الشيطان شاهين الجزء الاول كامل بقلم ياسمين عزيز
المحتويات
دول يقولوا علينا إيه لوكال... قالتها بنبرة مضحكة مقلدة تلك الفتاة لټنفجر أميرة من الضحك على جنون صديقتها. داخل القاعة... تأففت ليليان بملل قائلة أنا بجد زهقت ياأيهم عاوزة أقف من مكاني...عاوزة اسلم على نور و محمد... أيهم بابتسامة عاشقة تؤ مفيش روحة لمكان من غيري.... ليليان برجاء طب نروح سوى.... انا رجلي ورمت من القعدة... أيهم باستسلام حاضر ياستي بس شوية و نروح إتفقنا.... ليليان لو عايز تروح خذ أيسم معاك انا حفضل مع طنط و ا... سكتت ليليان عندما سمعت صوتا أنثويا يقاطع حديثها إلتفتت لتجد فتاة أقل ما يقال عنها جميلة ترتدي فستانا أحمر قصيرا في غاية الروعة ليبرز مفاتن جسدها بشكل جذاب أنا مش مصدقة إيه الصدفة الحلوة دي إزيك يا أيهم أخبارك إيه بقالي كثير مشفتكش. أيهم و هو مازال ينظر لليليان إنت مين شهقت
الموجودين في هذا المكان سوري مش فاكرك... سالي باحراج كنا بنسهر مع بعض زمان في شقة شاهين بيه الألفي... ايهم بانزعاج دون أن يلتفت إليها اوكي و بعدين عاوزة إيه سالي باصرار كنت عاوزة اسلم عليك عشان وحشتني... قصدي وحشتنا إحنا كنا أصحاب جدا زمان...انا متأكدة إنك فاكرني .... نظرت لها ليليان پغضب وكانت ستتكلم لولا قاطعها أيهم الذي تحدث ببرود تشرفنا يا مدام سلوى او سامي مش مهم ... مع السلامة تقدري تمشي دلوقتي .... شهقت سالي من تصرفه الوقح معها قبل أن ترمقه بنظرات غاضبة و هي تغادر متمتمة بكلمات غير مفهومة.... نفخ أيهم بضيق في أثرها قائلا بحنق ابو ثقل ډمها... ليليان أهي دي من ذكريات الماضي يا زوجي العزيز.... أيهم و هو يفرك رقبته بتوتر و إنت قلتيها بعظمة لسانك يا حببتي... داه ماضي يعني خلاص إنتهى وراح يلا قومي خلينا نروح لمحمد و عروسته.... جذبها من يدها متجها نحو منصة العروسين دون إنتطار ردها..... بعد إنتهاء الحفل ..... في جناح محمد الذي حجزه لقضاء اول ايام الزفاف قبل السفر إلى أحد البلدان الاوروبية لقضاء شهر العسل... نفخت نور وجنتيها بضيق قائلة يامحمد نزلني بقى خلاص رحنا دخلنا الأوضة اهو... إنت حتقعد شايلني كده. محمد بضحك أصلك خفيفة خالص حتى بعد ما لبستي البتاع داه... منفوش على الفاضي. نور طيب خليني اغير الفستان و بعدها شلني براحتك...نزلني بقى محمد و هو يغمزها بوقاحة لا بقى بعد ما تغيري الفستان داه حيبقى لينا كلام ثاني خالص بس و حياتك توصي بيا و إختاري حاجة من بتوع الست فيكتوريا سكريت دي اصلي بحبها اوي.... نور و هي تلكمه على صدره العضلي يا قليل الأدب يا ساڤل نزلني...بقلك و يكون في علمك لا ست فيكي و لا ميمي إنسى يا كابتن انا تعبانة و عاوزة انام....نزلني.... أنزلها محمد برفق و هو ينظر لها بنظرات إستعطاف اوعدك حبقى مؤدب بس و حياتي عندك اللي تلاقيه فوق السرير إلبسيه...عاوز اشوفك بيه الليلة..... نور بتلعثم و هي تحاول الخروج من أحضانه تمام بس سبني دلوقتي عشان أغير الفستان ثقيل و انا تعبت اوي.... محمد بحنان سلامتك يا قلبي... قبلها من جبينها قبل أن يتوجه نحو الباب الذي كان يطرق منذ مدة لكنه كان يتجاهله لتدخل هي إلى الداخل نحو غرفة النوم حتى تغير ملابسها.... خرج ليجد إحدى العاملين الروم سيرفس فتح له الباب ليدخل و هو يدفع عربة تحمل اصنافا فاخرة من الطعام مغطاة بأغطية بلورية شفافة لكن أكثر ماجذب محمد هو ذلك الظرف الكبير الذي وضع تحت احد الاطباق... أخرج من جيبه عدة ورقات نقدية ليعطيها للنادل الذي شكره بامتنان قبل أن يغادر ليلتفت محمد مرة أخرى و يبعد الطبق حتى يكتشف مابداخل هذا الظرف الغريب الذي يحمل إسمه من الخارج..... بعد ساعة.... تجلس نور على السرير و هي تفرك يديها بتوتر و قلبها يكاد يخرج من مكانه من شدة القلق فمحمد تأخر و لاتعرف أين ذهب... تمددت على السرير بعد أن نزعت روب القميص لتندس تحت الغطاء بعد شعورها بصداع كببر في رأسها.... في الخارج أمام الجناح كان محمد يتحدث في هاتفه و ملامح وجهه الغاضبة جعلت بعض النزلاء و العاملين في الفندق يفرون خوفا من امامه محمد بصړاخ شاهين لو سمحت للمرة الالف بسألك مين الكلب اللي عمل كده...إنت بس قلي على إسمه و انا وديني وما أعبد لادفنه مكانه... الوا.. ال... إبن ال.... شاهين بنفاذ صبر محمد قلتلك خلاص الحكاية بقت عندي و انا اوعدك حاخذلك حقك و حق نور منهم كلهم و حخليهم عبرة لأي حد يفكر ېلمس شعرة من عيلتي...إقفل دلوقتي و متسيبش عروستك لوحدها... عيب داه إنت عريس و المفروض تركز على حاجات ثانية أهم.... مسح محمد وجهه الذي كان عبارة عن كتلة حمراء من شدة غضبه إضافة إلى عروق رقبته ويديه البارزة التي جعلت من مظهره مرعبا بحق عريس و ليلة فرحه يتفاجئ بصور مراته و هي.....ماشي يا شاهين انا حوصلهم بنفسي و ساعتها و الله لخليهم يتمنوا المۏت... الكلاب.. شاهين بتريث إحمد ربنا إننا لحقنا الحكاية في الوقت المناسب و إلا كانت الصور دي إتنشرت في الحفل و داه كان مخططهم البنت و صاحبتها و الواد اللي عمل الصور دي كانوا عاوزين يعملوا ڤضيحة للعروسة و كانوا مأجرين ناس من جوا الاوتيل عشان يعملوا كده....
حرجع إن شاء الله.... شاهين أسبوع بس... ياإبني داه شهر عسل إتبسط براحتك و لما ترجع إبقى إعمل اللي إنت عاوزه متخليش حكاية تافهة زي دي تأثر عليك حتة بنت متدلعة و حتاخذ جزاتها... محمد و هو يغمض عينيه لتظهر أمامه صور نور المفبركة لېصرخ منتفضا هي و عيلتها كلها... كلهم يا شاهين كلهم....البنت دي إسمها مش غريب عليا بس مش عارف هي مين بالضبط.... شاهين حاضر ياعريس اي أوامر ثانية.. محمد لا شكرا كفاية وقفتك معايا لولاك أنا مكنتش حعرف اتصرف خصوصا لو كانت الحكاية كبرت اكثر من كده... شاهين متجاهلا حديثه محمد انا عاوز أسألك لما شفت الصور مشكيتش لحظة أنها ممكن تكون نور اللي في الصور.... محمد پغضب طبعا لا هو انا عبيط عشان أصدق حاجات زي دي....انا واثق من نور لدرجة إني مستحيل أصدق أي حاجة تتقال عنها هي اول و آخر حب في حياتي... شاهين طيب إقفل دلوقتي و روح للعروستك زمانها نامت.... و على فكرة انا مش ححاسبك على صوتك العالي و إنت بتكلمي عشان إنت عريس بس المرة الجاية حيكون ليا كلام ثاني معاك يلا good luck وراك شغل كثير الليلة .. بعد عدة دقائق..... أغلق محمد الهاتف ثم لكم الحائط بقوة محاولا تفريغ شحنة غضبه التي تتزايد بداخله كل دقيقه... تمنى فقط لو كانوا أمامه لما تركهم أحياء رغم ان محمد شخص مسالم في حياته العادية و نادرا مايغضب لكن عندما يتحول يصبح وحشا قاټلا..... دفع باب الجناح ليدلف إلى الداخل بحثا عن شقرائه التي سلبت عقله من اول نظرة ليجدها نائمة إبتسم عندما وجدها ترتدي ذلك القميص الأبيض الذي لائم بشرتها الناصعة البياض....إختاره خصيصا من أجلها حتى أنه أصبح لونه المفضل.. عقد حاجبيه متمتما بأسف و هو يقترب ليجلس بجانبه الظاهر إن الليلة باضت... جذب الغطاء قليلا ليبتلع ريقه بصعوبة و هو يتفرس باعجاب كتفيها و ظهرها العاړي...تحامل على نفسه ليعيد تغطيتها من جديد هامسا بصوت ضائع نور.. حبيبتي إصحي..... تململت نور بانزعاج دون أن تفتح عينيها قائلة مصدعة... و عايزة انام..... محمد باصرار حبيبتي قومي عشان تاكلي و بعدين إرجعي نامي.... مينفعش تنامي من غير اكل خصوصا إنك مذقتيش حاجة من الصبح.... يلا يا قلبي إصحى بقى... نور بنعاسحبيبي عشان خاطري سيبني انام بعدين حصحى و حاكل.... محمد و هو لسه في نوم بعد كلمة حبيبي دي....نور إصحي انا لسه بحاول اسيطر على نفسي... نور وهي تنتفض من مكانها تنظر له بقلق واضح على ملامحها قصدك إيه.... لاحظ محمد خۏفها ليخفي ضحكته قائلا قصدي على العشاء..يلا انا حروح اغير هدومي و اجيلك العشا برا بس إوعي تاكلي عشان عاوز أاكلك بإيدي... غمزها قبل أن يختفي وراء الباب تاركا نور ترتعش من الخۏف و القلق... البارت الرابع عشرالخاتمة قراءة ممتعة 2 حسافر بعد ثلاثة أيام عندي شغل مهم في إيطاليا و حاخد الاولاد عشان يتفسحوا.... أردف شاهين و هو يفتح ازرار بدلته الفخمة دون أن ينظر لكامليا التي كانت تراقبه خفية...اجابته بدهشة بعد أن فهمت مقصده مش فاهمة يعني إيه حتاخذ الولاد... طب و انا شاهين بقسۏة و هو يتذكر عنادها منذ ساعات قليلة في حفل الزفاف أنا قلت لماما عشان تيجي معايا بس هي رفضت فقررت إنك تقعدي معاها...رمت كاميليا قرطها الماسي على التسريحة قبل أن تلتفت نحوهه صاړخة پغضب نعم.. يعني إيه قررت....انا طبعا مش حرفض إني اقعد مع طنط بس كمان مش قادرة افهم إيه سبب قرارك المفاجئ داه شاهين ببرود قلتلك شغل... أخذت نفسا عميقا حتى تتحكم في ڠضبها قبل أن تحيبه بهدوء رغم الڼار التي كانت تشتعل بداخلها لتخيلها إبتعادها عن اطفالها ليوم واحد إعمل اللي يريحك...انا مش حعترض على حاجة بعد كدة... تركته مذهولا من كلامها لتتجه نحو غرفة الملابس لتغير فستانها... أغلقت باب الغرفة لټنفجر پبكاء مرير...لم يتغير و لن يتغير ابدا تعلم جيدا انه يعشقها حد الجنون و يحاول بكل جهده إرضائها و لاتنكر إن حياتها أصبحت جنة معه لكن عندما يغضب فهو يتحول لشخص آخر غريب لايرحم حتى اقرب الناس له.... في الخارج رمى شاهين جاكيت بدلته على الأرض پعنف و عيناه الحمرواتان مثبتة على الباب
متابعة القراءة