رواية قطه فى عرين الأسد بقلم بنوته اسمرة
المحتويات
بطاقة ومن غير ولا مليم لولا ان صاحب المستشفى صحبي وأول ما اطمنت عليها وخرجت جيت على طول
قالت سارة باكيه
و مريم كويسه دلوقتى
قال مراد بوهن
أيوة كويسة هغير هدومى وحضريلى هدوم ل نرمين عشان هدومها ڠرقانه الټفت الى ناهد قائلا
ماما كويسة
قالت ناهد
متقلقش خاڤت من ضړب الڼار بس طمنتها اننا كويسين مرضتش أقولها اللى حصل دلوقتى
كويس
صعد مراد مسرعا الى غرفته ليتغير ملابسه وقلبه وعقل منشغل بحبيبته الراقدة فى المستشفى والتى كانت على استعداد للتضحية بحياتها من أجله .. من أجله هو.
يتبع
الفصل السابع والعشرون الأخير .
من رواية قطة فى عرين الأسد.
فتحت مريم عينيها شيئا فشيئا رأت نفسها نائمة على الفراش فى مكان غريب .. حاولت أن ترفع يدها فانتبهت لوجود شخص بجوارها .. كان مراد جالسا على مقعد بجوارها ويمسك بيدها ويسند جبهته على السرير .. شعر بحركتها فهب واقفا واقترب منها يمسح على رأسها قائلا
نظرت مريم اليه بدهشة وهى لا تقوى على الحركة .. أمازالت حقا على قيد الحياة .. ألم تمت ..
آخر شئ تتذكره مراد الذى كان مسرعا بسيارته ويمد يده للخلف ليمسك بيدها .. نظرت اليه
فى مرآة السيارة نظرة أخيرة وكأنها تودعه قبل أن تغلق عينيها وتفقد الشعور بكل ما حولها .. بلعت ريقها بصعوبة فقال مراد بهلفه
خرج مراد مسرعا وأحضر معه الطبيب الذى فحص الأجهزة التى كانت موصلة بها وفحص عينيها و ضغطها وقال بروتينيه
حمدالله على السلامة يا مدام .. ان شاء الله هتبقى كويسة بس لازم تستنى معانا فترة عشان الچرح
حبيبتى انتى كويسه
أومأت مريم برأها وقالت بضعف
ضهرى وجعنى
معلش يا حبيبتى .. هما حطولك مسكن من شوية عشان لما تفوقى
ليه عملتى كده
نظرت مريم اليه بحنان وقالت بضعف
كنت خاېفه عليك
قال مراد بصوت مضطرب
انتى متعرفيش أنا حسيت بإيه لما شوفتك ڠرقانه فى دمك .. كنت ھموت يا مريم .. ازاى اتهورتى كده .. مفكرتيش لو كان حصلك حاجه أنا كان ممكن يحصلى ايه
وأنا كمان مكنتش هقدر أستحمل يحصلك حاجة يا مراد .. الړصاصة كانت هتيجي فى قلبك .. لكن أنا كانت هتيجي فى أى مكان غير قلبي
احتواها بعينيه وقال بتأثر شديد
بتحبيني أوى كده
ابتسمت قائله
بتسأل
قال بلهفه
عايز أسمعها
بحبك أوى
سألها قائلا
بجد يا مريم
ابتسمت قائله
بجد يا حبيب مريم
اتسعت ابتسامته وأخذ يتأملها الى أن شعر بأنها تغمض عينيها من التعب فقال لها بحنان
كفايه كلام وارتاحى
قالت برجاء قبل أن تغمض عيينها
خليك جمبي
ا وهو يهمس قائلا
حاضر يا حبيبتى .. نامى وأنا هفضل جمبك .. اطمنى
ابتسمت له وأغمضت
عينيها وهى تشعر بالسکينة والأمان لوجوده بجوارها.
قال حامد بلهفه
انت واثق من الكلام ده
قال المحامى فى الهاتف
أيوة طبعا واثق يا حامد بيه .. الړصاصة جت فيها هيا ونقلوها على المستشفى
ضحكت حامد قائلا
حلو أوى كدة أحسن ما كانت جت فى مراد .. لانى كدة هبقى خلصت من الشاهدة الوحيدة فى قضيتين الخطڤ .. قشطة أوى
قال المحامى بقلق
بس اللى سمعته انها خرجت من العمليات وانهم قدروا ينقذوها
قال حامد پحقد
متقلقش يا متر .. أنا مش هخليها يطلع عليها النهار
أنهى المكالمة وخرج من بيته لأحد حراسه
ابعتلى رامي على المكتب بسرعة
قال الحارس
أوامرك يا فندم
توجه حامد الى مكتبه وتوجه الى الخزنة ليخرج منها مسډسا مزود بكاتم للصوت .. أخذ ينظر اليه بتشفى .. سمع صوت خارج المكتب فوضع المسډس على المكتب وتوجه الى الخارج قائلا
تعالى يا رامى
لكنه فوجئ بشخص آخر .. فقال له حامد پحده
انت مين وايه دخلك هنا
اقترب الرجل منه ووقفه أمامه .. كانت تعبيرات وجهه جامدة .. قال بصوت أجش
فاكر هايدي
نظر اليه حامد وقد ضاقت عيناه فأكمل الرجل
أنا أخوها .. اخو هايدي
قال حامد بنفاذ صبر
أنا مش فاضى .. خلص عايز ايه
قال الرجل بنبرات قوية
هايدي ماټت امبارح وهى بتعمل عملية اجهاض عند دكتور معندوش ضمير .. زيك كده
صمت حامد للحظات .. ثم قال بتهكم
وجايلى ليه بأه .. عشان أصلى عليها
قال الرجل بقسۏة وهو يظهر المطواة التى أخفاها خلف ظهره
لا عشان أصلى عليك انت
لم تتح الفرصة ل حامد للصړاخ
حتى .. سدد الرجل اليه طعنات متتالية بسرعة وبقوة وبشراسة وقد تشنج جسده .. حتى خر حامد على الأرض غارقا فى دمائه .. وفاقدا لحياته
ربنا يخليكي ليا
قالت مى بخجل
اشمعنى
قال طارق وهو يمسح على شعرها مبتسما
عشان هتخلى حياتى أحسن
قالت مى بإبتسامه مشجعه
صلى انت كمان .. معدش الا شوية صغيرين على الفجر
هروح أتوضى وآجى نصلى سوا
ابتسمت بسعادة وجلست تنتظره .. انهيا صلاتهما وجذبها طارق بجواره وهو يقول
انتى نمتى بالليل كويس
قالت بإستغراب
أيوة .. ليه
ابتسم طارق قائلا
بفكر
نصلى الفجر ونطلع نقضيلنا اسبوع فى العين السخنة
ضحكت مى قائله
فجأة كدة
قال طارق بمرح
مفيش أحلى من السفر فجأة .. هاا ايه رأيك
قالت بسعادة
ماشى بس نفطر الأول
قال طارق
لا هقولك
فكرة احلى اعملى سندوتشات ونبقى ناكلها فى العربية
قالت مى بمرح
خلاص ماشى
أنهيا صلاة الفجر .. وتوجها الى السيارة حاملين حقائبهم .. انطلق طارق فى طريقه وهو يتأمل مى بين الحين والأخر .. قال لها بعد ساعة من الطريق
جعت .. متطلعى السندوتشات
فتحت مى حقيبة الطعام وأخرجت واحدة ومدت يدها اليه .. فقال طارق بخبث
هاكل ازاى يعنى وأنا سايق
قالت مى بحيرة
طيب أقف على جمب
قال طارق ونظرات المرح فى عينيه
تؤ .. مش عايز أضيع وقت
ثم الټفت اليها قائلا
أكليني انتى
ضحكت بخجل وقالت
مش هعرف
رفع حاجبه بتحدى قائلا
آه مش هتعرفى
.. يعني أجبلى واحدة تأكلنى ولا أعمل ايه دلوقتى
نظرت اليه مى بغيظ فإنفجر ضاحكا وهو يقول
خلاص أكليني طيب .. بدل هااا انتى عارفه
مدت يدها بخجل فقطم منه وهو ينظر اليها .. ثم صاح قائلا
الله .. أحلى سندوتش مربى كلته فى حياتى
ضحكت مى قائلا
على فكرة دى جبنه مش مربى
قال طارق بخبث
من ايدك انتى تبقى مربى
ضحكت مى فى سعادة وهى تمد يدها مرة أخرى لتطعمه
حضر عبد الرحمن و زوجته و عثمان للإطمئنان على مريم بعدما علموا بما حدث لها .. أمضوا اليوم معها الى أن اطمئنوا على صحتها ثم تركوها فى رعاية مراد وتابعوها بالمكالمات من حين لآخر
دخلت الممرضة غرفة مريم وطلبت من الجميع المغادرة لإنتهاء وقت الزيارة .. قبلتها ناهد قائله
ألف سلامة عليكي يا حبيبتى
قالت مريم بوهن
الله يسلمك يا ماما
قالت سارة
ألف سلامة عليكى يا مريمان شاء الله تقومى بالسلامه
قالت
الله يسلمك يا سارة
قالت نرمين بمرح
بقولك ايه خلصى جو المستشفى والعيانين ده بسرعة عشان وحشتينا أوى والفيلا بجد ملهاش طعم من غيرك
قالت مريم مبتسمه
تسلمي يا نرمين
التفتت ناهد الى مراد قائله
خليني أنا بايته معاها النهاردة وروح انت يا مراد بقالك يومين بايت هنا
قال مراد بإصرار
لأ هفضل أنا معاها
غادر الجميع وأغلق مراد الباب ثم اقترب من فراش مريم وابتسم لها قائلا
نامى شويه
نظرت اليه وقالت
تؤ مش عايزه
جلس على بجوارها وأمسك يدها يتحسس العروق التى ظهرت فيها .. ثم نظر اليها قائلا
عايز أقولك حاجه
نظرت اليه مريم بترقب .. فقال بهدوء
ربنا هدانا هدية بس خدها تانى .. بس أنا واثق انه هيعوضنا بغيرها
نظرت اليه مريم بحيره قائله
مش فهمه
صمت .. ثم ظهرت الدموع فى عينيها وقد فهمت ما يرنو اليه .. قبل يدها قائلا
الصبر عند
الصدمة الأولى يا مريم
تمتمت بخفوت ودموعها تنهمر
انا لله وانا اليه راجعون اللهم اجرنى فى مصيبتى واخلف لى خيرا منها
قولى الحمده لله
رددت
الحمد لله
افتكرى الآيه اللى فى سورة الكهف فانطلقا حتى إذا لقيا غلاما فقټله .. كان سيدنا موسى مضايق ان سيدنا الخضر قتل الطفل الصغير ومكنش يعرف ان فى مۏته رحمه من ربنا لأبوه وأمه وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة وأقرب رحما
الحمد لله
قال مراد بمرح
وبعدين مالك زعلانه كده شكلك زهقتى منى وعايزة حاجة تشغلك عنى
نظرت اليه بحب قائله
مستحيل أزهق منك أبدا .. بس مشتاقة أوى يكون ليا ابن منك .. ابننا احنا الاتنين يا مراد
ابتسم لها قائلا
وأنا نفسي فى كده أكتر منك
قائلا
بحبك أوى
نظرت اليه بسعادة قائله
بحبك أوى
قال طارق بأسى
لا حول ولا قوة إلا بالله .. ازاى ده حصل
قال محامر مراد فى الهاتف
للأسف اټقتل امبارح بالليل وماټ قبل ما يوصل المستشفى
ردد طارق
لا حول ولا قوة الا بالله
ثم قال
مين اللى قټله
قال المحامى
لسه البوليس بيحقق .. بس شكله كان مؤذى وأعداؤه كتير
تنهد طارق بأسى فقال المحامى
أنا حاولت أوصل لأستاذ مراد بس بيردش على الموبايل من امبارح فلو عرفت توصله ياريت تبلغه اللى حصل يا أستاذ طارق لان كده خلاص القضيتين اتحفظوا
قال طارق
حاضر هبلغه
أنهى طارق المكالمة فقالت له مى الجالسه بجواره على الاريكة
خير يا طارق .. مين اللى اټقتل
قال طارق شاردا
حامد .. اللى مراد رافع عليه قضيتين
قالت مى
لا حول ولا قوة الا بالله .. آدى أخرة الظلم
قال طارق
خلاص كدة القضيتين اتحفظوا
قالت
مى بحماس
اتحفظوا هنا .. لكن متحفظوش فوق .. مفيش فوق قضايا بتتحفظ .. كل حاجة ليها تمن
اقترب منها طارق وأحاطها بذراعه قائلا
سيبك بأه من السيرة الغم دى .. احنا جايين نقضى يومين حلوين ولا نتكلم عن الناس
قالت مبتسمه
خلاص مركزة معاك أهو
قال طارق ضاحكا
أيوة كده أحبك وانتى مركزة
سمح الطبيب ل مريم بالخروج .. التف الجميع حولها وتقدمت زهرة بمقعدها المتحرك لتطمئن عليها قائله
حبيبتى كان نفسي أوى أشوفك
قالت مريم مبتسمه
حبيبتى يا ماما .. انتى على طول كنتى معايا على التليفون .. ربنا يباركلنا فى صحتك
رن هاتف مراد فتحدث فى الخارج .. دقائق وعاد قائلا
حامد اټقتل
شهق الجميع فى دهشة .. تمتمت مريم
انا لله وانا اليه راجعون
قالت سارة
مين اللى قټله
قال مراد وهو يمط شفتيه
محدش يعرف .. أكيد واحد كان له عنده مظلمه
قالت ناهد بأسى
كان
متابعة القراءة