رواية أرملة اخي بقلم فاطمة الالفي
المحتويات
لټنهار قواه ثانيا عندما علم بالحكم الذي ينتظره وهو تحويل اوراقه الى فضيله المفتي لنظر الى كل ما نسب اليه من تهم وسامي الذي عندما أستمع لنطق القاضي بالحكم عليه بالسجن لثلاثون عاما مع الشغل والنفاذ بسبب قضايا الفساد والاستلاء على أموال الدوله والكسب الغير مشروع وتم الحكم عليه بالاعډام فى عده قضايا
وقف يتطلع اليه پانكسار ليرفع سامي مقلتيه الشارده ابتسم ريان بمراره عندما راء والده لأول مره يتخلي عن قوته ونظراته الشرسه تسأل داخله اين اختفى ذلك الۏحش
ضحك باعلى طبقات صوته ليزداد اندهاش سامي بما يفعله ابنه انهى ريان ضحكاته بدموعه المتساقطه وجلس بالقرب من والده يهمس بصوت متقطع
انت اللى عملت فينا كده شوفت وصلنا لفين يا سامي باشا
نظر له سامي پصدمه وردد بدهشه أنا اللى وصلتلك لهنا ولا استهتارك تسيب دي تحب دي وضيعت حياتك بسبب النسوان
الشيطان لازم ابنه يطلع شيطان زيه وانت نجحت فى ده براڤو يا باشا
غادر الغرفه دون ان يلقي نظره اخيره على والده اصطحبه احدى العساكر الى زنزانته مره اخري ليجلس وحيدا وتنساب دموعه بغزاره على كل ما اقترفه فى حق نفسه ..
القى الانتربول القبض على مختار عسكر وتم محاكمته داخل الولايات المتحدة الامريكيه واصدرت المحكمة قرارها الأخير وهو الحكم عليه مدا الحياه داخل زنزانته سوف يقضي الباقي من عمره خلف القضبان الى ان يسترد الله امانته ..
تنهد قاسم بارتياح ثم نهض عن مقعده يودعهم فى عجاله
يااه حاسس بالانطلاق أخيرا الدنيا طعمها سكري
ضحك كل من فارس وحسام على مزاحه
ايوه ليكم حق تضحكو كل واحد مطمن الدور والباقي على الغلبان اللى مافيش كلمه تبل ريقي وطمني بس أنا خلاص جبت الناهيه هخلع أنا بقي
استوقفه فارس مناديا هتعمل ايه يا مچنون اعقل
هو أنا عاد فيه عقل دي جننتني بنت الايه بس على مين أنا نفسي طويل
وهاخد الخطوه المهمه دلوقتي سلام بقى وادعولي ارجعلكم بخير ههه
أستقل سيارته يقودها فى طريقه لمنزل وردته لكى يوثق حبه هو الاخر ...
تبادلون النظرات بينهم فى صمت ثم هب كل منهما من مكانه واقفا لتعلو أصوات ضحكتهم الرنانه
هتف حسام بمزاح طب ايه احنا كمان
ضحك فارس وهو يسير بخطوات واسعه نروح بيتنا طبعا يلا يابني مستني ايه بيتك بيتك
لحق به حسام والسعادة تغمرهما فكل منهما لم يلتقي بمعشوقته منذ عده ايام بسبب تلك القضيه التى انتهت أخيرا قبل ان تنتهى أعمارهم وهم يبحثون عن الحقيقه ولكن عداله الله فى الأرض قبل السماء لكل ظالم نهايه تليق به على قدر ظلمه ..
الفصل التاسع والعشرون
أرمله أخي
بقلم فاطمه الالفي
صفا قاسم سيارته امام البنايه التى تقطن بها ورد ثم ترجل منها وهو يحمل بين يديه الكعكه المفضله لديها دلف لداخل البنايه يبحث عن شقتها ليعلم
بانها تقطن بالطابق الاول دق جرس المنزل ووقف ينتظر بهدوء الى ان انفتح الباب وظهر من خلفه رجل وقور فى العقد الخامس من
عمره يرتدي نظارته السوداء ويتكئ على عصاه مد قاسم يده ليصافحه ويخبره عن هويته
أنا قاسم الفقي حضرتك ماتعرفنيش بس أنا اعرفك كويس ومحتاج اتكلم معاك
اتفضل يا بني اهلا بيك
سار قاسم جانبه وهو يمسك بيده الى ان اجلسه بمقعده ثم وضع الكعكه اعلى المنضده وعاد يجلس جانبه
بصراحة يا عمي تسمحلي اقولك يا عمي
ابتسم محمود بود قول يا بني اللى يريحك
هكون صريح مع حضرتك وهدخل فى الموضوع أنا مابحبش اللف ولا الدوران وكمان بحكم شغلي فانا جاد جدا فى اللى هقوله. أنا هنا دلوقتي عشان اطلب من حضرتك اتجوز ورد
هتف محمود بدهشه جواز كده مره واحده
ولا لأ أنا مقدم شرطه وسني مش صغير عشان لسه هخطب ولا أكون نفسي أنا الحمد لله مقتدر وعندي شقتي اللى ورد هتفرشها بنفسها وعلى ذؤقها أنا مش محتاج غير موافقه حضرتك وتقف جنبي وتساعدني ان ورد تحن عليه وتوافق بصراحة من اول لم عرفتها وهى دائما بتصدني بس أنا بحبها بجد وعايز اطمن حضرتك انها هتكون مع راجل بيحبها وبيحترمها جدا وماعنديش أي مشكله من شغلها ولا كليتها بوعد حضرتك هفضل جنبها لم تكمل دراستها وتستمر فى مشروعها وكمان حضرتك هتعيش معانا انا عارف قد ايه علاقتكم مترابطه وماحدش يقدر يبعد عن التاني وأنا والله يا عمي يشرفني نسب حضرتك وتكون ابويا أنا كمان أنا عايش مع خالتي وابن خالتي وماليش غيرهم لو حضرتك وافقت على المبدء هاخد ميعاد اجيب فيه خالتي ونتكلم فى كل تفاصيل الزواج أنا متمسك بورد لاخر
نفس أنا عارف ان رغيت كتير وحضرتك متفاجئ من كل اللى بقوله بس لم حضرتك هتعرفني كويس والله وهتتاكد ان بحب بنتك وعايز أعمل اي حاجه عشان بس اكسب رضاها وقلبها أهم حاجه
ابتسم محمود بخفه ثم ربت على ارجله بهدوء مين قالك ان ماتعرفكش يا سياده المقدم ورد بنتي قالتلي على كل حاجه من اول لم خبطتها بعربيتك ووصلتها لهنا لحد اخر كلام حصل بينكم فى شقه فارس باشا وكنت منتظر زيارتك دي من بدري
ابتلع ريقه بتوتر أنا حصل معايا ظروف شغل وربنا هى اللى اخرت المقابله دي
قاطعه بود عارف يا بني ومقدر تعبكم وربنا يباركله فارس اتكلم معايا واكدلي انك راجل يعتمد عليك وانك شاري بنتي وبتحبها وأنا بثق فيه وفى كلامه وأنا مش هلاقي لبنتي راجل هيحبها ولا هيسعدها غيرك ورد بس عناديه شويا لكن طيبه اوى وحنينه اوى اوى هى بس مش قابله فكره انها تبعد عني وتتجوز ويكون ليها بيت وحياه غير هنا
تنهد بارتياح أنا مستعد اتحمل منها أي حاجه الا انها تصر على عنادها ورفضها ليه
نهض عن مقعده هى راجعه من الشغل تعبانه ونايمه هدخل اصحيها
لا بلاش يا عمي خليها مرتاحه وأنا هقابلها بالليل ومعايا خالتي ياريت ماتنزلش الشغل وأنا هستاذن حضرتك ونتقابل بالليل ان شاء الله
مع السلامة يا بني شرفتني
غادر البنايه وهو يتنفس الصعداء ثم استقل سيارته لينطلق الى مقر الجمعيه الخاصه بخالته ليقص عليها ما حدث معه ....
نهض عن الفراش وهي تعانقه بحب وتهمس بصوتها الرقيق بحبك يا حياتي
شدد فى ضمھا لقلبه وهو يهمس بصوته الخاڤت قوليها كمان
بحبك بحبك يا حياتي
وأنا بحبك اكتر من نفسي بحبك لابعد ما يكون الحب ماليش حبيب غيرك
قبلت وجنته برفق انت دنيتي وسعادتي وحياتي وفرحي وكل اللى ليه
همس برقه طب ايه رايك نرجع شقتنا ونفرشها مع بعض ونعمل فيها حياه جديده وذكريات سعيده
ابتسمت بسعاده موافقه طبعا
فى حاجه محتاج اعملها معاكي
نظرت له باهتمام ليهتف بجديه نسافر السويس عايز اشوف حسن عايز يشاركني فرحي ويكون جنبي أنا وعدته انه مش هنساها لأنه أخ لا يعوض أنا ماشكرتوش على كل اللى عمله معايا ومحتاج فعلا اقدم له ولو جزء بسيط من اللى عمله معايا أنا عشت وسطهم مش غريب حسيت بالعيله والامان والحب أنا كسبت أخ بجد يا رنيم وماعنديش استعداد اخسره بعد ما ربنا جمعني بيه وفى اصعب الظروف
اؤمت براسها بالايجاب وعانقته من الخلف وهى تقبل ظهره بحب
ليقبض هو على كفيها لتتلفت اليه بعينين حزينه نفسي تنسي ألمك
وانتي معايا هننسي الۏجع والحزن والالم وهنعيش الفرح والسعادة وبس
فتح باب منزله بهدوء ومن ثم سار على اطراف اصابعه يبحث عن محبوبته ليجدها بالشرفه تحمل بين كفيها الرقيق العصفوره وتهمس لها بصوت عذب
مكانك مش هنا مكانك فى البراح فى الفضا الواسع ماينفعش حاجه تقيدك حريه وبس مافيش وحده ولا حبس فى قفص انطلقي فى حياتك وطيري لقدرك
اطلقت صراحها لتغدو العصفوره وتحلق فى السماء الواسعة وهى ترفرفر
بجناحيها سعيده بحريتها ..
يتنفس بهدوء وهو مغمض العينين ليستشعر بجمال تلك اللحظه التى جمعتهم ظل صامتا لا يريد قطع ذلك الاشتياق الى ان انزلها برفق فظل متشبث بها ويهو يمازحها وبالنسبه العصفور هنعمل فيه ايه بعد لم بعدتي عصفورته عنه
ضحكت برقه وهى تهمس بصوت خاڤت بجانب اذنه تسيبه هو كمان لو عايزها هيلحقها ومش هتبعد عنه مش هينجبر عليها تاني هيكون القرار باختياره مش مضطر يفضل معاها فى قفص واحد
هزت رأسها بالايجاب وانسابت دموعها وهى تهمس بصدق مش عايزة غير ان اكمل حياتي معاك ومش شايفه غيرك قدامي انتي فعلا قدري
داعب وجنتها بانامله وهمس بمشاكسه ويا تري قدرك حلو
انفرجت اثاورها بابتسامه رقيقه أحلى قدر
اممم حيث مدن بقي فى سر لازم تعرفيه
ده اللى أنا مخبيه عليكي وجي الوقت اللى لازم تعرفي بوجوده مش حابب أكون مخبي عنك حاجه
التقطت الدفتر من بين يديه وهى تنظر له بعدم فهم فيه ايه الدفتر ده
قص عليها كل ماعرفه عن حياتها السابقه بخط يد شقيقه
بعدما أنتهى من حديثة نظر لها باهتمام ثم سألها مافيش حاجه عايز تساليني فيها
هزت رأسها نافيه ونظرت له بتردد
أنا مش مضايقه ودلوقتي فهمت ليه سند كان بيعاملني كأني طفله كنت دائما أسأل نفسي لو هو فعلا بيحبني ليه بيبعدني عنه ماحستش بفقدان ابويا اللى لم خسرته هو كمان أنا زعلانه عشان جوايا إحساس بالخيانه مسيطر على تفكيري ونفسي اتخلص من الإحساس ده ڠصب عني لم بفكر فيك بحس بتأنيب ضمير كأني بخون سند ونفس الإحساس بحسه لم
متابعة القراءة