حب مچنون الثاني بقلم شروق مصطفي
أثناء تحضيرها الفطور
صباح الخير ندوش كل دا نوم انا هفطر وانزل أقابلك في الكافية اللي اول الشارع زي ما أتفقنا نشوف فستان الفرح يا أجمل عروسة
بعد انتهاء من الفطور قامت ترتدي ثيابها فاليوم اجازة من العمل أنتهزوا هذا اليوم لأنهاء أحتيجاتهم وقرب فرحها نهضت وهي تأن الالم داخل ضلوعها كأنها كانت بحلبة مصارعة أمس أنتهت زينتها وثيابها المكونة من بنطلون من الجينز الأزرق وكنزة صوفية ثقيلة وجمعت شعرها جنبا فتحت الباب تسير ببطئ حتى وصلت ذلك المحل صغير يقوم بعمل قهوة فقط جلست تنتظرها وهي تتناول مشروبها أذ تلاحظ دخول شخص وجلس بالقرب منها يبتسم لها ايضا نفخت بضيق محدثة حالها بخنقة
هاتفتها لتتحدث وهي تتحاشى النظر اليه فين يا زفتة كل دا فينك داخله عليا اه اه شوفتك سلام
جلست جوارها معطيا ظهرها له مالك متأخرتش اوي يلا بينا عشان منتأخرش هطلب قهوة ونمشي
وقفا امام الكاشير تحدثت صبا بهمس شايفة الشاب دا بس ما تبصيش اوي ال قاعد على طربيزة اللي جانبنا
ارجعت رأسها للخلف نصف التفافة تسألها بفضول ماله ضايقك
هزت الاخيرة رأسها بنفي لأ بس حاسة أني أعرفه ومش مرتحاله وساكن في وش بيتي وبشوفه دايما قدامي وقلبي بيتقبض كل ما ابص له نظراته مش مريحاني ولما دخل الكافية كان وشة بيضحك حساه عارفني
اتفضل الحساب شكرا
أبتسمت للعامل ثم اخذت قهوتها وغادروا الى التسوق لشراء أحتياجتهم
بعد مرور عدة ساعات وبعد أقتناء ثوب الزفاف أمسكت بيدي صبا متمنية لها السعادة عقبال ماتفرحي يا حبيبتي وتشوفي عوض ربنا يارب
أغتصبت الأخيرة نصف أبتسامة أنا جربت حظي من الدنيا مرة مش مستعدة أكررها تاني الحمدلله أفرحي انتي يا عروسة دا كان أمنية وحلم مروان وهو أكيد فرحان دلوقتي لسعادتك
بس بس قال جربتي ومش مستعدة قال أنتي مش شايفة نفسك في مراية
غيرت الأخيرة الحديث مدعيا التعب يلا نروح وبطلي رغي انا رجلي ورمت من كتر اللف يوم ما اخرج امشي كل دا حرام عليكي بجد وبكرة ورانا شغل من النجمة يلا يلا
أخرج بره دلوقتي مش عايز ولا كلمة
صاح بصوت جهوري عندما دلف اليه تؤامه وهو يقف امام نافذته المقابلة لشرفتها المظلمة
تحدث مصعب يرجو أبعد عنها ماتأذهاش أذيني أنا هي لأ
يقبض كفيه بقوة ويقف مواجهته مش هسيبها لازم تدوق
ذل الأيام اللي عشتها أنت ضعيف وغبي لكن أنا لأ
هتف مصعب بتوسل كفاية أنك أخد بنتها وحرمتها منها ودبرت حاډثة العربية
مش كفاية سامع مش هكتفي بكدة ولسه هخليها ټندم أنها رفضتك وخليتك ضعيف بشكل دا أطلع برررررره
خرج الأخير بقلة حيلة تاركة يتطلع بلهفة وبريق مخيف وموحش مبتسما بشړ عندما وجدها تدلف تفتح أنوار المنزل نظر لساعته ولم يتحرك من أمام الأخيرة أنش واحدة مرت ساعة حتى وجدها تظلم الأضاء مرة اخرى أطلق صفير بصوت عالي وتوجه لألتقاط جاكيته هامسا
يلا نلعب شوية
يتبع مستنية رأيكم في البارت وتوقعتكم بقلم شروق مصطفى قصص الحياة حصري