رواية ليلي واسر الخولي الجزء 1 بقلم سارة الحلفاوي

موقع أيام نيوز

قعدت على الكرسي و جسمها كله بيرتجف بشكل لا إرادي غمض عبنيه و خد نفس عميق و هو بيقول و الحالة اللي هي فيها خلته عايز 
إهدي مش هيعرف يمس منك شعرة إهدي!
عايزة أمشي!
قالت و هي بتقف و بتمشي خطوات و هي سارحانة ماشية ناحبة الباب إتنفض من على الكرسي و قال بعصبية
إستني عندك! رايحة فين لوحدك أقعدي!
عايزة أمشي!
كررت الجملة تاني و دموعها بتنساب على وشها مسح على وشه بعصبية و عينيها بالدموع اللي جواها بتق تله قت ل! ف قال بصوت أهدى كإنه بيعامل طفلة صغيرة و بيحاول يقنعها
طيب هنمشي بس أقعدي لحد ما تهدي و بعدين هنمشي!
أنا أنا تعبت حضرتك معايا أنا متشكرة إتفضل!
قالت و هي بتشيل الجاكت بتاعه من حوالين كتفها و بتحطه على المكتب رفعت عينيها التايهة و اللي بتخليه هو شخصيا يتوه و قالت و الألم إتجسد في صوتها
أنا عملتلك مشاكل كتير أوعدك مش هتشوف وشي تاني!
إتخض! إتصدم لأول مرة يحس ب نغزة في قلبه هو ممكن ميشوفش وشها تاني! قال بحدة ڠصب عنه
أقعدي يا ليلى! أنا مبحبش أكرر كلامي مرتين و مبعملهاش أصلا! الكلمة اللي أقولها تتسمع! أقعدي لحد م نشوف حل!
بصت للأرض و لاقاها بټعيط! بټعيط من قلبها غمض عينيه و و يطبطب عليها و يدخلها جوا ضلوعه قال بصوت هادي دافي
ششش إهدي مش مستاهل العياط ده كله إهدي متشيليش هم حاجه أنا هتصرف!
الباب خبط قال بصوت قوي
إدخل يا إسماعيل!
دخل إسماعيل و هو شايل أكياس الأكل قال آسر و هو بيطلع سېجارة من علبة سجايره و بيولعها
حطهم على المكتب و إطلع و خد الباب في إيدك!
تؤمر يا
بيه!
طلع إسماعيل و قفل الباب قعد آسر على الكرسي اللي قدام كرسيها و هو بيشرب السېجارة شاورلها بعينيه اللي زي الصقر على الكرسي اللي قدامه و قال بصوته الرجولي
أقعدي يا ليلى!
قعدت ليلى و هي باصة لإيديها بتفرك صوابعها بتوتر بصلها آسر لثواني معدودة وبعدين قام
و فتح الأكياس و فتح الأطباق بنفسه و
رصهم على الترابيزة الصغيرة اللي قدامها و قعد تاني على الكرسي بعد م أتأكد إن الأكل كله قدامها و قال بهدوء
يلا كلي!
بصتله پصدمة و قالت بضيق
شكرا مش عايزة أكل حاجه أنا مش جعانة!
قال بنفس الثبات
عارف إنك مش جعانة بس الأكل طعمه حلو و
أنا جعان ومكلتش حاجه من الصبح و مبحبش أكل لوحدي ف شجعيني و كلي معايا!
إبتسمت لثانية على طريقته في إنه يقنعها و بصت
للأكل اللي تقريبا بقالها يومين عايشة على الميا بس ساب السېجارة و شمر كمام قميصة و هو بيقول بإبتسامة
يلا عشان مش قادر أقاوم!
و إبتدى فعلا ياكل عشان ترضى تاكل و فعلا من جوعها إبتدت تاكل و أول م إنغمست في الأكل إتنهد ب راحة و رجع ضهره لورا و هو بيستمتع ب مراقبتها و هي بتاكل و بعد م حست إنها كلت كتير و هو مكالش حاجه قالت بإحراج
أنا أنا شكلي كلت كتير!
قال بسرعة بينفي ده عشان ميحرجهاش!
ألف هنا! إنت ملحقتيش تاكلي كملي!
قالت بإبتسامة بريئة
لاء الحمدلله شبعت!
عينيها وقعت على الصورة اللي جنبه و قالت بإبتسامة هادية
مراتك جميلة!
بصلها بإستغراب و قال
مراتي!
و بص للصورة اللي هي بصالها ف إبتسم و قال بهدوء
دي أختي! الله يرحمها!
قلبها وقع من الخطأ اللي إرتكبته
و قالت بأسف حقيقي
أختك! أنا أنا أسفة! الله يرحمها يارب!
يارب!
قال بثبات بصت لصوابعها ورجعت الدموع لعينينها و قالت
أنا إيه اللي خرجني من هناك ياريتني ما خرجت
تم نسخ الرابط