وهى تقول
صباح الخير يا مريم يلا عشان نفطر سوا
ابتسمت مريم بتعب وقالت
نظرت سارة بإستغراب الى ملابس مريم والتى كانت نفس ما ارتدته ليلة أمس .. فقالت بدهشة
انتى نمتى كده
قالت مريم بإضطراب وهى تحاول تجنب الكذب
كنت الصبح فى الجنينة
أومأت سارة برأسها قائله وهى تنصرف
خلاص منتظرينك ان شاء الله
بدلت مريم ملابسها بصعوبة وهى تشعر بالوهن فى كل عضلة فى جسدها .. توضأت وصلت الفجر الذى فاتها وهى تشعر بالضيق الشديد
لأنها لم تصليه فى ميعاده .. لم ترتدى حجابها لئلا تسمع تعنيفا آخر من مراد .. عقصت شعرها للخلف وارتدت عباءة استقبال محتشمة .. فتحت الباب لتخرج لكنها فزعت عندما وجدت مراد أمامها كان يهم بطرق الباب .. ابتعدت لتفسح له الطريق للدخول .. همت بالخروج من الغرفة لكن مراد قال لها بحزم
استنى عايزك
انتى تعرفى طارق من زمان
قالت مريم بهدوء
أستاذ طارق عميل فى شركتنا
شركة ايه
اسمها رؤية للدعاية والإعلان
صمت مراد وهو مازال ينظر اليها بإمعان .. ثم قال
كنتى عارفه ان الحملة اللى انتى مسكاها هى حملة شركتى
حملة شركتك .. لا معرفش أنا افتكرتها شركة أستاذ طارق
أخجلها تفحصه فيها فأشاحت بوجهها مرة أخرى وقالت بإرتباك
أنا هنزل عشان مستنيينى تحت
قال ببرود
اتفضلى
خرجت من الغرفة وتبعها مراد .. توجها الى حجرة الطعام وجلس كل منهما فى مكانه .. ابتسمت مريم قائله
صباح الخير
صباح النور .. النهاردة صحيتى بدرى
قالت مريم وهى تشعر بوخز كالإبر فى حلقها
أنا متعودة أصحى بدرى .. بس امبارح اتأخرت لانى كنت تعبانه من السفر
قالت سارة التى كانت تجلس فى مواجهتها بمرح
قوليلي صحيح يا مريم انتى بتشتغلى
ابتسمت مريم قائله
أيوة بشتغل ديزاينر فى شركة دعاية
بتعرفى ترسمى كويس
أيوة يا طنط
قالت ناهد بمرح
كويس أوى عشان ترسميني
قالت مريم بتوتر
معلش يا طنط أنا أسفه مش برسم أشخاص أو أى حاجه فيها روح
قالت ناهد بهدوء
ليه
أجابت مريم
عشان حرام .. رسم حاجه فيها روح حرام
ألقى مراد نظرة عليها ثم عاد يكمل طعامه بصمت .. ابتسمت ناهد قائله
مكنتش أعرف انه حرام
قالت مريم بأسى
اوعى تكونى زعلتى منى يا طنط
طمأنتها ناهد قائله
لا يا حبيبتى أبدا .. انتى صح .. طالما حرام يبأه ربنا يباركلك انك مبتعمليهوش
عادت مريم لتكمل طعامها عندنا قالت نرمين
انسى بأه موضوع الشغل ده خالص لان مراد مستحيل يسمحلك انك تشتغلى
قالت ناهد
دى حاجة متخصكيش يا نرمين
بدا مراد لا مباليا وكأن الحوار الدائر لا يعنيه فقالت مريم بهدوء
أنا اتفقت مع مديري انى أشتغل عن طريق النت ويحولى مرتبي على البنك يعنى مش محتاجة أروح الشركة
نهض مراد وقال
أستأذن أنا عشان اتأخرت
رحل دون أن يلتفت ل مريم التى كانت ناهد ترمقها بأسى وهى تشعر بالحنق من معاملة ابنها لزوجته .
لم يستطع مراد التركيز على عمله .. كانت هناك أسئلة كثيرة تشغل باله لخصوص مريم .. اتصل ب طارق وأخبره بضرورة الحضور الى مكتبه .. بعد عدة ساعات حضر طارق الذى بدا عليه الوجوم جلس قباله مراد دون أن يوجه له كلمة .. سأله مراد
ايه الأخبار
كله تمام الحاجة فى الطريق
أومأ مريم برأسه وقام ودار حول المكتب ليجلس فى المقعد المواجه ل طارق .. نظر اليه قائلا
انت اتعاملت مع مريم كتير
قال له طارق پحده
مش فاهم السؤال
قال مرادببرود
أقصد كنت بتشوفها كتير لما بتروح الشركة
قال طارق بهدوء
تعاملى كان معاها هى بس يا مراد يعني مكنتش بتعامل فى الشركة مع حد غيرها لانها المسؤلة عن شغلنا
أومأ مراد برأسه ثم نظر اليه قائلا
متعرفش عنها حاجه .. يعني أمور شخصية
قال له طارق بنفاذ صبر
لأ معرفش
ثم نهض قائلا أنا مضطر أمشى دلوقتى عشان عندى معاد مهم
خرج طارق وترك مراد غارقا فى شروده
كانت مريم تشعر خلال النهار بتعب شديد لكنها كعادتها كانت تتظاهر بالتماسك .. ظنت أنه برد من نومها ليلة أمس فى الحديقة طلبت من دادة أمينة دواء للبرد أخذته وأمضت نهارها بصحبة سارة و نرمين .. أما ناهد فقد خرجت فى ذلك اليوم لزيارة أختها .. فى المساء كان التعب قد أخذ منها مبلغه توجهت الى
دادة أمينة مرة أخرى وأخذت منها دواء للبرد مرة أخرى .. ثم توجهت الى الفتاتان فى غرفة المعيشة قائله
أنا هطلع أنام يا بنات .. تصبحوا على خير
هتفت سارة
هتنامى بدرى كدة
قالت مريم بوهن
أيوة معلش .. هشوفكوا بكرة ان شاء الله
قالت سارة بإهتمام
طيب مش هتتعشى .. لو مش عايزة تستنى مراد خلاص نتعشى سوا أنا وانتى و نرمين
قالت
متابعة القراءة