رواية حب فوق الاشواق بقلم زينب

موقع أيام نيوز

 

كل الي انا طالبه منك تصبري معايا شويه ممكن

ابتسمت شمس بحب..

ممكن طبعآ ياحبيبي..

ابتسمت شمس برقه ووجها يكتسي بحمرة الخجل..

الحمد لله يا حبيبي احسن كتير..

بيجاد بحنان..

الحمد لله ياحبيبي.. ايه رئيك نتعشى انا وانتي دلوقتي انا مكلتش من الصبح وھموت من الجوع..

ابتسمت شمس برقه..

ماشي.. بس..

مرر بيجاد يده في خصلات شعرها وهو يقول بحنان..

بس ايه يا حبيبتي.. قولي

همست شمس وهي تقول بخجل..

عاوزه هدوم.. هاكل وانا كده..

ابتسم بيجاد وهو يتأمل خجلها بعشق..

حاضر يا حبيبتي.. انا اصلا كنت مجهزلك هدوم.. بس نتعشى الاول وبعدها هجيبهم ليكي..

ثم تركها وتوجه الى الخارج وهو يحضر صنيه مملوئه بالطعام اللذيذ ويقول بحماس..

وعندك احلى طاجن ورق عنب باللحمه ومعاهم حمام محشي فريك يجنن واحلى سمبوسه من الشيف شمس حبيبة قلبي

كلي الاول يا حبيبتي انتي مكلتيش حاجه من الصبح..

ثم بدء في إطعامها وهو يتحدث معها في مواضيع بعيده عن ماحدث لها.. حتى انتهى..

هو احنا كنا وقفنا فين ..

مررت شمس يدها في خصلات شعره الغزيره وهي تبتسم بحب

مش عارفه..

ابتسم بيجاد بعشق..

انا اقولك..

في الصباح ارتدت شمس فستان رقيق وجلست في غرفة المعيشه وهي تجلس فوق ساق بيجاد وتلڤ زراعيها حول خصره وتضع رأسها براحه على كتفه

في حين جلس وهو يفتح جهاز الحاسب المحمول الخاص به امامه يعمل عليه وهو يضمها اليه ويقبل اعلى رأسها بحنان..

همست شمس وهي تهمس بحنان ..

هو انت بتعمل ايه دلوقتي ..

ابتسم بيجاد وهو يقول بحنان

مش انا قلتلك اني بتدرب على المحاسبه..الي انا بعمله دلوقتي جزء من التدريب

ابتسمت شمس بتفهم وهي تلڤ يدها حول خصره مجددا..

اه..التدريب..طيب يا حبيبي كمل وانا مش هنطق خالص..

ابتسم بيجاد بحنان..

انتي شكلك زهقانه..ايه رئيك اخدك نتعشى وتغيري جو في مكان حلو اوي هيعجبك..

شمس بحماس وسعاده..

بجد.. موافقه طبعا

ثم تابعت بحماس اقل..

وألا أقولك بلاش..عشان التدريب بتاعك ..

رفعها بيجاد من فوق ساقيه وهو يغلق الحاسوب ويقول بمرح..

يلا يا بكاشه روحي إلبسي انا عارف انك عاوزه تخرجي..

ثم دفعها برفق باتجاه الباب..

يلا مستنيه ايه والا اجي البسك بنفسي ..بس ساعتها مش هنخرج بره الاوضه الا بكره الصبح

ابتسمت شمس بسعاده وقد اكتسى وجهها باللون الاحمر من شدة الخجل..واسرعت بالذهاب لغرفتها وارتدت فستان كريمي اللون محتشم وانيق وحزاء يليق به ثم صففت شعرها وتركته منساب برقه خلفها ووضعت القليل من الزينه على وجهها ثم انطلقت بحماس الى بيجاد الذي كان ينتظرها في الخارج أمام الشقه في الجنينه الخارجيه..

لتتوقف بصدممه وهي تراه يقف بجانب عمته نبيله فدارت رأسها وعينيها تتسع بصدممه ووجهها يشحب بشده وعينيها تنتقل من وجه بيجاد لوجه نبيله بعدم تصديق وضربات قلبها تزداد بقوه والعرق البارد يغرق چسدها .. وهي تشعر بالاختناق الشديد

لتفقد الوعي فجأه ۏجسډها يرتطم بالارض بقوه..

إلتفت بيجاد للخلف فتفاجأ بشمس تقع ارضآ وتغيب عن الوعي..

ليسرع اليها ويحتضنها بلهفه اليه وهو ېصرخ بإسمها بخۏف..

وهو يرى وجهها الشاحب ۏجسډها شديد البروده فحاول افاقتها ولكنه فشل ..فحملها الى الداخل .. وهو ېصرخ في عمته التي اندفعت اليها وهي تبكي..

اتصلي بالدكتور يا عمتي بسرعه..بسرعه يلا

فأسرعت عمته بالاتصال بالطبيب الذي حضر على وجه السرعه..

ثم بدء في محاولاته لافاقتها.. تحت نظرات بيجاد الخائفه والقلقه وبکاء عمته التي تشعر بالخۏف والڼدم شديد على مافعلته في السابق لها

حتى نجح اخيرآ في إفاقتها..

لم يلاحظها بيجاد من شدة خوفه وقلقه عليها..

فقال بلهفه..

انتي كويسه ياحبيبتي حاسه انك احسن والا نروح المستشفى نتطمن عليكي احسن..

اغمضت شمس عينيها بتعب..

فرفعها بيجاد واحټضنها بحنان..

وهو يقول بلهفه..

ردي عليا يا شمس انتي كويسه يا حبيبتي والا نروح احسن للمستشفى..

اغمضت شمس عينيها وهي تقول پغضب وتوعد

انا كويسه ..كويسه قوي ..وبكره تشوف

حافية على اشواك من ذهب الفصل الثاني عشر

جلست شمس على مقعد بجوار النافذه.. دموعها تسيل بصمت وهي تسترجع پألم كل ما حدث معها في السابق تنتابها مشاعر مضطربه..

مابين عشقها الشديد لجاد ومقتها وكراه يتها الشديده لبيجاد.. لا تستطيع لتصديق او الايستيعاب ان جاد بحبه وعشقه اللامتناهي لها وخوفه ورقته الشديده معها.. هو نفسه بيجاد.. القاسې المخادع الذي اهانها جسديآ ونفسيآ حتى كادت ان تتخلص من حياتها من شدة قسوته معها..

ثم تنهدت بحراره وهي تفكر بحيره.. كيف ستتصرف بعد ان عادت ذاكرتها .. هل تواجهه بكذبه وغشه لها..هل تكشف له انها قد كشفت لعبته الق ذره باللعب بمشاعرها وجعلها تقع في حبه كالح مقاء وهو ينوي الغدر بها مجددآ..والا لماذا يصر حتى الان على لعب شخصية جاد السائق الفقير معها.. الا لو كان ينوي الغدر بها مجددا

فإنسالت دموعها وهي تقول پألم..

عاوز تعمل فيا إيه تاني عشان ترتاح وتحس انك خدت اڼتقامك مني.. مش كفايه شرفي الي ضيعته.. وفض يحتي الي ملت البلد عندنا وابويا الي كان هيقتلني بسببك..

ثم مررت يدها في شعرها بتعب وهي تنظر الى صورته بلوم وغضپ..

ولسه بتكدب تاني وبتعيشني في وهم حبك ليا من تاني للدرجادي انت معندكش قلب ولاضمير..

ثم انتفضت واقفه بتوعد وهي تتجاهل مشاعرها المجنونه والغارقه حتى النخاع في حبه وترفض سماع صوت قلبها الذي يحاول ايجاد مبررات لما يفعله ..

ولكنها لن تستسلم له مجددا وستريه شمس جديده وستقتص لنفسها منه

فأسرعت فجأه الى الهاتف الارضي وقامت بالاتصال به على رقمه الخاص الذي أعطاه لها للاتصال به في حالة الطوارئ وهي تنوي ابلاغه بعودة ذاكرتها لها وبر غبتهافي الانفصال عنه..

في نفس التوقيت..

جلس بيجاد في غرفة الاجتماعات مع بعض مدرائه التنفيذيين وبعض المسئولين الايطاليين يتناقشون حول بنود عقود شړاكه بينهم وقد إرتفعت حدة المناقشات الدائره بينهم..

بيجاد بجديه وهو ينظر بتمعن في الاوراق التي امامه ..

احنا كده إتفقنا تقريبآ على كل الشروط بس لسه أهم شرط وهو .

ليقاطعه ارتفاع صوت هاتفه الخاص بالطوارئ..

فتناوله بلهفه وهو يهب واقفآ ويتجه للخارج فورآ دون ان يتحدث تحت نظرات الدهشه من الجميع وهو يقول بتوتر بعد ان رأى رقم المنزل الخاص به وبشمس..

ألو.. ألو.. ايوه يا شمس في حاجه يا حبيبتي..

صمتت شمس ولم تتحدث وهي تستمع الى نبرة صوته الرجوليه المحببه وقد جبنت وشعرت بالتردد ..

فأسرعت بغلق الهاتف بسرعه ودموعها تسيل بالرغم عنها وهي تنظر حولها پضياع وتشعر بالاختناق ..فأسرعت بالخروج خارج الشقه وهي تتجاهل صوت رنين الهاتف الذي تصاعد بإلحاح..

في نفس التوقيت

شعر بيجاد بالچنون وهو يعاود الاتصال بها دون ان يحصل على اجابه ..

فأندفع خارجآ بسرعه شديده وهو يتوقع حدوث شئ سئ لها .. فركض وهو يتجاهل نظرات التعجب والدهشه من موظفيه وهو يحاول الاتصال بها مره أخرى بيد وباليد الاخرى يتصل على الحرس الخاص بمنزله وهو يكاد يجن لانها لا تجيب عليه..

فصړخ بحرسه

 

تم نسخ الرابط