أهابه الجزء الاول

موقع أيام نيوز

المزاح
إيه يا أبو نسب مالك مستعجل كدا 
في حين جذبه ليث وأجلسه وهو يقول
أهدي يا حبيبي مالك كدا ما تنشف شوية 
مهاب يا عم أنشف إيه ده أنا جبت جاز خلاص 
تحدث مصعب بنظرة ذات معني 
سمعت أنك فتحت شركة جديد يا علي 
إبتسم علي وهو يفهم مغزي حديثه
بس هي بالنسبة ليك نقطة في بحر يا مصعب أدعي لي أنت بس أنها تنجح 

رد مصعب 
اللي يمشي بالحلال من غير طرق مشپوهة أكيد بيكسب وأكيد أنت أكتر واحد أدري بالموضوع ده
مهاب بخفوت لليث
ألحق يا ليث شكل أبوك هيبوظ أم الجوازة 
ليث بمكر
تدفع كام يا شقيق 
مهاب بغيظ
هي بقت كدا يا ليث!!
أماء له وقال
أيوا كدا وأبو كدا كمان كلها مصالح 
أصتك علي أسنانه وقال
اللي أنت عايزه بس أنجدني 
أستطرد ليث باستنكار
كتك نيلة وأنت حلتك حاجة كفي نفسك ياخويا بس عد الجمايل ثم أسترسل وهو ينظر لمصعب و على قائلا
إيه يا جماعة بلاش نتكلم في الشغل أنا بقول يا بابا ندخل في الموضوع علي طول 
أستطردت ماسة 
أيوا يا أبو ليث خلينا نتكلم في اللي جاين علشانه 
نطق مصعب بأقتضاب
أحنا جاين نطلب إيد بنتك لأبني مهاب حسب الأصول ثم أسترسل بمعني ذات مغزي
أصل أحنا ولاد أصول يا علي وأكيد أنت عارف ده كويس 
أستطرد علي بحزن
بنتي بتحب أبنك وده باين أوي بس في كلمتين لازم أقولهم سجي من ساعة ما أتولدت وهي أتحرمت من حناني أتربت يتيمة وأبوها عايش ثم نظر لمهاب وأسترسل
علشان كدا حبت أول شخص قدم لها الحنان والحب وده اللي غفر لها غلطتها عندي وأتمني منك يبني أنك تحافظ عليها وتعاملها بما يرضي الله لان سجي رقيقة جدا وأقل حاجة ممكن تكسرها برغم أنها تبان قوية بس هي عاكس كدا 
أماء له مهاب وقال بصدق
سجي في عنيا وقلبي ياعمي متقلقش حضرتك 
مصعب بتروي
أنا شايف أن أحنا نحدد معاد الفرح علي طول 
علي مفيش مانع علي خيرة الله خلينا نقرأ الفاتحة 
رفع الجميع كفيه وقرئوا الفاتحة وتم الأتفاق علي أن تكون الډخلة بعد أسبوع 
في غرفة سجي كانت البنات تستمع إلي ما يقال في الخارج لتنطق ديمة بفرحة 
خلاص أتفاقوا وقرأوا الفاتحة 
ردت سجي بذهول وفرحة
بجد!!!!! هم أتفاقوا علي طول كدا!!! يعني كل
حاجة مشيت تمام من غير أى مشاكل 
أقتربت منها لورا وقالت بمزاح 
إيه يا بنتي مالك كدا مصډومة ههههه ثم أسترسلت بغمزة
أيوا أتفاقوا وكل شىء تمام ودخلتك بعد أسبوع يا جميل ثم رفعت يديها وهي تنظر إلي السماء وتدعي
عقبالي علي المچنون بتاعي ياااااارب 
ضحكت الفتيات وقالت ديمة بمزاح
متستعجليش يا لورا وبعدين مش لما يعالج ضهره الاول هههههه 
سلمي ليه ماله ضهره 
ديمة بضحكأنا هحكي لك وقصت عليهن كل ما حدث بين قصى ولورا لتتعالي الضحكات وتقول سلمي يا مچنونة!!! زقتيه من البلكونة!!! دي المسافة عالية أوي 
لوراوأنا مالي مش هو اللي عملي فيها رميو يستحمل بقي هو اللي عمله فيه شوية 
ديمة جدعة يا بت خليه يتربي 
واقفت لورا وقالت إيه يا سجي مفيش أغنية حلوة نرقص عليها ده أنا وديمة محوشين الرقص للمناسبة دي 
تقدمت سجي من جهاز الكمبيوتر وشغلت أغنية شعبية وهي تقول 
يا سلام بس كدا وأدي االأغنية عايزة أشوف المواهب بقي واقفتا ديمة ولورا يتمايلاتان بخفة وجذبا سلمي هي الأخري لتتمايل معاهما وكان باب الغرفة مفتوح قليلا ليري كل من ليث وياسين زوجته وهي تتمايل بخفة ليشتعل كل منهما بنيران غيرة الألفي ويقبضان علي أيدهما بغيظ مستحلفين لهما بالهلاك والعقاپ علي تمايلهما 
أما في الغرفة كانت الأمور تختلف فكانت الغرفة تتراقص بالفرحة والسعادة
طب هزة يمين مچنون اللي يقول انكم مش جامدين 
البت دي ملهاش حل ورقصتها علي الطبل تجن 
وقوامها مشدود شدة يخلي الجبروت قلبه يحن 
والبت دي سحراني برموشها ياناس دبحاني كانت تلك كلمات الاغنية التي تصدع في غرفة سجي وتشعل نيران من في الخارج 
كنت عايز حضرتك في موضوع علي انفراد قالها سليم موجه حديث لمصعب الذي تعجب من طلبه 
مصعب خير!!!
سليم أتفضل حضرتك نتكلم في الأوضة بتاعتي 
أندهش الجميع من طلب سليم و واقف مصعب وتقدم معه ودلفا إلي داخل غرفة سليم بعد أن أوصد الباب تقدم خطوتين وحثي مصعب علي الجلوس علي الأريكة وجلس علي المقعد وفرك يديه في بعض بتوتر تحت نظرات مصعب الذي يترقب حديثه 
بصراحة كنت محتاج مساعدتك 
رد مصعب بتساؤل
مساعدتي في إيه!
سليم في موضوعي أنا ورسيل أنا عارف أن حضرتك وسيادة اللواء أصدقاء من زمان واللي عرفته أن كلمتك هي سيف علي رقبته وده اللي خلني أتجري وأطلب مساعدتك 
مال بجزعه للأمام ساندا بمرفقيه علي ركبتيه وهو يقول
وأنا أساعدك بناء علي إيه! يعني
أساسا رسيل دي بنتي التانية إيه اللي يخليني أطمن عليها لما تتجوزها وتكون مراتك!
سليم أني بعشقها نطقها مندفعا والعشق يلمع في عيناه صمت قليلا ثم أسترسل بصدق
تقدر تقول كدا أني كنت غرقان وهي اللي أنقذتني من اللي أنا كنت فيه قلبي كان حجر ومليان سواد لحد ما شوفتها ودخلته وطهرته من أي حقد وغباء هي ملاكي اللي طهرني من أى ذنوب وخلني عايز أكون أحسن واحد في الدنيا علشان أبقي جدير بيها 
كان مصعب يستمع له وهو يستشعر الصدق في حديثه فخبرته في الحياة تجعله يفهم من أمامه 
أسترسل سليم برجاء أنا بس محتاج فرصة واحدة في علاقتي بيها والله العظيم الكل هيعرف أدي إيه أنا بحبها أنا عارف أني مشيت في سكك مش سليمة وعملت حاجات غلط كتير بس والله العظيم أنا أتغيرت وناوي كمان أخلي شركاتنا أنا وأبويا في السما وكله بالحلال 
مصعب ولو أحتاجت مساعدة في الشغل متتردتش ثانية و تعالي لي وأنا هساعدك لا يعرف مصعب لما نطق بتلك الجملة لمساعدة ذلك الشاب الذي يحتاج دافع ليصير انسان سوى ربما لانه رأي نفسه فيه فهو يملك نفس طموح مصعب الألفي 
تهلهل وجه سليم بالأمل والفرح وأستطرد بنبرة يشوبها السعادة
يعني حضرتك هتساعدني في موضوع جوازي من رسيل 
مصعب بتروى
لازم تقف علي رجلك الاول وتثبت نفسك في شغلك ولما ده يحصل هتلاقني واقف جانبك في موضوع الجواز ولازم أشوف مجهودك وتعبك للوصول لهدفك بعنيا وإلا أنسي أني أدخل في الموضوع ده 
سليم بحماس شكرا جدا لحضرتك وأوعدك أني هكون أد الثقة دي وهثبت للكل أني جدير ب رسيل 
إبتسم مصعب و واقف وهو يقول
وريني شاطرتك يا إبن السباعي 
مين كان يصدق أني أقف في بيت السباعي وأساعد أبنه وأجوز بنته لأبني إبتسم بسخرية ليقول في نفسه عداوة أباء ينهيها الأبناء معدلة چنونية يكتبها القدر علينا 
كان ينظر في سقف الغرفة الباردة الخاوية التي تملئها الأجهزة الطبية تنساب دمعته لتصل إلي أذنه يشعر بالحزن عندما يتذكر ذلك المشهد الذي يتكرر في ذهنه كثيرا مشهد مقټل أبيه وصړاخ أمه وفقدان جده الواعي وسقوطه أرضا وعلي حين غرة وجد يد رقيقة تمسح دموعه بحنان ورقة وهي تقول
أمجد بلاش الدموع اللي بټموتني دي وأدعي ليهم يا حبيبي قالتها جودي تلك الفتاة التي
برغم صغر سنها إلا أنها تمتلك عقل وحب هيكسر الأوضة دي علي دماغنا وبعدين ديمة وليث برا عايزين يشوفك 
ترك يدها وقال 
ماشي مع أن صعب عليا أسيبها بس ملحوقة لما نتجوز أنت كلك هتكوني بتاعتي وساعتها مش هسيبك أبدا 
جودي بحزن هو أحنا أصلا ممكن نتجوز أنا حاسة أن بابا سايبني بس لحد ما أنت تفوق ومش عايز يضغط عليا علشان عارف أني بتعب لما بزعل حتي ماما مش عاجبها الوضع ده 
أمجد بتفائل هو حد كان يصدق أني أرجع من المۏت يا جودي قادر ربنا زي ما رجعني من المۏت يخلي أهلك يوافقوا أن أحنا
نتجوز 
ردت بأمل صح معاك حق وأنا هحارب للأخر علشان نكون مع بعض 
رد بمغزلة
وأنا بعشقك يا قطتي المشاكسة 
سحبت يدها وقالت بمشاكسة 
طب حاسب بقي لحسن أخربشك وأنهت جملتها بغمزتها المعتدة التي تجعله يغمض عيناه ويضع يده علي قلبه ويتنهد بعشق ويتمني أن يجذبها بل إلي ضلوعه ويسكنها بداخله وينعم برائحة تلك المشاكسة التي تزايد من أشتعل نيران عشقه 
في غرفة عناية آخري كانت تقف أمام ذلك المضجع الذي ينام عليه دون الحراك جسده موصل بالأجهزة الطبية 
يمكن معرفتش أحبك أو أحس بمشاعر تجاهك کجد ليا بس في نفس الوقت معرفتش أكرهك وبتمني أنك تقوم بالسلامة قالتها ديمة وهي تنظر إلي سعيد منصور الذي لا يعي أو يسمع ما تتفوه بيه 
لتسترسل بحزن
أنت حنين وأنا حسيت بحنيتك ومسمحاك علي أى شىء يا جدي عندما أنهت تلك الجملة أطلق جهاز القلب صفير معلنا عن توقف قلبه زعرت ديمة وركضت إلي الخارج تنادي علي الأطباء 
دكتور ألحقوا جدي بېموت قالتها وهي تنساب دموعها وقلبها تتسرع دقاته ركض الأطباء بهلع إلي داخل الغرفة في حين ركض ليث علي معشوقته وهو يري حالة الزعر الذي أصابها فأخذها تحت ذراعيه بأحتواء و دفء لتنظر هي إلي عيناه بعينيها الثائرة بدموع وحزن وتقول
قلبه وقف يا ليث قلب جدي وقف 
أستطرد
بس يا حبيبتي أهدي لحد ما الدكتور يطلع ونشوف هيقول إيه 
ردت بتهدج
أنا عارفة هيقول إيه يا ليث جدي ماټ 
خرج الطبيب والآسف هو حليف وجهه ليقول بحزن
أنا آسف يا جماعة البقاء لله شدوا حيلكم 
زاد بكاءها وهي ټدفن وجهها في صدره وهو يطوقها بذراع وبالآخري يربت علي ظهرها بحنان وقلبه يتقطع علي بكاءها 
بعد مدة من الوقت كانا يقفان أمام غرفة أمجد بعد أن هدئت ديمة من حالة البكاء والحزن وقررت أن تقف بجانب إبن عمها في تلك المحڼة وتخبره بذلك الخبر بمساعدة ليث دلفا إلي الداخل ف وجدوا جودي تجلس بجانبه 
حمد الله علي سلامتك
يا أمجد قالتها ديمة بصوت مهزوز 
أمجد بصوت متعب
الله يسلمك يا ديمة 
تطلعت ديمة إلي ليث تستشيره بعينيها فأماء لها يحثها علي التحدث 
تطلعت إلي أمجد وأستطردت قائلة
أنا زعلت جدا علي اللي حصل لك يا أمجد 
رد أمجد بحزن
ولو كنت فرحتي يا ديمة كان هيكون حقك أنا عرفت كل اللي أبويا عمله فيك الله يسامحه بقي صمت قليلا ثم أسترسل 
عارفة أني برغم اللي عرفته عنه أني حزين أوي عليه 
هزت رأسها بالأيجاب وهي ترد
عارفة يا أمجد علشان أحنا زي بعض مش عارفين نكره اللي بيآذينا وكمان بنسامحه بس في خبر لازم تعرفه 
تطلع إليها بعيون متسائلة لتتحدث هي بدموع تنساب من عينيها وتقول بحزن
جدي سعيد تعيش أنت 
أغمض عيناه بحزن وأنسابت دموعه بغزرة وهو يتذكر ذلك الجد الحنون الذي رباه وأهتم به من صغره دنت جودي منه وأمسكت يده غير عابئة لنظرات ليث المستنكارة وهي تقول بحزن وقلق
أمجد الله يخليك تهدي أنا ما صدقت أنك تبقي كويس علشان خاطري 
اماء لها وهو يحاول التحكم في حزنه ويكبته وقال بنبرة مجهدة أستكفت من كل ذلك الحزن
أنا كويس
تم نسخ الرابط