رواية بقلم أميرة الشافعى
المحتويات
بعدة خطوات
أيتحدث معها بنبره هادئه حانيه
كادت تجزم أنه يستمع لدقات قلبها العاليه
حبآ.......خوفآ...... رعبٱ.... كل التناقضات مجتمعه في آن واحد
نظرت صامته...... فقط تتفرس ملامحه الحزينه..... أهي أحلام اليقظه
أفاقت من شرودها حينما إقترب هو
لكنه فؤجي بها تصرخ
عمي...... عمي.. .. عمي نور الدين
بركت علي الارض واضعه رأسها بين يديها
وإستمرت تصيح وترتعد
دخل نور الدين وجمال بسرعه
نور الدين..... مي.... مي حبيبتي مټخافيش
أنا معاكي
جمال بحزن وشفقه..... إهدي يا مي
إقترب منها..قائلا بضعف ... مي أنا آسف
أنا آسف يا حبيبتي
أنا آسف
إرتعدت بين يدا عمها الذي يخشي عليها لعلمه بحملها ووضعها
قومي تعالي أدخلك أوضتك
شهاب.... عمي أنا
نور الدين..... خده يا جمال وإطلع إظاهر إننا غلطنا لما قلنا له يفاجئها ويصالحها
خرج نور الدين من الغرفه يصطحب مي الخائرة القوي
حسرات ...... بقلب شهاب يشفق عليها ويلوم نفسه... ويغضب ممن سبب له ذلك
في حجرة مي
نور الدين..... إهدي يا مي إهدي يا حبيبتي
شهاب عرف غلطته وجاي يعتذر منك
مي پبكاء.... عمي قوله مالوش دعوه بيه نهائي.. أنا مستحيل أعرفه تاني
قوله.... قوله... قوله يا عمي
حاضر يا حبيبتي إهدي ونامي ال بتعمليه دا غلط علي الجنين
مي بتوسل. ... أوعي تقوله
حاضر يا مي
خرج نور الدين من الحجره وقال لشهاب
الأمور دي عاوزه صبر لازم تصبر لغاية ما نفسيتها تهدي ال انت عملته مش شويه يا شهاب
جاء عبده ليقول لنور الدين
الأنسه هاله ومدام أميمه عاوزين الست مي
بعد قليل دخلت لولو وأميمه
قالتا الإثنتان .... سلام عليكم
وأضافت لولو إزيك يا عمي إزيك يا أستاذ جمال
وتجاهلت شهاب تمآ مآ وكذلك فعلت أميمه قالت أميمه.... عن اذنك يا عمي ندخل لمي
نور الدين.. إتفضلو طبعا كويس كانت تعبانه دلوقتي
قالت لولو لمي بعد أن قصت عليهم أن شهاب حضر ليعتذر منها
إسمعي يا مي الحمد لله ال خلاه يعرف إنه غلطان وردلك إعتبارك
مافيش داعي بقي تبقي زعلانه بعدكده
لازم تخليه يندم
أميمه.. لولو معاها حق لازم تبقي مي القويه. ال عندها إراده إحنا منسمحلكيش تضعفي كده يا مي
مش البت لولو عيلتها جت وراحت عاشت في شقتهم ال ف المعادي
وإترحمت من أكل أم خميس
إبتسمت مي وقالت.... بجد يا لولو
لولو مازحه ... أينعم
مي برجاء.... وافقي بقي إن جمال يتقدم لك عاوزين نفرح
لولو.... بصي يا مي بصي يا أومو أنا هوافق مش علشان عاوزاه لاقدر الله
بس علشان صعبتو عليا وعاوزاكو تفرحو
حاول نور الدين التوسط لشهاب عند مي لتعود إليه
لكنها رفضت تماما وصمتت أن يستمر الطلاق
بعد إسبوع في فيلا جمال
شهاب لنور الدين پغضب.... يعني إيه مش راضيه.
نور الدين.... هيه حره يا شهاب كل شئ بالخناق إلا الجواز بالإتفاق
جمال... لو سمحت يا عمي ركز معايا شويا
أنا عاوز أخطب
وعاوزكم معايا
كل مره تخذلوني
نور الدين.... إصبر شويه يا جمال.... انت كل شويه برأي يمكن ترجع في كلامك
جمال بنفاذ صبر.... لأ أنا بحب لولو جدا
نور الدين بمكر.. . علشان طلعت عينك إنت فاكرني مش عارف..... وضحك
إنت وشهاب ما لكوش الا ال يطلع عينكو ولاد إخواتي وأنا عارفكم
شهاب. أنا هردها يا عمي وهيه حره بقي
نور الدين. لأ يا شهاب مي
مش هترجعلك إلا لما تحب ترجعلك وتوافق
شهاب پغضب... إنت معايا ولا معاها يا عمي
نور الدين بهدوء... مع الحق
يلا علشان تشوفو شغلكم مش عاوز إهمال في الشركه
شهاب. بحيره.... طب هترضي ترجع لي إزاي وهيه مش راضيه حتي تتكلم معايا
أصبحت مي أكثر هدوء ومرحآ منذ ظهور برآتها
عزمتها أميمه هي ولولو
علي طعام الغداء في شقتها حيث كان زوجها أحمد مسافر للأسكندريه
وقضو وقتآ مرحآ
أخذت هاله تقلد وداد ومدام عايده وأم خميس
وهن تضحكن في جو من المرح
همت أميمه بوضع الغدا ء علي المنضده
ثم تراجعت و جلست قائله للولو بطريقه مضحكه وهي تضع يدها على بطنها
يلا يا لولو إغرفي الأكل أنا حامل وتعبانه
إعترضت لولو وضحكت مي كثيرا وقضو يومآ مميزا
في ألمانيا بالمستشفي
كانت نادره في حالة ړعب وهي توقع علي إقرار بالموافقه علي عملية أسامه وتحمل النتائج
تحدث الطبيب بصراحة في إتصال تليفوني لنور الدين
الوضع أكثر من حرج
كان نور الدين قلقآ حزينا ولكنه لم يخبر مي بما أخبره الطبيب
علم أيضا أن جراحة أسامه ستجري في الغد
وقرر ألا يخبر مي أبدا حتي لا تعود لحالة الإكتئاب من جديد
في فيلا شهاب
فتح باب الغرفه التي كانت تجمعه بمي
تحمل ذكريات جميله.... وذكريات أليمه فقد حبس مي بداخلها أيضا
فتح الدولاب الخالي من الملابس أو أي أشيا ء تخص مي إلا علبه بها المشغولات الذهبيه التي تخصها
حملها وجلس علي الفراش
تفاجئ حينما فتح العلبه ووجد الورد البلدي الذابل
إنها ما زالت إحتفظت به
تذكر يوم إشتراه من الطفله وأهداه إليها عند دار المغتربات
وكيف إحتضنته بسعاده
إحتصنه پألم.... إنه يشتاق إليها
أخذ يفكر.... تري هل كرهته فعلا.... هل ستنسي يومآ ما فعله معها
نام علي الفراش ينظر للجانب التي كانت تنام فيه وتخيلها...... وابتسم
عادت مي لفيلا عمها بصحبة أميمه
التي أصرت أن تتحدث هاتفيٱ مع أسامه فلم تعد تصبر إلي حين عودته
دخلت حجرة المكتب مع مي
حيث كان يجلس نور الدين علي مكتبه
أخبرته مي برغبة أميمه
فقال بسعة صدر... وإيه المانع أظن دي حاجة ممكن تفرحه
بس إنتي يا مي قولي له الأول ال حصل
وبعد ساعه هنكلمكم تاني
إتصل نور الدين علي نادره
و أعطي السماعه لمي لتخبر أمها بحقيقة الأمر وبأن أميمه هي أخت أسامه
فؤجئ أسامه بالأمر وتعجب منه كثيرا
وقال لأمه.....
معقوله أميمه المنقبه دا انا معرفش شكلها إيه دي بنت الراجل ده
نادره.... ندم يا حبيبي بيقولو ندم
أسامه بضعف... ماما أنا مش هسامحه بس أميمه زيي ما لهاش زنب وأنا فرحان إن صاحبة مي الطيبه تبقي أختي
إبتسم ببراءه سعيدآ بالأمر فقد أصبح غير مجهول الهويه
وقال لأمه. ماما أنا عاوز أكلم مع أميمه
نادره براحه وكأنها أزا لت حملآ جاثما علي قلبها... حاضر يا بني
بعد أكثر من الساعه
هاتفته أميمه التي كانت وحدها في حجرة المكتب مع مي وخرج نور الدين ليترك لها الحريه لترفع نقابها
قالت أميمه بتأثر.... إزيك يا أسامه إزيك يا حبيبي
أسامه.... الله يسلمك يا أميمه تبقي عندنا في البيت ومش عارفك
أميمه تبتسم وتزيل دموع تساقطت رغما عنها
معلهش كل شئ بآوان لما تيجي ان شاءالله هتزهق مني
معدناش هنسيب بعض يا حبيبي
اميمه.... آه طبعا هبعتلك صورتي علي تليفون طنط نادره
يا حبيبي.... ربنا يرجعك لينا بالسلامه
أمي معاكي أهي
مي..... أوسو حبيبي
أوعي تحب أميمه أكتر مني لأزعل
ضحك أسامه
وسعدت أميمه بمهاتفته
ونفذت وعدها معه وأرسلت له صورتها مع زوجها
الفصل الثلاثون عوده حزينه
دخل جمال الي مكتب شهاب فلديه أوراق هامه تحتاج لتوقيعه
كان شهاب يخط بعض كلمات في ورقه أمامه
وعندما دخل جمال تعمد شهاب أن يكورها ويضعها بإهمال
إقترب منه جمال وقال
شيبو شوف كده يا حبيبي الأوراق دي لازم توقعها أنا راجعتها
شهاب بلا إهتمام.... طب خلاص هات أمضيها أنا مفياش دماغ أصلا أراجع حاجه
دخلت بسنت لتقول لشهاب
راشد بيه منتظرك بغرفة الإجتماعات يا فندم
نهض شهاب وقال لجمال.... خلاص يا جمال
لو فيه مستندات تانيه بكره بقي إن شاء
متابعة القراءة