رواية بقلم أميرة الشافعى
المحتويات
الدين يحمل بيده ملف من الأوراق وتعجبت أميمه عندما علمت انه حضر خصيصا لمقابلتها. ....
بعد أن رأت الأوراق التي بها عنوان بيت والدها ومعلومات كثيره عنه
لم تتمالك نفسها من الصدمه
بكت بكا ء هستيري......
أسامه أخويا الصغير وما أخدتوش في حضڼي
ما قلتلوش مع السلامه يا حبيبي
أخويا وبعمل عمليه وممكن ما أشوفوش تاني ولا يعرف إن أنا أخته منك لله يا بابا
وبدون أن تخبرهم ماذا ستفعل
أخرجت هاتفها
ظنت مي أنها ستحدث زوجها
ولكنها فوجئت بها تقول
عارف يا بابا الست نادره ال اتجوزتها عرفي أيام مصنع المنصوره
صاح محمد عبد الحميد الرجل المتوسط الطول ذو الشعر الأشيب واللحية البيضاء
بتقولي ايه لأ خلفت بنت أنا معنديش صبيان
عندك صړخت أميمه..... عندك شاب جميل بيعمل عمليه وميعرفش ابوه مين
صاح والدها.. وكأنه جن..... ولد لأناعندي ولد أنا خلفت ولد
عندك أخ يا أميمه.... عندي ولد وهيحمل اسمي...
أغلقت الهاتف وارتمت علي المقعد فاقدة الوعي...
....
أفاقت بعد قليل علي صوت مي التي كانت تضع العطور علي أنفها
مي بمحبه.... هطلبه يا حبيبتي واخلي السواق يو صلكم
إهدي يا أميمه يا حبيبتي
تحدث مغها نور الدين حديث طيب يبعث الطمٱنينه في النفس
فهدأت وبعد قليل إحتضنتها مي بحنان قائله
أخونا واحد يا أميمه أخونا أسامه
هيفرح قوي لما يرجع ويعرف ان اغلي الناي عندي تبقي أخته ....
في اليوم التالي حضر محمد عبد الحميد بصحبة أميمه لمقابلة نور الدين وشهاب ومي وجمال.... حيث حضر الجميع تلك المقابله ومعه ورقة االزواج العرفي موقع بشهود
حملت مي شهادة الزواج ونظرت بإحتقار لذلك الرجل القاسې الذي أرغم امها علي الزواج به ثم تخلي عنها وقالت
صاح والد اميمه.. . فين ابني..... عاوز ابني
عاوز احضنه انا مكنتش اعرف اني عندي ولد..... وضحك بهستريا..... أنا عندي ابن
عندي.... ولد.... الحمد لله يا رب
الفصل السادس والعشرون تعالي الي چحيمي
صاح والد أميمه أنا ليه إبن ولد الحمدلله يارب
نظر له شهاب پغضب وقال
اسمع ال هقوله لك كويس أسامه هيحمل أسمك أول ما يرجع بالسلامة
لك أوعي تصدق إنك أب حقيقي إنت هتفضل إسم مجرد إسم لكن تبعد عنه تماما وتسيبه وسط عيلته وامه ال ربته وتعبت عليه
بالنسبه لك أنت متستاهلش انك
قاطعته أميمه پحده. . لو سمحت يا باشمهندس ال حضرتك بتكلمه دا أبويا رغم كل أخطائه هو أبويه وأبو أسامه حتي لو ميعرفوش ولا شافه
وأنا مسمحش لحد يكلم أبويه كده ربنا ال هيحاسب الجميع وحضرتك متعرفش هو ا كفر عن أخطائه إزاي فقد زوجته وعايش حياه مريره وخسر فلوسه وهو كان من أثري الأثرياء..... ربنا ال بيعاقب كلنا بشړ ومن كان منكم بلا خطيئه فليرمه بحجر
صمت الجميع وكلا منهم ينظر الي الآخر
هذه إبنته....... إبنته وهو لا يحب البنات ويخجل أنه لم ينجب صبيا
هذه إبنته رغم حرمانها من بيته ومن خيره إلا إنها تدافع عنه وتقف بجواره
هذه إبنته.... التي كان وجهه يوم ولادتها أسود كظيم من الغيظ
تجعل الجميع يصمت ويبتلع كل واحد منهم كلمات لسانه اللائمه
بكي الرجل..... ولما لا يبكي وهو لم يساند ابنته في شبابه... وتحسن إليه في شيبته
انتهي الحديث وسيصمت الجميع حتي عودة أسامه من السفر فالحديث لا طائل منه حاليا
في شقة بوسي
كانت تشعر بالهزال والضعف لذلك نامت علي فراشها
نظر إليها نديم پغضب وقال
مالك يا وليه لتكوني حامل
بوسي بضعف.... والله ما أنا عارفه يا نديم وشك فقر من ساعة ما قعدتلي والمړض ركبني...عمومآ دول . شوية برد ويروحو لحالهم ان شاءالله
نديم طب... قومي فزي محناش فاضيين
ورانا شغل
بوسي... جتتي واجعاني مش حاسه بنفسي اصرف بقي من فلوس جمال ال باقيه معاك
نديم صارخآ.... وحياة امك ورانا شغل هيكلفنا
بوسي.... وليه الشړ يا نديم
نديم بڠصب.... البادي أظلم يا روح أمك
خلاص ميعادي مع الإنتقام الأولاني بكره ان شاء الله وضحك ضحكه عاليه شريره
في شقة أحمد
أحمد... خلاص يا إيمي والدك رجع بيته وإنتي سكتيهم كلهم ولما يرجع أخوكي ان شاءالله هتتكلمي معاه أنا عارف إن أسلوبك حلو وهتقدري تحتويه
أميمه بصوت متهدج...... تعبانه قوي يا أحمد كل ما أفتكر إني شفته واعتبرته غريب دا أنا حتي ما سلمتش عليه يا أحمد
أحمد بتفهم...أحسن حاجه تعمليها إنك تنسي الموضوع ده لحد ما أخوكي يرجع بالسلامة
أميمه.... يا رب يا أحمد يرجع يا رب
في فيلا شهاب
مي تتحدث غاضبه لشهاب... وليها عين أميمه تدافع عنه بعد كل ال عمله يا شهاب
شهاب..... أبوها يا مي والله أنا إحترمتها جدا هيه اكتر واحدة إتألمت وإتئذت منه بس بتدافع عنه مش عاوزاه يتهان
جذبها ليحتضنها إليه وقال
أنا مېت من التعب محتاج أنام نوم عميق وإنتي كمان نامي وإرتاحي وإعذري أميمه يا مي ومتخسريهاش امبمه ضحيه زي أسامه ويمكن أكتر
نام على فراشه وتوسدت هي كتفه لتنام هادئه بين أحضانه إنها تشعر بالأمان والراحه وهي محتواه بين زراعية
غط شهاب في النوم بسرعه فهو يشعر بالإرهاق في العمل
وظلت مي تنظر إليه بمحبه وتربت علي وجهه وشعره إلي أن نامت
في الصباح
إستيقظ شهاب باكرا وقال بصوت هادئ
مي.... مي
نظرت إليه بنعاس فقال
فيه فطار ولا أفطر في الشركه
هبت مسرعه من فراشها وقالت
طيب إستني في الجنينه وحالآ هيكون عندك الفطار والعصير
شهاب... طيب يا حبيبتي علي فكره عمي قال انه هيبعت شغاله أو إتنين النهارده
مي مبتسمه.... لأ كفايه واحده تنضف الفيلا علشان كبيره
وأنا بحب أطبخ بإيدي
وأهو البواب بينضف الجنينه ويهتم بيها
شهاب موافقآ.... تمام بس ما تطلعيش الجنينه بشعرك أبدٱ علشان البواب يا مي
مي بسعاده... حاضر حبيبي الغيور
جلسو بالحديقه يتناولون إفطارهم سويا
وودعها بقبله حانيه وإنصرف
بعد إنصرافه بعشر دقائق رن الهاتف المنزلي
رفعت مي السماعه لتسمع صويت وعويل
ثم جاء ها صوت رجل يقول صارخآ
انتي مرات شهاب بيه
مي بړعب.... آه فيه إيه
الرجل بصوت عالي.... إلحقي البيه مرمي في عربيته جنب الفيلا إظاهر جاله سكته قلبيه وهوسايق جنب فيلتكم
صړخت مي بصوت مخڼوق..... شهاب... حبيبي.... لأ يا رب... علشان خاطري
انطلقت كالقذيفه لا تشعر بقدميها كانت تسابق الريح بقدميها
خرجت من الفيلا ووقفت تنظر يمينآ ويسارآ
قالت لها إمرأة تبدو طيبة بعباءه سوداء وحجاب
انتي مرات الراجل ال كان مرمي بعربيته هنا
مي صاړخه...... فيييين
لم تكمل مي حديثها فقد وضعت المرآه منديلا عليه مخدر قوي المفعول لتسقط مي أرضا وتتلقفها المرأة مبتسمه
لتظهر سيارة أجره بها رجل يحمل مي الغائبه عن الوعي تما مآ وينصرف بفريسته مسرعا
في شقه بالدور الأرضي بمنطقه شعبيه جدا
وقفت السباره ليحمل الرجل مي علي كتفه ويدخل مسرعا ويقول
الأمانه أهي دي لهطة قشطه ياجدع
نديم حطها علي السرير يا سبروت ومتزودش ال عليك عملته رايك بقي حطه في زورك
سبروت.... طيب با ندامه فين ال إتفقنا عليه
ندبم بلهجه سوقية... لما تكمل المأموريه يا روح امك زي ما إتفقنا خش البس و نضف نفسك عاوز ك تبان ابن
متابعة القراءة