رواية ۏجع الفراق كاملة بقلم حنان اسماعيل

موقع أيام نيوز

الطبيب البشرى المقيم بلندن لم تستطع للحظة تقبله كرجل فى حياتها بعد سارى رغم انه يعتبر من وجهة نظر الكثيرات رجلا وسيما وذو مستقبل رائع الا انه مقارنه بسارى لايساوى شيئا وربما هذا ما ينغص عليها حياتها ويبعدها عنه كلما حاول التقرب .
توقفت سيارة سارى امام البيت لمحته ينزل منها مرتديا تيشرت بولو ابيض يبرز عضلات صدره انيق وبنطال رمادى ضيق بعض الشئ او ربما عضلات قدمه هى ما تظهره هكذا .
نظر للاعلى حيث تقف فتراجعت للخلف فى توتر لثلاث سنوات تتهرب منه ومن لقاء يجمعهم 
سمعت صوت امها يرحب به وبأيهم تصرخ فرحا بوجوده تنفست بقوة وهى تضع يدها على صدرها الخافق بقوة وهو يصعد ويعلو من التوتر 
سمعت صوته وضحكته التى اشتاقت لها كثيرا فأغمضت عيناها وهى تزفر بقوة 
فجأة سمعت اصوات وقوع اكواب تنصتت اكثر على الباب فسمعت صوت امها والتى كانت قد تعثرت بكوب القهوة ليسقط على ملابس سارى قبل ان تسقط الصينية ارضا 
والدة صافى بعتذر لك اووى ياسارى والله ماخدت بالى صافى صافى 
رفع رآسه للأعلى بعدما سمع امها وهى تناديها وهو يمسح القهوة المنسكبة على ملابسه نزلت مسرعه توقفت على السلم تنظر اليه وهو الاخر ينظر اليها غير مبالى بالقهوة الساخنة التى احرقت جسده منذ لحظات 
ظلا كلا منهما ينظ للاخر فى صمت قبل ان تصيح فيها امها 
والدة صافى تعالى ياصافى شكلى حړقت سارى تعالى يابنتى 
نزلت بخطوات ثقيله تتقدمها نبضات قلبها الخافقه بقوة وهى تنظر الي عيناه المحدقتان فيها دون ان ينزلهم للحظة 
وقفت امامه قائله فى حرج بعدما انسحبت امها للداخل كى تأتى بأى علاج سريع له 
صافى بتلعثم ولهفه وهى تمسك بالتيشرت الذى يرتديه لترفعه للاعلى 
صافى انت كويس لو سمحت اقلع ده 
ادركت ماتفعله فتوقفت عما تفعله وتراجعت خطوة للخلف وهو مايزال ينظر اليها اتت امها بثلج ومرهم حروق وهى تحمل ايهم على ذراعها قائله بقلق
صافى خدى ساعدى سارى على مااشوف ايهم واغير له هدومه لايكون حاجة جات عليه من القهوة ووالده شايله
اتاها صوت سارى بهدوء لاء مټخافيش مفيش حاجة جات عليه 
والدة صافى بس اغير له هدومه برضه عشان كوباية المية اللى كانت على الصينية ڠرقت هدومه وشكله عاوز ينام اساسا 
قالتها وصعدت به للاعلى تاركه الاثنان فى مواجهة بعضهم البعض خرج صوتها متحشرجا وهى تقول له 
صافى ممكن اشوف مكان .....الحړق 
انتهت من الثلج ثم وضعت الكريم فوق
صافى هنظفه حالا وهجيبه لحضرتك
سارى وحشتينى 
والدة صافى ايهم ..تعال هنا ياولد ..ايهم 
نطرا كلاهما للسلم وهم يبتعدون عن بعضهم البعض بعدما نزع سارى التيشرت من يدى صافى ليرتديه ارتمى ايهم فى احضانه بحب وهو يناديه 
ايهم بابا بابا 
قبله سارى بحنان وهو يحمله للاعلى 
نزلت والدة صافى قائله ايه ياصافى مغسلتيش التيشرت ليه يابنتى ينفع كده بذمتك
اجابها سارى معلشى يامدام منى ..هى اصرت بس انا رفضت انا هروح واغيره ..وهبقى اجى اشوف ايهم بكره لو مش هضايقكم لانى قاعد فى لندن فترة 
قالها وهو يرمق صافى بنظرات طويله قبل ان يستأذن منصرفا .
تابعته وهو ينصرف امامها بشوق ولهفه وامها من خلفها تتنهد بحزن قائله 
والدة صافى لما انتى بتحبيه الحب ده كله بتعذبيه وتعذبى نفسك معاه ليه بس ياصافى 
صافى بحزن لانه خذلنى ياامى .خذلنى ومش مرة ولا اتنين ...كتير ومش هقدر تانى اعيد التجربة واسمح له يجرحنى ويطردنى من حياته كأنى كلبه جربانه 
والدة صافى طب ويوسف خطيبك وضعه ايه معاكى معلقاه بيكى ليه وانتى مبتحبهوش 
صافى بندم افتكرت انى ممكن احبه وانسى به سارى بس للاسف طلعت غلطانه 
والدة صافى طب والاستاذ طارق اللى قارفنى مكالمات كل يوم عشان اقنعك ترجعى له وتربى كريم ما بينكم
صافى سيبك منه ياماما طارق ده لو اخر بنى ادم فى الدنيا يستحيل ارجع له ولولا انه بيجيب لنا كريم نشوفه مكنتش سمحت له يبقى فى اى اتصال ما بينا 
والدة صافى انتى حرة ياصافى بس لو عاوزة رأيى ادى لنفسك فرصه مع سارى انا بقولك ده لانى شايفاكى بتتعذبى زيه وانتم بعاد
عن بعض
هزت صافى رآسها قبل ان تنحنى وهى تحمل ايهم بين يديها فى حب
...........................
عادت من عملها وامها تستعد للخروج لنادى صحى لممارسة بعض التمارين الرياضية كعلاج لقدمها 
غيرت ملابسها ولعبت مع ايهم حتى نام بين ذراعيها فصعدت به للاعلى كى ينام فى سريره .سمعت جرس الباب فنزلت للاسفل ترتدى تيشرت بحمالات رفيعه وتحته شورت قصير 
فتحت الباب فوجدته امامها بوسامته تسمرت مكانها تبتسم اعجابا بحالهانتبهت لحالها وهى تتفحصه بقميصه الاسود وهو ينظر اليها هو الاخر مأخوذا بمنظرها .
خرج صوته بعد وقت وعيناه ماتزالان عليها قائلا 
سارى مش هتسمحيلى ادخل 
اجابته بتردد اصل ماما خرجت ...
تنحنح فى حرج قائلا طيب خلاص اجى بعدين 
بلعت ريقها بصعوبة قائله لالا اتفضل مش قصدى فى الاخر ده بيتك
افسحت له الطريق فدخل وهو يحمل علبه شوكولا 
احست بالحرج من ملابسها وهى تعدل حماله التيشرت المنزلق على كتفيها
تم نسخ الرابط