قبلت زواجها
ابدا ..بس فوقى ..اصحى ارجعيلى وانا اوعدك انى عمرى ما هجرحك تانى
مر يومان اخرين ومازالت رنا فى غيبوبتها وحمزه لم يفرقها ولا لحظه ..يمسك بيديها ويتحدث معها وكأنها تسمعه لم ييأس ولم يستسلم ولم يترك كرسيه ابدا بجوارها حتى عند النوم كان ينام عليه
كانت رنا تشعر بحمزه وكأنه حلم ..يصل اليها صوته يستجديها ولكنها كلما حاولت ان تفتح عيونها تشعر
بأنهم ثقيلين ولا تقوى على فتحهم
فى اليوم الثالث فتحت رنا عيونها لتجد ادهم واقفا بجانبها وليس حمزه ...كانت هذه المره الوحيده التى يترك فيها حمزه مكاه بعد الحاح من ادهم ورامى عليه ليذهب الى بيته ويبدل ثيابه ويستحم ويعود مره اخرى حتى مازحه حمزه قائلا ياعم روح استتحمى كل الى يعدى من ادام الاوضه يقول الاوضه دى فيها فار مېت ولا ايه ..ده حتى الدكاتره والممرضات بطلوا يخشوا لاختى وبيهربوا من ادام الاوضه
حمزه بنتى انا بطمن عليها بالتليفون من امى علطول
رامى مش كفايه ..لازم تعوضها عدم وجود مامتها ..مش هيبقى انت ورنا ... بجد ياحمزه لو بتحب رنا روح اطمن على هنا وتعالى
وافق حمزه بعد كثير من التحايلات وذهب الى منزله لتختار رنا هذه اللحظه لتفيق
رنا بصوت واهن ادهم
اقبل ادهم عليها مسرعا وقبل جبينها حمدلله ع السلامه يا رورو ... كده تخضينا عليكى
امسكت رنا راسها وقالت هو ايه الى حصل
ادهم مش مهم ايه الى حصل ..المهم انك بخير
ادهم هنا بخير هى مع مامت حمزه وانا بطمن عليها وهى زى الفل .... نظر لها ادهم بخبث وقال مش عايزه تسالى عن حد تانى
امالت رنا راسها الى الحائط وقالت بعزم لأ .....من فضلك يا ادهم انا عايزه اخرج من هنا .. انا جو المستشفيات بيتعبنى
ادهم طب هروح ابلغ الدكتور ورامى والدكتور هو الى يحدد
خرج ادهم من الغرفه فوجد حمزه بالخارج كان سيدخل الغرفه ولكن ادهم استوقفه حمزه استنى
حمزه پخوف فى حاجه ... رنا حصل لها حاجه
ادهم رنا بخير فى الحقيقه هى ..فاقت
حمزه بفر ح بجد ... طب وسع لى اشوفها
ادهم افضل بلاش
حمزه بلاش ..ليه بلاش
خلل حمزه اصابعه فى شعره وقال بس انا..
ادهم صدقنى ده لمصلحتها ياحمزه
حمزه بعدما فكر قليلاحاضر يا ادهم بس هبقى اكلمك اطمن عليها
ادهم طبعا .. فى اى وقت
خرجت رنا بعد يومين من المشفى بعد اصرار الاطباء ان من الضرورى مكوثها تحت رعايتهم حتى يطمئنوا على عدم تأثر اى جزء من جسدها من جراء الغيبوبه
خرجت رنا متلهفه الى مقابلة بنتها ولكن ما ان ركبت السياره حتى فاجئها ادهم بان وجهتهم ستكون الى البلد
ادهم اه .طنط زينب خدت هنا وراحت البلد اصل ليها واحده قريبتها عيانه وراحت تزورها وكمالن جدى مصمم ان يطمن عليكى وانتى عارفه هو مش بيقدر يتحرك
رنا ماشى يا ادهم
سار ادهم الى البلد وقضت رنا الطريق بأكمله نائمه
استبقظت رنا لتجد الليل بدا يسدل ستاره وانهم بالفعل وصلوا الى البلد
رنا ايه ده معقول انا نمت كل ده
ادهم يابنتى انا لولا شخيرك كنت فكرتك رجعتى دخلتى فى غيبوبه
ضړبته رنا فى كتفه قائله بعد الشړ عنى
ضحك ادهم وقال بعد الشړ عنك طبعا
انتبهت رنا ان الطريق مختلف فقالتك ادهم الطريق ده مش طريق البيت بتاع جدى
ادهم لا ماا نا لفيت من ورا ..جدى كلمنى وقالى ان فيه اصلاحات على الطريق الرئيسى ...ثم سكت قليلا واشار الى البيت الذى يملكه حمزه قائلا مش ده بيت حمزه
انتبهت رنا انهم امام منزلها هى وحمزه فغشى وجهها الحزن ..فهذا البيت شهد اجمل ايام حياتها فقالت بحزن اه هو
ادهم بس غريبه ده منور
رنا تلاقيه الغفير
ادهم لا ياشيخه انا قلبى مش مطمن انا هنزل اشوف فى ايه ليكون حرامى
وقبل ان ترد عليه رنا كان قد فتح الباب وخرج ثم بعد قليل سمعته يناديها رنا .. رنا تعالى الحقى
نزلت رنا من السياره وسارت باتجاه صوت ادهم لتفاجىء بمشهد لم تكن تتوقع ان تراه فى حياتها
كانت الارض مناره بأضواء حمراء متخذه شكل قلب احمر كبير وحمزه واقف فى منتصفه حاملا ابنته وخلفه بالون كبير كتب عليه
0 00 أسف .. سامحينى 00
00بحبك 000
وقفت رنا وهى لاتعرف ماذا تقول ولا ماذا تفعل واغرورقت عيونها بالدموع ..انزل حمزه ابنته التى جرت مسرعه الى والدتها التى حملتها وقبلتها وهى تبكى وبعدها لم تشعر بأدهم الذى حملها منها ولا انه انسحب بعيدا غامزا لحمزه كل ماشعرت به هو اقتراب حمزه منها حتى صار امامها قائلا وحشتينى
نظرت له رنا وقالت بعتاب لو كنت وحشتك كنت جت زرتنى فى المستشفى
حمزه مين قالك انى مكنتش باجى ..انا كنت باجى كل يوم او بمعنى ادق كنت بايت معاكى طول الوقت ..
رنا يعنى انت الى ...مكنتش بحلم
اقترب حمزه منها اكثر وقال تؤ... مكنش حلم
رنا امال ليه ماشفتكش لما صحيت
حمزه كنت خاېف ترفضى تشوفينى
رنا انت الى رفضتنى ياحمزه
حمزه انا اسف
تفاجئت رنا من
اعتذاره وقالت ايه
حمزه انا اسف ..اول مره بقولها لحد وهفضل اقولها عمرى كله لحد ماتسامحينى وترضى عنى
انهمرت دموع رنا على وجنتيها بشده فأقترب منها حمزه ومسح دموعها وهو يقول طب ليه الدموع دلوقتى
رنا من بين دموعها عشان خاېفه
جمزه منى
رنا من نفسى ..خابف اضيعها بعد مالقيتها
امسك حمزه بكلتا يديها وقال انا قلت لك انا نفسك يا رنا .. هتلاقى نفسك معايه زى مانا لقيت نفسى معاكى
رنا بدموع خاېفه ترجع تجرحنى تانى
حمزه عمرى ... اوعدك عمرى ما هجرحك بس سامحينى ادينى اخر فرصه وانا هثبتلك انى بجد عرفت غلطى
رنا والستات
حمزه هى ست واحده وهى كل الستات ... انتى وبس يارنا
رنا والنرفزه والتحكمات
حمزه هتعلم اتحكم فى نفسى وانتى هتساعدينى
افتربت رنا منه هى ذهذه المره وقالت والجامعه
حمزه كنت غلطان لما منعتك منها ..هسيبك تكملى
اقتربت رنا اكثر ووضعت ذراعيها حول حمزه وقالت والشغل
قطب حمزه حاجبيه بانزعاج وقال لأ الشغل لأأ
انزلت رنا ذراعيها من على وقالت بس انا عايز اشتغل ..انا بقنع ادهم انى ادخلا شريك ونكبر الشركه
حمزه با نزعاج رنا انا موافق ع الجامعه ..شغل لا
رنا بتحدى بس انا بحب شغلى وعايزه اكمل فيه
حمزه متنهدا وهو ينظر الى زوجته التى لاول مره تتحداه واعترف لنفسه انه يستمتع بهذا التحدى فابتسم وقال موافق يارنا
فهتفت رنا بفرح والقت نفسها على پعنف فاستقبلها ضاحكا وقال امتى اتعلمتى تستعملى اسلحتك الانثويه فى الضغط عليه يا رورو
رفعت رنا راسها واهدته احلى ابتسامتها وقالتمن يوم ماعرفت سلطانى عليك
حمزه وده عرفتيه ازاى
خرجت من بين ذراعيه وقالت بص حواليك .. حمزه الانصارى اتعلم يبقى رومانسى وعمل جو تحفه بس عشانى واضافت بدلال يبقى بتحبنى ولا لا
اقترب منها حمزه وقال يبقى بموووت فيكى
ابتعد عنها حمزه وبحركه واحده حملها ودخل بها الى داخل المنزل وهو يقول فينك يا امى ... الله يمسيها بالخير كانت دايما تقولى اهمد ياحمزه .. اهمد ياحمزه
ضحكت رنا برقه فاغلق حمزه الباب خلفه بقدميه ليسير مباشرة الى الغرفه ليبدأوا معنا بدايه جديده ...بدايه نتمنى ان تكون صحيحه هذه المره
مقتطفات من حياة حمزه ورنا بعد مرور عدد من السنون
رنا عايزه افهم انت ليه قافله التليفون ببصمة ايدك
حمزه وانتى عايزه ايه منة تليفونى يارنا
رنا مهو معنى انك بتقفله بالشكل ده ..يبقى انت مخبى حاجه ياحمزه
حمزه اهدى يارنا الله يهديكى ... والله انا قافله كده من بنتك الى كل لما احط باسورد تعرفها زى القرده وتفتحه
رنا ياسلام
حمزه ده الى عندى عايزه تصدقلى صدقى مش عايزه ..انتى حره ...وبعدين تعالى هنا انتى عايزه تقلبى فى تليفونى ليه .. انتى مش واثقه فيه ...طيب ع الله يا رنا اشوفك بتلمسى حاجتى تانى ..فاهمه .