رواية ليتنى لم احبك بقلم شهد الشورى
المحتويات
برفق باتجاه سيارته لينطلق بها و خلف سيارته كانت سيارة ايهم و معه أركان الذي خرجوا خلفه سريعا عندما وجدوه يخرج بتلك السرعة فتتبعوه خشية عليه ليتفاجئوا بما حدث يتابعون ما يحدث بتعجب ليقول أركان پصدمة
هو الرهان اتقلب بجد و
لا ايه شكل ابن عمك حبها
ايهم بضحك
ياريت والله يكون بيحبها البت تستاهل باين عليها جدعة و ملهاش في الشمال و شكلها كده هتربيه من اول و جديد
توقف بسيارته على الشاطئ و ظلوا بها لتقول هي بدون تفكير
انت عاوز مني ايه
الټفت لها ثم قال بابتسامة
ما انا قولتلك عاشقك يا بنت النويري
أدارت وجهها ثم قالت بسخرية غير مصدقة
عشق مرة واحدة هو كان قالك اني هبلة عشان أصدق الكلام ده
ومتصدقيش ليه
التفتت له ثم قالت بسخرية و بعض الحدة
عشان انا مش غبية و بسهولة اصدق ان فريد الزيني اللي سيرته زي الجنيه الدهب مرة واحدة بقى بيحبني و فكرك يعني لو و حط مية خط تحت لو دي فعلا بتحبني هقبل بيك
رفع حاجبه ثم قال بغرور
ومتقبليش ليه في كتير يتمنوا
تنهدت بضيق ثم قالت بجدية
جاءها رده السريع
هتغير عشانك
نظرت له ثم قالت بهد أطلقت تنهيدة عميقة
غلط لو هتتغير يبقى عشان نفسك لو اتغيرت عشاني معنى كده انك هتتغير لفترة مؤقتة وهي لحد ما توصلي الواحد بيتغير عشان هو بيبقى عاوز كده مش عشان حد
جيانا انا بحبك
انا عاوزة اروح
جيااانا
ردت عليه بنبرة يغلب عليها الرجاء
لو سمحت ابعد عني و لو كنت حابب تتسلى في بنات كتير ينفعوا لكده بس انا لأ انا مش منهم و مش ناوية ابعد عني و متخلنيش اشوفك
ثم نزلت من السيارة و تركته بداومة من الأفكار تلك الحيرة و الخۏف الذي يقرئه بعيناها هو نفسه يعيشها
تخشى ان
تنجرح و تتألم
اغمض عينيه پألم و ما ان فتحها وقعت عينيه على طفل صغير يلهو برفقة والديه بسعادة ابتسم بمرارة ربما لو كان عاش حياة يسودها التفاهم و الود بين والديه بدلا من المشاكل و المشاحرات المستمرة لما وصل إلى ما هو إليه الآن لما أصبح يخشى الارتباط و الزواج لما أصبح له بغيظ متوجها لمكان بعيد هادئ خالي من الناس بعد وقت توقفت السيارة و نز هو منها اولا لتنزل هي خلفه تقول بحدة
ابتسم و اجابها بنفي و تصميم
لا مش بزهق و عمري ما هزهق قولتلك بحبك
صاحت عليه بغيظ
انت عاوز توصل لايه باللي بتعمله ده مفكر انك لما تطاردني في كل حتة و تفضل تقولي بحبك انك كده
هتوصل لقلبي
انا مش عاوز اوصل لقلبك لاني متأكد اني وصلتله خلاص عنيكي اللي بتهرب مني دلوقتي و انتي بتتكلمي هروبك مني ده كله خوف من أنك تغرفي في حبي اكتر و اكتر زي ما انا ڠرقت في حبك واللي حصل حصل اللي عاوزة حاليا ان تفضلي جنبي و تقولي الكلمة اللي نفسي اسمعها منك
سألته بتلقائية
كلمة ايه
ابتعد عنها و قال بحب و هو ينظر لعيناها بحبك نفسي اسمعك بتقولي بحبك من قلبك زي ما قلبي من كل قلبه اعترف لنفسه و ليكي ان غرق و داب في حبك
لانت نبرتها ثم سألته بحزن
انت طلعتلي منين
اجابها مبتسما بهدوء
انتي اللي طلعتيلي و ظهرتي قدامي و كأن ربنا بعتك ليا عشان تنوري حياتي و تكوني سبب في اني اتغير
صاحت عليه پغضب معترفة بما في قلبها
انا مش عاوزك مينفعش أحبك و مينفعش احنا الاتنين نكون لبعض
مسك يدها يهزها برفق مجبرا ايها على النظر لعينه
ليه ليه مينفعش ايه اللي مينفعهوش يا جيانا
لم تجيب ليتابع هو بحزن
انا عارف ان الماضي الأسود بتاعي ده كله كافي انه يخليكي تفكري مية مرة بس مش بأيدي صدقيني لو كنت اعرف انك هتظهر في حياتي و اني في يوم من الايام هحب واحدة للدرجة دي كنت فضلت مستنيها عشان اكون ليها هي بس من غير ما اي واحدة تشاركها فيا
ابعدت يده قائلة بتعب و حزن
فريد مش هينفع افهم بقى
ليرد عليها بحزن
عايزانى افهم ايه أن احنا مننفعش لبعض انا بحبك و متأكد انك بتحبيني ده مش كفاية
اغمض عينيه ثم فتحها متابعا بحزن و قلة حيلة
اه انا بتاع بنات و فيا كل العبر بس بحبك اعمل ايه يعني انا مقدرش اغير الماضي بتاعي بس اقدر ابني مستقبل و حاضر معاكي اثبتلك فيه كل يوم حبي و عشقي ليكي
نظرت لعيناه لعلها تجد فيهم الكذب لكنها بم تحد الا كل صدق ليقول هو مشجعا اياها
قوليها و وعد مني عمري ما اخليكي ټندمي في يوم عليها قوليها يا جيانا
طال صمتها تفكر كثيرا تحبه لكن ذلك الشعور بالخۏف لم يتلاشى بداخلها حتى الآن لكنها ستقولها و ستترك الباقي للايام قائلة بخجل
بحبك خلاص ارتحت كده
ابتسم بسعادة و هو يرى وجهها الذي تحول للون الأحمر القاني ثم قال
فوق ما تتصوري كده يتبقى الدور عليا انا
بحبك
ضحكت قائلة بصړاخ هي الأخرى
مجنوووووون
اعاهدك ان تكون وحدك في حياتي و ان تكون ملكة على هذا القلب الذي لم يقع بغرام احدا سواك و إن تبقى ابتسامتي مع وجودك فقط بحياتي
يتبع
فريد قالها بحبك خلاص و هي قالتله بس ايه اللي هيحصل و يخليهم يتفرقوا
هتعرفوا بكره انتظروا تكملة الفصل العاشر بكره بأذن الله
تكملة الفصل العاشر رواية ليتني لم أحبك للكاتبة شهد الشورى
ايام تمر و لم يمضي يوما بهما
إلا و كان يراها او يتحدث معها اغرقها بحبه و حنانه و محى كل ذرة خوف و قلق بداخلها اما عنها تكاد تطير من كثرة ما تعيش من سعادة برفقته
بأحد الايام كانت قررت أن تذهب لشركته التي ذهبت إليها مرة من قبل برفقته دخلت لمكتبه وجدت سكرتيره سالي ترتدي او بالاصح لا ترتدي ألقت عليها نظرة مشمئزة و دخلت لمكتبه دون أن تقول اي كلمة و الأخرى لم تستطيع أن تعترض بعدما جاء بها فريد منذ ايام برفقته قائلا لها
الآنسة جيانا بعد كده اي وقت تيجي تدخل علطول
تعجبت مما قال و ما زاد تعجبها اكثر ابتعاده عنها رغم محاولتها لاغوائه تشعر به يهرب منها زفرت بضيق و بداخلها شعور ان تلك الفتاة هي سبب بما يحدث معه لكنها لن تتنازل عنه ابدا
دخلت لمكتبه وجدته يجلس و حوله العديد من الأوراق يجلس فقط بقميصه الذي فتح معظم ازراره و قام برفع أكمامه حتى منتصف ذراعه تقسم انها لم ترى احد وسيم بهذا القدر من قبل كان يتابع عمله بتركيز شديد رفع رأسه عندما شعر بخطوات احد معه بالمكتب ليتفاجأ بها تغلق الباب
انت بتعمل ايه
رفع اكتافه و أشر بعينيه على الأوراق التي أمامه قائلا بابتسامة
زي ما انتي شايفة بشتغل
ابتسمت و باغتته بقوله فجأة
مفيش شغل انهاردة خالص
رفع حاجبه ثم قال
نعم
قولت مفيش شغل تعالى معايا هوديك أماكن حلوة اووي
يا بت استني مينفعش امشي كده في اجتماع مهم بعد ساعة
ردت عليه ببساطه قائلة
الغيه
نعم
ردت عليه قائلة ببساطه مرة أخرى و بعض الدلال
قولت الغيه يعني انا و لا الاجتماع
راقه دلالها ليبتسم قائلا و هو يجذب سترته قبل أن يذهب برفقتها
يولع الاجتماع ع اللي عايز يحضره
طب يلا مفيش وقت
خرجت برفقته للخارج تحت أنظار سالي الخاقدة و هي ترى فريد يضحك و يشاكس تلك الفتاة التي لا تعرف من أين ظهرت و لا كيف تعرف عليها
بعد وقت توقف بسيارته في المكان الذي وصفته له لتشير لمحل صغير للاطعمة و بعض الكراسي و الطاولات موجودة أمامه لتقول هي بحماس
المطعم اهو
سألها بتعجب
مطعم في الشارع
ردت عليه بحماس
ده جميل جدا ايام ما كنت بحضر دروس في ثانوي في سنتر قريب من هنا كنت باجي انا و نادين ناكل هنا ده عم صبحي حفظنا من كتر ما بقينا نيجي عنده
نفى برأسه قائلا
جيانا يلا هنروح ناكل في مطعم اكيد الاكل هيكون مش نض
انا و انت هناكل هنا و من غير مناقشة اقعد و متخافش الاكل هنا نضيف جدا و هيعجبك على ضمانتي
لتبتسم هي و تنزل من السيارة و هو خلفها
اهلا اهلا باللي داخله على شهرين و محدش بيشوفها
اقتربت منه مصافحة اياه و هي تقول بابتسامة خطفت قلب ذلك الذي يقف بجانبها للمرة التي لا يعرف عددها
اديني جيت اهو يا عم صبحي معلش مشاغل بقى اول سنة في الجامعة و ملبوخة جامد
اومأ برأسه داعيا لها بحنان
ربنا معاكي يا بنتي
ثم تابع بابتسامة
ده عمرو بيسأل عليكي كتير انتي وحشاه اووي اول مرة يتعلق بحد و يحبه كده
نعم
قالها فريد برفعة حاجب و غيرة
لتقول جيانا بابتسامة دون أن تنتبه النيران التي تخرج من عينيه
وهو كمان وحشني اووي لما اشوفه هصالحه هو مش معاك هنا
صبحي بابتسامة
هيوصل بعد عشر دقايق
طلبت منه الطعام ثم جلست على المنضدة ليهتف الأخر پغضب و غيرك لم يستطيع السيطرة عليهم
وحشاه و بيحبك و هتصالحيه لا أفهم عشان
حبيبي ياناس حاضر يلا روح شوف جدو لو عاوز حاجة و تعالى تاني
غادر الصغير لتلتفت هي لفريد قائلة
ده عمرو حفيد عم صبحي باباه ماټ بعد
ما اتولد بشهور في حاډثة و ملوش اخوات و مامته بتشتغل عشان تقدر تصرف عليه ايه لازمة الڠضب ده كله
قالتها بعدما وجدت عيناه مازالت مشټعلة پغضب
تنهد ثم أجاب بضيق و غيرة
مكنتش اعرف انا فكرته شاب كبير و بعدين حتى لو صغير ازاي تسمحيله كده هاه
ابتسمت ثم قالت
بتغير
ابتسم ثم قال غامزا اياه بعينيه
ومغيرش ليه يرضيكي حد يشاركني في عليكي و التاني يوم ما قولتيلي
بحبك بعد عڈاب قدرت اسمعها من بين شفايفك
لترد عليه فجأة و قد خجلت بشدة
على فكرة انت بتربكني و توترني بكلامك ده
ضحك بخفة ثم اجابها
واحدة بواحدة يعني هو انتي بس اللي المفروض تعملي كده
سألته بتعجب
انا عملت ايه
ابتسم بحب ثم نظر لعينيها بهيام
نظرة عنيكي و اي حركة منك بقصد او من غير قصد كفيلة بأنها توترني و تخليني مش على بعضي
تهربت من عيناه بخجل فهو
لا يرحمها بالمرة عندما يلقي عليها كلامه و غزله المعسول الذي يجعلها تتوتر و تخجل بشدة
لو مبطلتش هسيبك و امشي انا بقولك اهو
ضحك على هيئتها ثم قال
خلاص خلاص بس تعرفي بيبقى شكلك حلو اوي
متابعة القراءة