رواية جديده بقلم جهاد عامر
عشان جوزك..
كلمة جوزك دي لما بتتقالي بحس إني فرحانة مش عارفة ليه.. بصيت لجوزي لقيته بيغمزلي!
الوقح بيفكر في حاجات وقحة زيه أنا عارفة!
طلعت أجيبله النعناع عشان يشرب الشاي و هو بيتمزج كدا..
قطفت النعناع بدقة و ابتسامة على وشي كل ما افتكره..
لكني سمعت صوت خناق قريب مني.. قربت شوية سمعت صوت مراد مع شهد!
و..
يتبع..
قربت شوية سمعت صوت مراد وهو بيزعق مع شهد!
من الضلمة هما ما شافونيش!
بس أنا من حقي تيجي معايا في وقت زي دا!
قولتلك مش فاضي!
يعني فاضي تيجي عزومة أبو الغندورة ومش فاضي تيجي معايا أعمل عملية!
ضميت حواجبي باستغراب..
محسساني إنك راحة تشيلي القلب! دي حيالله تصحيح نظر!
انت ليه قاسې معايا يا مراد!
سابها ومشي وهيا وقفت مکسورة الخاطر..! رغم إني عمري ما حبيت شهد بس صعبت عليا دلوقتي.. هو دا مراد! دا اللي ياما حلمت بيه!
بصيت للنعناع اللي في إيدي وجريت عشان آدم..
خرجنا البرندا نشرب الشاي مع بعض فيها زي ماما وبابا..
آدم..
همممم
لو قولتلك عايزة نأجل جوازنا شوية هتقول ايه!
بصلي وهو ضامم حواجبه..
خبطته في دراعه.. ف ضحك وخدني تحت دراعه..
أنا معاكي لآخر العمر المهم تكوني مبسوطة ومعايا يا حواا..
ابتسمت وقلبي دقاته بتعزف مزيكا جديدة عليا..
ساعات بحسه بيقرأ أفكاري.. ما هو مش معقول يكون مثالي ليا كدا!
ساكتة ليه!
مافيش!
لا مافيش دي تقوليها لرحمة صاحبتك.. لكن أنا جوزك ياما ف انجزي قولي في ايه عشان أنا خلقي ضيق!
والله! طب خلاص يستي اعتبريني رحمة صاحبتك واحكيلي..
سكتت شوية واتكلمت بصوت واطي..
هتفهمني!
هحاول على ما أقدر.. ولو مافهمتش فهميني.
أنا تعبانة..
مسك إيدي بقلق..
مالك يا حبيبي فيكي حاجة!
هزيت راسي برفض..
لا.. أنا كويسة.. بس نفسيتي تعبانة.
سكت ومارفعتش عيني له.. خۏفت لايتريق عليا ولا يقلل من مشاعري..
رفعت عيني له لقيت عينه فيها اهتمام ماشوفتوش غير منه!
عايزة بلالين.
الابتسامة اللي على وشه بدأت تتلاشى تدريجيا.. هز راسه مرتين..
ايه!
عايزة بلالين يا آدم.
يا عيني على آدم وحظ آدم!
ماله حظك يا آدم!
أجمل حظوظ الدنيا يا نن عين آدم!
ازيك يا حواء!
وقفت بجمود وأنا ببصلهم..
ايه يا حواء مش شايفاني ولا ايه! ولا البلالين اللي انتي شايلاها دي مخلياكي مش شايفة!
بصيت للبلالين اللي ف إيدي وڠصب عني ابتسمت..
معلش يا شهد ماخدتش بالي منك.
ولا يهمك يا حبيبتي.. بس انتي مش كبرتي على البلالين دي ولا انتي اشتاقتي لأيام الطفولة!
لا بصراحة ما
اشتاقتش.. الحاضر أحلى من الماضي و فرحانة بيه والمستقبل هيكون أحلى إن شاء الله.. أتمنى انتي كمان تكوني فرحانة يا شهد.
بصتلي بغل كالعادة.. سيبتهم ومشيت أنا ازاي كنت هبلة كدا!
وصلت البيت وقفت ورا الشباك بصيت عليهم مرة أخيرة..
اللي يبصلهم مايحسش بدفا حبهم.. قعدتهم مافيهاش ضحكة آدم وخفة دمه.. مافيهاش انبهار حواء بأفعال آدم ولا مسكة إيد آدم بإيد حواء.. مافيهاش عقل آدم الكبير اللي بيحتوي عقل حواء الصغير..!
نظرة عيونهم لبعض مافيهاش لمعة عيون آدم وحواء!
هو مش آدم وهيا مش حواء!
قفلت الشباك ومسكت تليفوني وبعت لآدم رسالة.. وقفلت التليفون خالص..
بعد نص ساعة لقيت الجرس بيرن.. دقيقة ولقيت باب أوضتي بيتفتح.. داريت ابتسامتي ورسمت دور الزوجة النكدية..
انت ازاي تدخل الأوضة عليا من غير ما تخبط!
اتجاهل كلامي وبصلي بابتسامته و غمازته باينة!
ايه اللي انتي بعتيه دا!
بعت ايه!
غمض عينه بقلة صبر..
حواا..
قلبها.
ايه اللي انتي بعت.. فتح عينه پصدمة ايه!
ايه!
حواء انتي..
قربت منه ومسكت إيده..
بحبك.
..لما ماردش ابتسمت أكتر وحطيت إيدي
على دقنه..
مش !
حواء..
نعم..
لو طلعت بعد دا كله بحلم مش هسامحك!
طب ما وانت تص..
وف لحظة لقيتني هناك.. ودني تحتها قطعة ربنا خلقها عشان تدق ليا وعشاني.. عشان أحبه!
خليني جنبك خليني.. ف حضڼ قلبك خليني.. وسيبني أحلم سيبني.. ياريت زماااني ياريت زماني مايصحنيش.. ياريت ياريت مايصحنيش!
جئت جبرا ل قلبي ف فليطمئن عقلك و عقلي