غلطتي انا كامله
المحتويات
تسمعه وكأن كلامه معها بصوت عالى يريح قلبه ويخفف عنه
كانت قد دخلت عليه والدته دون أن يشعر وسمعته وهو يقول انه السبب فيما سلمى فيه
فقطعت كلامه وفاجئته بسؤله تقصد ايه بأنك السبب فى اللى سلمى فيه ممكن تفهمني انت مدارى ايه عننا عملت فى سلمى اختك ايه انطق
فمسح مازن دموعه من على خده والټفت إلى والدته وقال عادى ياماما بفضفض مع سلمى كأنى بتكلم مع نفسي ماهى كده كده مش سمعانى
والدتهايوه بس انا سمعتك وانت بتقولها سامحينى وانك اللى عملت فيها كده
مازنياستى عادى اقصد ان يمكن عشان عملت حاجات غلط فى حياتى يمكن ربنا بيعاقبني فيها اهو اى كلام بقوله بفضفض معاها عن نفسي ماتشغليش بالك وادعى ليها ربنا يقومها لينا بالسلامه
مازنيووو قولتلك اى كلام بفضفض بيه مع اختى بس خلاص مادمتى جيتى انا ماشي ابقى ارجع لها وقت تانى
تكون لوحدها سلام
خرج مازن وتركها مع سلمى
وجلست والدته بجانب سلمى تبكي وتقول قومى يا سلمى ياحبيبتى لأمك قومى عرفيني ايه اللى حصلك انتى اللى هتريحينى
وكان مازن بين امرين بين امر البحث عن شروق وبالتالي حينها سوف يعترف لمها بكل شيء ويضحى بحبه لها ويتزوج شروق
او ان لم يجد شروق فيظل مرتبط بمها وكان حتى لايخسر مها التى يحبها يتحجج لها بالحاله التى فيها اخته انها هى التى تمنعه ان يقوم بأى خطوه رسميه تربطهم ببعض ولكن لم يبوح بما ينوى فعله لها خوفا ان يخسر كل شيء
وكان بعد العوده من الدار فى كل مره يتجه إلى المستشفى مباشرة وكأنه يريد أن يخبر سلمى اخته انه مازال يحاول
حتى مره وهو يحدثها او يحدث نفسه وهو جالس بجانبها كالعاده وهو يبكى
وجد يد .
الجزء السابع من غلطتي والست العجوز
وكان بعد العوده من الدار فى كل مره يتجه إلى المستشفى مباشرة وكأنه يريد أن يخبر سلمى اخته انه مازال يحاول
حتى مره وهو يحدثها او يحدث نفسه وهو جالس بجانبها كالعاده وهو يبكى
ولكن لا ترد عليه
اسرع إلى الخارج وهو ېصرخ فين الدكتور اختى سلمى فاقت حد يجى يشوفها ويطمني بسرعه ودموع الفرحه تسقط من عينه
حتى أتت الممرضه فامسكها من ذراعها وجرها للداخل وهو بقول اختى فاقت وضعت يديها على يدى
دخلت معه لسلمى ونظرت للاجهزه وهى فى حالة استغراب
ومازن كل اللى عليه فاقت صح طمنيني فاقت ها
وهى تنظر اليه مش عارفه بصراحه انت متأكد انها وضعت يديها على يديك
الممرضه يمكن بس على العموم هما كلمه الدكتور بس هو روح وهيرجع بعد ساعه اكيد مادام كلموه زمانه جى
مازنشوفى اى دكتور تانى انا مش هستنى الدكتور بتعاك ده لحد ما يجى انا عاوز اتطمن على اختى
وأثناء حديثهم دخل الدكتور عليهم وهو يقول فى ايه
الممرضه ا مازن بيقول ام اخته
فاقت ووضعت ايدها على يده
الدكتورشوفتها بتتحرك او اتكلمت
مازنلا غير اللى قولته
اتجه الدكتور لسلمى ونظر للاجهزه وكشف عليها ولكن لا يجد اى مؤشر انها افاقت
الدكتورانت متأكد من كلامك ده
الظاهر انك نمت وانت قاعد جنبها وحلمت باللى بتقوله ده
سلمى مازالت فى الغيبوبه كما هى
انت لازم تروح دلوقتى تريح اعصابك قعدتك جنبها مش هتفيدها فى حاجه
مازنتقصد ايه انى اتهيء لي وانى بهلوس انا متأكد من اللى بقوله ومتأكد انها وضعت ايدها على ايدى ارجوك يادكتور اكشف عليها تانى وشوف الاجهزه يمكن حصل فيها عطل صدقنى انا متأكد
الدكتورعلى العموم ده لو كان حصل فعلا فده مؤشر كويس ويزود الامل فى انها تفوق فى اى وقت
ونظر للممرضه وهو يسألها ايه اخبار الحالات الأخرى هل فى حالات تستعدي امر عليها
الممرضه لا يادكتور
خرج الدكتور وخلفه الممرضه
وجلس مازن مره اخرى بجانب سلمى وهو يحدث نفسه معقول اللى حصل ده كان مجرد تهيء
لا بس ازاى انا حسيت بأيدها على ايدى
قومى يا سلمى بقى ردى عليا قبل ما اټجنن
ومرت الايام دون جديد الا ان مها قالت له واضح ان امر اختك مطول وانا كل يوم بتتقدم لي عريس وانا برفض
ووالدى بيقول لي انك لا هتيجى تخطبني ولا حاجه وانك هتفضل رابطنى جنبك دون اى خطوه رسميه وبدأ هو ووالدتى يتغطوا عليا انى اقبل اى عريس مناسب من اللى بيتقدموا انت لازم تاخد قرار وتيجى تتقدم ليا رسمى يا اما كل واحد يشوف طريقه
مازنبس انا بحبك وماقدرش استغنى عنك
مهاخلاص تيجى تتقدم وتلبسنى الشبكه وبدون عمل اى حفله او اى مراسم غير الاشهار بس ياكده يا اما انت كده فعلا بتتحجج
مازن ظل محتار فى أمره بين حب عمره وبين البحث على ابنة عمه والزواج منها وتصليح غلطته معها لعلى يشفى ذلك اخته وينهى اللعنه التى أخبرته بها الست العجوز
وظلت مها منتظره رده بعد سكوته الذي طال ولكن لم يرد مازن عليها بما يرضيها
فقالت له يعنى كده عدم ردك ده ملوش غير معنى واحد انك فعلا بتتحجج وعاوزنى افضل مربوطه بجانبك انا هسيبك وهرجع لوالدى اقول له يرد على اخر عريس بأنى موافقه
وتركته وذهبت
وقف مازن فى حيره ماذا يفعل ولخوفه على ان يضيع حب عمره منه وفى نفس الوقت هو غير متيقن من ان يجد شروق
فيخسر كل شيء
لم يشعر بنفسه الا وهو واقف أمام شقة مها ويرن جرس الباب
فتحت مها باب الشقه
مازنممكن اقابل بابا
مها ارتمت فى حضنه وهى هتطير من الفرحه وتقول كنت متأكده انك مش هتسبني اكون لغيرك
تعالى ادخل
مازنطب بقولك ايه
ايه رايك تحددى معاه ميعاد واجى فيه أفضل بدل انى حضرت فجأه كده انا مش عارف انا ايه اللى عملته ده خوفى انك تضيعى منى خلانى جيت لحد عندك دون أن أشعر
بقولك ايه سلام دلوقتى ابقى حددي ميعاد معاه واجى فيه
أمسكت مها ذراعه وهى تقول رايح على فين تعالى دا انا ماصدقت انك اخدت خطوه ايجابيه وجيت برجلك
ادخل
وسحبته للداخل
مازنطب ان مش محضر حاجه اقولها وكمان جيت فجأه هيقولوا عليا قليل الذوق
مهاانا هقول كل حاجه اتفضل اجلس انتظر هنا قال تمشي قال اقعد على الله تروح هنا ولا هنا
ضحك مازن من طريقة مها المرحه فى الحديث والغير معتاده ان تكون عليها فهى شخصيه قويه وجاده
وفعلا لم ينتظر كثيرا وخرج والد مها عليه
وقف مازن ورحب والد مها به ولكن لم تكن مها معه كما وعدته وتركته فى الامر وحده
جلسوا
مازنانا ياعمى جى اطلب ايد مها اكيد مها كلمت حضرتك عنى واعطتك فكره عنى وعن الظروف اللى بمر بيها
والد مهاايوه يا مازن يا ابنى
وعلى قد ما مها كانت واثقه فيك انك شاب محترم وانك هتيجى وتطلب اديها رسمى الا انا بصراحه كنت شايف غير كده بس الظاهر انها كان عندها حق بس ماتنساش ان القاعده اللى قعدنها دلوقتى كان المفروض تكون من فتره طويله
مازنوالله ياعمى انا بحب مها وماليش فى اللف والدوران بتاع الشباب اياهم بس الظروف اللى بمر بيها هى اللى متتصورش صعبه قد ايه
على العموم يا عمى انا بطلب يد مها ابنة حضرتك وبعد ما اخد موافقة حضرتك على الخطوط العريضه هجيب والدى ان شاء الله ونتفق على كل حاجه
والدهاتمام بس انا بقترح ان الميعاد اللى هنحدده لاشهار ارتباطكم هيكون كتب كتاب بيتهيء لى انتوا متعرفين على بعض كويس الفتره اللى فاتت واللى كنتم فيها فى حكم المخطوبين ومافيش داعى لفترة خطوبه تانيه دون داعى
واتفقوا على معظم الأمور وصارت الأمور بشكل عادى
حتى اقترب الميعاد الذي اتفقوا عليه ان يكتبوا الكتاب فيه واتفقوا ان يكون فى أضيق الحدود على ان يتم الأقارب فقط دون اى مراسم كبيره
ولكن الذي حدث صباح يوم كتب الكتاب كان ليس فى الحسبان
فقد .تابع
البارت الثامن والتاسع والست العجوز
تفاااااااعلووو التفاعل وحش جداااا جداااا
ولكن الذي حدث صباح يوم كتب الكتاب كان ليس فى الحسبان
فقد
استيقظ مازن مبكرا لتجهيز مراسم كتب الكتاب ونزل للذهاب للكوافير الرجالى وإحضار مايلزم ليأخذه معه لمنزل العروسه لاتفاقهم ان كتب الكتاب سيكون فى شقتهم
وبعد أن انتهى واحضر كل شيء عاد للمنزل ليفتح الباب وكان يحدث مها على التليفون والابتسامه تملىء وجهه ليجد أمامه ما لا يتقوعه ابدا
فقد وجد شروق فى استقباله وهى تقول اهلا بالعريس
مش الأولى ان البنى ادمه اللى دخلت عليها وظلمتها طوال السنين اللى فاتت دى تكون دى ليلتها وتكون هى العروسه
ولا ايه
طب سيبك منى انا ياعريس تقدر تقول لى فين اختك اللى جيت اسأل عليها واعرف سبب غيابها عن زيارتى كالمعتاد ايه وهى كانت الوحيده اللى دايما تزورنى وتودنى ماجاش فى بالك ولو مره واحده تيجى تزور المسكينه بنت عمك اللى بدل ماتحوض وتحافظ عليها من الغريب تاكل انت لحمها وترميها فى دار ومظلومه منك وعايش حياتك عادى ولا كأنك عملت حاجه وكمان عريس
صحيح مالكش غالى لما عملت كده فى بنت عمك هتفرق معاك اختك المرميه فى المستشفى بين الحياه والمۏت ورايح تتجوز وتفرح عادى طب استنى يا اخى لما ربنا يقومها بالسلامه تفرح معاك دا والدك كان قاعد معايا وقال لى انها راقده بين الحياه والمۏت انت ايه يا اخى كل اللى يهمك نفسك وبس
مازن ظل متسمر فى مكانه كل اللى قدر عليه انه قفل الخط مع مها اول ماشاف شروق
ودون ان ينطق كلمه واحده
ثم بعد صمت طويل لم يرد الا بكلمه توضح مدى صډمته فى وقت رجوعها
قال شروق ثم عاد للصمت
وكأنه يتحدث بينه وبين نفسه ايه العمل دلوقتى انتى جايه تظهرى دلوقتى وانا كنت ببحث عنك كل الفتره اللى فاتت دي كلها ويأست من الوصول اليكى
يوم ما تظهرى تظهرى فى يوم زي ده واللى منتظره هى وأهلها واقاربها ان اليوم كتب كتابها اعمل معاها ايه
بقى صعب ياشروق بقى صعب اوى ظهرتى متأخر اوى
اعمل ايه ياربي اصلح غلطه بغلطه واكسر قلب تانى
هى غلطتى هتفضل ملحقانى كده طول عمرى
شروق ايه ما بتردش ليه
صحيح هترد تقول
ايه كنت فاكر هتشوف شروق البنت البريئه الغلبانه اللى ديما وجهها فى الأرض بيضحك عليها بكلمتين
متابعة القراءة