رواية عشقها المستحيل بقلم زينب مصطفى

موقع أيام نيوز

في مابينا تكافئ واحده جاهله ومتفهمش اي حاجه عن اسلوب حياتي كرجل اعمال ولا متطلبات الحياه دي واحده تقريبا فلاحه عمرها ماخرجت برا
البلد 
تستمع عليا لكلماته الجارحه وهي في حاله من الذهول 
تشعر بكلماته وكأنها خنجر مسمۏم ېمزق قلبها لتترنح وتشعر إنها على وشك أن تغيب عن الوعي وهي تستمع لوالدتها وهي
تبتلع الاهانه وترجوه للزواج من عليا انقاذآ لها 
اسمع يابني أنا عاوزاك تفتكر انها مهما كانت بنت عمك ومسئوله منك حتى لو عمك مقتلهاش زي مابيهدد فهو هيقلب عيشتها چحيم أنا هطلب منك وغلاوة عمك الله يرحمه لأما تتجوزها وترحمها من عڈاب عمك أو أنا هخلي عليا تتنازل عن ارضها ومالها لعمك علشان يرحمها من اللي ناويلها عليه وانا هاخد بنتي وأهج ومحدش هيعرف لنا طريق 
ټنفجر في البكاء ليشعر سليم إنه في وضع لا يحسد عليه فهو يعرف عمه جيدا ويعلم جشعه وطمعه ولكنه لا يتخيل ان يقوده حب المال الى قتل او تعذيب ابنة عمه وهو لن يسمح به فهي مهما تكن إبنة عمه ويشعر بالمسئوليه تجاهها
يقول بضيق
انا مش هسمح ان عمي يمس شعره من عليا ولا هسمح ان عمي ياخد ميراثها واكيد في حل غير الجواز 
تجهش رابحه في البكاء وهي تقول
حل ايه يا بني انا هخلي عليا تتنازل عن حقها لعمها يمكن يحل عنها وانت بابني كتر خيرك 
تحاول ترك الغرفه ليأتيها صوت سليم حازمآ
رايحه فين احنا مخلصناش كلامنا 
يشعر ان ما سيقوله هو الحل الاخير والمجبر عليه لانقاذ ابنة عمه 
اسمعي اللي هقولهولك كويس ولو وافقتي تفهميه لبنتك كويس علشان ميبقاش فيه غلط بعد كده أنا تقريبا مرتبط من واحده بنت عيله كبيره وكنت ناوي اخطبها 
ترد رابحه پانكسار
مبروك يابني
يقاطعها سليم بصرامه
ياريت متقطعيش كلامي وتسمعيني للأخر
يكمل حديثه بتهجم
أنا هتجوز بنتك بس جواز صوري قدام الناس هنا وبس و هاخدها معايا القاهره بس هناك وده المهم محدش هيعرف بجوازي منها يعني هبقى ابن عمها وبس
الجوازه دي هتستمر لحد ما تبلغ واحد وعشرين سنه يعني تبقى في سن قانوني يحق لها تستلم ميراثها من عمها وساعتها انا اللي هسلمها الميراث من عمي وهحميها وطبعا بعد كده هنطلق علشان كل واحد يعيش حياته مع اللي يناسبه
وبرجع أأكد عليكي تعرفي عليا باتفاقنا ده 
تمسح رابحه دموعها وقد شعرت بالراحه
حاضر يابني وجميلك ده مش هنسهولك العمر كله أنا رايحه لعليا افهمها 
سمعت عليا حديث والدتها مع سليم لتتدفق الدموع من عينيها ولتجري سريعآ الى غرفتها قبل ان يراها سليم والشعور بالذل ېقتلها
ترتمي على السرير وتبكي كما لم تبكي من قبل 
تبكي حبها الذي وئد في مهده تبكي علي كرامتها التي اهدرت و والدتها تتذلل لسليم حتى يوافق على الزواج منها لتقوم بضړب السرير بقبضتيها وهي تصرخ بصوت مكتوم
غبيه غبيه ازاي فكرتي انه ممكن بفكر يتجوزك 
يتجوز واحده عمره ماشفها واحده بيعتبرها فلاحه جاهله متنسبش مقامه العالي 
بس لاء والله لندمك على كل كلمه قولتها 
والله لندمك على كسرة نفس امي وهي بتتذلل قدامك علشان تقبل تتجوزني 
والله لاخليك تتذل للفلاحه علشان ترضى عنك وساعتها هقولك أسفه متناسبنيش 
تسمع والدتها تطرق على باب غرفتها
فتقوم بمسح دموعها
ادخلي ياماما 
عليا أنا عاوزة أقولك على حاجه 
أنا عارفه يا ماما وسمعت كل حاجه
تبعدها والدتها وهي تنظر في وجهها بقلق
سمعتي كلامي مع سليم !
عليا وهي تهز رأسها علامة الايجاب
ايوه سمعت ان الجواز هيكون صوري وان محدش هيعرف اننا متجوزين في القاهره وانه مرتبط بواحده تانيه مناسبه له وان بعد سنه هنطلق ايوه سمعت كل حاجه 
لتشعر رابحه بالصدمه من معرفة ابنتها للامر 
و رأيك ايه يا عليا 
ترد عليا بتصميم وهي ترفع رأسها عاليآ
3
افتراضي رد رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي كاملة بدون تحميل اون لاين
رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي الفصل الثالث
بعد مرور ثلاثة أيام 
إنتهى المأذون من عقد قران سليم المنشاوي من إبنة عمه عليا المنشاوي وانتهي عرس الزواج بما تضمنه من استقبال المهنئين وذبح الزبائح بما يليق بعائلة المنشاويه
كان الحاج عتمان يشعر بالفرح لنجاح مخططاته و يوجه سليم للغرفة المتواجدة بها العروس
ألف مبروك يا سليم يابني دي اوضتك انت و العروسة 
ليرد سليم بتهكم
العروسه اللي مشفتهاش لغاية دلوقتي ويا ترى موجودة جوا و لا لسه مخبينها 
يرد عتمان وهو يشعر بالحرج
لاء ازاي العروسه جوا الاوضه بس انت عارف انا مربيها ازاي وان ممنوع اي حد يشوفها قبل الجواز 
يرد سليم والحده بصوته
ابن عمها وجوزها ميبقاش اي حد يا عمي إلا بقي لو العروسة وحشة و كنت خاېف لأرجع في كلامي 
يحاول عتمان النفي ليقاطعه سليم بتهكم
خلاص ياعمي سيبني ادخل لعروستي ولا لسه ممنوع !
يسارع عتمان بالرد لا ودي تيجي اتفضل يابني عروستك مستنياك جوا
يدخل سليم الغرفة الخاصه به هو وعروسته 
قام سليم بالطرق على باب الغرفة ثم دخل اليها ليجد العروس
وهي ترتدي ثوب
الزفاف الابيض والطرحه البيضاء الطويله التي تنسدل على وجه وجسم العروس فتخفيه تمامآ 
يتطلع اليها بتهكم وهي تجلس على طرف السرير وتطرق برأسها للأسفل ليقول بداخله بسخريه
الظاهر العروسة وحشه فعلا لسه لحد دلوقتي مخبيه وشها
يقول وهو يتأملها بسخرية
ازيك يا عروسة 
ترد عليه بصوت شبه هامس
الحمد لله 
يجلس سليم
على كرسي مقابل لها وهو يضع رجل فوق الاخرى في تعالي
ويقول لها بصوم صارم
في شوية حاجات كده عاوزين نتفق عليها من دلوقتي علشان السنه اللي هنقضيها مع بعض تمر من غير مشاكل
أولآ محدش هيعرف بموضوع جوازنا غير انا وانتي وامي واختي بس غير دول محدش هيعرف وانتي هتبقى قدامهم بنت عمي اللي جايه تكمل الجامعه بتاعتها في القاهرة وبس
تاني حاجه لازم تعرفيها ان انا مرتبط وكنت على وشك اني أخطب بس طبعآ ده هيتأجل لبعد طلاقنا 
ثالثآ وده الأهم جوازنا هيبقى ع ورق وبس 
أظن انتي فاهمه أنا أقصد ايه وطبعآ أنا مش همنعك تحبي او ترتبطي ومش هتدخل في حياتك طول ما بتعمليش حاجة غلط يعني احنا بالنسبه لبعض ولاد عم وبس 
تقوم عليا التي تشعر بكلماته كالخڼجر تغرس في قلبها بهز رأسها علامة علي الموافقه دون أن تصدر صوت
ينتفض سليم من جلسته ليقول لها پغضب
مش ممكن كده احنا هنقضيها نظام خرس ولا إيه !
انتي ليكي لسان اتكلمي وردي عليا واقلعي الطرحه الي متكفنه بيها دي 
ثم يقوم بنزع الطرحه عن رأسها لتقع على الأرض لينساب شعرها كشلال من الذهب حول وجهها وظهرها في تموجات ناعمه تسحر
القلوب
ترفع رأسها اليه لتصطدم عينيه بوجهها الملائكي ذو العيون الخضراء اللازورديه كموج البحر واسعة تظللها رموش سوداء كثيفه تزيد من روعة عينيها وشفتان صغيرتان ممتلئتان شهيتان كالكريز الناضج 
ينعقد لسانه تمامآ ويمر بعض الوقت وهو صامت ينظر اليها بدهشه وهو يتأملها بذهول
تتفاجئ عليا بصمته ونظراته المتأمله لها لتملس على تنورتها بتوتر وهي تقول
في حاجة يا ابن عمي !
يرد سليم في دهشة وهو مازال يحاول استيعاب ما يراه
انتي مين !!
ترد عليا وهي تشعر بالدهشة من سؤاله
أنا عليا بنت عمك سلامة النظر 
يتنحنح سليم بحرج وهو يقوم باختراع سبب لسؤاله الغريب
اه أنا عارف طبعا انك عليا بنت عمي انا قصدي انتي مين
قالك مترديش
تم نسخ الرابط