واحترق العشق سعاد محمد سلامه
المحتويات
بس احبذ إننا نتكلم خارج المكتب بصراحه إحنا قربنا على ميهاد الغداوفى مطعم قريب من هنا حازم إتصل عليا وطلب نتغدا سوا ممكن تقبل عزومتي ويبقى غدا عمل ونتكلم فى مكان مفتوح بعيد عن المكاتب المغلقه
تبسم موافقا يقول
تمام
تبسمت بإنشراح وهو يتوجه ناحية مكتبه جذب هاتفه وأشار لها بالسير أمامه
تبسم وهو يصافح حازم الذى إنضم لهماأثناء حديث بينهم صدح رنين هاتفهأخرجه من جيبه وتبسمثم نهض قائلا
خمس دقايق وراجع
تبسمت چالا بدلال قائله
هطلبلك على ذوقي
أومأ موافقاخرج امام المطعم مبتسم وقام بالرد
مرات خالي الغاليهبس قصدي بخالي أبو هانى مش حامد
بطل يا واد يا بكاشلو غاليه صحيح كنت سألت عني
تبسم عماد قائلا
والله بسأل هاني وإسأليه بصراحه بخاف أكلمك يرد عليا حامدعارفه مفيش بينا إستلطاف
تبسمت قائله
طب انا أهو اللى بكلمه يا حبيبيبص بقى كتب كتاب أخوك هانى الليله ان شاء الله
إنشرح قلب عماد قائلا
بجد ألف مبروك ربنا يتمم له بخيربس الندل ليه مكلمنيش انا عاوز أبقى الشاهد على التدبيسه
ما انا بكلمك عشان كدههو كان هيتحجج بيك ومش هيتصل عليكانا قولت له إنى كلمتك وإنك جايفانت بقى لازم تكون هنا قبل المغرب عشان كتب الكتاب بعد المغربوعقبال ما تفرح ب يمنى وتخاويها قريب يارب
تبسم عمادقائلا
آمين فى حياتك يا مرات خالي وإطمني قبل المغرب هكون عندك
تبسمت قائله بدعاء
توصل بالسلامه خلي بالك من الطريق بلاش السرعه الزايدة
متأسف مش هقدر أكمل معاكم الغدا فى أمر مهم يلزم سفري دلوقتي ولازم ألحق الميعاد
ضجرت چالا ونهضت واقفه لكن لم تظهر ذلك وسألت
أجابها عماد ببساطة
أمر خاص وللآسف مينفعش يتأجلومتشكر عالعزومه بس بوعدك إن شاء الله بعزومة تانيه
تقبلت ذلك بصعوبه وضغط منها على نفسها وتبسمت برياء ومدت يدها تصافحه قائله
تمام ربنا يوفقك أكيد الجايات أكتر
صافحها عماد ثم غادر مسرعا لم ينتبه الى تلك الصغيرة التي تناديه نظرت چالا نحوها لم تتمعن من ملامح تلك الطفله الجالسه لاحظت نظر إثنين نحو عماد وهو يغادر لم تهتم لهن ونظرت الى حازم المشغول بالنظر الى تلك الطاوله وكزته پغضب قائله
نظر لها قائلا
مسمعتيش بيقولك أمر هام والجايات أكتر
جذبت حقيبتها پغضب قائله
ماليش نفس للغدا إتغدا إنت براحتك بس بلاش تتأخر فى الرجوع للمصنع
غادرت بضجر بينما ظل حازم ينظر نحو تلك الطاوله رغم أنهم يعطونه ظهرهن
بينما قبل قليل أثناء خروجهن من محل المثلجات توقفن حين إقترب منهن النادل ومد يده لهن قائلا
الموبايل ده كان موجود على الطرابيزه اللى كنتم قاعدين عليها
نظرن سميرة وعفت لبعضهنوقالت سميرة وهى تنظر ل عفت
الموبايل ده مش بتاعي
ولا بتاعي أنا كمان
قالتها عفت ثم نظرت ل سميرة قائله
تلاقيه بتاع السخيف إياه
نظر النادل لهن قائلا
طالما تعرفوا صاحبهخدوه وصلوه له
نظرن لبعضهن وقالت عفت
للآسف ده شخص متطفل وإحنا منعرفوش
بسيطة ممكن تعرفوه من الموبايل نفسه تتصلوا عليه وتتواصلوا معاه ياخد موبايله
قالها النادلتهكمت عفت قائله
طب ما تعمل كده حضرتكإحنا منعرفوش
إعتذر النادل قائلا
مقدرش أعمل كدهأنا فى وقت الشيفت بتاعيوممكن الشخص ده يكون فى مكان لسه قريبلو حضرتك او المدام إتصلتوا على آخر رقم إتصل عليه ممكن يوصل بسرعه وياخده منكممن فضلكم وقفتي معاكم ممكن تسبب ليا فى جزاخدوا الموبايل
بسبب مشاغبة يمنى أخذت الهاتف من النادل بعد ان قررن عفت وسميرة الرفضوغادر النادل على الفورنظرت سميرة الى يمنى ولامتها قائله
مش قولت متاخديش حاجه من حد قبل كده
بينما تنفست عفت پغضب قائله
الجرسون زى ما يكون ما صدقوهربيمنى احرجتنا كده هنعمل أيه فى الموبايل دهصاحبه الغتيت دهإزاي ينسى موبايل غالي وماركة كدهولا يكون قاصد يعمل كده
نظرت لها سميرة قائله
أكيد نسيهليه هيقصد يعمل كدهصفي نيتكوخدي الموبايل من يمنى شوفي آخر رقم إتصل عليه ونتصل عليه
أخذت عفت الهاتف من يمنى التى حزنت من توبيخ سميرة لهانظرت لها عفت قائله
تستاهليكان لازم تمدي إيدك وتاخدي الموبايلاهو إحنا اللى إتورطنا فيه
إنقمصت يمنىتبسمت سميرهبينما زفرت عفت نفسها بضجر قائله
الموبايل واضح له باسورد خاص بيه ومش عارفه أفتحه
تنهدت سميرة قائله
والحل إيه دلوقتي
ردت عفت
الحل إننا نستني المسطول ده يتصل على موبايله ده لو كان عاوزهأكيد عنده غيرهخلينا نكمل جولتنا واللى له حاجه يسأل عنها
إنتهين من التحول او بمعنى أصح شعرن بالجوع ذهبن نحو مطعم المركز لتناول الغداء واخذ وقت للراحه قبل معاودة التسوق بذاك الوقت لمحت يمنى عماد وهو يقف بمواربه لم يكن وجهه لها هللت تنادي عليه لكنه لم ينتبه وغادر مسرعا بكت يمنى وظنت أنه تجاهلها عمدا نظرت سميرة رأت عماد يغادر حقا لكن إنتبهت الى چالا قارن عقلها سريعا هى من كانت ترقص معه ليلة الإفتتاح لم ترا حازم الذى كان جالسا ينظر لها يعطيهم ظهره شعرت بوخزة قويه فى قلبها وهدأت يمني قائله
ده مش بابي يا حبيبتي أكيدمعقول بابي يشوف يمنى ومش يكلمها
ثم نظرت نحو عفت التى لاحظت سأم ملامح سميرة وقالت
خلونا نتغدا عشان نكمل تسوق قبل المسا
وافقت سميرة بذلك وبدأت تطعم يمنى
بعد وقت نهضن قامت سميرة بدفع الحساب عاودن التسوق الى أن إنتهين قالت عفت
الموبايل ده هنعمل بيه إيه رأيي نرجع محل الآيس كريم ونديه للجرسون وهو حر فيه
وافقتها سميرة لكن للآسف لم يجدن النادلنظرت لها سميرة
كده مفيش قدامنا غير إننا نتظر صاحب الموبايل يتصل عليه
تنهدت عفت قائله
للآسف مفيش قدامنا غير كده بس يارب يتصل قبل ما الشحن بتاعه يخلص
تبسمت سميرة قائله
تمام خليه معاك عشان لو أخدته يمنى هتلعب بيه وتبوظه
تبسمت عفت قائله
والله حلال عليها هو غبي ويستحق
ضحكت سميرة قائله
إن صاحب الموبايل متصلش من هنا لبكره إبقى هاتيه هنا وسبيه فى المحل
تبسمت عفت وهى تنظر للهاتف بتدقيق
والله الشيطان بيلعب فى دماغي أبيعه وأستفاد بتمنه أو أطلع حقه للمحتاجين
ضحكت سميرة واشارت لها لنغادر بالفعل غادرن ولم يرون ذاك الذى تعقبهن
بالعودة
لمنزل والد فداء
توترت فداء وسرعان ما لاحظت انها بين يدي هاني عادت للخلف مرتبكه صمتت للحظات قبل أن تهرب من أمامه سريعا
بينما ضحك هانى رغم إستغرابه ماذا ظن أن كل النساء مثل هيلدا بلا حياء
قارن عقله فى لحظات تذكر حياء أخته كان وقتها يافعا ورأي حيائها الذى يشبه حياء فداء لكن سرعان ما نظر الى ذاك الصبي الذى دخل الى الغرفه سألا
فين فتاء أختيقالولى إنها هنا
تبسم له هاني سائلا
إنت تبقى أخو فداء
رد الصبي
لاء انا ابقى إبن عمها وخالتها فى نفس الوقتبس هى مش بترتاح مع مامتي عشان كده بغيظهابس هى فينأنا جبت معايا من السوبر ماركت علبة صواريخ وكنت بفجرها برهوفاضل صاروخينكنت عاوز أفجرهم قدامهم وأقول لها إن أخيرا هتتجوز وماما مش هتلاقي حد يذكرلي
ضحك هاني سائلا
وإنت مش بتحب المدرسه ليه
تهكم الصبي قائلا
ومين بيحب المدرسهإنت كنت بتحبها
ضحك هاني وتذكر قائلا
الصراحه لاء
تمم عليه الصبي قائلا
إبقى قول لفتاء بقىعشان هى كانت شاطرة فى المدرسهلس بقولك أوعي تقولها فتاااءأمى وأنا بس اللى بنقول لها كدههقولك سر ماما كانت بتقول عليها هتعنس ومش هتتجوزأصلها كانت بترفض العرسانكمان فى حاجه آخر عريس اتقدم لها من فترة أنا خضيته يوم خطوبته على بنت الحيران فرقعت صواريخ تحت رجليهكان بينط زى الكنجر
ضحك هانى ولوهله شعر بالغيره وكاد يسأله لما فعل ذلك هل كانت فداء ترغب بالعريس وهي لم تنال إعجابهلكن لو كان هذا بالتأكيد مخطئاعقله يفكر لماذا تمسكت به هكذا
بغرفة فداء نبضات قلبها تكاد يسمعها من بالمنزلهكذا تظن وهي تضع يدها على موضع قلبهاعاد منظر وقوفها بين يديه خفق قلبها بسرعه اكثرجلست على الفراش تسأل نفسها
مالك يا فداء مكنش موقف عادي
لاء مش عادي يا فداء إعترفي إنت لو كنت فضلت واقفه لحظه كنت حضتني هاني
هكذا جاوب عقلها ليعود السؤال لقلبها
حاولي تسيطري على نفسك وإظهري إنك قويهومتنسيش هاني له زوجه تانيه هناكصحيح بعيد بس هى اللى هتبقى معاه معظم الوقتويمكن لما يسافر ينساك
تحكم عقلها
فعلا ممكن ده يحصل وحصلت كتير قبل كده كمانبس بسنت قالت لى إنه على خلاف معاها وكان هيطلقها
والقلب
طب ليه مطلقهاش ليه مستمر معاهاقلبك هيجرك لسكه خاېفه آخرها أعيش التعاسه
والعقل
إنت فى تحدي قلبك إختاره عشانه رفضت عرسان قبل كدهكنت منتظره رجوعهلقاؤه من كام يوم فى السوبر ماركت مكنش أول لقاء بينكمبس واضح إنه ناسي أو يمكن منتبهش ليك يومها أصلابس إنت اللى إختارتي ومفيش قدامك غير إنك تكملي للنهاية
مهما كانت النتيجه
ليلا
بشقة سميرة
غفت يمنى كالعادة جوار سميرة لكن بصعوبه غفت تذكرها أن عماد تجاهلها وانها تود مهاتفته وعتابه بصعوبه إستطاعت ان تسيطر على ڠضبها لم تهاتف عماد كما وهمتها أنه رد عليها ولم يرد على يمنى لانها مازالت ساهره ولا تسمع لحديثها
تنهدت بدمعة علقت بين عينيها وذكري رؤيتها له اليوم بالمطعم حقا غادر ربما لم ينتبة لنداء يمني او تعمد التجاهل مثل الأيام السابقه أيا كان النتيجه واحده هى من مازالت تضع كرامتها أرضا أمامه ولابد لذلك ان يتغير وضعهم ويتضح وقبل ذلك عليها إتخاذ قرار بحياتها وتحمل نتائجه دون خوف من القادم
بعد مرور
أسبوعين
بعد مناهدات ومناوشات بين قلب وعقل هاني ها هو الليلة بداية طريق لا يعرف الى أين سيرسوا به لا يملك غير حق التجربة للنهاية
بمنزلة
كانت التحضيرات ومظاهر البهجه سائدة
بسبب والدته التى تود الفرح به هو كان ومازال الاغلى على قلبها تعلم كم عاني ويستحق السعادةالتى أهدته بها ب فداء على يقين انها ستسعد قلبه التعيس لاحظت تلك الايام السابقة بدأ يميل وينجذب نحوها لم يعد متعنتا مثل البداية
ب مارسيليا
توقف بعض الجيران امام شقة هيلدا
يسمعون صوت صړاخها وتكسير الزجاج إتصل أحدهم على الشرطة وأخبرها ان هنالك صوت صړاخ وتكسير تكرر أكثر من مره بهذه الشقه توقفت الشرطة أمام الشقه ودقت الجرس لكن مازال الصړاخ مستمر ولا أحد يفتح عنوة داهمت الشرطة الشقه ودخلت وجدوا تكسير زجاج وتلك الجاثية تخفى وجهها بيديها إقترب منها أحد رجال الشرطة ورفع وجهها نظر له ذهل من عينيها المنتفخه كذالك بعض الكدمات بوجهها أشارت بيديها نحو باب آخر للشقه قائله
لقد ضړبني بقسۏة وهرب من باب الخدامين
سألها الشرطي
من الذى قام بضړبك هكذا
جحظت عينيها مثل المعاتيه قائله
إنه زوجي لا تأذوه أنا أحبه وهو يستغلني ويضربني من أجل المال
بمنزل عماد فى البلدة
تبسم ل والدته التى بعد تناول طعام الغداء معه هو وسميرة ويمني قبلت
متابعة القراءة