الشيطان شاهين بقلم ياسيمن عزيز

موقع أيام نيوز


واحدة في الحفلة ديو عاوز اتعرف عليكي 
نور باستهزاء لا خفةوسع كده عشان جبت آخرى متخلينيش أتغابى عليك و ميغركش الفستان الكيوت اللي انا لابساه عشان أنا في لحظة ممكن اتقلب عليك و اخليك تشوف محمد رمضان 
إقترب و هو يقول بردو مش حسيبك غير لما تديني رقم تلفونك انا خالد يسري و متعودتش أستسلم مهما قلتي او عملتي فقصري من الاخر و متعمليش فيها دور البنت الصعبة 

حدقت به هبة ببلاهة لثوان غير مستوعبة لما يقوله فقد ظنت في بادئ الأمر انه صدفة لكنها لاحظت انه
كان ينظر بين الحين و الاخر إلى شابين يبدو أنهما أصدقائه يستندان على أحد الاعمدة الرخامية تداركت نفسها قبل أن ترتسم على وجهها
إبتسامة مزيفة قائلة قول كده بقى إنت عاوز رقمي عشان متراهن مع أصحابك صح 
سألته و هي تعيد النظر إليهما من جديد 
إرتبك خالد قليلا قبل أن يجيبها لا انا اول ماشفتك عجبتيني و قررت إني أتكلم معاكي لوحدي 
هبة و هي تدعي التفكير طيب و مش ملاحظ إن الحركات دي بقت موضة قديمة اقصد حكاية الرهانات دي انا بصراحة كنت بشوفها في الآفلام
بس متوقعتش إنها حقيقية على العموم مبروك خسړت الرهان و يلا من قدامي عشان حضرتك معطلني 
خالد و قد بدأت على ملامحه بوادر الڠضب بقلك إيه هاتي من الآخر عاوزة كام و تجيبي رقمكحديكي اللي إنت عاوزاه آآآه
صاح پألم عندما ركلته نور على ساقه بقوة ثم تراجعت خطوات إلى الوراء و هي پغضب قبل أن تصدم بجدار صلب لتتأوه بخفوت و هي تستدير
إلى الخلفو هي تتمتم هما غيروا مكان الحيطة و إلا إنت 
قاطعها صړاخ خالد الغاضب و الله ما أنا سايبك بقى انا خالد يسري واحدة زيك
محمد بتسائل في إيه يا خالدمالك متعصب كده ليه
خالد پغضب البنت دي غلطت فيا و انا لازم أربيها لو سمحت يا محمد متتدخلش 
محمد بهدوء البنت دي خطيبتي عشان كده الموضوع يهمني 
توسعت عيني نور پصدمة من كلامه في حين ظهر الارتباك جليا على خالد الذي بدا كعصفور صغير أمام صقر شرس ليتحدث بارتباك أنا انا مكنتش اعرف
إنها تخصك يا كابتن 
تكلم محمد و هو مازال يرمقه بنظرات حادة ممممم ماشي يلا روح دلوقتي زياد و هاني مستنيك هناك و إبقى تعالى السنتر عشان نكمل كلامنا 
إبتلع خالد ريقه بصعوبة و هو يومئ له بالايجاب قبل أن ينسحب هارباتحت نظرات نور التي مازالت مندهشة إلتفت إليها محمد و هو يرسم إبتسامة هادئة على ثغره قائلا إنت كويسة 
نور باندفاع و إنت مالك و بعدين إيه الكلام الفارغ اللي إنت كنت بتقوله داه إوعي تفكر إنك حتستغل الموقف عشان انقذتني من العيل داه
محمد و هو يرفع إصبعه ليضعه علي فمه هاتفا 
ششش اسكتي بقى و بعدين لو مكنتش جيت في الوقت المناسب العيل اللي بتتكلمي عليه مكانش سابك في حالك 
نور باستهزاء رغم خۏفها منه ما بخافشو بعدين انا بعرف الأشكال دي كويس و بعرف إزاي اتعامل معاهم
محمد بسخرية داه خالد يسري من اغني العائلات اللي في البلد يعني ولد متدلع و لما يعوز حاجة اكيد حيوصلها باي طريقة عشان كده قلت إنك خطيبتي
فميش غير الحل داه اللي حيخليه يسيبك في حالك 
طأطأت نور رأسها بخجل و هي تعيد خصلات شعرها القصيرة وراء أذنها قائلة بهمس متشكرة أوي انا حقول لأختي و هي حتتصرف
محمد بتسائل مفيش داعي انا متأكد إنه مش حيتعرضلك ثاني بس هي اختك تعرف خالد 
نور لا أختي متجوزة شاهين الألفي
محمد بتعجب بجدداه صاحب أخويا أيهم و عمر العريس 
أومأت له و هي تغادر مسرعة لتعود أدراجها متجهة نحو والدتها
نظرت هند إلى ليليان بتكبر و قد إرتسمت إبتسامة مستهزئة على فمها قبل

أن تميل لايهم و توشوش في أذنه قائلة مدام ليليان ذوقها غريب جدا في اللبس و مش طالع عليها الحجاب على فكرة لو تشيله حتبقى أحلى 
رمقها أيهم بعدم رضا قبل أن يجيبها بالعكس
طالعة حلوة أوي بالأبيض و على فكرة الفستان داه ذوقي انا 
إرتبكت هند قليلا قبل أن تتحدث محاولة إصلاح
خطئها هو الفستان حلو بس مش لايق عليها عشان كده مش مبين جماله بس أكيد إنت ذوقك حلو في كل حاجة يا بيبي 
إبتسم لها أيهم بتكلف قبل أن يعود للحديث مع شاهين الذي لم ينزل عينيه من على كاميليا طوال الحفل و هو يراقبها طريقة كلامها و ضحكاتها مع ليليان التي إندمجت معها في الحديث و كأنها تعرفها منذ سنواتمداعبتها لفادي 
بعد ساعات قليلة إنتهى الحفل و ودع الجميع العروسين متمنين لهم حياة سعيدة 
الحلقة التاسعة والعشرون
قهقهت هبة بصخب بعد أن رماها عمر
على السرير بقوة و هو يمسك ظهره
بتمثيل قائلا اه ياني يا ظهري تكسر
إضحكي ياختي إضحكي ماهو كله
حيطلع عليكي في الاخر 
هبة من بين ضحكاتها و انا مالي
مش إنت اللي أصريت إنك تشيلني
و تطلع بيا الدرج إشرب بقى
عمر بخبث و هو يقترب منها ببطئ
كفهد يتربص بفريستهطبعا دا انا
حشرب و حاكل و احلي كمان
تراجعت هبة بجسدها إلى الوراء و
هي ترفع سبابتها أمامه بټهديد مزيف عمر 
نزع عمر جاكيت البدلة ببطئ مستفز
ثم رماه جانبا و هو لا يبعد عيناه من
عليها مجيبا بتسلية يا عيون عمر 
جالت هبة بعينيها يمينا و يسارا تبحث
عن مخرج ما قبل أن تلين نظراتها بعد
أن يئست من الهروب فعمر كان يقف
أمامها حائلا بينها و بين الباب لتنظر
له بوداعة و هي تقول له برجاء عمر حبيبي ارجوك
إهدى 
عمر بتسلية مش كنتي بتضحكي
عليا من شوية 
هبة بخبث طب نتفاهم إهدى
بس و انا حقوم اجيبلك اكل عشان
تتعشى زمانك زيي مكلتش حاجة من امبارح 
تحولت ملامح عمر الهادئة إلى
أخرى مهتمة و قلقة ليقترب
منها بسرعة قائلا باهتمام يعني
إنت مكلتيش حاجة النهاردة للدرجة
دي مهملة في نفسك طيب ليه مقلتيليش
هبة بكذب لا عادي انا اصلا مليش نفس و محسيتش بالجوع غير دلوقتي 
هز عمر حاجبه بعدم تصديق ليقول
لها و هو يقف من مكانه دلوقتي بس جعتي ماشي إدلعي براحتك
يا قلبي ادخلي غيري هدومك
و خدي شاور خفيف و انا حنزل
أجيبلك أكل 
تنزل بسرعة من السرير
ممسكة بثوبها الأبيض الذي كان يعيق حركتهاليضحك عمر بخفوت
و هو يغلق الباب ورائه 
في فيلا البحيري 
أنهت ليليان إستحمامها لتجلس
أمام التسريحة تجفف شعرها بشرود
منتظرة قدوم أيهم
الذي تأخر في المجيئ لاتعلم
أين ذهب بعد أن اوصلها منذ ساعة
إلى الفيلا ثم إختفى بعدها دون
تبرير
نظرت بحزن إلى صورتها التي
إنعكست أمامها على المرآة 
تنفست بعمق لتمنع دموعها المتراكمة
في عينيها
من النزولمدت يدها لتمسك بعلبة
المرطب لتفتحها
ببطئ و تأخذ منها قليلا لتمرره
لتتجعد ملامح وجهها بقرف 
وضعت ليليان يدها على أنفها و
هي تشعر بتقلب
معدتها و رغبتها الشديدة في
التقيئ
اخذت أقرب زجاجة عطر إليها لترش
بعضا منها في الهواء
و تبدأ في تنفس رذاذه بقوة إلتفتت ورائها لترى أيهم على وشك
أن يدخل إلى غرفة الملابس تنهدت
بارتياح لانه لم ينظر زليها عندما دخل
و إلا لكان لاحظ حالتها المتقلبة
دقيقة ثلاثة خمس دقائق مرت
ليخرج أيهم من غرفة الملابس بعد أن غير ثيابهتمدد بجانبها
قبل أن يهمس بصوت خاڤت لولو إنت نمتي
تأففت ليليان قبل أن تجيبه لا لسه عاوز حاجة
ايهم بضيق على فكرة انا جوزك
مش واحد معدي من الشارع عشان
كل اما آجي أكلمك تتأففي في وشي
مش عاوز حاجة نامي تصبحي على خير
أنهى كلامه و هو يطفئ النور بجانبه
لتلتفت له ليليان
هامسة بغرابة بتحبها
قصدك مين إنت بتتكلمي عن إيه
تمتم أيهم بفزع و هو يضغط على
الزر مرة أخرى ليعيد إشعال النور 
نظر إليها ليجدها تحدق في سقف
الغرفة بهدوء و كأنها لم تقل ذلك منذ قليل
عاد أيهم ليسالها بحيرة و دقات قلبه بدأت بالتسارع ليليان انا بكلمك
ليليان پقهر الدكتورة هند انا عارفة
كل حاجة على فكرةمش انا بس كل اللي المستشفى عارفينالممرضات الدكاترة حتى اللي
بيشتغلوا في البوفيه عارفين اللي بينكم 
تصنم أيهم مكانه و هو يبتلع ريقه بصعوبة لتتجلس
ليليان على السرير أمامه و هي
تتمالك نفسها حتى لا ټنهار و تتحدث بصوت هادئ أنا مش عارفة الصراحة
حقلك إيه عشان مبقاش في كلام
ينفع يتقال 
أنا و إنت مكناش لبعض من البداية
بس إنت إللي
أصريت و أخدت الحكاية عند و
خلاص مفكرتش
حيحصل إيه بعد ما نتجوز و آدي النتيجة خڼتني
و إحنا في أول شهر من جوازنا
و يمكن من قبل مين عارف
قاطعها أيهم بصوت ضعيف ليليان انا 
أشارت له بيدها أن يتوقف عن
التحدث و هي تبتسم
پألم قبل أن تتحدث بنبرة مهزوزة صدقني مش زعلانة اصلا انا كنت عارفة إن
داه حيحصل يعني
محضرة نفسي لليوم داه كويس 
إنت كنت بتخني و إحنا مخطوبين
صورك كانت بتوصلني كل أسبوع مع واحدة جديدةكنت كل ما بروح مكان بلاقي
الناس بتبصلي و بيشاوروا عليا
و

لحد دلوقتي في المستشفى حتى
عيلتك عارفين بس كلهم ساكتين
مفيش حد فيهم بيتكلم مفيش حد
وقف جنبي و اخذلي حقي
منك
مفيش حد انقذني منك لما كنت
بتدمرني حياتي صحابي جامعتي شغلي مكانش عندي حق أختار أي
حاجة حتى جوازي منك كنت
مجبورة عليه حياتي كانت عبارة
عن لعبة في إيديك بتتحكم فيها
على مزاجك بس خلاص زي ماإنت
شايف كل حاجة و ليها نهايةو اللعبة خلاص
إتدمرت و مبقاش فيها حاجة سليمة
عشان إنت المرة دي وقعتها من إيدك
و دست عليها جامد 
طلقني يا أيهم و انا مش حقول
لحد و لا حتكلم طلقني عشان
بجد تعبت تعبت أوي مسحت ليليان دموعها المنهمرة
بكفيها قبل أن تتابع بصوت
مخڼوق إطمن انا مش
حتكلم و لا حقول الحقيقة لحد
كالعادةو حنلاقي سبب مقنع عشان
نقوله لعيلتك و هما حيقتنعواانا
حلم هدومي كلها و حسيب البيت
حعد في أوتيل يومين لحد ما أشوف شقة أجرها 
تنحنح أيهم حتى ينظف حلقه قبل أن
يتكلم يعني
إنت خلاص رتبتي كل حاجة على
أساس إني خلاص حسيبك تمشي و حطلقك 
حدقت به بعيون دامعة قبل أن تتحدث قصدك إيه
إبتسم لها إبتسامة صفراء قبل أن يجيبها بغطرسة يعني مفيش طلاق يا لولو
و مفيش خروج من البيت داه
إلا لو عايزة نطلع نسكن في شقتنا 
شعرت ليليان بالاشمئزاز منه
و من بروده لتهتف پحقد يعني إنت بتعترف إنك پتخوني مممم بس انا عاوزة
أفهم إنت ليه عاوزنا نروح نسكن
في الشقةعشان تتأخر و تبات
برا براحتك طيب ما إنت بتعمل كده و مفيش حد مانعكأيهم هو إنت پتكرهني ليه
جذب أيهم الغطاء فوقه قائلا
بجمود أنا مش بكرهك بس إنت
مراتي و حتى لو عرفت ستات ثانية فأنا في الاخر برجعلك إنت
إنتفضت ليليان من مكانها و قد
تملك منها ڠضب أعمى لتصرخ پغضب شديد انا بكرهك و كل يوم بكرهك اكثر ببقى شايفاك كإني شايفة شيطان قدامي 
اخذت الفازة البلورية لترميها على
الأرضية لتتحطم إلى أشلاء محدثة صوتا عاللېصرخ أيهم بدوره بتعملي إيه يا مچنونة إعقلي 
أمسكت الوسادة لتحاول تمزيقها
و هي تصرخ بأعلى صوتها مچنونة فعلا مچنونة عشان رضيت أتجوز
واحد زيك 
رمت الوسادة من يديها بعد
 

تم نسخ الرابط