بقلم داليا عز الدين
المحتويات
لو كنت عايز ارفض كنت هرفض بس انا حاولت اقنع نفسي ان ده شئ اجباري علشان ما ازعلهاش رغم اني كنت فرحان من الموضوع اوي اصلا بس كنت بحاول ما ابينش و بعدها بدأت اقول اني هتغير و هغير معاملتي معاكي لانك ما تستهليش المعاملة دي و فعلا ده اللي كنت بدأت اعمله بالتدريج من اول ما كتبنا الكتاب و كنت ناوي اقولك كل الكلام ده بس بعد فترة علي الاقل بس انت اللي استعجلتي الموضوع و انا مقدرش اقولك حاجة لان من حقك انك تعرفي
محمد انا عارف اني لا استهلك و لا استهلها بس صدقيني انا بحبك بجد و عمري ما حبيت حد زي ما حبيتك بس كل حاجة جات بسرعة لدرجة اني اتلخبطت و مكنتش عارف بحب مين بالظبط
ليأخذ تنهيدة عميقة ليقول
محمد و دلوقتي الموضوع في إيدك يعني بمعني لو عايزة
تكملي او لا بس خليكي عارفة اني بحبك
و هي تفكر هل تخبره ان كل شئ علي ما يرام ام ستخبره ان ينفصلا هي تشعر بالحزن الشديد علي دنيا
فهو هكذا يعتبر قد قام بخداعها
و هي لا تقبل ذالك علي نفسها لذالك لا تقبل ذالك علي احد
و لكن هل حقا من حقها ان تحاسبه علي ذالك
لقد اخطأ بالفعل و هو معترف بذالك
و الإنفصال
هي تحبه و هو يحبها لما لا يبدأن سويا حياة جديدة بعيدا عن الماضي
لانها اذا فتحت تلك الذكريات فهو و هي سيحزنان فقط لا غير
لترفع رأسها قائلا
ميادة بهدوء و لو كملنا
محمد يبقي ننسي كل حاجة حصلت قبل كده و نبدأ صفحة جديدة
محمد پصدمة بجد
ميادة بابتسامة ايوه طبعا انا مش من حقي اصلا احاسبك علي حاجة فاتت
محمد و اوعدك عمرك ما هتندمي علي كده
ميادة و انا متأكدة من كده
تمت بحمد الله
الفصل السادس
عند رعد
ذهب رعد الي الأراضي الزراعية الخاصه به وبعائلته ليتابع الامور هناك و يري الجديد
شريف صباحك فل يا اسطا
رعد باستغراب صباح النور يا اخويا خير
شريف ايه
رعد ايه انت
شريف ايه الموضوع
رعد موضوع ايه
شريف موضوعي
رعد موضوعك اللي هو ايه
شريف بضيق انت هتستهبل يا رعد
رعد لسه
شريف لسه ايه
رعد هيكون لسه ايه لسه هتفكر
رعد ايه يا عم انت ما تسيبها تفكر
شريف لا يا عم هي اكيد وافقت و انت مش راضي تقولي
رعد ايه يلا الثقة العامية دي
شريف انا متأكد
رعد و ايه اللي مخليك متأكد اوي كده ما يمكن ارفض
شريف لا انا متأكد انها قالتلك انها موافقة و انت مش راضي تقولي صح
نظر إليه الاخر بشك قليلة قائلا
رعد بضيق يا ابني متشككنيش فيك اخرس بقي
ليصمت الاخر بضيق ليقول رعد
رعد بقولك يا شريف مفيش اي جديد في العملية دي
شريف خلاص ابنه هرب برا مصر ابوه سفره و ابوه دلوقتي بيحاول انه يصفي شركاته و يسافر
رعد بضيق يعني احنا لازم نتصرف بسرعة قبل ما
يخلص شغله هنا صح
شريف بالظبط كده
رعد طيب بص بقي احنا هنعمل .............
شريف پصدمة انت متأكد من الموضوع ده
رعد ايوه طبعا لان للاسف مفيش حل تاني
شريف بس ده فيه خطړ كبير اوي
رعد شغلتنا مبنيه علي الخطړ اصلا يا شريف الموضوع مش جديد
تنهد الاخر ليتابع رعد كلامه
رعد لازم ناخد بالنا كويس اوي من
اي حاجة بنعملها لان الغلطة في الموضوع ده بفورة
شريف طيب و احنا هنعمل ايه دلوقتي
رعد انا هسافر القاهرة و قريب اوي كمان علشان اظبط شوية حجات و انت هتبقي تيجي بعدي بفتره
شريف طيب ليه ما نروحش سوا
رعد لو روحنا سوا يا اذكي اخواتك هنلفت النظر جامد احنا محتاجين طريقة محدش يحس بينا مش عايزين نلفت الانتباه
شريف تمام
رعد طيب ايه هتفضل منتح كده كتير ما تمشي يا زفت شوف هتعمل ايه
شريف بضيق طيب يا عم ما تزوقش
ليرحل تاركا رعد ينظر في اثره بهدوء ليقول في نفسه
رعد دلوقتي هتبدأ اللعبة بجد
ليعود إلي عمله و هو يفكر في الذي سيحدث في الأيام المقبلة
عند حورية
كانت تجلس مع نغم و الأخري تتكلم في كم هي فرحة و كل ذالك بينما الأخري تنظر لها بابتسامة
ليرن هاتفها فتجد انها سلمي لتقول لنغم
حورية معلش يا نغم هرد علي التلفون و هجيلك
نغم تمام
لتذهب الي شقتها لتستطيع التكلم علي راحتها
حورية الو يا سلمي ازيك
سلمي انا كويسة يا حبيبتي انت عاملة ايه
حورية الحمد الله
سلمي لسه بردو
حورية بحزن لسه يا سلمي معاملته ليا باردة اوي مبيهتمش بوجودي اصلا لو أتكلم معايا بيبقي الكلام عن عمر او حتي بيفكرني باللي فات عايزاه فرصة واحدة اقوله فيها الحقيقة
سلمي بحزن و ايه اللي مانعك
حورية مش مديني فرصة اقوله الحقيقة اصلا نفسي يسمعني و يفهم اني مظلومة
سلمي اللي حصل بردو مكانش حاجة بسيطة يا حورية اعذريه تخيلي انت بتحبي شخص اكتر من اربع سنين و كنتوا متفقين علي الجواز و فجأة يصدمك بانه هيتجوز لا و كمان اختك ايه هتبقي ردة فعلك
حورية انا عارفة بس
سلمي مفيهاش بس ردة فعله دي
طبيعية اوي علي حاجة زي دي كنت متخيله ايه انه هيسامحك مثلا بسهولة و ترجعوا زي الاول اكيد لا يعني
حورية طيب اعمل ايه انا حاسه اني تايهة
سلمي حاولي تحكيله حتي لو ماسمعكيش و چرحك بالكلام حاولي مره و أتنين و تلاتة لحد ما يسمعك الحب مش بالساهل كده الحب محتاج محاربة محتاج حد يحارب علشان حبه
حورية خاېفة يا سلمي خاېفة اوي خاېفة ميسمعنيش خاېفة يكدبني يفتكر اني بمثل عليه خاېفة من انه يكون خلاص مبقاش بيحبني خاېفة يبعد عني في يوم مش هستحمل انا بعدت عنه بسبب اخوه و كنت كل ما بشوفه بټعذب لانه بعيد عني انا حتي مش قادرة اقوله علشان مايقوليش انت عايزاه تفرقي ما بيني و ما بين اخويا و كمان عايزة تشوهي صورته قدامي و هو مېت انا مش عارفة مش عارفة افكر مش عارفة اقوله مش عارفة اعيش حياة طبيعية زي اي حد ليه ده بيحصل معايا يا سلمي ليه
سلمي حاولي يا حبيبتي حاول تقوليله كل اللي في قلبك كفاية بقي سكوت كفاية عياطك اللي انا متأكده انه بيحصل كل يوم انا متأكده انه حتي لو مسمعكيش دلوقتي هيسمعك بعدين و حتي لو سمعك و مصدقيكيش اكيد هيجي يوم و يعرف فيه الحقيقة و يعرف قد ايه ظلمك
و هيرجع تاني معاكي زي الاول و كل حاجة هترجع زي الاول انت متيأسيش من رحمة ربنا و متقوليش ليه ده بيحصل معايا ده اختبار من ربنا و مينفعش انك تنسحبي منه حاولي مره و أتنين و تلاتة لحد ما تنجحي و اكيد ربنا هيعوضك خير صح
تنهدت حورية قائلا
حورية صح
سلمي و بعدين ما تنسيش بردو ان ربنا عوضك بانك رجعتي تاني لحبيبك من جديد حتي لو الدنيا مش متظبطة ما بينكوا بس بردو بقيتوا سوا علشان كده اوعي تيأسي من رحمة ربنا ابدا
حورية معاكي حق انا هفضل احاول ابين الحق لحد ما يبان و يبان اني المظلومة مش الظالمة
ثم صمتت لثواني لتقول
حورية صح انا اتشغلت في الموضوع ده و مسالتكيش عن أخبارك انت عاملة ايه و ابنك عامل ايه
سلمي انا تمام يا ستي و هو تمام بردو مطلع عيني شوية بس حبيبي بردو مقدرش استغني عنه
حورية ربنا يخليهولك
سلمي يارب
ليتكلما قليلا ليغلقوا الخط بعد ذالك
كادت ترحل و لكن قاطعها رنين هاتفها و لكن من رقم غريب ترددت قليلا في الرد و لكنها أجابت
حورية الو مين
شخص مش مهم انا مين المهم اللي عايز أقوله
حورية انت هتستظرف
شخص مش ههتم باللي انت قولتيه ده بس هقولك رسالة تقوليها لجوزك قوليلو يبعد عننا هو مش قدنا ياريت يبعد و ميشغلش باله اكتر من كده بدل ما حياتك هتبقي التمن رغم اني مش عارف ازاي ممكن أذي
الجمال ده بس حكم القدر بقي او حياته هتكون التمن او حياتكوا انتو الاتنين
اه و الجلابية اللي انت لابساها دي شيك اوي لايقة عليكي حتي
سلام يا حورية
نطق اسمها ببطئ قليلا ليغلق الخط
بينما نظرت حورية حولها بقلق واضح فهي بمفردها في الغرفة فكيف رآها و ماذا يقصد بالكلام الذي قاله
لتحاول تهدئة نفسها و
هي تقنع نفسها انه لا يوجد شئ و عادت مجددا الي نغم لتبدأ نغم بالتكلم مع الأخري بينما حورية عقلها في تلك المكالمة و هي تفكر من هذا الشخص يا تري و ماذا يريد
عند شريف
رجع الي بيته و هو يفكر في الذي سيفعله الان فهو قرر أن يبدل ثيابه و يذهب لمقابلة شخص ما
ليدخل الي غرفته و يبدل ثيابه و كاد يخرج و لكن قاطعه صوت اخته
ميادة رايح فين دلوقتي
شريف انت مالك يا حشرية
ميادة لا مالي ايه عملت ايه في موضوع نغم
تنهد الاخر قائلا
شريف لسه هتفكر
ميادة طيب انت رايح فين دلوقتي
شريف شغل يا ميادة سيبيني بقي
ميادة طيب طيب متزوقش
ليرحل الاخر دون قول كلمة اخري لتقول ميادة في نفسها
ميادة شغله كتر لدرجة اني مبقيتش مطمناله بس يلا مليش دعوة
لترحل و هي غير مهتمة كثيرا الموقف
عند شريف
كان يقف و هو منتظر شخص ما في احدي الأماكن الشبه مهجورة
ثواني و وصل ذالك الشخص
شريف حياتي اتأخرتي اوي كده
ليه
الفتاة معلش يا بيبي المواصلات بقي
لتكمل بضيق
الفتاة بضيق نفسي افهم ليه بتجيبنا في المكان المهجور ده
شريف يا حبيبتي مهو مينفعش ابدا اني اخدك في اي مكان عام
الفتاة و ليه بقي
شريف سمعتك يا حبيبتي مش هقبل ان حد يمسها بسوء ابدا
الفتاة بضيق سمعتي و لا خاېف حد يشوفني و يروح يقول لست الحسن و الجمال بتاعتك اللي انت بتحبها
شريف بحب مين يا شهد انت مچنونة انا بس عايزها علشان اوصل من خلالها لحاجة معينة بس مش اكتر غير كده لا
شهد بجد يا شريف مبتحبهاش
شريف بجد يا قلب شريف انا عمري اصلا ما احب حد غيرك
شهد حياتي ربنا يخليك ليا
ليجلسوا و يتكلمون قليلا الا ان قال الاخر فجأة
شريف بقولك يا قلبي
نظرت اليه شهد بتساؤل ليقول
شريف تقدري تعمليلي خدمة بسيطة اوي
شهد انا مستعدة اديك روحي خدمة ايه دي اللي معملهالكش
شريف حبيبتي ده اللي انا توقعته منك بردو بصي يا ستي ......
فهمتي هتعملي ايه
شهد اكيد فهمت يا حبيبي من عنيا اديلي يومين بس و هظبطلك الدنيا
شريف قلبي ده العشم بردو
ثواني و رن هاتفه لتنظر الي الاسم بقلق
و من ثم قالت
شهد هرد
متابعة القراءة