ابن الخادمة وسليلة العائلة فاطمة حمدي

موقع أيام نيوز

مطرقه رأسها أنا آسفة ! 
شعر عمر بالإنتصار ولكنه لم يكتفي بهذه الكلمة فقال وهو يملس علي وجنتها حاف كده 
إستمدت قوتها من جديد ورفعت بصرها إليه قائلة حاف إزاي 
رفع حاجبه وقال بتصميم يعني حبيبي قلبي روحي كده يعني 
أمل پغضب طفولي والله هقول لماما أنا بقولك أهو 
تركها عمر وقال بجدية طيب عشان خاطر ماما بس سماح المرادي لكن قسما بالله يا أمل هتقلي أدبك تاني هعرف أربيكي إزاي 
كادت أن تتحدث ولكنه وضع يده علي فمها وقال رافعا حاجبه ولا كلمة زيادة يلا إتفضلي إلبسي عشان هنخرج 
أزاحت أمل يده وقالت بتساؤول هنخرج فين 
عمر متنهدا أمي عزماكي علي الغدا وكمان هفسحك شوية وأمري لله مع إنك متساهليش ولسانك طويل ثم تابع مازحا بس بمۏت فيكي أعمل إيه 
لا تعرف أمل لماذا شعرت بالفرحة من حديثه ولكنها قالت بمشاكسة مش عاوزة أخرج معاك 
عمر بلا مبالاه هتخرجي ورجلك فوق رقبتك أنا إستأذنت والدتك وكله تمام يلا يا حلوة خشي إلبسي 
زفرت أمل بضيق وقالت يوووه هو بالعافيه ولا إيه 
عمر بلهجة آمرة يلااااا 
دبت أمل علي الأرض بقدمها وتحركت من أمامه فضحك عمر عاليا بإنتصار وحدث نفسه إن ما ربيتك يا أمل مبقاش أنا الدكتور عمر 
رن هاتف إيمان فأجابت عليه قائلة بضيق نعم 
تحدث مصطفي قائلا بهدوء عاملة إيه يا إيمان 
إيمان بحدة الحمدلله 
مصطفي بتوسل ايمان عشان خاطري إرجعي بقي بجد مش قادر أعيش من غيرك البيت وحش أوي 
إيمان بتصميم مش هرجع يا مصطفي أنا مرتاحة مع إخواتي هنا أنا مش هستحمل أعيش معاك دلوقتي بعد ما مديت إيدك عليا 
مصطفي برجاء أوعدك مش هتكرر تاني يا إيمان وإن كان علي علا همشيها من عندي بس إنتي إرجعي 
إيمان بسخرية اه تمشيها وبعدين وتجيبها تاني أنت فاكرني مغفلة يا دكتور أنا خلاص مبقاش عندي ثقه فيك 
مصطفي پصدمة أنا يا ايمان ! أنا في نظرك كده 
إيمان بتأكيد ايوه
أنا خلاص مبقاش عندي ثقه فيك ومش هأمنلك تاني
مصطفي بحزن شديد أنا هسيبك لحد ما تهدي يا ايمان وبعدين نتكلم مع السلامه ثم أغلق الخط وهو يتنهد بحزن وإرهاق ونهض يبدل ملابسه حتي يذهب إلي العيادة مره أخري بعد أن جاء ليرتاح قليلا
دلفت الصغيرة سلمي إلي غرفة سالم وأخذت تقلب في أشيائه وتلعب بهم بينما دلف سالم وصاح قائلا أنتي يا بت أنتي بتلعبي في حاجتي ليه 
زمجرت الصغيرة پغضب طفولي وقالت أنا بلعب هناك في حاجة بابي أنت مالك
أنت 
سالم بلا مبالاه ولو جت جنبك حاجتي تاني هضربها ولو مش عاجبكم أمشوا من هنا
دلفت نجيه علي جملة ولدها لتصيح قائلة أنت إتجننت يا واد يا سالم يا قليل الأدب 
إيمان پغضب شديد سامعه يا ماما قلة أدبه فعلا أنا غلطانة إني جيت قعدت معاكم أنا هرجع أعيش مع مصطفي مهما كان أرحم من هنا أنت بقيت لا تطاق يا سالم يلا يا سلمي يلا هنرجع لبابي 
قفزت الصغيرة بمرح وإتبعت والدتها بينما تحدثت نجية پغضب جلي أنت واد معندكش ريحة الډم مش كفاية دخلت دبلوم يا فاشل
ومجبتش مجموع كمان ليك عين تتكلم إخص عليك إخص 
ثم تركته وتوجهت إلى الخارج بينما جلس سالم وأخرج من جيبه سېجارة بعد أن أغلق الباب خلف والدته جيدا وجلس يدخنها دون علم والدته بلا مبالاه 
إستقل عمر سيارته وجلست أمل جواره
وإنطلق بها حيث منزله فتحدثت أمل بتساؤل وجدية ممكن تعرفني أنت جيت إزاي بالسرعة دي ! 
نظر عمر لها بطرف عينه وقال مازحا قدرات 
لوت فمها بتهكم وقالت ياريت لما أتكلم بجد متهزرش 
أمسك عمر كف يدها وهو يقول بهدوء براحتي 
سريعا ما خفق قلبها بشدة أثر لمسته وأشاحت بوجهها بعيدا عنه فيما قال عمر ضاحكا 
طيب أنا هقولك يا ستي أنا أصلا كنت جايلك في الطريق بس أنتي مش ادتيني فرصة أقولك أي حاجه وخدتيني علي مشمي 
رفعت أمل حاجبيها وقالت مشمي ! 
عمر ضاحكا اه أنا دكتور بس إبن بلد وأعجبك أوي يعني 
إرتسمت إبتسامة صغيرة علي محياها وأدارت وجهها كي لا يلاحظ ولقد ظهرت بشاير الحب عليها 
بعد مرور وقت طويل في عيادة الدكتور مصطفي وخلو العيادة من المړضي قام ليغسل يديه في المرحاض الملحق بغرفة الكشف ومن ثم قام بتنشيفها وهو شاردا بذهنه في زوجته الغاضبة منه وقد الوصل الڠضب بداخله للقمة ما إن دلف الغرفة حتي وجد علا أمامه وتقترب منه رويدا رويدا فتحدث بجدية وهو يقول في حاجة يا علا 
أولته ظهرها وتقدمت نحو سرير الكشف ثم تمددت عليه وهي تتصنع التعب فتوجه إليها دون أن يتفوه فنظرت له وهي تقول بهمس لو سمحت يا دكتور أنا تعبانة تعبانة أوي 
وقف مصډوما ها هو الآن مجبرا علي فعل ذلك 
مصطفي بصوت مهزوز هتجوزك 
علا وقد إقتربت منه إمتي 
مصطفي بضعف وإستسلام دلوقتي يلا ع المأذون ! 
إبتسمت علا بإنتصار وسارت معه فلقد نالت مرادها ووضعت قدمها علي أول الطريق ولكن إستوقفها مصطفي وهو يقول وأهلك أنتي هتقوللهم ايه 
علا بلا مبالاه عادي ميقدروش يتكلموا 
مصطفي بذهول يعني ايه 
علا متنهده يعني أنا بصرف عليهم وهما ملهمش عندي غير كده أنا أبويا راجل سكري بتاع كوبايه ولا دريان بالدنيا وأمي في الطراوه يعني عادي يا دوك متقلقش 
أومأ مصطفي برأسه قائلا أنعم وأكرم ! 
أمسكت علا يده وسارت معه متجهان إلي المأذون 
الفصل الثامن عشر
غصبت ايمان اشد الڠضب مما فعله سالم بصغيرتها التي لم تعتاد من والدها الا الدلال والحنان 
فجذبتها من يدها وقالت يلا يا حبيبتي هنروح وحملت حقيبتها وهمت بالانصراف من البيت 
حاولت كلا من والدتها واميره منعها من الخروج من البيت بهذا الشكل المؤلم فهي تبكي بكاء آ حارا 
وقالت نجيه بحنان كده يا ايمان هتعملي عقلك بعقل سالم 
ايمان باكيه سالم ضړب سلمي ال عمرنا ما مدينا ايدينا عليها وكمان يطردني ويقول مش عاجبك روحي بيتك امال يا ماما لما يكبر شويه هيعمل ايه 
لا دي ڼار مصطفي ولا جنه فيها سالم انا ال غلطت اني مروحتش معاه 
نجيه باصرار لأ يا بنتي متمشيش زعلانه
ايمان بتصميم معلهش يا ماما انا همشي يعني همشي عن اذنك 
ثم خرجت مسرعه الي موقف السيارات 
لتركب السياره المتجهه الي المنصوره 
جلست بجوار الشباك وسلمي بجوارها 
واخذت تسترجع ما فعله سالم وتبكي حزنا علي والدها الذي كان يفرح اذا ذهبت لزيارته ويدلل سلمي كثيرا
شعرت بالارهاق فأغمضت عينها قليلا الي ان وصلت السياره الي المنصوره 
استقلت تاكسي ليقلها الي عنوان شقتها 
وصعدت العماره التي تسكن فيها لتصعد السلم ثم تفتح الباب بالمفتاح وتدلف هي وسلمي الي الداخل لتفاجئ بفوضي عارمه تملأ المكان وملابس زوجها ملقاه علي الكراسي باهمال وفي المطبخ وجدت اطباق بها طعام فاسد فقالت لابنتها شوفي يا سولي الشقه مش نظيفه ازاي 
سلمي ببراءه دي مقرفه يا مامي بس احسن من عند سالم الۏحش 
ايمان بتودد حبيبتي يا سوسو ماتقوليش لبابي يا عمري علشان ميزعلش
سلمي بطفوله حاضر يا مامي 
ايمان بملل يلا يا سولي ساعديني بقي ننضف الشقه علشان نفاجئ بابي لما ييجي
اخذ مصطفي علا معه بالسياره للذهاب الي اقرب ما ذون
لم يكن مصطفي سعيدا بذلك بل كان
تم نسخ الرابط