رواية حور عينى بقلم الكاتبه رغد عبدالله
المحتويات
حاجة المهم تبقى كويسة .
قاطعتهم الممرضة وهى بتقول مالك بية الست سامية فاقت و بتسأل عليك
تحرك بخطوات سريعة للغرفة وكان متوتر جدا أول ما شافها مستلقية على السرير اټرعب من فكرة أنه ممكن يفقدها هو اكتر حاجة بيكرهها الوداع
سامية مسكت إيده الدكتور قالك إيه
مالك وهو متبت فى إيدها وبيحاول يطمنها قالى هتبقى كويسة بس معاد العملية هيتقدم
سامية بتتنهد وبتقول مش عامله العملية يا مالك طول ما حور على زمتك
مالك پجنون كلام إيه إلى بتقولية دا !
سامية إلى سمعتة أنا مش واثقة في مراتك ولا هآمن عليك معاها
سامية لأ بس أنا أم وقلقانة عليك دى من ساعة ما دخلت البيت وكل يومين فية مشكله جديدة يا مالك قولتلك مهياش من مستوانا ولا عارفين أصلها إى ! قولتلى الايام هتثبتلك إنى صح هو فين دا ! أخرها خانت ثقتك و بتاخد حبوب منع الحمل من وراك والله واعلم كانت متجوزاك لية!
مالك حاول يتماسك . طب ينفع تهدى فكرى بس دلوقتى فى صحتك .
سامية بعصبية مش هيرتاح ليا بال ولا هعمل حاجة غير لما يحصل إلى فدماغى ومتعاملنيش كإنى عيلة تسكتنى بكلمتين
مالك يعنى عايزانى أعمل إية !
سامية طلقها .
مالك بحزن هترتاحى لما أطلق حور و أفضل جنبك بطولى
الممرضة دخلت مالك بية مينفعش تتكلم كتير
طبطب على إيد سامية برفق وقام وهو محمل هموم خرج من المستشفى إتمشى وهو حاسس إنه تايه إنه في مكان لا ينتمى ليه ونفسة يرجع تانى للعالم الهادى بتاعة فى الآخير رجله رجعتة للبيت وكإن قلبة هو إلى كان ممشية علشان يشوف حور أول ما الباب اتفتح حور جريت علية مالك كنت فين كل دا . و
ملامحه كانت باردة قالت پخوف مالك ! فيك إية
إبتسم بحزن وقال حور أنت طالق !
حور پصدمة إية
مالك مش عايز أكررها
حور حست بحرارة شديدة فى وشها كانت
مالك ببرود وأنا مبهزرش
مسك إيدها سحبها لاوضتهم كان الشريط مرمى على الأرض جابه وقال حور أنا اتفقت معاكى على إى قبل الجواز
حور بلغبطة حطت إيدها على رأسها وهى بتحاول تجمع الكلام ع على أنك عايز تبقى أب
ابتسم بسخرية يعنى فاكرة ومكنتيش بتحسى أنك خاېنة وانتى بتاخدى الحبوب دى
حور بعياط حبوب إى !
مالك هتستهبلى
حور والله ما اعرف أنت بتتكلم عن إية !.
هبد بإيده على مرايا التسريحة المکسورة خلاها اتعورت وخلا جسم حور ينتفض ثم قال بتاخدى حبوب منع الحمل من ورايا لقيتها فى دولابك النهاردة
مالك كان بيحاول يتحكم فى أعصابة .
حور بقت ټضرب صدرة بضربات خفيفة من اڼهيارها مقتنع ! رد علياا !
مسك إيدها بقسۏة وشد عليها وقال ببرود حاول يظهرة ورقتك هتوصلك بكرة بالكتير ومعاها كل حقوقك أنا معنديش وقت أضيعة معاكى أمى قاعدة مستنيانى فى المستشفى دخلت النهاردة بسببك ياريت تحسى شوية.
وسابها واقفة متسمرة مش مصدقة إلى بتسمعة كإن كل دا كابوس بتتمنى تفوق منه فى أسرع وقت لأنه اوحش من أنه يتعاش!
كان بيلم حاجة سامية بعصبية . لما خلص قال بنبرة جارحة الظاهر لتانى مرة كل إلى حواليا كان عندهم حق انتى مفيش حاجة جت من وراكى غير المشاكل و ۏجع القلب ! .
كان لسة هيمشى وقفه صوت حور وهى بتقول پحقد مالك ! قلعت الخاتم من ايدها وحدفتة ناحيتة مش عايزة حاجة منك مقدرتش تستحمل و قالت بصوت مهزوز فى الاخر كفاية أوى عليا ورقة الطلاق !
كان مديها ظهرة إبتسم بحزن ومشى وسابها من غير ما يرد كان بيتمنى يرجع ميلقيش ليها أى أثر كأنها ما كانت.
لما بيمشى بتتهبد حور على الأرض وهى بتبكى بحړقة وهى معندهاش فكره هتعمل إية ولا هتروح فين فجأة تليفونها بيرن وبييجى صوت سلمى بنبرة قلقة حور ازيك
حور بعياط سلمى أنا اتطلقت مالك طلقنى !
سلمى فى محاوله لتهدئتها طب إهدى يا حبيبتى أنا جيالك حالا
حور بعياط تيجى فين ! دا مبقاش بيتى خلاص هو أصلا عمره ما كان بيت
سلمى طب ينفع تبطلى عياط لمى حاجتك بسرعة و قابلينى تحت محطة القطر انتى هتيجى تقعدى معايا
حور انتى اتخوتى فى عقلك ! نسيتى أنك اتجوزتى.
سلمى لا ماهو سراج طلع مأمورية تبع الشغل وهيقعد فترة يلا ساعة وتقابلينى وبطلى عياط بقى
مسحت دموعها وبصعوبة دموعها وقفت ماشى سلام
بدأت تلم حاجتها وهى مش شايفة قدامها من العياط فى الاخر قبل ما تمشى بصت على القصر للمرة الأخيرة وهى بتفكر أنه مكتوب علي قلبها فراق كل حاجة حبها بصدق وموعود دايما يتجرح من أقرب الناس لية .
قابلت حور سلمى اللي أول ما شافتها جريت عليها حضنتها وهى بتطبطب عليها حبيبتى متزعليش اوعى تتوجعى علشان واحد غبى زى دا إلى ميقدرش ميستاهلش نزعل علشانه
حور بس أنا قدرتة يا سلمى أنا زعلانة على تقديرى أنا وقلبى أنا و مشاعرى إلى راحت معاه مش هعرف أعيشها مع حد غيره مش هعررف
حضنتها سلمى تانى لا هتعرفى الدنيا مبتوقفش وبعدين أنا جنبك اهو ومعاكى علطول عالخط ومش هسيبك إلا لما أشوفك مبسوطة فاهمة !
إبتسمت حور بتعب وحضنت سلمى وهى بتقول ربنا يخليكى ليا
سلمى ربنا يقدرك يا حبيبتى وتعرفى تعدى المحڼة دى
فى المساء .بيرجع مالك تعبان من المستشفى مبيبقاش فيه
حد فالقصر حتى الخدم واخدين إجازه بيمشى ببطء فجأه بيدوس على حاجة بيوطى يجيبها بيبقى خاتم حور بيشيلة فى جيبة وبيطلع اوضتهم يتمدد على السرير ويتأمل الخاتم وڠصب عنه دموعة بتنزل كلم نفسة بصوت مخڼوق وقال مش عارف إلى عملتة دا كان صح ولا غلط مش عارف ظلمتك ولا لا أنا اتحطيت بين نارين يا حور وكان الاختيار واجب وأنا أنسان أنانى حتى معاكى اخترت نفسى فى الآخر أنا آسف آسف
اتمنى ابقى جرحتك علشان تكرهينى علشان الچرح فقلبك يطيب بسرعة
بعد مرور عدة أيام . فى الشركة _ مالك كان قاعد سرحان فى الاجتماع أحد الموظفين بعد ما خلص كلامه إية رأيك يا مالك بية
مالك ها كويس
بيبصوا لبعض بأستغراب مالك بضيق معلش يا جماعة الاجتماع هيتأجل لبكره .
بيقوموا بملل .بيطلع مالك تلفونة وبيبعت رساله لحد عايز أشوفك ضرورى أرجوك مترفضيش الساعة 3 فى كافية .
فى الكافيه .كان مالك قاعد بيهز رجله بعصبية لقى سلمى داخله من الباب شاورلها راحت قعدت قدامة بضيق لسة معاك رقمى من ساعة ما كلمتنى وقولتلى أنك طلقتها واخلينى معاها. !
بتريقة اد إية قلبك حنين
مالك پغضب مكبوت إسمعى
سلمى بمقاطعة إسمع أنت يكون فى علمك دى أول وآخر مره هقابلك فيها أنا مش طايقة أشوفك !
مالك بضيق ولا أنا أنا طلبتك علشان حور مش علشان سواد عيونك
سلمى بعصبية أنت ليك عين تجيب فى سيرتها بعد ما طلقتها من غير حق يا أنانى !
مالك بحزن هى لسة زعلانة !
سلمى بإمتعاض وهى بتضيق عينها وبتبص بعيد لسة وأنت كمان لسة فاكر بس الفرق أنك تستاهل يا مالك إنما هى لأ حطت قلبها بين كفوف واحد ميستاهلش ففعصه !
مالك بضيق طب كفاية تقطيم وإسمعى إلى جايلك علشانة
بتبصله بإنتظار
مالك بيطلع من جيبة رزمة فلوس وبيحطها قدامها دى لحور أى مصاريف تطلبها أى حاجة تبع الجامعة ارجوكى ادلها منها
سلمى بتقف پغضب أنت مفكر أننا هنشحت منك ولا إيه ! الحمدلله أحنا مستورين وعارفين نصرف على نفسنا كويس
مالك بيحاول يهديها . منا عارف أنا بقول دى لحور علشان دا حقها عليا وعلشان اعرف اعوضها ولو بحاجة بسيطة بلاش رفض ارجوك
بتقعد سلمى وهى ممتعضة . ماشى مش عارفة اخرتها أى معاكو
مالك والموضوع دا يفضل بينا .
بتهز راسها ببطء . بيبتسم و بيقوم علشان يمشى
سلمى إستنى يا مالك فيه حاجة لازم تعرفها
مالك
سلمى بتردد حور حامل !
بيحس أن الارض تحت رجليه بتختفى بيحاول يتوازن لما بيسند على الكرسى بتقولى إية !
سلمى زى ما سمعت تعبت إمبارح ولما كشفنا لقينا الدكتور بيقول ألف مبروك يا مدام ميعرفش أنها مبقتش خلاص
مالك يعنى هى حامل فإبنى فإبنى أنا
بتاخد الفلوس تحطها فى شنتطها وبتقوم . مكنتش عايزة تقولك لكن دا حرام ومهانش عليا تغفيلك بالطريقة دى
لسة هتمشى بيقوم يجرى عليها . طب وهى هى عامله إية دلوقتى !
بتبعد عنه پغضب كويسة لكن إسمع اوعى لهفتك على إلى فبطنها تدخلك حياتها من تانى دا أنا ما صدقت أنها نسيتك شوية وعرفت ترجع حياتها من تانى فياريت تبعد خالص عن الصورة لو كنت قلقان عليها صحيح وأنا هبقى أطمنك فى حال لو سألت يعنى
مالك پغضب يعنى إية ! إلى فبطنها دا يبقى إبنى ضنايا أنا كمان وليا فية زى ما ليها
سلمى لا يا مالك لانك معدش ليك حق فأمه وانت إلى بيعت فدا جزاء أنانيتك وچرحك لحور
ضمت إيدها و رفعتها قدام وشة كأنها بتترجاة . ارجوك خليك بعيد حور مش ناقصة .
وبتسيبة وبتمشى وسط زوبعة من
الصدمات والقهر إلى نزلوا عليه كل مخطىء هيتسقى من نفس الكأس وهيتعاقب لكن عقاپة نزل بدرى كإن ذنبة لا يتحمل الانتظار !
فى منزل سلمى
حور كل دا بتجيبى الطلبات ! .
سلمى بضيق لأنها أفتكرت مالك زحمة المواصلات
حور حست أنها ضايقتها أنا آسفة بس أنا مش بحب أقعد لوحدى
سلمى يا ستى ولا يهمك
بتشاور على بطن حور وبعدين مبقتيش لوحدك القمر دا . بيعمل إيه !
حور بأبتسامة بتحط إيدها على بطنها دا هيبقى الونس كله
سلمى يا سلام ! وأنا هتنسينى !
حور بتقعد وهى بتتكلم براحة جيالك فى الكلام إسمعى لو بنت هحب تبقى قمر زيك يا لولى ولو ولد عايزاة يبقى وسيم زى مال .
بتسكت بحزن
سلمى بتمسك إيدها هيبقى
متابعة القراءة