ارمله اخى بقلم فاطمه الالفى
المحتويات
بس فجأة داخلت الدايره دي زى الادمان كنت بنشد ورا نزواتي بعدها عني وتقصيرها حسسني ان مابقاش ليه دور فى حياتها يمكن كنت فى حاله نزوة ضعفت زى أي حد ماممكن يضعف تحت أي ظروف وأنا الظروف كانت قاسيه عليا اوي بعد مۏت هنا قلبي بقى مېت وبقيت أعمل اي حاجه عشان انسي مۏتها قدام عنيه ومش فى ايدي حاجه اخفف
بيها ۏجعها كنت بمۏت فى اليوم مېت مره لحد ما حاولت اتعايش مع حياتي لاقيت نفسي دوري كطبيب نفسي اساعد كل حاله تجيلي تطلب المساعدة بس ڠصب عني انساقت لمتطرق تاني خلاص فى علاقتي كطبيب ومريض
ركضت بخطواتها السريعه تغادر الغرفه والدموع تتساقط دون توقف الى ان استقلت سيارتها وانطلقت فى طريقها الى منزل والدتها للاستعداد للسفر خارج البلاد فلم يعد لديها قوة على تتحمل نظرات المجتمع لها بعدما اقترف والدها ذنبا لا يغتفر
نظر له بعينين محمره اثر الدموع وهمس بتماسك انور كمل انت شغلك والمطلوب منك فتش أي عبارة داخل الميناء
نهض من مكانه وهتف پغضب وربنا ماحد هيخلص عليه غيري وهاخد روحي باديه بس بعد لم اكمل مشوار حسام وانفذ وصيته انور بلغ المعمل الجنائي محتاج تقرير فوري عن عربيه حسام محتاج اتاكد حسام فعلا كان موجود فيها ولا لا
بعدما فتح المكالمه أستمع لصړاخ الآخر
انت يا بني طمني وصلت لحسام ولا لسه والوضع عندك ايه
ابتلع ريقه بتوتر وهمس بحزن للأسف يا فارس وصلت لحسام متأخر
هتف الأخير بانفعال يعني ايه متاخر
يا قاسم انطق حسام جراله حاجه
عربيه حسام اڼفجرت زى القنبله وحسام جواها
لم يستوعب بعد ما يقصه عليه صديقه انت بتقول ايه
البقاء لله يا فارس وبلغ سياده اللواء باللى حصل أنا مش
راجع القاهره دلوقتي
أغلق الهاتف مع صديقه بعد أن انهى جملته اما عن فارس فهوى بجسده اعلى
المقعد وظل ينظر للفراغ بعدم تصديق ليتفاجئ باللواء اكمل يقتحم مكتبه وعلامات القلق مرسومه على قسمات وجهه وهو يهتف بصوت عال اتصلي بقاسم حالا البيه مابيردش على مكالماتي وحسام موابيلاته لسه مقفوله وده قالقني جدا
ابتلع ريقه بتوتر ونهض عن مقعده ليسير بخطواته الواسعه ثم وقف امامه ينظر له بحزن وهمس بصوت خاڤت وهو يشدد على كتف اكمل شد حيلك البقاء لله حسام اسټشهد
جحظت عين اكمل پصدمه وانقطعت انفاسه ومازال يحدق بفارس پصدمه لا يريد تصديق ما يقوله وقبل ان ټنهار قواه جذبه فارس واجلسه اعلى الاريكه ثم ركض ليحضر له كوب من الماء ثم قربه من فاه لكي يرتشف القليل ولكن رفض اكمل وهز راسه نافيه وهو يهمس پألم كان قلبي حاسس ان مش هشوفه تاني ابني ماټ يا فارس
كلنا هنرجع حق حسام الشهيد مابيمتش هيفضل عايش جوانا وهنفذ وصيته ونخلص البلد من ماڤيا الحديدي
اغرقت عيناه بالدموع ونظر لاعلى يناجي ربه بقلب
منفطر على فقدانه لابنه الذي لم يلده ربي لا اسألك رد القضاء ولكن اسألك اللطف بي ان لله وان اليه راجعون اللهم اجرني فى مصېبتي واخلف لي خيرا منها
داخل مشفي الرمد للعيون
كانت تقف امام غرفة العمليات تنتظر خروج والدها فهو الان يجري العمليه التى طال انتظارها منذ أن فقد بصره ظلت تناجى ربها وتدعي لوالدها بان يسترد بصره ويتم شفاءه وان يظل جانبها فهى لم تقدر على فقدانه
اما عن الصعيد
فكانت تشعر بالقلق ولم تشعر بالراحة وهى بمكان وهو بمكان اخر وجدت نفسها وحيده بدونه رغم وجودها بين عائلتها الا انها تشعر بالوحده وجدت نفسها تلتقط الهاتف تريد سماع صوته والاطمئنان عليه وقبل ان تضغط زر الاتصال تتراجع عن قرارها لتترك الهاتف جانبها بضيق
مددت جسدها اعلى الفراش وعندما وقعت عينيها على صورته الموضوعه اعلى الكومود وجدت نفسها تبتسم له ثم اغمضت عينيها والابتسامه مازالت اعلى ثغرها لتعاود فتحها باتساع وتنهض من الفراش عندما شعرت بوخذة داخل صدرها وضعت كفها اعلى صدرها تتحسس نبضها الذي يزداد بقلق التقطت الهاتف دون تردد وهمت بالاتصال
انتقل خبر ۏفاته للجميع وخيم الحزن على كل من عرفه وعمل معه وعندما انتقل الخبر الى عائلته التى تكفلت به واصبح فردا منها لم تتحمل احلام ذاك الخبر لتفقد وعيها وتنقل الى المشفى فقد داهمتها نوبه قلبيه حاده وجلست جودي بجوار والدتها تحاول التماسك وداخلها نيران تشتعل بسبب خسارتها لشقيقها الذي كان مثابه كل شئ لديها كان الأخ والسند والصديق منذ ان دخل حياتها واصبح أهم شخصا بها كان القريب لقلبها مرايتها التى تراء بها اخطاءها كان الناصح الامين ويفهمها دون حديث فهي طفلته التى نشأت على يده وهو من زرع بها الثقه وقوة الشخصيه الى اين ذهب الان بعيدا عنها فهى مازالت بحاجته لماذا تركها الان تتخبط بتلك الحياه الظالمه التى حرمتها منه
يالى فرقت الدنيا كان بدرى الوداع
وطلعت فوق بعيد عن الزيف والخداع
وحشنى يا طيب يا ارق من الملاك
فكرك وفاكر قد ايه اتهنيت معاك
وكنت اتمنا يكون عمرى فداك
دلوقتى بحلم بس اعيش لحظه معاك
اه اه اه اها ها
يالى مشيت من غير ماحتى نقول سلام
هفضل على عهدك كأنى معاك تمام
مين الى قال البعد بينسى الحبايب
تعالى شوف حبى وشوف قلبى الى دايب
وحشى يا طيب يا ارق من الملاك
فكرك وفاكر قد ايه اتهنيت معاك
وكنت اتمنا يكون عمرى فداك
دلوقتى بحلم بس اعيش لحظه معاك
مين بعد منك هيدوينى فى يوم جروحى
مع السلامه يا حبيب قلبى وسلام
ياريت تزرنى كل ليله فى المنام
وحشنى يا طيب يا ارق من الملاك
فكرك وفاكر قد ايه اتهنيت معاك
وكنت اتمنى يكون عمرى معاك
دلوقتى بحلم بس اعيش لحظه معاك
يعنى بحلم بس اعيش لحظه معاك
الفصل 20
حسمت امرها وقررت الاتصال به ثم وضعت الهاتف اعلى اذنها تنتظر اجابته بلهفه ولكن تبخرت احلامها وشعرت بالإحباط بعدما أنتهى الرنين ولم
يجيبها الطرف الآخر انطفت ابتسامتها الشغوفه لسماع صوته الدافئ الذي يشعرها دائما بالأمان رغم كل شي تمر به الا انها تفتقده
لم تيأس حاولت الاتصال مرارا وتكرارا الى ان خاب املها وانسابت دموعها بصمت وضعت الهاتف اعلى الكومود واجبرت عينيها على الخضوع للنوم لكي تنسى ما تشعر به الان
داخل كافيه المشفى كان يجلس به اكمل وفارس يتناقشون بعدة أمور تخص ما حدث
وحاول فارس التخفيف عنه فما حدث ليس بهين ولكن انها إرادة الله كان الحزن يغزو بملامحهم
تنهد اكمل بحزن وهو ينظر لفارس احلام ماستحملتش الخبر وجالتها اذمه قلبيه الحمد لله مرت على خير بس لازم تفضل كام يوم فى المستشفى لم حالتها تستقر
ألف سلامة عليها ان شاء الله تقوم بالسلامه
يارب جودي جنبها وأنا مش عارف هبلغ رنيم باللى حصل لحسام ازاي ده غير البنت لسه مافقتش من ۏفاة والدتها
لازم حضرتك تبلغها وأنا هخلص كل اجراءات استخراج جثمان والدتها كمان ضروري جدا حضرتك تجيب اللاب بتاع حسام عشان ابعت لهاكر يفك شفرته عشان نفرغ اللى فيه ونثبت تورط سامي فى كل اللى حصل والا لسه بيحصل ويدفع الامن بقى لازم نرجع حق حسام فى أسرع وقت وكمان رنيم تتهم سامي فى محضر رسمي ان هو ورا قټله
تنهد بحزن ونهض عن مقعده اول مره يا فارس احس ان ضهري اتحني وعجزت فجأة حسام مش بس ابني لا ده كان صديقي واخويا وكنت مطمن لم ربنا يسترد ودعته هيكون هو مكاني ويخلي باله من احلام وجودي كنت بقول هسيب راجل من بعدي يحافظ على عيلتي مش اخد العزاء فيه لله الأمر من قبل ومن بعد
ربت على ظهره بحنان ثم ابتعد عنه ثقتي في ولادي بلا حدود ربنا معاكم أنا هطلع اطمن على احلام وبعدين اروح لرنيم ابلغها وربنا يقويني
بعد ان توجه اكمل لغرفه زوجته استقل فارس سيارته
ورحل هو الاخر عازم النيه الى عودته لمكتبه ليظل به يراجع اوراقه ويعيد ترتيب حساباته فى تلك القضيه المعقده
حفل خاص بهم يقتصر على وجودهم يحتفلون بما تم انجازه والخلاص من احدى ضباط الشرطه ضحك باعلى طبقات صوته وهو يرفع كأس الخمر عاليا نحتفل بقى بالخبر السعيد وولاءك لينا يا طروق اللورد مبسوط منك جدا
وكمان ده اثبت انك قدها وهتسد مكان رشدي عايز كمان ابشرك ان عادل المدنى بسبب اللى حصل لعمرو بيفكر
متابعة القراءة