رواية حب فوق الاشواق بقلم زينب

موقع أيام نيوز

 

نهائيآ..

استفاق بيجاد من زكرياته وهو يغمض عينيه بتعب ويعد نفسه الا يقع في فخ عشقها مره اخرى الا بعد ان يعلم حقيقة ماحدث منها.. هل فعلا خدعته ام قالت ما قالته وهي تحت التھديد من والدها او غيره.. فبعد ما اكتشف مافعله والدها بها وهو لايستبعد اي شئ وسيعلم الحقيقه مهما كلفه الامر..

بعد مرور عشرة ايام..

وقفت شمس في المطبخ وهي تدندن بسعاده..

فهي قد قامت بالامس برفقة جاد بإزالة الجبيره التي كانت تدعم بها قدمها ..فقررت اليوم القيام بحملة تنظيم وتنظيف المنزل

ثم طبخ بعض الطعام له بيدها

ففتحت باب الثلاجه ونظرت فيها بغير رضا وهي تستعرض

الخضروارت الغير طازجه والمتواجده امامها

فأغلقت باب الثلاجه وهي تقول بمرح

لا الخضار ده مينفعش مش طاظه وانا عاوزه ابتدي اطبخله بإيدي واوريه شطارتي..

ثم ابتسمت بحماس وهي تقرر النزول للاسفل والسؤال عن أقرب سوق ومحاولة التسوق ماينقصها قبل ان يصل جاد

متجاهله تنببهاته الدائمه لها بعدم النزول نهائيآ بمفردها..

فإرتدت ثوب عملي ومحتشم وقامت بجدل شعرها بسرعه في ضفيره ثم ارتدت حزاء مريح و احضرت حقيبه كبيره وتوجهت الى السوق وهي تشعر بحماس كبير..

بعد قليل..

سارت شمس بالحاره وهي تتأملها بسعاده وتحاول حفظ الطريق جيدا اليها حتى تستطيع الرجوع مره اخرى بسهوله

وهي تتغافل عن العيون التي تراقبها بدقه..

فأشار احد الرجال لأخر وهو يتحدث معه في الهاتف..

البت اخيرا خرجت من البيت..والاتنين الي بيحرسوها ماشيين وراها من بعيد

كلم رجالتنا.. اول ماتخرج بره الحاره.. خلي رجالتنا يقطعوا الطريق على الحرس بتاعها بحا دثة العربيات زي ما اتفاقناعشان يبعدوها عنهم

ثم تابع بتحذير..

والبت محدش يقرب لها الا لما اديكم اشاره.. احنا في منطقه شعبيه ولو قربنا ليها ممكن نتسحل

في حين توقفت شمس اخيرا وهي تتلفت حولها بحيره بعد ان وجدت نفسها بخارج الحاره وهي لاتشعر بالخطړ الذي يحيط بها ولكنها إستمرت بالمشي بعض الوقت وهي تسأل بعض الماره عن اقرب سوق متواجد بالمكان حتى وصلت اخيرا له بعد عناء

وهي تتنهد براحه و

تهمس لنفسها بتشجيع

يا سلام عليكي يابت شموسه اديكي وصلتي للسوق من غير ماتوهي ومن اول مره..

ثم اتجهت الى احد عربات الخضار وبدئت بحماس في التسوق حتى قاربت على الانتهاء..

في حين اشار احد الرجال الذين يراقبوها لرجلان اخران يقفان من بعيد وهم في حالة تأهب بانه تم التخلص من الحرس الخاص بها..

فإقتربوا منها في هدوء وهم يحاوطوها من كل جانب استعدادا لتخديرها

ولكنها ابتعدت عنهم فجأه بعد ان لفت نظرها طفله صغيره في السابعه من عمرها تحمل كميه كبيره من ثمار الفاكهه وهي تنهج بتعب وتناولهم لاحد الرجال الذي يتميز بضخامة الچسد والذي تناولها منها ثم صفعها پقسوه وركلها بقدمه بعڼف لتسببها بسقوط بعض الفاكهه بالارض..

فشھقت بصدممه وهي تترك ما بيدها وتسرعت الى الفتاه التي سالت الډماء على وجهها فرفعتها عن الارض ثم ضمتها اليه وهي تمسح الډماء عن وجهها بحنان

وتضعها بحمايه خلفها تمنع الرجل من معاودة الاع تداء عليها وهي تصرخ فيه پغضب ..

ابعد ايدك عنها يا حيوان.. انت بتض ربها كده ليه

فلم تكد تنهي جملتها الا ووجدت نفسها ملقاه على الارض بعد ان لطمھا الرجل على وجهها بعڼف مما جعل انفها ېنزف بغزاره وهو يسب پغضب..

وانتي مال الي خلفوكي .. اضر بها والا حتى اموت ها .. انتي ايه دخلك.. بنتي وبربيها

وقفت شمس مره ثانيه وقد تلوثت ثيابها بالتراب والقذورات وهي ترتعش بخۏف منه ولكنها لم تظهر ذلك وهي تقف مره اخرى وتقول پغضب وكأنها ترى ماكان يحدث لها في السابق من والدها يعاد مع هذه الصغيره ..

يعني تض ربها وتعذبها وتقول بنتي.. ليه هو انت كنت اشتريتها من سوق العبيد طيب لعلمك بقى انا هبلغ عنك وعن الي بتعمله فيها وهاتصل اجبلك البوليس دلوقتي..

لينظر الرجال المسئولين عن خطڤها بتوتر وحيره الى بعضهم وكبيرهم يهمس بتعجب..

ايه بنت المجڼون هدي.. دي هتبوظ لنا كل الي عملناه..

ليشيرلرجاله بالتحرك نحوها ولكنهم توقفوا فجأه وهم يشاهدون الرجل يقوم بسحب سكېن ضخم ويوجهه اليها وهو يقول پغضب..

دا انتي مره حشريه صحيح وعايزه تتربي وديني ما انتي خارجه من هنا الا على المش رحه وابقي خلي البوليس ينفعك.

لترتفع يده فجأه بالسكېن محاولا ض ربها به ولكنها فاجأته

برش سائل الفلفل الحار والذي تحتفظ به في حقيبتها والذي اشتراه لها جاد في السابق واغرقت به وجهه فتعالت صرخاته وهو يغمض عينيه ويسب پغضب..وهو يحاول الوصول اليها.. ولكنه يفشل وهي تتقهر بخۏف للخلف وهي تشاهد

سيدتين ترتديان ملابس سوداء تندفعان پغضب في اتجاهها وهم يسبوها بألفاظ شنيعه فحاولت شمس الهرب منهم فلم تستطع فقامت برشهم برزاز الفلفل بطريقه عشوائيه فأصابتهم واصابت بعض الماره والباعه بالخطأ فتعالى الهرج والمرج والصرخات من حولها وابتدئت المشاجرات ترتفع من حولها بين الباعه وبعضهم وبين بعض الزبائن وبعض الباعه وهي تتراجع بسرعه وخۏف وهي تشاهد الرجل الذي ابتدئت معه المشاچره يقترب منها وعينيه الملتهبه والحمراء تغلي من شدة الغضپ وهو يسب ويتوعد لها

فتراجعت بخۏف.. وهي تنظرحولها بيأس

لتجد حصان صغير يقف بجوار احدى العربات الخشبيه وهو يصهل ويرفع قوائمه بخۏف من صوت الصرخات والمشاجرات التي ترتفع من حوله..

فإقتربت منه شمس وهي تكاد تم وت من شدة الرڠب وأسرعت بتهور بفك وثاقه وهي تكاد تم وت من شدة الخۏف وهي تشاهد اقتراب الرجل منها وهو يسبها پغضب ويرفع سكېن الفاكهه في اتجاهها ..

فأسرعت بضړب الحصان بعد ان حلت وثاقه وهي تتراجع بخۏف وتغمض عينيها بقوه استعدادا لتلقي طعڼة السكېن .. ولكن فجأه ضړب الحصان الرجل بقوائمه في جس ده بعڼف فأطاح به بعيدآ عنها ..واسرع بالهروب والاطاحه بطاولات الخضروات والفاكهه..

فتنهدت براحه وهي تجد نفسها اخيرا وحيده وهي لا تشعر بمن يقترب منها بحذر وعلى وشك تخديرها.. ولكنهم ابتعدوا سريعآ بعد تعالى صوت سرينة عربات الشرطه واقتحامهم المكام لينتشروا في المكان ويبدئوا في فض المشاجرات والقبض على كل المتواجدين فحاولت شمس الانسحاب والتسلل بهدوء خارج من المكان ولكنها توقفت بر عب واحدى النساء تشير لاحد الضباط عليها وهم يسحبوها لداخل سيارة الشرطه..

البت دي يابيه.. البت دي هي أس المصاېب هي الي بدئت الخ ناقه مع المعلم مرسي وقلبت المكان كله ڼار

إلتفت الظابط لها وأشار لاحد امناء الشرطه ..

هاتوهالي لما نشوف حكايتها ايه هي كمان

ليرتجف قلبها بخۏف وهم يقتادوها لاحدى عربات الشرطه

في نفس التوقيت..

جلس بيجاد في غرفة اجتماعاته يناقش بعض القرارت مع مدراء شركاته..

وهو يقول بصرامه..

مناقصة توريد كابلات الكهربا الاخيره .. ارقامها اتسربت.. ولو مكنتش عامل حسابي وغيرت الارقام في اخر لحظه كنا خسرناها وخسرنا معاها سمعتنا في السوق

ليرد احد المدراء بتردد..

سيادتك متأكد من الكلام ده احنا كلنا بنشتغل معاك من سنين و عمرنا ما كنا في موضع شبهات

نظر له بيجاد وهو يقول بصرامه..

انا لو كنت بشك فيك ولو واحد في الميه انت اوي حد من الموجودين هنا مكنتش هتبقى قاعد قدامي دلوقتي..

ثم تابع بصرامه قاطعه كالسكېن ..

انا زي مابرفع الي شغال عندي بضمير لسابع

 

تم نسخ الرابط