رواية ۏجع الفراق كاملة بقلم حنان اسماعيل

موقع أيام نيوز


الاقيها مکسورة اودامى ..اشوفها بټعيط وتبوس ايدى عشان بس احن عليها 
ضحك فهد قائلا بس خلى بالك لاحسن تقع فى حبها ياخفيف 
سارى ساخرا انت مچنون ..دى حشرة اخد منها غرضى وارميها زى غيرها 
فهد ورهف زوجتك وضعها فين من كل ده 
سارى بضيق موجودة ومش موجودة ...ولا يفرق معاها اللى زى رهف دى اهلها فهموها ان الراجل مادام بيلف ويرجع لبيته مش مهم اى حاجة تانية 
فهد يعنى مبتحبكش 
سارى ولا انا عمرى حبيتها طول عمرها كانت بنت عمى ودلوقتى ام العيال وشريكتى اللى مسكانى من رقبتى 
فهد ضاحكا انت عارف انت ايه مشكلتك انك عمرك ماحبيت بجد يمكن لو كنت حبيت من قلبك مكنتش تبقى بتخبط بالشكل ده وانت فى الاربعين 

ضحك سارى قائلا احب !!! انت مچنون حب ايه اللى بتتكلم عنه انت قلتها بنفسك محبتشى قبل كده هجى وانا فى قمه نضجى ووضعى ده واحب واضيع هيبتى ومكانتى عشان واحدة بس وانا قادر اجمع حواليا جيش من الستات بفلوسى 
فهد بفلوسك !!! بس مش عشان شخصك هو ده الفرق بين الحب وبين المتعه واحده هتحبك وتعشق تراب رجليك من غير مقابل وواحدة هتبقى عبده ليك مقابل قرشين 
سارى طيب ياحكيم عصرك يلا تعال نتغدى عشان جعت 
الجزء الخامس 
عاد للقاهرة بعد غياب شهر تقريبا ..
راقب حضورها من خلال زجاج مكتبه المطل على صاله التحرير .كانت جميله لا يستطيع ان ينكر هذا حتى مع انكارها هى نفسها لجمالها بتلك التسريحة الغبية التى تلملم بها شعرها الاسود بإهمال فوق رأسها وتلك النظارات الطبيه الحمقاء التى ترتديها .وملابسها الطفولية والتى تقتصر على الجينز والبلوزات البسيطة ...تخيلها وهو يراقبها ترتشف كوبا امامها .بفستان سهرة مثير يظهر مفاتنها .نفث دخان سيجارته الكوبى امامه وابتسم فى خبث لمجرد تخيله لها 
ضغط على زر سكرتيرته ريم قائلا لها 
سارى ابعتيلى الاستاذة رئيسة قسم صفحة المرأة حالا 
تراجع بعض خطوات للخلف سمع طرق على الباب اجاب بالدخول 
دخلت اليه كانت هادئه على عكس عادتها منذ عرفها اقترب منها قائلا لها 
سارى مفيش حمدلله على السلامهاستنيتك تيجى تسلمى زى باقى زمايلك على الاقل عشان تشكرينى على انى انقذت حياتك 
تضايقت لكلماته وهى تنظر اليه بعينان غاضبتان قبل ان تسيطر على ڠضبها قائله بهدوء 
صافى متشكرة جدا وحمدلله على السلامة اى اوامر تانية 
استدارات لتنصرف الا انه امسك بيدها فإنتفضت وتلبكت وظهرالغضب اكثر على وجهها قائله بعصبية 
صافى لو سمحت مش معنى ان انقذتنى ان ده يديك الحق انك تتخطى حدودك معايا انا كنت فى مهمة تبع شغلى يعنى انقاذك ليا واجب عليك او على الجريدة لانى فى النهاية محسوبة عليكم بإعتبارى موظفه عندكم 
قاطعها قائلا انتى عارفه انا دفعت كام 
اجابته بهدوء لو حابب تخصمه من مرتبى ...
قاطعها مرة اخرى قائلا وهو يتقدم ناحيتها اكثر قائلا 
سارى انا مستعد ادفع لك قد اللى دفعته ولو ان كده البيعه تبقى خسرانه اووى معايا 
نظرت اليه بهدم فهم قائله بيعه ايه مش فاهمة حاجة 
تفحص جسدها بوقاحة قبل ان يقول انك تبقى ليا ..ملكى يعنى فى العادة بحدد الوقت أد ايه بس معاكى هسيبها مفتوحه يعنى عقد مفتوح المدة 
عقدت حاجبيها فى ضيق قائله انت سامع نفسك بتقول ايه يعنى مستوعب انت بتعرض عليا ايه 
سارىبعرض عليكى الجواز 
صافى جواز عرفى !!! ده انت لو عرضت عليا جواز رسمى اودام الناس والله هرفضك ..انت فاكر نفسك ايه دون جوان عصرك 
انت بالنسبة مش اكتر من راجل تافه معاه قرشين وفرحان بطوله وعرضه وبشوية الستات التافهة اللى بتجرى وراه ولعلمك انت من غيرك فلوسك دى ولا تسوى حاجة 
قالتها وخرجت من امامه تاركة اياه واقفا مكانه متوعدا اياها بإذلالها عما قريب 
فى الايام القليله التى تلت اخر مواجهة مباشرة لهم سويا تلاشت صافى اى مكان قد يجمعهما سويا وان كانت نظراته الناريه اليها كلما مر بصاله التحرير اثناء دخوله اوخروجه او حتى اثناء جولاته بين اروقه المكاتب 
ذات يوم دخل طارق طليقها الى صاله التحرير استقبله عبدالحميد واوصله بنفسه الى مكتب سارى 
جلسا ثلاثتهم فى المكتب يحتشون القهوة ثم تحادثا حول عقد الاعلانات الجديد 
ظل سارى طوال الجلسه يتفحص طارق وهو ينفث دخان سيجارته بهدوء كان شابا فى منتصف الثلاثين على مايبدو من هيئته وسيم رغم لونه القمحى عريض الكتفين يبدو انه رياضى مواظب من عضلات صدره والتى تبرز تحت قميص بدلته الفاخرة 
وضع طارق بعض الشروط من اجل تجديد العقد خاصة فى صفحات المرأة والتى طالب فيها ان تهتم اكثر بعرض ازياء مجموعه شركته الجديدة للفاشون 
ظل سارى صامتا يستمع اليه والى عبدالحميد والذى ناقشه بهدوء فى استحاله وضع مثل هذه المواد فى صفحة المرأة التى تديرها صافى نظرا لكونها صفحة تحقيقات اكثر منها صفحة ترفيهية تهتم بالموضه وخلافه 
وقتها طلب طارق ان يبعثوا للمختص بإدارة الصفحة ليتواجد بينهم من اجل مناقشه الامر معه 
فهم سارى
مايدور برأس طارق الا انه وافقه وطلب من ريم ان تبعث
 

تم نسخ الرابط