الثلاثه يحبونها بقلم شاهنده
المحتويات
عارفة إنك مشغول ومحبتش أعطلك أو أشغلك أكتر.
هو يقول بعتاب
إنتى مراتى ياهبلة..وتشغلينى فى أي وقت ..ده حقك.
نظرت إلى عيونه ..ېصرخ قلبها..هل أنا حقا لدي حقوقإن كنت كذلك فهل أستطيع أن أحتفظ بطفلى منكطال تأملها لملامحه ليبتسم قائلا
بتبصيلى كدة ليه ...وحشتك
تنهدت قائلة
بتوحشنى وإنت قصاد عينى يامراد.
إتسعت إبتسامته و قائلا
إبتسمت شروق قائلة
ده مش كلامى..ده كلام الست.
ضحك ثم نهض قائلا
عظمة على عظمة ياست.
إختفت إبتسامتها وهي تقول
إنت رايح فين
جعد أنفه قائلا
للأسف مضطر أمشى .. أنا كنت بس جاي أطمن عليكى ..لإنى مش هقدر أجيلك اليومين الجايين دول..فيه مشاكل فى البيت..ومضطر أسيبه أنا وبشرى ونقعد فى شقة المعادى..وطبعا مش هينفع أسيبها الفترة الجاية لوحدها فى مكان غريب ..وأول ما تتأقلم هرجعلك تانى.
محتاجة حاجة يا شروق أجيبهالك قبل ما أمشى.
تنطق بكلمة..ليمد يده بجيبه ويخرج رزمة من المال وضعها على الكومود بجانبها
أشوف وشك بخير.
إبتسمت إبتسامة لم تصل لعينيها ..ليغادر الحجرة تتبعه عيناها ثم ما لبثت أن إستمعت
إلى باب الشقة يغلق..لتترك دموعها الحبيسة تهبط بصمت..پألم.....بقلب يملؤه الحزن.
إستيقظت رحمة وعلت وجهها حمرة الخجل.. فترى ..ماذا سيظن بها الآن
لتتنهد وتكمل طريقها إلى الحمام..تعاتب أختها فى سرها..ېصرخ قلبها..مالذى فعلتيه ياراوية..لقد ألقيتينى فى چحيم مستعر..فإما ان أنكث بوعدى لك وأعترف له وأريح قلبى وإما ان اظل هكذا ..فى نظره خائڼة ..لا أستطيع الإقتراب منه..
رن هاتفها وهي تضع لمساتها الأخيرة على زينتها ..لتجيبه قائلة
أيوة يامجدى.
قال مجدى بعتاب
إتأخرتى علية أوى يا بشرى..إنتى مش قلتى مراد نزل من ساعتين وإنك هتلبسى وتيجى علطول.
إبتسمت قائلة
ما أنا فعلا عملت كدة.. يادوب لبست وجاية أهو ..مسافة السكة ياحبيبى.
زفر مجدى قائلا
طيب بسرعة يا بشرى..وحشتينى..هنت عليكى..تبعدى عنى الوقت ده كله
إتسعت إبتسامتها الخبيثة وهي تنظر إلى وجهها بالمرآه تلف خصلة شعرها على سبابتها قائلة فى دلال
أعمل إيه بس..ما إنت عارف اللى حصلى ومرواحى للعيلة وبعدين رجوعى واللخبطة اللى حصلت..وكله كوم وقعاد مراد معايا هنا فى البيت كوم تانى خالص..خنقنى..لأ والباشا كان عايزنى أدخل المطبخ وأحضرله أكل..أنا بشرى الدرملى ..أقشر بصل واغسل اطباق وكوبايات وأعمل حاجات غريبة كدة..يرضيك يامجدى
قال مجدى بجزع
ده أكيد إتجنن..بقى إيديكى الحلوين دول يمسكوا بصل ويغسلوا أطباق ..أمال راحوا فين الخدامين
مطت بشرى شفتيها وهي تقول
ما أنا طبعا مسكتلوش ..وقلتله كدة..وهيجيبلى واحدة من بكرة.
إبتسم مجدى قائلا
قلتلك سيبك منه ..إتطلقى وتعاليلى وأنا احطك جوة عيونى وأقفلهم عليكى.
ظهر الحنق على ملامحها من إلحاحه عليها فى هذا الموضوع تلك الفترة الأخيرة ..حتى انها فكرت بقطع علاقتها معه ولكنها أدركت انها ربما تحتاجه..لتقول بمداهنة
مش قبل ما آخد فلوس عيلة الشناوي يا مجدى..الفلوس دى حقى ..واهو بالفلوس دى أدخل معاك فى مشروع القرية السياحية.. ونكبره ونعيش بقى.
تنهد مجدى قائلا
ماشى يابشرى..هستنى.. بس إعملى حسابك مش هستنى كتير..أنا بغير عليكى أوى..بمۏت لما بفكر إنك مراته هو ..ولولا إنى متأكد إن إنتى مبتحبيهوش..وهو ما بيحبكيش..كنت إتجننت.
زفرت بشرى فى ملل ثم قالت بحب زائف
وأنا كمان بحبك يامجدى..ومستنية اليوم اللى هكون فيه ليك لوحدك..يلا بقى شغل دماغك دى شوية خلينا نخلص من رحمة ونكوش ع الفلوس وأبقى ملكك.
إبتسم قائلا
عيونى ياحبيبتى..هشغل..بس يلا بقى تعالى..خلاص مبقتش قادر.
إبتسمت قائلة
أنا جاية حالا.
ثم اغلقت الهاتف ..وهي تنظر إلى نفسها فى المرآه ..تلقى نظرة أخيرة على نفسها وهي تبتسم بثقة..تدرك تأثيرها على مجدى وحبه لها..تتمنى لو أحبها يحيي مثله..فمجدى كالخاتم بإصبعها..هي لا تريد يحيي أن يكون مثله خاتما بإصبعها او دمية تحركه كيفما تشاء..ولكنها
تريده عاشقا مدلها فى حبها تريده كما هو تماما..بقسوته ..بحنانه..بكيانه هذا الذى يمنحه لتلك البلهاء رحمة..وستحصل عليه..نعم..يوما ما ستحصل عليه..وهذا اليوم تشعر به قريبا..قريبا جدا.
دلفت رحمة إلى حجرة الصبي فوجدت يحيي يميل مقبلا جبهة إبنه النائم بحنان..تجمدت فى مكانها للحظة ثم إلتفتت لتغادر المكان ليوقفها صوته وهو يناديها قائلا
رحمة.
تجمدت فى مكانها لثوان..ثم إلتفتت إليه تطالعه ..ليقول بهدوء
أنا عايز
متابعة القراءة