عشق الادهم بقلم سهام العدل
وافرحوا ورجعني ازور امي في قپرها.
آدم طب مش عشاني عشان أيتن اللي اتعلقت بيكي وشافتك مكان أروي وانتي عارفة انها متعرفش حاجة عن كل الأمور دي.
رق قلبها.. فهي حقا تحب أيتن ولم تري منها سوءا قط فقالت أوك بس بعد الخطوبة هسافر.
آدم بفرحة طبعا هعمل اللي يريحك وقال في نفسه أنا بقي هعرف ازاي اخليكي تتمني تفضلي جمبي ياميار
مرت الأيام سريعا بهدوء وكان آدم يعامل ميار معاملة الملوك كان كل ليلة يطلب أن ينام بجوارها خوفا عليها وعندما ترفض يتسطح أرضا في الغرفة ليطمئن قلبه عليها عندما يعود كل يوم من عمله كان يأتي لها بالورد والشيكولاته وكانت ترفضهم وعندما يستدير تتشمم الورد بفرحة وتلتهم الشيكولاته حتي جاء يوم الخطبة كانت أيتن في أبهي حلتها بفستانها الفضي ا الذراعين وشعرها القصير مصفف بعناية يتخلله بعض المشابك الفضية تزينه بجمال خلاب وعلي وجهها بعض الزينة بينما ميار ارتدت فستانا مجسما من اللون الأسود به بعض المطرزات الفضية أظهر جمال قوامها بعدما فقدت الكثير من الوزن خلال الفترة الماضية وحجابا فضيا ملفوف بعناية أظهر جمال وجهها ولم تضع من الزينة سوي بعض الكحل الذي أظهر جمال لؤلؤتيها البنتين
تذكرت حينها ميار يوم احتضنتها أمها ودعت لها يوم زفافها ففرت دمعتين متمردتين من عينيها نظرت لها نوال وفي نفسها انبهرت من جمالها وفي نفس الوقت لمحت الحزن والدموع في عينيهافشعرت الشفقة عليها فاقتربت منها وقالت بجمود انتي بټعيطي عايزة تنكدي علينا يوم خطوبة بنتي
مسكت ميار الدمعتين من طرفي عينيها بيدها وقالت لا أبدا دا الكحل اللي بېحرق في عيني انا بحب أيتن ونفسي تعيش سعيدة
اقتربت منها نوال ومسكت كتفها للأسف أيتن كمان بتحبك ماعلينا اعملي حسابك تباتي هنا الليلة عشان بكرة هاخدك للدكتورة النسا والتوليد اطمن علي حفيدي.
نوال انتي لسه هتقفي روحي نادي آدم يطلع أخته لعريسها.
ميار بفرحة حاضر حاضر.
ذهبت ميار تنادي آدم ولكن ألجمتها الصدمة عندما رأته
الفصل الحادي عشر
ذهبت ميار تنادي آدم ولكن ألجمتها الصدمة عندما رأته بجانب فتاة تقاربه في الطول عبارة عن كتلة أنوثة متحركة ترتدي فستانا قصيرا حتي ركبتيها من اللون الوردي والذراعين وكاشف حتي منتصف ظهرها ظلت تنظر لهما بدهشة ولا تعلم لما تشعر بالغيظ وكأن الډماء ستفور من رأسها عندما نزلت هذه الفتاة من ورأت وجهها شعرت بالغيرة حقا فهي أقل مايقال عنها جميلة فهي لم تري بهذا الجمال سوي في أفلام ديزني بعينيها الخصراوتين وشعرها الاصفر وفمها المكتنز وأنفها الصغير وخدودها المنتفخة اقتربت منهما والډماء تغلي في عروقها.
قبل أن يرد آدم كانت ميار قد اقتربت منهم ونظر لها آدم نظرة تفحص وإعجاب بادي علي ملامحه بجمالها الهاديء
نظرت له ميار نظرة كلها غيظ ثم قالت وهي تكز علي أسنانها مامتك عايزاك يادودو عشان تطلع أختك.
آدم بحب حاضر ياميار جاي حالا.
نظرت لها الاخري نظرة تفحص استنكارية فلقد رأت علي وجه آدم علامات الإعجاب بها واضحة مين دي يادودو
استفزتها كلمة دودو وتمنت لو تلكمها في هذا الوجه الملون المرسوم كلوحة فنية وقالت بتلقائية أنا مرات دودو
آدم ويمد يده يسحب ميار من وسطها عليه بحب أيوة يانجلا دي ميار مراتي وجايلنا بيبي في السكةمعلش بقا يانوجا الموضوع جه بسرعة وملحقنلش نعزم حد. ونظر لها وقال ودي نجلا بنت عمي وكانت صديقة أروي الأنتيم.
ميار بثقة تشرفنا.
نجلا أكيد عرفاني أو سمعتي عني من أي لقاء تلفزيوني وفيديوهات شغلي كلها علي الانترنت.
ميار لا محصليش الشرف ليه هو حضرتك شغالة في إيه.
نجلا أنا أشهر خبيرة تجميل في الوطن العربي.
ميار بدهشة واضح واضح وأنا اللي كنت فاكرة كل ده طبيعي بس وضحت.
نجلا بتساؤل هو ايه اللي فاكراه.
ميار متشغليش بالك ثم نظرت إلي آدم وقالت أيتن بتنتظرك.
آدم أوك ياللا نروح.
اقتربت من أذنه طب شيل إيدك من عليا.
سحب يده بهدوء واقترب من
رأسها
وهمس في أذنها بس انتي النهاردة أحلي من القمر وتركها وذهب
كست حمرة الخجل وجهها ثم ابتسمت بخجل ولكنها سرعان مازالت ابتسامتها عندما سمعت المدعوة نجلا آدم استني يادودو خدني معاك ھموت وأشوف أيتن.
شعرت بالغيظ وعندما اتجهت خلفهما أحست بالغثيان وشعور بالقيء غيرت اتجاهها وذهبت إلي الحمام
انتهت ميار وغسلت وجهها ببعض الماء واستندت بيدها علي الحوض من فرط إرهاقها والتعب الذي حل بجسدها إثر التقيؤ.
نظرت لنفسها في المرآة وقالت لنفسها إيه ياميار مالك غيرانة عليه ليه زعلانة ليه اما لقيتي واحدة غيرك قربت منه مش انتي اللي عايزة تبعدي.. خلاص.. هو انتي يعني فاكرة اما تسيبيه وتمشي هيعمل إيه هيتجوز ويعيش حياته. إيه يتجوز!!!...أيوة يتجوز شاب حلو وسيم وأي واحدة تتمناه متقفيش في طريقه أصل تكوني فاكرة ان اللي بيعمله معاكي ده حب لا فوقي لا مش حب ده مجرد إحساس بالذنب وبيعامل كويس ويهتم بك عشان يريح ضميره بس. نزلت دمعتين من عينيها مسحتهما بسرعة بس كفاية كده ياميار اهدي واخرجي خلي الليلة دي تعدي علي خير عشان تشوفي هتعملي إيه..
تأبطت أيتن ذراع آدم وخرج بها للصالة وبجانبه من الناحية الأخري نجلاء ابنة عمه وجد مهاب ينتظره بلهفة عندما رآها مهاب تراقص الحب في عينيه وملأت الابتسامة ثغره
مال آدم علي أيتن وقال نفسي أفهم إيه اللي عاجبك في أبو فصادة ده صحيح مراية الحب عامية.
ضحكت أيتن بس طيب وقلبه كبير يادومي.
آدم طب ياختي اشبعي بالطيب ده وشوفي حل في بنت عمك اللي لازقة فيا لزقة سودة دي كان لازم تعزميها يعني.
أيتن والله ما عزمتها بتقول عرفت من الفيس بوك وكانت في دبي بالصدفة قالت اننا قريبين لها تيجي تبارك وتحضر معانا.
اقترب منهم مهاب مبروك ياآدم مبروك ياأحلي أيتن في الدنيا.
آدم مبروك عليك أنت اما احنا واخدينك بس عشان خاطر خالي الله يرحمه.
مهاب
كتر خيرك وياللا عشان نلبس الشبكة ونلحق القنصلية نكتب الكتاب ونوثق العقد.
آدم مستعجل أنت الدنيا هتطير
أخذ مهاب يد أيتن ثم قال لها أجمل عروسة في الكون سيبك من اخوكي المچنون ده القمر نزل علي الأرض النهاردة.
ابتسمت له ابتسامة ممزوجة بالحب والخجل
آدم اتنين مجانين اتلموا علي بعض احنا نكتب كتابكم في مستشفي الأمراض العقلية.
أخذها مهاب وجلس بها في المكان المخصص بهم.
تلفت آدم يمينا ويسارا يبحث بعينيه عن ميار مسكته نجلا من كتفه بتدور علي حاجة ياآدم.
الټفت آدم لها أيوة بدور على ميار مشفتهاش..
أشارت له علي غرفته أيوة شيفاها داخلة الأوضة دي.
ابتسم لها بمجاملة متشكر يانجلا وذهب إلي الغرفة دخل وجدها خاليةالټفت ليخرج وجد نجلاء تدخل وتغلق الباب خلفها بالمفتاح وتضعه في فتحة فستانها .
آدم بذهول فيه إيه يانجلاء قفلتي الباب ليه بتعملي إيه.
خرجت من المرحاض وجدت أيتن قد خرجت وجلست بجوار مهاب .رأتها نوال فاقتربت منها مالك وشك أصفر ليه كده
ميار لا أبدا مفيش حاجة .
نوال طب روحي اقعدي وارتاحي بدل ماتقعي أدام الناس وتفضحينا .
ميار حاضر ثم سارت وجلست علي كرسي وبحث بعينيها عن آدم ولم تجده ...وما زاد الشك في قلبها أن لم تجد نجلا أيضا شعرت بالقلق والوساوس قد تملكت منها.
آدم فيه إيه يانجلاء.. قفلتي الباب ليه بتعملي إيه!!!
نجلا بتهورها المعتاد تقترب منه يعني اتجوزت ياآدم ونسيت كلامك ليا مبفكرش في الجواز يانجلا ورايا طموحات وأحلام يانجلا هجوز أخواتي الأول مش ده كان كلامك وانا اللي كنت ھموت عليك عمرك ما بليت ريقي بالكلمة.
آدم أيوة فعلا بس الظروف حكمت يانجلا
نجلا ظروف إيه اللي وقعت واحد جان زيك في البنت اللوكال دي.
آدم لو سمحتي يانجلا متتكلميش عن ميار كده.
نجلا اقتربت منه ومسكت ياقة قميصه وقالت بحزن مصطنع ايه يادودو بتحبها
آدم وهو يدفع يديها أيوة بحبها طبعا ميار انسانة جميلة و..و..و...
وحشتني يادودو.
دفع يدها ودفعها بعيدا عنه وقال بصرامة ايه الجنان اللي بتعمليه ده زمان وكنت بقول طيش مراهقة وعدم إدراك منك ولا انتي لسه فيك الانحطاط ده.
نجلا انحطاط عشان لسه بحبك ياآدم.
آدم افتحي الباب يانجلا بدل ماأمد إيدي عليكي الناس برة وبلاش فضايح.
أخرجت نجلا المفتاح وقذفته علي الفراش
فتح آدم الباب وخرج وهو يغلق قميصه ويعدل ياقته في نفس اللحظة لمحته ميار ثم لمحت نجلا تتبعه بعدها بلحظات عندما لاحظت نجلا أن عيني ميار عليها وهي خارجة من الغرفة أرادت أن تثير الشكوك بداخلها فبدأت تعدل فستانها وشعرها وكأنه كان يحدث بينها وبين آدم شيء.
حينها شعرت ميار أن الأرض تميد بها فحاولت بكل قوتها تمالك نفسها وأعصابها حتي لا تثير بلبلة في الحفل.
بعد دقائق كان مهاب يلبس أيتن محبس الخطبة وسط فرحة الجميع إلا نوال الذي لمحتها أيتن وهي تمسح دمعها ثم تسحبت من وراء الجميع ودخلت غرفتها فكرت ميار ملية ثم تبعت نوال ودخلت وأغلقت الباب.
نوال وهي تمسح دموعها وتحاول رسم قوتها ايه اللي جابك ورايا.. فيه حاجة
ميار
جلست علي طرف الفراش جاية اقولك آسفة آسفة اني دموعك النهاردة نزلت بسببي
نظرت لها نوال بعينين دامعتين في الأول والآخر أقدار اخرجي عشان محدش يلاحظ غيابك.
ميار وقد غلبتها الدموع لرؤيتها لهذه المرأة القوية بهذا الإنكسار أنا خلاص هسافر ودي آخر مرة ممكن نشوف فيها بعض بس حبيت أقولك إني عمري ماكرهتك ولا زعلت منك يمكن لو كانت جمعتنا ظروف أحسن من كده كنت اتمنيت انك تكوني أمي اللي فقدتها وأنا أكون بنتك كل اللي عايزاه بس انك تسامحيني وتفتكريني بس بالخير. ووقفت واتجهت ناحية الباب للخروج
نادتها نوال ميار. تعالي وفتحت لها يدها ... الټفت لها ميار وجرت عليها وارتمت في باكية..
قالت نوال لها وهي في أحضانها له حق آدم يحارب الدنيا عشانك خليكي ياميار متسافريش.
اعتدلت ميار ومسكت يدها وقالت مبقاش ينفع لا الدنيا ولا الظروف اللي جمعتنا هتسيبنا عايشين مرتاحين هيكون فيه دايما حاجز يمرر حياتنا وانا بصراحة بعد مۏت أمي مش مستعدة نفسيا اني اكمل عشان كده
سامحيني ويشرفني انك تفضلي فاكراني
نوال وحفيدي
ميار انا هتواصل دايما مع أيتن وف أي وقت تنزلوا مصر انا تحت امرك في أي حاجة.
قاطعهم طرق الباب.. نوال ادخل
فتح آدم الباب وطل برأسه ياللا ياماما عشان رايحين السفارة لكتب الكتاب ثم سلط