قلب السلطان ل سوما العربى
المحتويات
راجل.. هههه... طب مانت عملت الى لا تستحمله ولا تعديه ست.. انت روحت تتجوز.. خطبت والحته كلها عرفت.. انا بقيت مكسوفه اخرج من بيتى... بقيت حتى اتكسف اخرج للبلكونه.. انت كسرت عينى قدام كل ستات الحته.. عينهم يا فيها شماته يا فيها شفقه وانت جاى تقولى نتكلم ونتصافى... لأ يا سلطان وبالى عملته ده انت عملت شرخ كبير بنا عمره ما هيتصلح.
وانه الان بمكتب مديرة مدرسة أطفاله.
دلفت سيدة انيقه ترتدى جيب وجاكيت طويل مع بلوزه قاتمه وحجاب مهندم.
تنظر له بتمعن وصمت... نظراتها المتفحصه اربكته كثيرا.
طال الصمت لدقيقه او اثنين إلى ان تحدثت أخيرا بهدوء ازى حضرتك يا استاذ سلطان.
سلطان الحمدلله بخير... حضرتك عامله ايه
نظر ارضا بحرج فاكملت عليه اولادك بيتعرضوا لتنمر شديد من اصدقائهم وده للأسف بسبب سيادتك... بلغنى إنك خطبت على الست والدتهم.. طبعا حضرتك انسان حر وسواء إن كان ليك اسبابك او لا كان المفروض قبل ما تعمل زى كده تشوف العائد على أولادك هيبقى ايه خصوصا انهم مابقوش صغيرين وليهم صحاب.
السيدة والله...
يعنى المفروض اننا نتحكم فى ردود فعل أطفال وكمان فى سنهم ده مش نتحكم فى افعال راجل كبير زيك المفروض انه ناضج وعاقل.. المفروض ان فى حاجة اهم من حاجه.. مافكرتش فى نفسيتك اولادك!
نظر أرضا بحرج فاكملت قائله ارجو انك تصلح كل الى حصل وياريت لو ترجع عن قرارك لأنه مش هيجيب غير الضرر.
المديره ااه وياريت تدفع الحاجات دي.
مدت يدها له بورقه بها بعض الأشياء نظر لها باستهجان وقال ايه ده!! الف جنيه ليه
المديره فلوس لبس عشان حفلة الربيع.
سلطان وانا مالى ومال حفلة الربيع يعنى مش فاهم وادفع الف جنيه بحاله ليه.
المديره والله هى دى التكاليف زيهم زى زمايلهم دول ٣اطفال يعنى كده يادوب.
ضيقت عينها تنظر له قائله بتقول حاجة سا استاذ سلطان
انتبه لها قائلا لا ولا حاجه.
مد يده بجيبه يخرج منها بعض النقود يمد يده إليها وهى نظرت له باعين متسعه مزهوله تردد پحده إيه الى بتعمله ده يا حضرة!
هز رأسه مستغربا الله... ايه.. الفلوس الى طلبتيها.
رفع شفته العليا يتمتم مالها الوليه دى!
احتدت نظرتها تقول بتقول ايه انت
سلطان مابقولش... هروح ادفع خلينى امشى من هنا قبل ما اتهور.
خرج من عندها سريعا وتركها تمتم باشمئزاز اما راجل همجى صحيح.
جلست زينب مقابل ابنتها تحاول قراءة مايدور بخلدها.
منذ امس وهى صامته وهادئه على غير العادة.
زينب بت.. مالك كده.
بسمله مالى
زينب جرى إيه.. انتى هتردى على السؤال بسؤال.. ماتنطقى فى إيه وماروحتيش شغلك ليه
بسمله تعبانه ومصدعه وبخانق دبان وشى مش طالبه معايا شغل النهارده.. واخدت اجازه... ده غير ان تهانى صاحبتى عندها مشكله وجايالى كمان شويه.
على سيرة تلك الفتاه امتعض وجه زينب تقول انا مش قولتلك تبعدى عن البنت دى.
بسمله ليه بس يا ماما.. انا ماشوفتش منها حاجه وحشه واستجدعت معايا وجابتلى الشقه دى بعد ما دوخنا على شقه.
زينب ماشوفتيش منها حاجه وحشه عشان لسه ما تحطتيش معاها فى حاجة لحد دلوقتي... ولو عالشقه ياعين امك فهى بتاخد عموله على الحاجات دى مش لله وللوطن... يابنتى... يابنتى اسمعى من امك... البت دى عينها جواه سم ليكى انا ام واعرف من نظره واحدة مين بيحب بنتى ومين لأ.
بسمله بۏجع ومين بقا بيحبنى يا ماماانا ماحدش بيحبنى... ولا حتى سلطان الى المفروض انه خاطبني انا ماتكلمتش معاه كلمتين على بعض.. انا قربت اقتنع انى وحشه من كتر مابلاقى الكره.
اقتربت منها زينب بلهفة ام ټحتضنها قائله ماتقوليش كده ده انتى قمر... ولو على الى بيحبك فهو موجود وجه واتكلم معايا وامك بقا اييه... لوعتوا.. ومابلتش ريقه .. بيلف حوالين نفسه كده بيلف.
التمعت أعين بسمله بلهفه وعشق تقول هو مين ها.. زكريا صح.. جه جه واتكلم معاكى.. قولتوا ايه وقالك ايه ها
كانت زينب ستتحدث ولكن رن جرس الباب فقالت بعدم رضا دى اكيد زفتة الطين... مش عايزه تفضلى مصاحبها..طب خليها تنفعك بقا... قومى افتحيلها.
وقفت عن مقعدها لتذهب لغرفتها فاوقفتها بسمله برجاء لا والنبى مانتى ماشيه.
زينب ابدا.. روحى للى واقفه على الباب خليها تنفعك.. اوعى كده.
ذهبت تجاه غرفتها وهى تضحك على ابنتها بتشفى واتجهت بسمله لتفتح الباب وهى تسب وټلعن بكل لغات العالم.
على الجانب الآخر
كانت تقف عايده تبتسم بشړ وهى تنتقى تلك الثياب الجديدة... مسكين سلطان كثيرا.
عادت للبيت بعد يوم طويل ومعها طعام جاهز.
وجدته يجلس بجوار ابناءه وهم كاليتامى بدونها حقا.
ابتلعت رمقها بعدما تمكن الخۏف منها لثواني وهى
ترى الشړ والڠضب يقطر من عينه.
وهو انزل سجده من على قدميه واتجه لها ببطئ مثير للاعصاب ينظر لها ولملابسها الجديده يقول انا لا هزعق ولا اتعصب ولا هعمل اى حاجة... بس عايز اجابه واحدة.. انا طرطور هل انا طرطور قرطاس لب مثلا.
حاولت كبت ضحكاتها التى لم تزيده الا عصبيه يهدر پغضب كنتى فيييين.. وازاى تخرجى من غير ما تقولي... من امتى اصلا وانتى بتخرجى كده وتغيبى كل ده برا هاااا... وايه اللبس ده لبستيه امتى وفين... ماتبصليش كده وانطقى ماتفوريش دمى.
حاولت التحكم بحالها تنظر له بتشفى وقالت إيه... بصيت على روحى لاقتنى بقالى كتير ماخرجتش ولو خرجت بخرج على ايدك وارجع على إيدك... قولت اخرج اشوف الدنيا.
سلطان يا حلاوة... ومانا مش مخرجك من ٣شهور...ايه نسيتى
عايده اديك قولت بنفسك من ٣شهور.. ده انت حتى يوم الاجازه مابتاخدوش ولا بتفسحنا ولا بتخرجنا وات بتحضر معانا مناسبات... وفى الاخر روحت شوفت نفسك... يبقى انا كمان اشوف نفسى.
سلطان بصوت عالى يوووووه.. خلينا بقا كل ما اقفشك غلطانه تزنقينى بغلطتى.
عايده انت الى بدأت.
نظر للاكياس التى بيدها وقال وايه الى فى ايدك ده
عايده ده اكل جاهز.
سلطان نعم ياختى... اكل إيه.. جاهز من امتى
واحنا بنجيب اكل جاهز
عايده ماهى دى بردو من ضمن الحاجات اللي فكرت فيها.. انا مافيش يوم بريح فيه وثقافة الاكل من برا دى عندك مرفوضه... فاخدت القرار ونفذته من نفسى... هعمل الى يريحني... ده انا كنت زى البقرة الى دايره فى ساقيه واخرتها... رفعت ايدك عليا.
سلطان يادى النهار الازرق.. ماكنش قلم ده الى هتقعدى تحاسبينى عليه العمر كله... إيه غلط وخلصنا واعترفت بغلطتى ارميلك روحى تحت عربيه عشان ترتاحى.
عايده لا حرام هنلبس صاحب العربيه مصېبه ليه
اتسعت اعين سلطان يدرك الى اين وصل الامر يردد هى حصلت.. خلاص مابقتش فارق معاكى
عايده اها.. الى يبص لغيرى ويكسرنى قدام كل الناس وكمان يمد ايده عليا بعد العشره الى بنا مايبقاش فارقلى خالص.
سلطان وانا مش جيت وحاولت اراضيكى ونتكلم.
عايده والله.. بالبساطه دى.. انت روحت تتجوز وعملت كده فعلا ولحد دلوقتي وفاكر ان الموضوع هيعدي بقعده وكلمتين حلوين... طب ماتيجى نعكس الايه كده... تيجى انا اعمل كذه وشوف انت هترضى ولا لأ... عارف هيبقى رد فعلك إيه... هتقتلنى ومايبقاليش ديه.
سلطان خدى بالك من كلامك يا عايده وأعرفى انتى بتقولى ايه ولمين... انا مطول بالى عليكى عشان شارى خاطرك لكن مش انا الراجل الى يتقاله كده ويسكت ابدا.
عايده ااه بس انا يتعمل معايا كده عادي صح.
قطع وصله خلافهم والذى اصبح شبه يومى منذ خطبة سلطان صوت عمر الذى قال طب ممكن بعد إذنكوا يعنى ناكل الأول وبعدين تبقوا تكملوا خناق.
انتبهت لوجود اطفالها ينظرون لهم بتركيز فقالت عجبك كده... شايف الولاد عايشين فى ايه.. شايف جو البيت بقا عامل إزاى.. اقول ايه بس.
هز كتفه يأبى الاقرار بخطئه وانا مالى انا كنت عملت حاجه.
سجده كل ده وماعملتش يا سلطانيه!
نظر لها سلطان بشړ كلهم ساكتين وانتى بس الى مسحوبه من لسانك ده انا مابحبش ادك.
عبده احسن.. شوفت.
سلطان هى هتجيبه من برا طالعه ل...
قطع حديثه يصك اسنانه بغيظ لايريد أخطاء زياده.
رفعت رأسها بكبر واتجهت تفتح الأكياس التى معها تقول لاطفالها بحب تعالوا.. تعالوا شوفوا جبتلكوا اييه... كريب.
صړخ الأطفال وااااااو.
تحدث عبده يسألها وبابا مش هياكل معانا
سلطان أصيل والله ياعبد الشكور.
اغتاظ كثيرا من ذلك الاسم وقال عندها حق ماما.
سجده بقا بذمتك حد يسمى ابنه عبد الشكور.. حرام عليك والله.
سلطان مش عاجبكوا الإسم.. انتو ايش فهمكوا انتو.
كل ذلك وعايده لا تعيره اى اهتمام تفتح أكياس الطعام تغطى لاطفالها منه... وهو جائع للغايه رغم كونه لايحب طعام الأسواق الا انه بالفعل جائع.
نظر له عمر ثم قال تعالى يابابا كل معانا.
سجده تعالى انت غلبان وامك مېته.. يتيم يعنى... سبيه ياكل يا ماما.
نطرت له عايده بتشفى ثم قالت تعالى كل.
تقدم بكبر يقول هاكل طبعا ماهو كله بفلوسى وعرقى وشقايا.
هزت رأسها بيأس... سلطان سيظل سلطان مهما حدث.
بينما على الجهه الأخرى
اتسعت اعين بسمله پصدمه تقول يخربيتك يا تهانى... يخربيتك... ازاى تعملى حاجة زى كده
تهانى ماكنش قدامى حل.. مافيش غير كده.
بينما بسمله مصدومه... ترى الى اين وصل بصديقتها التطلع لأعلى... كانت على علم بأنها تحاول التقرب من رب عملهم ومالك تلك الإمبراطورية التى يعملن بها مجرد موظفات فى خدمة العملاء.
لكنه سليمان الظاهر... المشهور بين الجميع بالظالم... سليمان الظالم.. معروف بأنه شخص جاف لا يحبه احد فقط يخشونه... رجل تجمعت به كل الصفات السيئه.. ظنته تهانى صيد سهل لكنه لم يكن كذلك ابدا.
وهاهى وقعت بمشكله اكبر فما قصته على اذن بسمله جعلها متسعة العين تقول ووافقتى
تهانى اه.. مانا هطلع من عيشة الفقر والحاره دى يعنى هطلع.
بسمله تقومى تتجوزى عرفى!
تهاني قولتلك ماكنش قدامى حل غيرو.
بسمله بتيه طب... طب ليه زياد... مش كنتى بترسمى على سليمان فجأه حودتى على ابن اخته!
تهانى طلع راجل مش سهل وصعب العب عليه والى حسيته كده انى اه عجباه بس ناوى ياخد غرضه منى ويرمينى زى الى قبلى والى قبلى... لكن زياد ده واد لسه خام وسهل يقع واهو وقع.
ضړبت بسمله خديها بړعب تقول يانهارك اسود يانهارك اسود.. امك غلبانه ولو عرفت هتروح فيها.
تهانى اجمدى يابت ماتخلنيش اندم انى قولتلك.
صمتت قليلا تلتمع عيناها بجشع ثم قالت ماتقلقيش.. زياد بقى زى الخاتم فى صباعى ومش
هيقدر يفلفص منى وهيتجوزنى اكيد وساعتها...
صمتت تكمل بهيام هدخل لعيلة الظاهر.. وابقى جنب سليمان.
اخذت بسمله ټضرب
متابعة القراءة