رواية عشقتك قبل رؤياك

موقع أيام نيوز

بتنهيده بس ماتفهمنيش غلط والله انا مش عاوزة اخدك من عيلتك ولا ابعدك عنهم بس انا مش حابه اعيش هنا ممكن ناخد اى شقه فى اى مكان وتكون صغيره 
ياسين باهتمام حد زعلك وضايقك قبل كده 
حبيبه لا خالص بس انا هنا مش هكون مرتاحه بجد والله انا بحب عيلتك جدا بس ڠصب عنى مش هكون براحتي فى بيتي 
ياسين بابتسامه واثق فيكي ومصدقك من غير ماتحلفي وماعنديش اى اعتراض أنا عارف ان جو الفيلا هنا مش قد كده عندك حق هنا بابا وماما وابن عمى ومرات عمى حتى نادين لم تنزل اجازه بتقضيها هنا فى وسطنا حقك طبعا يكون ليكي بيتك وحياتك المستقلة أنا فعلا فكرت كده بس كنت محتاج اعرف سببك ايه قلقت يكون حد ضايقك بالكلام او اى تصرف 
حبيبه بنفي لا خالص 
ياسين تمام هو بصراحه انا عندي شقه بس فاضيه ممكن تفرشيها براحتك وهفرجك على كل التصاميم إللى انا عاملها عندى على اللاب توب وتختاري إللى يعجبك 
حبيبه بابتسامه يعنى مش مضايق 
ياسين بحب لا طبعا واضايق ليه يا قلبيده حقك طبعا 
ابتسمت بارتياح بعد ان تفهم موقفها 
اثناء مغادرتهم الغرفه تفاجئ بوجود سيف 
نظر لهم سيف بمكر وتصنع الدهشه اوبا مش تقول يا كبير انك هنا ومش عاوز عزول واضح أن جيت فى وقت غير مناسب خالص وأنا بقول ايه الهدوء إللى غير عادي ده 
ياسين بانفعال سيف ألزم حدودك 
اراد استفذاذه مين فينا إللى يلزم حدوده يا ابن عمي ماتشوف نفسك اولا اخ نسيت انك اصلا مابتشوفش زى ما انت نسيت حاجات كتير نسيت ندى وحبك لندى واوام بتفكر فى غيرها لا وكمان منسجمين اوى مع بعض وعاوز تجوز
كده عادي 
صړخ ياسين پغضب أنت اخر حد تتكلم عن حياتي وأسم ندى مايجيش على لسانك فاهم 
سيف بانفعال وثوره غاضبه خرج عن شعوره وتفوه بكل مايحمله من حقد وكره لابن عمه
انت ايه يا أخي واخد كل حاجه فلوس سلطه اسم فى السوق حتى البنت الوحيده إللى حبتها خدتها مني أنا بكرهك يا ياسين عشان انت سبب كل إللى انا فيه دلوقتي طول عمرك انت الكل فى الكل والناس بتعملك الف حساب ولم فكرت اخلص منك للابد ماحصلش وخسړت ندى ندى هى إللى دفعت التمن خسړت حب حياتي بسببك حبتك انت واخترتك انت وانا فضلت اتمنى اللحظه المناسبه عشان اصارحها بحبي كنت انت سبقتني وطلبتها لجواز 
شعر بالصدمه من تصريحه بحبه لزوجته الراحله فالان علم سبب حقده وكره واراد قټله لذلك السبب 
صړخ بوجهه أنت احقر إنسان
شوفته فى حياتي عمرى ماتخيلت انك تفكر تخلص مني وكمان تبص لمراتي لم انت كنت بتحبها ليه ماعرفتنيش عمرى ماكنت فكرت فيها كزوجه لكن انت سلبي وحيوان عاوز كل حاجه من غير تعب عاملتك أخ صغير وكنت دايما فى ضهرك وانت للاسف تطعني فى ضهري عاوز تقتلني يا ابن عمي اقټلني عشان الحقد إللى جواك ينتهي عاوز تخلص مني عشان شويا فلوس مستني ايه اقټلني 
دفعها سيف بقوه ابعدي انتى لازم اخلص عليه 
شعرت بالاهتزاز بسبب الدفعه القويه ولم تستطيع الصمود فسقطت على الدرج وهى تصرخ باسم ياسين 
انقبض قلبه عندما استمع لصړاخها امسك بياقه قميصه أنت عملت ايه يا حيوان 
نظر سيف حوله وانتابه الصدمه فقد سقطت أعلى الدرج بسبب دفعته القويه ابتعد عن ياسين پصدمه 
الفصل الرابع والثلاثون الاخير 
عشقتك قبل رؤياك
بقلم فاطمه الألفي
اخرج هاتفه بقلق وهاتف احدى رجال الأمن المكلفين بحراسه الفيلا أتى على وجه السرع احدهم واخرج السياره ليكي يقلهم إلى اقرب مشفى بعد ان راء حاله الفزع والانفعال الذى يتحدث به ياسين كان يشفق على وضعه الحالي 
استقل السياره بعد ان ساعد ياسين على الركوب وهو يحمل حبيبه بين يديه ثم جلس هو أمام محرك الوقود وانطلق بسرعه فائقه لشق طريقه إلى المشفى 
ترجلت من التاكسي أمام مبنى الشركه ودلفت لتعبر الطريق وتصعد إلى حيث مكتبه 
جلست أمام السكرتريه بعد ان طلبت مقابلته دلفت هبه تخبره بوجودها بالخارج 
طرقت باب مكتبه بهدوء ثم دلفت لداخل 
مستر يوسف باشمهندسه فرح بره وطالبه تقابل حضرتك 
يوسف برفعه حاجب بالسرعه دي طيب يا هبه دخليها بعد نص ساعة
عشان محتاج اعمل مكالمه مهمه 
هبه تحت امرك يا افندم 
غادرت هبه مكتبه واخبرت فرح بما حدث وطلبت منها الجلوس بانتظار ان ينهى عمله 
جلست فرح بضيق فهى تعلم تلك التصرفات فهو اراد ان يرد لها اهانته لذلك جعلها تنتظره 
اما عن يوسف كان يبتسم بمشاكسه ويحدث نفسه وهو يدور بمقعده 
احسن خليها تنتظر بقى عشان تحرم تعاملني بقله ذوق واحترام كمان لازم تعتذر وتشكرني كمان 
دى مديونه ليا بحياتها كمان 
كان يقف أمام غرفه الطوارئ بالمشفى وكاد قلبه ان ينتزع من مكانه اخرج هاتفه واخبر صديقه بما حدث معه عندما علم مجد بالامر اسرع فى قيادته ليتوجهه إلى صديقه بالمشفى فهو بحاجته 
بعد ان فحصها الطبيب وأعطاها ابره مسكنه لانها تشعر ببعض الألم المتفرقه بانحاء جسدها اثر السقوط غادر الغرفه وتطلع إلى الشاب الكفيف القلق عليها سار اتجاهه بثبات وربت على كتفه باطمئنان 
اطمن هى بخير شويه كدمات بسيطه وهتختفي بالكريمات هى دلوقتي تحت تأثير المسكن عشان ماتحسش بالالم وان شاء الله على بكره تخرج بس محتاجه راحه فى السرير عشان بس الم ظهرها لان الوقعه كانت جامده شويا الف سلامه عليها 
ياسين بقلق اقدر اطمن عليها 
الطبيباكيد طبعا اتفضل معايا 
امسك بيده الطبيب ودلف لداخل غرفتها واجلسه بالمقعد المجاور لفراشها وترك الغرفه 
تحسس ياسين يدها واقترب منها يقبلها برقه وظل متمسك بكفها بين راحه يده 
لامس بشرتها باطراف أنامله وهو يهمس لها بحب حقيقي انا السبب فى إللى حصلك مش قادر اقولك قد ايه خۏفت لاخسرك ربنا يخليكي ليا ويقدرني واسعدك 
دلف مجد بهدوء وربت على كتف صديقه 
ياسين حبيبه عامله ايه دلوقتي
انتبه لوجود صديقه ومحى الدمعه العالقه باهدابه الحمد الله الدكتور طمني 
مجد بجديه الحمد لله بلغت حد من اهلها
هز رأسه بالنفي لا للاسف ماعرفتش اكلم مين ولا اقول ايه 
مجد باطمئنان انا هتصل بحازم وابلغه يبلغ والدتها 
ياسين بتنهيده حارقه ماشي والحيوان إللى فى البيت انا هتصرف معاه بطريقتي 
مجد بقلق هتعمل ايه 
ياسين بجديه جي الوقت إللى هيتحاسب فيه على كل جرايمه أنا مشدد على الأمن مايخرجش من اوضه لحد ما ارجعله 
ابتعد مجد عن صديقه ليهاتف حازم ويخبره بوجود حبيبه بالمشفى 
تمللت من
الانتظار وظلت تهز قدميها بانفعال ملحوظ كادت أن تغادر المكتب ولكن جاء الأذن بالدخول 
كان يتابع كاميرات المراقبة وهو يبتسم بتسلئ وبعد ان نجح فى استفذاذها رفع سماعه الهاتف واخبر السكرتريه بانه ينتظرها الآن 
اتفضلي يا بشمهندسه مستر يوسف فى انتظارك 
فرح بتافف اخيرا وجاي على نفسه ليه مالسه بدري 
ابتسمت هبه وهى تنظر لانفعالات وجهها وحدثت نفسها 
ربنا يستر
استردت انفاسها بهدوء وطرقت الباب ودلفت لداخل سارت بخطوات ثابته الى ان وقفت امامه 
خير يا بشمهندسه 
فرح بمحاوله لقضم ڠضبها حضرتك
انا عاوزة اعرف ليه مابقتش مسئوله عن المشروع 
يوسف ببرود عشان حضرتي شايف كده وجودك فى الشركه لكن الموقع للرجاله
فرح پصدمه نعم يعنى ايه الموقع للرجاله أنا مهندسه زي زيهم واقدر امشي الشغل كويس اوى لو حضرتك بتعمل كده عشان فهمت إللى حصل غلط أنا متشكره اوى على إللى عملته معايا 
ابتسم يوسف بسخريه دى طريقه جديده للشكر ولا للاعتذار على العموم مش موضوعنا بس انا كلام جد يا بشمهندسه ومش بقرره كتير وافتكرت هبه بلغتك تبقى بكره فى مكتبك هنا فى الشركه والبشمهندس شريف هيكمل المشروع 
حاولت ان تتحدث بهدوء ممكن اعرف ايه السبب انا مقصرتش فى شغلي
يوسف بجديه ماعنديش استعداد اشيل ذنبك لو حصلك حاجه فى المشروع انهارده ربنا ستر وكنت موجود ماحدش عارف كان ايه ممكن يحصلك عشان كده كفايه عليكي الشغل داخل الشركه وبس وده قرار نهائي وغير قابل للنقاش وياريت وانتي خارجه تعدي على شريف عشان تسلميه كل التصاميم إللى تخص الكوموبند 
تنهدت بضيق وغادرت المكتب دون أن تتحدث بشيء آخر 
قرر ترك عمله والعودة إلى منزله فجاءه مكالمه هاتفيه فى ذلك الوقت 
نظر لهاتفه باهتمام وجد المتصل مجد 
السلام عليكم
أجاب مجد وهو قلق من الحديث وعليكم السلام
حازم ايه الاخبار يا مجد كله تمام 
مجد بتردد بصراحه كنت متصل عشان ابلغك ان حبيبه تعبت شويا وهى فى المستشفي ومعاها ياسين بس حالتها بخير والله 
حازم بفزع حبيبه فى المستشفي ليه مالها حصلها ايه 
مجد صدقني هى كويسه ممكن تبلغ والدتها عشان هى ماتعرفش 
حازم بقلق ارجوك طمني هى بجد كويسة
مجد والله كويسة ولم تيجي هتشوف بنفسك احنا فى مستشفي 
اغلق الهاتف وهو يسرع فى خطواته استقل سيارته الذهاب إلى المشفى وقرر الاتصال بشقيقه لكى يأتي بوالده حبيبه والالحاق به إلى المشفى 
كان يتابع عمله وهو يبتسم بسعاده 
وفجأة صدع رنين هاتفه عندما نظر للشاشه وجد شقيقه ضيق ما بين حاجبيه واجاب بثبات 
هى لاحقت تشتكي البت دى مش هتكبر وتبطل شغل العيال حازم انا مش هغير اى قرار خدته فى شغلي 
وياريت تبلغها كده 
حازم بانفعال أنت بتقول ايه أنت كمان ركز معايا يا يوسف تطلع على بيت طنط ناديه وتجبها وتيجي على مستشفى فاهم 
يوسف پصدمه مستشفي ليه فى ايه مين تعبان 
حازم بتنهيده حبيبه ومش عارف مالها ماتسالش كتير وطمن والدتها وكلمها بهدوء فاهم يا يوسف 
يوسف بقلق حبيبه طب فهمني حصل ايه 
حازم بضيق مش لم أفهم انا الاول انا خلاص قربت اوصل اتصرف أنت بهدوء ماشي سلام
نهض على الفور بعد ان اغلق الهاتف والتقطت مفاتيح سيارته وغادر الشركه على وجه السرعه وهو يشعر بالخۏف والقلق على ابنه عمه ولا يعلم ماذا اصابها 
قاد سيارته بسرعه فائقة ليصل إلى منزل والدتها ويصطحبها معه إلى المشفى 
كان ېصرخ بداخل غرفته وهو يقرع الباب 
فقد تم حپسه بغرفته بأمر من ياسين 
افتحو الباب ده ورحمه ابويا ماانا سايبك يا ياسين وهدفعك التمن 
افتحو الزفت ده احسن اكسره 
تحدث رجل الأمن الذى يقف أمام باب الغرفه ماعندناش اوامر بكده والاحسن لحضرتك تبطل انفعال وتهدي لم ياسين بيه يرجع ويتصرف معاك 
سيف وهو يركل الباب بقدمه انا هوريكم يا كلاب 
شعر بان جسده بحاجه الى جرعته المعتاده فقد جف حلقه واصبح العرق يتصبب من جسده الهزيل بسبب تلك السمۏم وشعر بالرعشه تسري بجميع انحاء جسده بحث بعين تائهه فى انحاء الغرفه وركض إلى حيث الكومود نثر كل محتوياته بانفعال وهو يبحث عن جرعته فلم يجد شي لديه صړخ بقوه وهو يبحث كالمچنون وفعل الفوضه بالغرفه ولم يجد شيئا بعد خار جسده بالفراش فلم يعد لديه القدره على الحركه 
ظل جانبها ويلامس بشرتها لكي تفيق ويطمئن قلبه ويستمع إلى صوتها العذب ليشعر بالأمان 
فتحت عيناها بارهاق عندما
تم نسخ الرابط