انتى حقى سمرائي بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


ما
أخبره به الاخر
وأنهى الحديث قائلا
طيب تمام وشكرا سلام
نهض من على الفراش وذهب الى الدولاب وأخذ منشفه ونزل الى الأسفل وأتجه الى الحديقه يمارس رياضة الجرى فى سياق محيط الفيلا
بغرفة الصقر الأوسط 
كان نائما يحلم ذالك الحلم الذى يصاحبه منذ سنوات ولا يعرف سبب تكراره فى نفس اليوم بالذات
كان يحلم
بفتاه تسير أليه الى أن أقتربت منه كان وجهها تغطيه الډماء لايظهر من ملامح وجهها سوى عيناها التى ټنزف دماء

أخفض بصره ورأى هنالك دماء ټنزف من موضع قلبها أيضا وضعت يديها على قلبها ثم مدتها فى أتجاهه وضړبت على موضع قلبه
أستيقظ فزع يشعر پألم ضړبة يدها على قلبه 
أزفر أنفاسه يخبر نفسه أنه نفس اليوم ماذا حدث بهذا اليوم ومن تلك الفتاه لايتذكر شئ يكون سببا
بغرفة الصقر الأكبر
تقلب فى فراشه يصحو مد يده وأتى بالهاتف
فتح شاشته
ونظر الى صورتها قائلا صباح الخير يا عصفورتى وحشتينى اليومين الى فاتوا 
وجد أشعار بعدة مكالمات خاصه له
رأى أشعار من والده فتجاهله هو يعرف لما يريده ولاداعى للأتصال فهو بعد عدة ساعات سيكون أمامه ويخبره وجها لوجه
رأى أشعار أخر يذكره بلقائه بمصممة حملة الدعايه الجديده
بعد قليل بداخل المطبخ
دخل عمران ورأى عامر بحتسى اللبن وهو يرتدى شورت والمنشفه على كتفه
تحدث له بتريقه
أيه ده أنت لسه بتشرب لبن هو أنتمش أتفطمت ولا أيه وبعدين مش مكسوف من كوثر الشغاله تشوفك بالمنظر ده
تستمر القصة أدناه
ضحك عاصم الذى دخل خلفه
رد عامر قائلا أنا بقول بلاش تريقه عالصبح ونتعامل كرجاله مع بعض وبعدين كوثر دى أرجل مننا ومبتنكسفش
ضحك عمران قائلا وهو فى رجاله بتشرب لتر لبن عالريق يا أبنى أنا مش عارف سر حبك للبن أيه ولا يمكن عشان ماما فضلت ترضعك أربع سنين أنت الوحيد الى أمه كانت بتروح له الحضانه كل ساعه ترضعه وترجع كنت مسعور
ضحك عاصم
بينما رد عامر قائلا كانت بترضعنى عشان مكنتش برضى أكل ياظريف منك له وأصطبحوا عالصبح 
وبعدين أنت خارج دلوقتى ولا أيه
رد عمران أه خارج عندى مشوار قبل الشركه هروحه وبعدها هروح عالشركه
رد عاصم بأستغراب مشوار أيه بدرى كده
ردعمران مشوار خاص هو لازم أديك خط سيرى ما أنت كمان ليك مشاويرك الخاصه
ضحك عامر قائلا عارفين أنا هتصل على بابا أقوله يجوزكم قبل ما تنحرفوا وتجيبوا العاړ لصقور شاهين زى ما بابا بيقول علينا
ضحك عاصم قائلا وياترى لقيت لينا عرايس ولا لسه
ردعامر بخبث قائلا أنت بالذات مش هناخد وقت وعروستك هتكون معاك وقول كلمه أخويا الصغير قالها
ضحك له عمران يتمم على قول عامر
قائلا العروسه المنتظره أنا عن نفسي عارفها ومتوقع ده قريب جدا كمان
يلا خلونا نفطر عشان متأخرش
جلس الثلاث على مائدة الفطور يتناولن الفطور وسط ود مزاح
تحدث عاصم قائلا أنا مسافر قنا هركب الطياره بعد الضهر
تكلم عامر بخبث بالعجل زهقت من القاهره مبقالكش
غير يومين
تكلم
عمران أيضا بنفس الخبث قائلا أكيد ماما وبابا وحشوه أنا بقول أحنا نجيبهم هما وكل الى هناك لهنا ونعيش هنا بدل الشحتطه دى رايح جاى على قنا صحتك
رد عاصم وهو يشعر بسخريتهم
أنتم مالكم انا لسه شباب 
نظر عامر وعمران لبعضهم ليضحكان
نظر لهم عاصم وسرعان ما شاركهم الضحك
بالقاهره
بالمقاپر 
وقفت سليمه جوار والداها يقرئان الفاتحه وبعض الأيات القرآنيه
همست سليمه السارحه قائله سلمى يا نص روحى فاكره الكلمه دى لما كنت بتقوليها ليا أنا منستكيش أبدا عايشه جوايا أنتى نص قلبى أنا النهارده
هبدأ شغل جديد أدعيلى
وأنا لسه على وعدى ليكى لازم العداله تحقق والسبب فى موتك لازم ياخد جزائه
ربت رفعت على كتف سليمه قائلا يلا يا بنتى خلينا نمشى أحنا خلاص زورناهم
زورنا سلمى وكمان مامتك أدعيلهم بالرحمه ويعوضهم ربنا فى الجنه
ردت سليمه أمين يابابا يلا بينا
قرئا الفاتحه مره أخرى وغادرا المقاپر 
لكن لفت أنتباها شئ بمكان قريب من المقاپر
هناك من يعطى للأطفال مالا وبعض الحلويات
قالت لوالدها أيه ده يا بابا
رد عليها تلاقيه واحد بيوزع صدقه رحمه ونور على حد متوفى ليه فى ناس بتعمل كده كتير بتقول دعوة أربعين مستجابه وأما يراضى الأطفال ربنا يرحم المتوفى 
بقنا
دخلت سمره الى غرفة السفره
قائله صباح الخير
رد حمدى وكذالك وجيده عليها الصباح
تحدثت وجيده بعتالك سنيه من زمان
ردت سمره معليشى يا مرات عمى بس كنت بحط للعصافير أكلهم وكمان نضفت لهم القفص
ضحك حمدى قائلا مش عارف أيه حبك للعصافير بالرغم أنك دايما بتشحتى أولادهم لأى حد لما يكبروا شويه ومبتحتفطيش غير بعصفورين أتنين بس وياترى بقى مين صاحب النصيب فى العصفورين الصغيرين المره دى
تبسمت سمره قائله معرفش السبب بس انا بحب صوت عصافير الكناريا و أنا كنت وعدت سولافه بنت عمتى عقيله بهم وهما من نصيبها لما تبقى تجى لهنا تاخدهم
تحدثت وجيده قائله عمتك وجيده وأبنها وكمان جوزها وسولافه هيكونوا هنا عالعشا
أكملت ساخره هما بيجوا عالسيره
تنهدت سمره تشعر بضيق ولكن تحدثت قائله وعرفتى منين
رد حمدى هى أتصلت عليا أمبارح بالليل وهتكون هنا عالمغربيه
ردت سمره بضيق ويوصلوا بالسلامه ان شاء الله
بالقاهره
أمام باب الدخول الخاص ب شركة صقر للبويات والدهانات
على باب الدخول
صفر جهاز الأنذار الخاص بباب الدخول
عادت سليمه للخلف
لتصطدم بذالك الأنيق
نظرت له وتحدثت بأسف
رد عليها بهدوء مفيش مشكله ثم دخل مباشرة
رغم أن جهاز الأنذار قام بالتصفير ولكن لم يوقفه أحد من العاملين مما جعلها تتضايق من الحارس الموجود وكادت أن تسبه لولا أنها ضبطت لسانها السليط
بعد دقيقه
فتحت باب المصعد وجدت ذالك الانيق يقف به
كادت أن تدخل
ولكن أحد العاملين قال لها حضرتك ده أسانسير أعضاء مجلس الاداره وأشار لها على أسانسير أخر قائلا وده خاص بالموظفين
دخلت للأسانسير بالعند وهى تقول له وأيه الفرق بين الاتنين ده أبيض وأسود والتانى ألوان طب أيه رأيك بقى مش هطلع غير فى الاسانسير ده ولو ربنا كتبلى نصيب أشتغل هنا مش هطلع غير فيه وسع كده خلينى أقفل الباب
عاد العامل للخلف بنظرة موافقه من الأخر
أغلقت سليمه باب الأسانسير وهى
تقول عالم برجوازيه وتافهه
وقفت لثوانى
الى أن سمعت من خلفها يقول بهدوء طالعه الدور الكام
نظرت للخلفها بأزدراء دون رد وقامت بالضغط على رقم الدور
تبسم الاخر ينظر لها وقعت عينه على عيناها تسمر لا يعرف ما سبب تلك الرجفه التى سارت بقلبه هو رأى نفس العيون لكن أين 1
تستمر القصة أدناه
توقف الاسانسير بالدور المطلوب
نزلت سليمه من الأسانسير وتوجهت الى أحد المكاتب
تسأل عن أحداهن
أجابها أحد الموظفين عن مقصدها وسارت أليه
دخلت بعد أن سمح لها بالدخول
وقفت سليمه تبتسم قائله أظن جايه فى ميعادى مظبوط يا أستاذه فاطمه
نهضت فاطمه من مقعدها بصعوبه وقالت لها استاذ موسى قالى أنك مظبوطه فى مواعيدك وأنك كمان مجتهده الكلام الى سمعته عنك هو الى شجعنى أطلب منه يطلب منك تجى تشتغلى هنا معايا زى ما أنت شايفه أنا خلاص حامل فى السابع وحاسه أنى ممكن أفرقع فى أى وقت
ضحكت سليمه قائله تقومى بالسلامه الأستاذ موسى أستاذى غير أنه كمان هو المشرف على رسالة الدراسات العليا بتاعتى وكمان زوج حضرتك
وأتمنى أنى أكون عند حسن ظنه بيا
تبسمت فاطمه قائله
واضح أنك شخصيه جاده وده المطلوب
وكمان استاذ عمران مريح وهادى فى
التعامل
 

تم نسخ الرابط