ترويض ملوك العشق بقلم لادو غنيم 1
المحتويات
رؤية لهخليكي تشوفي أيام مشوفتهاش حتي في كوابيسك وده
وعد مني ليكي
يتبع
كنتي كالرؤية في عيناي المشټعلة بلهيب
الشمس الحاړقةخطواتي بأطراف بقدميكي
داخل قلبي تبحثين عن ملجئ يأويكي.
لكنك لم تدركي أنكي أقتحمتي منبع الجبران
المهلك لمن يخطية
بتعملي ايه هنا
طنط كريمان قالتلي أني من النهارده هتبقي ديه أوضتي يعني عشان أتجوزنا..
حدثتة بتوتر ملحوظ جعله ينظر لها بعدم أهتمام وتقدم وجلس علي مقعده وامسك بالاب يكتب عليه بعض الأشياء اثناء قوله
وهو أنتي مسميه اللي حصل ده جواز..
بلعت لعابها بتوتر
تقصد ايه
أغلق شاشة الاب ورمقها بطرف عيناه
تنهدت بعمق وحاولت النظر إليه قائلة بصوت مرهق من البكاء
صفقة.. طبعا مانت لزم تقول كده لأني رخصت نفسي لما عارضت بابا ووافقت علي طلبك
شكلك ذكية وبتفهمي..
ردف ساخرا منها اما هي فبلعت الغصه من حلقها وأكملت
وأظن أنك أنت التاني ذكي وعايز تفهم أنا ليه عملت كدة ووافقت عليك
وقف أمامها وعقد ذراعيه أمام عضلات صدره العريض يرمقها بعين متعطشه لسماع الجواب
بالظبط كده.. ايه اللي يخلي معيدة بالجامعة أنسانة مثقة متربية أنها تعارض أبوها وتوافق أنها تتجوز واحد بالطريقة دية غير لو كان وراها سر بتحاول تدارية بجوازتها
لو قولتلك الحقيقة هتفهمها وتقدر حكايتي
أدرك أنه علي موعد لسماع جواب لم يكن يخطر له علي بال.. وأكتفي بكلمة واحده
الحكم بعد السماع
شعرت أنها امام قاضيها الذي يود الأستماع إلي دفاع الأتهام ليعلن حكمه.. تلك الحظة سقطط دمعتاها وذاد انين قلبها.. وقالت بعين انزلتها ارضا من شدة خذلانها
ووو عاملني معاملة الزوج لزوجتة وبعد اللي حصل بنا ورجعني شقة بابا أمبارح لقيته بعتلي رساله وبيقولي فيها أنه مش هيقدر يتجوزني بعد ماسلمتله نفسيو
.. أرتجف قلبها پألم ذاد أضعاف حينما شعرت بنسيج ذراعيها أصبح عصارة بين أصابعة التي تشبة الخناجر.. ولم تكن تستطيع النظر إليها فهي تعلم جيدا أنها مخطئه .. أما هو فكانت الډماء تتدفق مثل الحمم البركانية داخل عروقة التي برزت بين تعاقيد وجهه بشراسة عكس صوته البارد مثل الثلج حينما قال
رفعت عيناها پانكسار قابل شراسة عيناه وقالت
لحظة الضعف اللي حصلتلي مبتفرقش بين مثقفة وجاهله والا لبنت متربية أو بنت عاصية.. اللي حصلي كانت لحظة ضعف ممزوجة بالثقة ثقة بنت في شاب خطيبها وهيتجوزها كمان خمس أيام.. مش هنكر أني غلطانة وأستاهل المۏت كمان بس ربنا عالم أني مش كدة هو أعلي وأعلم بيا وعارف كويس أني مكنتش عايزه اعصية والا كنت مرتبة للمعصية دية
عاود سؤالة باشد قسۏة جعلتها تبلع لعابها وتجيبه بصوت مهزوز
مفيش سبب معين.. أنا خۏفت أروح معا بابا لأني لو رحت معا كان هيحبسني في البيت ومش هيخرجني منه
حرر ذراعيها بحذفة للوراء وعلي وجهه تعتلي بسمة ساخرةمصطحبة بكلماته
لاء أقولك أنا بقي ليه أتجوزتيني.. أنتي أتجوزتيني عشان تداري الغلطة اللي حصلت بينك وبين الواد اللي كنتي هتتجوزيه.. وافقتي عليا عشان يبقي أسمك أتجوزتي وبكده محدش هيعرف أنك مش عذراء خدتيني ستارة تداري وراها جريمتك
أنا مش مچرمة يا جبران.. أنا بنت وثقة في حبيبها راجلها اللي المفروض كانت هتبقي مكتوبة علي أسمة كمان أيام.. أيوة غليط وغلط فظيع كمان هتحاسب عليه منكم ومن ربنا..بس أنا مأجرمتش لما وثقة الحقيقي هو اللي استغل الثقة دية وغدر بيا ..وعشان متقولش عني بسټغلك تقدر تطلقني حالا وكل واحد يروح لحالة
صق علي أسنانة بغرازة وقال
هو أنتي لسه مستغلتنيش..
تقصد ايه
هتقولهم لأني كنت متجوزه بس أنفصلت عن المغفل اللي أتجوزتة
تنهدت بحزن قائلة
أسفة بس والله العظيم مكنت أقصد حاجة
بجوازي منك
أنتي تعرفي أني أقدر دلوقتي أخدك علي بيت أهلك وقولهم علي حكايتك واطلقك قدام الكل ومحدش هيقدر أنه يلومني.. بس أنا مش هعمل كده عارفه ليه لأني . مش أنا اللي أكشف سر ربنا ساتره.. بس ده مش معناه أني هسامحك وأسيبك بسهولة كدة لاء أنتي متعرفنيش كويس عشان لو كنتي تعرفيني كويس مكنتيش لعبتي معايا العبة القڈرة دية
وبعد نصف ساعة تقريبا
دلفت رؤية بقلب ينفطر من البكاء إلي حجرة الملاكمة الخاصة بجبران بعدما سألت الخدم عن مكان تواجدة
وحينما نظرت إليه وجدتة مثل الذئب الجريح
من فضلك أسمعني لزم تسمع الحقيقة
تصلبة تعاقيد وجهه و صك علي أسنانة بقسۏة
وكيلك الله لو مخرجتي هنسي أنك واحدة ست وهعملك معاملة رجالة. أنا اللي حايشني عنك.. أني أنا اللي قررت الجواز منك لوله كده كان زماني ليا تصرف تاني معاكي
تحذيره كان يبرز كم الڠضب المكنون داخلهامام عيناها التي ذادت بكاءكان قلبها ينقبض بين الحين والأخر من شدة الأسي الذي يحاوط عالمهاو حاولت التحدث رغم تحذيره
عارفة أني غلطانه
متابعة القراءة