ورد و كريم
المحتويات
اخلص عليها قبل بكرة بليل
زودي الجرعه علي
قد ما تحبي بقى
مروة و كده تبان اكنها مۏته طبيعيه صح
أيوة .. الدواء ده بيعمل سكته قلبيه مفاجئه .. محدش هيقدر يكتشف الحقيقه
مروة تمام
ثم أنهت المكالمه و خرجت سريعا من غرفتها و اتجهت الي غرفة زهرة و لحقت بها قبل أن تخبر صابر الحقيقة
مروة خالتوا زهرة .. عايزاكي ثواني
مروة انا بعترف اني غلطانه انا اسفه و عشان كده هقول لكريم كل حاجه بكره لما يرجع .. و نتطلق عادي لكن بلاش تقولي لحد عشان شكلي .. عشان خاطري
نظرت لها زهرة للحظات حتي قالت ماشي يا
مروة .. مش هقول لحد بس لما كريم يرجع بكره لازم تعرفيه كل حاجه
ثم رجعت الي غرفتها و ابتسامة خبيثه علي وجهها
في اليوم التالي ..
أخذت
مروة الدواء من هذا الشخص و رجعت الي البيت مرة أخرى لتجد زهرة بجانب صابر فقالت
مروة انا شوية و هخرج مع صاحباتي قبل ما كريم يرجع تمام
زهرة طيب ماشي بس متتأخريش
مروة تمام
ثم صعدت الي غرفة صابر و زهرة في الخفاء و بدلت دواء صابر و وضعت مكانه حبوب منومه حتي بنام و في تلك الأثناء سوف تتمكن من تنفيذ خطتها ! و بعد وقت صعد صابر و زهرة الي غرفتهم و خرجت مروة من المنزل حتي
في غرفة صابر
أخذت زهرة العلاج و اتجهت إليه حتي يتناوله
صابر لا انا حاسس اني تمام النهاردة مش عايز اخده
زهرة و ده كلام برضو يا صابر .. مينفعش مش بمزاجك هو
صابر و انتي عارفه اني مادام قولت لا يبقي مش هاخده صح
زهرة اقول ايه بقي .. مشوفتش في عنادك ده انا
نظرت له زهرة للحظات ثم ابتسمت و قالت حاضر .. هتوحشني
صابر معقول الحب ده .. ده انا يادوب هنام شوية صغيرين بس
نظرت له زهرة بحب و اردفت برضو هتوحشني .. يلا ارتاح شوية
ابتسم لها صابر ثم خرجت من الغرفة و أغلقت باب الغرفة عليه و التفتت لتجد باب غرفة مروة مفتوح فاتجهت إليه و جاءت لتغلقه و لكنها وجدتها علي سريرها تنظر امامها بعدم تركيز
نظرت لها مروة ثم نهضت من مكانها و اتجهت اليها نسيت اعمل حاجه فرجعت تاني
زهرة نسيتي ايه
أحضرت مروة بعض الطعام و اتجهت اليها و قالت بطيبة مصطنعة
مروة نسيت اخليكي تاكلي
.. انتي مكلتيش حاجه من الصبح
تنهدت زهرة بضيق و قالت لو فاكرة أنك بعمايلك دي هتخليني اسامحك تبقي غلطانه
نظرت لها زهرة للحظات و للأسف هي لم تشك في ابنة اختها فأكلت من الطعام بحسن نيه و لم تعرف أن مروة قد وضعت به مۏتها ! و بعد لحظات شعرت زهرة ببعض التعب حتي وقعت علي الارض حاولت أن تنهض و لكن بدون فائدة اتجهت اليها مروة و علي وجهها ابتسامه خبيثة و نظرت إلي خالتها المتعبه و لأول مرة ترى زهرة هذا الوجه من مروة
زهرة بتعب انتي حطيتي ايه في الاكل !
مروة موتك ! مستحيل اخليكي تروحي تقولي لكريم حاجه !
نظرت لها زهرة بعيون متسعة و قد ظهرت بها بعض الدموع
زهرة ده انا خالتك يا مروة .. ده انا اللي مربياكي علي ايدي
مروة انتي فكراني مش بحبك ولا ايه .. انا بحبك اوي والله و موتك هيفرق معايا اوي بس اعمل ايه لازم
ټموتي لأن حبي لكريم اكتر !
زهرة بتعب ايه اللي انا عملته في ابني ده .. و انا اللي كنت بدافع عنك قدامه !
مروة في فرصة انك تعيشي
ثم نهضت من مكانها و ذهبت الي دولابها و أخرجت منه بعض الأوراق و رجعت لها و چثت علي ركبتيها
مروة انا معايا المصل اللي بيلغي مفعول الدواء ده .. لو مضيتي علي الاوراق دي هديكي المصل
زهرة بتعب اوراق ايه دي
مروة دي اوراق ملكيه .. اكتبيلي نص شركة كريم بأسمي بما انك ليكي نسبة فيها عشان ميطلقنيش بعد كده
انتفضت زهرة و قالت مستحيل
مروة معقول تضحي بحياتك عشان كده .. يلا بسرعة مفيش وقت
نزلت دمعة من جانب عين زهرة و قالت پقهرة سامحني يا كريم
ثم مضت علي الاوراق بتعب لتأخذها مروة بابتسامة واسعة
مروة و اخيرا
نظرت لها زهرة بنظرة ذات مغزي و قالت متفرحيش اوي .. في يوم ربنا هيبعت حد ياخد منك كل حاجه زي ما اخدتي مني ابني و حياتي كده .. خليكي فاكرة أن الشړ عمره ما كان بينتصر .. افتكري كلامي ده كويس عشان لما يجي الشخص اللي يبوظ حياتك تكوني عارفه
أن ده ذنب اللي عملتيه فيا !
نظرت لها مروة للحظات و لكن للأسف قد فات الاوان و قد ماټت بالفعل
مروة سوري انا نسيت اقولك اني مش معايا مصل اصلا .. و متقلقيش مفيش حد هيجي هيقدر ياخد كريم مني ! انتي تستاهلي علي فكره كنتي عايزة تبعديني عن كريم و انتي عارفه اني مقدرش اعيش من غيره .. و شوفتي نهايتك كانت ايه .. انك خسړتي حياتك و محدش هيعرف اني انا اللي عملت كده حتى !
ابتسمت بخبث ثم التفتت لتجد صابر واقف امامها ينظر لها پصدمة كبيرة و عيون متسعة !! ثم دلف الي الغرفة سريعا و دفعها بعيدا عنه
و اتجه
الي زهرة و تفحصها بدموع ليجدها قد فارقت الحياة لېصرخ پألم ثم نهض و امسك مروة من رقبتها
صابر انتي اټجننتي !! ده انا مش هيكفيني
فيكي موتك ! انتي بني ادمة حقېرة اقسم بالله لوديكي في داهيه !
ثم خرج من الغرفة سريعا و اتجه الي السلالم
حتي يخرج من المنزل و يطلب المساعدة من اي شخص فقد كان عنده امل بسيط أن تعيش زهرة إذا اسعفوها سريعا ظلت مروة واقفة مكانها پصدمة ثم خرجت من الغرفة و قبل أن تصل إلي السلالم قد اختل توازن صابر ليسقط بقوة من علي السلالم حتي
وصل الي الارض و كان فاقدا للوعي ! وقفت مروة مكانها
بدهشة و ابتسمت بخبث و قالت
مروة مش معقول للدرجادي الظروف بتساعدني .. يلا احسن برضو
ثم خرجت من المنزل و اتجهت الي صديقاتها .. و في المساء جاء كريم ليرى هذا المشهد أمامه .
باك ..
كانوا جميعهم ينظرون إلي مروة پصدمة كبيرة و شهقت ورد بفزع بعد أن سمعت كلامها هذا
مروة بدموع انت ليه معرفتش تحبني طيب .. ايه كان
ناقص فيا .. عيبي اني حبيتك و مكنتش شايفة غيرك يعني
كريم صړخ بها الحب مش بالعافيه !! انا اتحرمت من امي بسببك ! كل السنين دي و انا عايش بذنب اني مكنتش موجود يومها يمكن كنت قدرت اعمل حاجه و في الاخر تكوني انتي اللي قتلتيها ! طب يا ستي مفكرتيش فيا انا لو علي كلامك بتحبيني مفكرتيش مۏتها هيكسرني اد ايه !
مروة ما انا قولتلك مكنش قدامي حل تاني .. اسيبها يعني تقولك و ساعتها كنت تطلقني .. و انا كنت عارفه أنك هتزعل شوية بعدين هتنسي
كريم انتي بني ادمة مريضة !!
نظرت مروة إلي عمر الذي كان يطالعها پصدمة و قالت
مروة عمر ارجوك قول حاجه
عمر اقول ايه بعد كل اللي عملتيه ده ! انا مش
عارف ازاي انتي اختي بجد ازاي انا و انتي في عروقنا نفس الډم .. انتي مريضة يا مروة !!
نظرت له بحزن و قال كريم محدثا الضابط
كريم اعتقد حضرتك سمعت كل حاجه .. ياريت يتحكملها بأشد عقۏبة !
الضابط من غير ما تقول .. خدوها علي البوكس يلاا
سحبوها العساكر و اتجهوا بها الي الخارج و لكنها ظلت تدفعهم پجنون و صړخت
مروة ابعدوا عني !!
ابتعد الجميع عنها و نظر كريم إلي عائلته بقلق
عمر مروة ..اعقلي و كفاية اوي لحد كده !
مروة اسكت انت انا بكرهك .. انت عمرك ما كنت ولا هتكون اخ كويس .. انت اول واحد وقفت ضدي
عمر صاح بها عشان انتي غلط ! و حياتك غلط و تفكيرك كله غلط
نظرت مروة إلي كريم و و كانت ورد تقف وراءه پخوف شديد لحظات من
الترقب حتي ترقرقت الدموع في عيون مروة و ابتسمت بحزن و قد فهم كريم نظراتها تلك ليقول
كريم ريم .. خدي بسملة و ادخلوا جوه !
سمعت ريم كلامه و دخلت ببسملة الي الداخل ابتعدت كريم عن ورد كريم و اقترب من مروة و قال
كريم بلاش تعملي اللي في دماغك .. بلاش تضيعي حياتك
مروة بدموع هي كده كده ضاعت .. انا كان نفسي نعيش مع بعض في سعادة و بس و تحبني .. بس ده محصلش
ثم صمتت للحظات و قالت و عشان كده حياتي ملهاش لازمة !
الفصل الثاني و الاربعون الاخير
ظل كريم ينظر أمامه پصدمة ثم الټفت لينظر الي ورد ليجدها تنظر له عيون زائغة ثم وقعت علي الارض مغشيا عليها
! ركض نحوها سريعا و التقطها بين يديه و ظل عمر في حالة الصدمة تلك .. ففي النهاية كانت أخته التي قټلت نفسها أمام عينيه .. و بعدها جاءت سيارة الإسعاف لتنقل ورد و صابر و مروة إلي المستشفي و ذهب كريم و عمر معهم و رفضت ريم أن تترك عمر بمفرده و في تلك الأثناء كانت فتحية قد رجعت الي الفيلا هي و هنا ابنتها فتركت معها بسملة و ذهبت معهم الي المستشفي .
و قد وصل خبر اڼتحار مروة الي أهلها لتسقط سحر علي الارض و ظلت تصرخ پألم .
سحر خلاص كده مفيش مروة .. مروة ماټت
عمر بعدم تركيز انتي السبب !
سحر يعني ايه انا السبب
عمر
انتي السبب .. دلعك الزائد فيها هو اللي وصلها للجنان ده .. حرام عليكي انا مش مسامحك .. لا مسامحك علي اللي عملتيه فيها
ولا فيا .. انتي ضيعتي عيالك الاتنين منك !
نظرت له سحر بدموع و للأسف قد استوعبت تلك الحقيقة بعد فوات الاوان
عمر ولا خالتي زهرة مسامحاكي !
نظرت له سحر فجأة و قالت مش فاهمه
عمر بدموع عشان مروة هي اللي قټلتها ! هي اعترفت بكل حاجه قبل ما ټنتحر
شهقت سحر و وضعت يدها علي فمها من هول ما سمعت
عمر انا مش عايز اشوفك تاني ! امشي .. ولا عايز اشوف بابا اللي مش بيهمه غير الشغل
متابعة القراءة