رواية ۏجع الفراق كاملة بقلم حنان اسماعيل
المحتويات
سمعت مديح السفير فى مثلها الاعلى
تظاهر سارى طوال الجلسه بالحب تجاه صافى حتى انه امسك بيدها طوال جلستهم امام الرجل .اعطاها السفير بطاقته الشخصية فى حال احتاجت لاى خدمه منه .شكرته قبل ان تغادر مع سارى خارج السفارة .
تبدلت ملامحه للڠضب فور خروجه من السفارة . اركبها سيارته والتى يقودها سائق خاص. جلسا بالخلف هما الاثنان فى صمت .لم ينطق بالكلمه الا حينما اتصل برقم ليبلغه ان يعد القصر الشتوى لاستضافه ضيوف خلال دقائق.
سألته بضيق هو احنا هنروح على فين قصدى يعنى مش هنروح الفندق
لم يجبها وهو يطلب رقم اخر .فإغتاظت منه وجذبت يده كى يجبها .حاول السيطرة على غضبه وهو يمسك بيدها بقوة قائلا پغضب وصوت هامس
ابتعدت عنه فى ضيق باقى الطريق حتى وصلا لمكان على البحر .كان قصرا كبيرا جدا كما لو كان قصر من قصور القصص الخرافية .مرا بحديقه كبيرة رائعه الجمال حتى وصلا لباب القصر الخلاب .سمعت فور نزولها صوت امواج البحر ورائحته المميزة .ابتهجت من داخلها رغم ما تشعر به منذ حدث ماحدث واضطرارها للزواج بتلك الطريقه المهينة
نزل بسرعه حتى وصل لبابها .سحبها من ذراعها بقوة وسط نظرات الاستغراب من سائقه. دخل بها للقصر .لم يترك لها مجالا كى تكتشفه وهو يسحبها لاعلى السلالم الموجودة بمنتصف البهو الفخم ذو الاثاث الانيق
ابعدها عنه قائلا دى اوضتك .وفى شغاله اجنبية هتكون تحت امرك فى اى حاجة ..والسواق هيعدى عليكم كل يوم يشوفك عاوزة حاجة
استغربته فقالت مش فاهمة حاجة !!هو انا المفروض هبقى هنا محپوسة يعنى
اجابها بإقتضاب وهو يتحرك نحو ستائر الغرفه امسك بريموت وضغط زر فإنفتحت الستائر لتكشف عن البحر خلفها بمنظر رائع يسرق الانظار
تنهدت بنفاذ صبر لعدم رده عليه الا انه اجابها بتعالى
سارى محپوسة !!! انتى عارفه انتى قاعدة فين والقصر ده يسوى كام .قصر بيطل على احلى منظر بالعالم .يعنى تقعدى تتسلى بالليل على ريحة البحر وجمال نسماته وانتى بتاكلى احلى فاكهة فى العالم من الجناين بتاعه القصر وكلها زراعه عضوية
سارى بضيق انتى بتتريقى .ماشى عامة ده اللى عندى .سواء عجبك او لاء
صافى طب ليه فهمنى
سارى لحد لما الم ڤضيحة امبارح اللى حضرتك عملتيها انا راجل متجوز وعندى ولاد وليا سمعتى وشغلى وتجارتى والاهم مركزى ومضمنش الزفت مروان ده اخد نسخة من شريط المراقبة للفندق هو او اى حد تانى غيره
صافى پغضب وانا مالى بكل ده .ما تسيبنى انزل بلدى وانت حر فى حياتك العظيمة دى
مد يده .اخذ حقيبتها من يدها بالقوة .اخرج محفظة اوراقها وجوازها .وضعهم بجيبه وسط نظراتها المندهشة .قبل ان يخرج هاتفها .طلب رقم والدها .قائلا لها
مد يده بالهاتف اليها وهى تنظر اليه پغضب .سحب الهاتف مرة اخرى وهو يهمس
سارى مش مضطرة افكرك بصحة والدك لو قولتى اى كلمه مالهاش لزمة
قالها واعطاها الهاتف بعدما اتاهم صوت ابيها على الطرف الاخر
ظلت تنظر اليه پحقد قبل ان تجيب والدها وهى ترسم ابتسامه حنونة على وجهها طوال مكالمتها معه وخاصة حين حاډثها كريم الصغير .اقسمت لابيها كڈبا انها بخير وان صوتها لايشوبه اى شئ مثلما يتوهم .
اغلقت الهاتف فأخذه منها ووضعه بجيبه قبل ان ينادى خادمة اجنبية عرفهم الى بعض طالبا منها بالانجليزية ان تلبى اى طلب تطلبه السيدة .قبل ان يغادر قال لصافى بجدية
سارى القصر كله تقدرى تتمشى فيه واودام البحر بس الجناين وباب الخروج تنسى .لان لو فكرتى للحظة انك تخرجى منه .مش مضطر احذرك من شراسة الكلاب المنتشرة بالمكان ولا بالحراس المسلحين اللى ميعرفوش ولا كلمه بالعربى .فهمانى
قالها وهو يمسك ذقنها بيده .ابعدت يده وهى تنظر اليه بإحتقار
...................
مر يومان وهى ماتزال حبيسة قصره .حاولت كثيرا ان تستكشف القصر والحديقه الكبيرة امامه الا انها لم تستطع الاقتراب بسبب الحراس والكلاب المنتشرة بالمكان ..حتى محاولاتها مع الخادمة الاجنبية لم تسفر عن شئ .يومان وسارى لم يظهر .يرسل سائقه كل يوم بمتطلبات البيت والمطبخ .تجولت بالقصر فوجدت اسلاك الهواتف والانترنت كلها منزوعه من الحوائط .اكتشفت مكتبة كبيرة بحجرة تميزت بديكور رائع اشبه بحجرات الافلام
الاسطورية القديمة .وفى احد الاركان وضعت جميع الالات تشغيل الموسيقى القديمة والحديثه بدءا من الجرامفون باسطوانات لاقدم المطربين انبهرت بكم الاسطوانات والشرائط والسيديهات الرقمية الموجودة فى المكان .جلست على كرسى هزاز بعدما سحبت نسخة رواية حب وكبرياء .وضعت
متابعة القراءة