الشيخ والمراهقة

موقع أيام نيوز

مع قميص ابيض ...
رباه انها طفلة ...
همسها فارس بفتور قبل ان يتحرك نحوها ويمسك ذقنها بأنامله رافعا اياه متأملا وجهها الطفولي بتمعن ...
شعر بأنه وقع بالفخ ... لقد تورط وانتهى امره ... هل سيجعلها زوجة حقيقية له ...! المنطق يقول كلا ... والعادات تقول نعم ... وهو يقف محتارا بين اللا والنعم ... ابتلع ريقه للحظات قبل ان يقول بنبرة باردة 
لمار ...
نعم ...
قالتها لمار بخفوت ليتنحنح فارس متسائلا بتردد 
هل اخبرتك والدتك بشأنى ...! 
احمرت وجنتيها خجلا وهي تتذكر حديث والدتها ونصائحها لها ... لقد ترجتها والدتها ان تنفذ ما قالته وألا تفتعل المشاكل وهي وعدتها بهذا ...
اخفضت لمار بصرها ارضا بينما اومأت برأسها كرد على جوابه ...
كم عمرك ...!
سألها فارس محاولا استيعاب الوضع الذي وضع به لترد لمار بخجل 16 عاما ...
زفر فارس نفسه باحباط قبل ان يسمع طرقات على باب غرفته فاتجه نحو الباب وفتحه ليتأمل والدته التي جائت بنفسها اليه والتي قالت بسرعة 
فرحنى يا بني والان ... 
ثم التفتت مبتعدة عن الغرفة ليفهم فارس ان والدته شعرت بتردده من اتمام تلك الزيجة ...
عاد فارس نحو لمار واقترب منها ... رفع ذقنها بأناملها ليتأمل عينيها الدامعتين وجسدها المرتشع من شدة الخۏف ...
لا تخافي... انا لن أؤذيك ابدا ...
قالها ثم سحبها من يدها واجلسها على السرير ... مسك كفي يديها المرتعشين ... ثم احاط وجنتها بكف يده ... .
.. حاولت ان تستقبل ذلك بروح خفيفة وان تزيل الافكار السلبية من رأسها ...
بكت لمار فقال فارس 
حسنا يا لمار ...اهدئي ... انا اسف عزيزتي ...
قالها فارس معتذرا بينما اخذت لمار تمسح دموعها بأناملها كالاطفال وهي تشعر بأنها اعطت الموضوع حجما اكبر منه فهي صحيح شعرت بالألم لكنه كان الما خفيفا ولم يستمر طويلا ...
هل اصبحت افضل الان ...! 
سألها فارس بقلق لتومأ برأسها ..
رفعت لمار رأسها نحو فارس واخذت تتأمله بخجل قبل ان تهمس بأسف اسفة ...
لماذا تعتذرين ...!
سألها مستغربا لترد بخجل 
لانني افسدت الليلة ... لقد حذرتني والدتي من ان ازعجك او ....... 
قاطعها وهو يضع كف يده على فمها 
لا داعي لان تعتذري ... كما انك لم تفسد الليلة ابدا ...
صمتت لمار بينما اردف فارس 
هل انت جائعة ...! 
اومأت برأسها ليبتسم فارس قبل ان ينهض من مكانه ويرتدي سرواله ...
حمل صينية الطعام ووضعها امامها لتتطلع لمار بلهفة الى الطعام وتبدأ في تناوله بنهم وسرعة كبيرتين دون ان تنتبه لفارس الذي يتابعها باستمتاع ...
رفعت وجهها بوجنتيها المنفختين نحوه لتبلع الطعام اخيرا وتهتف بارتباك 
لماذا تتطلع الي هكذا ...!
اجابها هل تعلمين بأنك جميلة للغاية ...! 
ابتسمت لمار قبل ان

تقول بوجنتين غزاهما الاحمرار 
حقا ...!
حقا ... 
الفصل الرابع ...
في صباح اليوم التالي ...
استيقظت لمار من نومها على صوت زقزقة العصافير ...
فشعرت لمار بالضيق الشديد وهي تتفحص الاماكن من حولها ... كان هناك العديد من الغرف المغلقة المحيطة بها ... قررت ان تهبط الى الطابق السفلي وترى فارس علها تجده هناك ... وبالفعل هبطت الى هناك وسارت باتجاه احدى الغرف حينما لمحت الخادمة تسير باتجاه تلك الغرفة ... اتبعت لمار الخادمة ودلفت الى داخل الغرفة لتنصدم بزوج من العيون اللاتي تنظران اليه پصدمة شديدة ...
تأملت صفية كنتها بملامح مذهولة سرعان ما تحولت الى اخرى غاضبة ... كانت لمار تقف امامها وهي ترتدي فستانها القصير شعرها الطويل ينساب على ظهرها من الخلف حافية القدمين ... نهضت صفية من مكانها مستندة على عكازتها واتجهت نحوها لتتبعها رؤية بسرعة وتسندها بينما تشعر بالأسف لتلك المسكينة التي ارتكبت اثما كبيرا دون ان تنتبه ... رفعت صفية عكازتها في وجه لمار وهي تقول بصوت مليء بالڠضب 
انت ... ماذا تفعلين هنا وانت بهذا الشكل المخزي ...! 
ابتلعت لمار ريقها ثم قالت بتوتر واضح وملامح مړتعبة 
انا ...كنت ابحث عن فارس ...
ضړبت صفية الارض بعكازها مما جعل جسد لمار يرتجف بسرعة 
كيف تنزلين الى هنا بهذا الشكل ...! ماذا سيقول عنك الخدم الان ...!
انا اسفة ...
قالتها لمار وهي تكاد تبكي من شدة الاحراج والاھانة بينما اخذت صفية تهمهم 
يا الهي ... الصبر ... ماذا سأفعل الان ...! هذه عروس هذه ... انها مصېبة وحلت علينا ...
اخفضت لمار وجهها ارضا بينما حاولت رؤية تهدئة والدتها حينما دلف فارس اخيرا الى غرفة الطعام ...
اتسعت عينا فارس مما يراه امامه بينما تقدمت صفية منه وهي تهتف 
تعال يا فارس ... تعال وانظر الى هذه المصېبة التي حلت علينا ...
ما هذا الذي ترتدينه بحق الله ...!
قالها فارس بصوت يملؤه الڠضب لتعض لمار على شفتها السفلى بقوة بينما تجيب بنبرة متلكأة 
انا ... انا لم اقصد ... انا اسفة ...
ثم هطلت الدموع من عينيها بغزارة ليتجاهل فارس والدته ويتقدم من لمار قابضا على ذراعها جارا اياها خلفه نحو غرفته ...
كان يسير نحو غرفته وهو لا يرى امامه من شدة الڠضب ... يده تق...بض على ذراع لمار باقصى قوتها ... بينما يجرها وراءه كخروف يقاد الى المذ..بح ...
ادخلها الى الغرفة واغلق الباب خلفه ... عقد ذراعيه امام صدره وقال بنبرة هادئة تناقض الثورة المعتملة بداخله 
هل لك ان تفسري لي ما يحدث هنا ...!
وقفت لمار امامه كتلميذ مسك بالجرم المشهود ... ابتلعت ريقها وهي تقول باعتذار 
انا اسفة فارس ... لقد نزلت الى الاسفل بحثا عنك ... لم اقصد ان اتسبب بفوضى كهذه في المكان ...
انت لم تفهم بعد اين تكمن المشكلة ... أليس كذلك ...!
اومأت لمار برأسها ليتنهد فارس بقوة قبل ان يقبل عليها ويقف امامها قائلا 
هل توجد فتاة عاقلة تخرج خارج غرفتها وهي ترتدي ملابس كهذه ...!
رفعت لمار بصرها نحوه ثم تأملته بحيرة قبل ان تهتف 
انا لا افهم ...ما بها ملابسي ...!
زفر فارس انفاسه بتعب ثم قال بجدية 
لا يجوز ... لا يجوز ان تخرجي خارج غرفتنا بملابس كهذه ...
ردت لمار ببلاهة غير مستوعبة لما يقوله 
انا كنت اخرج من المنزل دوما بملابس كهذه ...
فارس

وهو يكاد يطلم على رأسه 
يا فرحتي بك ...
ثم اردف وهو يقبض على ذراعها 
اسمعيني يا هذه ... اريدك ان تنسي كل ما كنت تفعلينه هناك ... وما كنت ترتدينه ايضا ...
كيف يعني ...!
سألته لمار بصوت مرتجف ليهتف فارس بها بنبرة قوية 
يعني انت الان هنا في قريتي ... كما انك زوجة شيخ القرية ... لا يجوز ان تخرجي من غرفتك بملابس كهذه ... هذه الملابس ترتدينها فقط لي ... اما حينما تخرجين من هنا فانك ترتدين ملابس طويلة وفوقها حجاب طويل ...
ولكنني غير محجبة ...
كنت ... كنت غير محجبة ...
قالها فارس مصححا قبل ان يهتف بتحذير 
ولكن بما أنك تزوجتني فلقد اصبحت امرأة محجبة ... هل فهمت ...!
وقبل ان تجيب لمار عليه كان صوت الخادمة قد جاء يخبره من خلف الباب بأن عائلة لمار قد جاءت لرؤيتها ...
كادت لمار ان تركض خارج الغرفة لرؤية عائلتها لولا ان فارس اوقفها بإشارة من يده ثم اخبر الخادمة بأنهم قادمون في الحال ...
اقترب فارس من لمار وقال بلهجة امرة 
ارتدي عبائتك وحجابك التي ارسلتهم اليك البارحة حتى نشتري لك ملابس جديدة مناسبة للخروج ...
اومأت لمار برأسها وهي تجاهد لاخفاء دموع عينيها ثم ارتدت العباءة وفوقها الحجاب ليمد فارس لها كف يده فتمسكها بتردد وتهبط معه نحو الطابق السفلي ...
ما ان رأت لمار والدتها حتى ركضت نحوها وعانقتها بقوة ... احتضنتها والدتها بينما اخذت لمار تبكي داخل احضان والدتها تحت انظار صفية المستنكرة وعادل القلقة وفارس الباردة ...
جلس الجميع في صالة الجلوس ولمار ما زالت تبكي داخل احضان والدتها بينما تحاول والدتها ايقافها عن البكاء وهي تشعر بالحرج من جميع من حولها ...
حسنا يا ابنتي ... توقفي ... انا هنا ...
كانت هذه كلمات والدتها التي تحاول تهدئتها بينما تحدثت رجاء التي جاءت معهم وقالت 
أين حفيدي ...! اريد ان اراه ...
اشارت صفية الى رؤية لتجلب لها الصغيرة فنهضت رؤية من مكانها وفعلت ما امرت به والدتها متجهة الى غرفة الصغير ... اما لمار فقد توقفت عن البكاء اخيرا لكنها ما زالت تحتضن والدتها بقوة ...
تطلع الجميع الى لمار التي لم تفهم لماذا ينظر الجميع اليها حتى نكزتها امها وهمست لها 
تقصدك انت ...
ردت لمار وهي تشير الى نفسها ببلاهة 
انا والدته ...
قالت صفية ساخرة منها 
وهل توجد غيرك ...!
نهضت لمار من مكانها واتجهت نحو رجاء التي اعطتها الطفل على مضغ ... بالكاد استطاعت لمار ان تحمل الطفل بالشكل الصحيح ولا توقعه ... بينما نهض عادل من مكانه وقال 
نحن يجب ان نذهب الان ... لقد تأخرنا ...
اتسعت عينا لمار بعدم تصديق بينما نهضت والدتها واقتربت منها قائلة 
حبيبتي ... لقد جلبت لك الفطور الذي تحبينه ... تناوليه كله ...
لكن لمار كان لها رأي اخر حيث قالت بنبرة اقرب للبكاء امام انظار الجميع 
لا تذهبي ماما ... خذيني معك ...
لمار ...
صاح بها فارس بقوة لكنها لم تبال وهي تقول بتوسل ورجاء 
ارجوك ماما .... خذيني معك ... اتوسل اليك ... 
الفصل الخامس .
دلف فارس الى غرفته وهو يجر لمار وراءه ...
اغلق باب الغرفة ثم دفعها بقوة على السرير لتسقط عليه ...
اخذ يسير داخل الغرفة ذهابا وايابا وبينما اعتدلت لمار في جلستها واخذت تتابعه بقلق وتوجس ...
الټفت فارس اليها اخيرا وقال بنبرة عصبية مچنونة 
ماذا افعل بك ...! أخبريني ...
ارتعش جسد لمار خوفا من غضبه الواضح لتهمس اخيرا 
ماذا فعلت انا ...!
رد فارس بنظرات مشټعلة 
لم تفعل شيئا فقط تصرفتي كطفلة صغيرة ... ڤضحتي نفسك وفضحتيني امام الجميع ...
انا اسفة ... ولكنني كنت مشتاقة لوالدتي كثيرا ....
اقترب

منها فارس وانحنى امامها مركزا عينيه على عينيها هاتفا بنبرة قوية 
اعتذارك لا يكفي يا لمار ... اسمعيني جيدا ... تعقلي يا فتاة ... تعقلي والا فأنني سأتصرف معك بطريقة لا تعجبك ...
ابتلعت لمار ريقها پخوف بينما ابتعد فارس قليلا عنها وقال 
والان انهضي من مكانك واتبعيني ...
الى اين ...!
سألته بفضول وهي تنهض من مكانه ليجيبها 
الى غرفة سيف ابني ... سوف تتعرفين عليه ...
زمت لمار شفتيها بعبوس وتبعته ... وصل الاثنان الى غرفة الصغير ليجدانه نائما بعمق على سريره ...
لم تستطع لمار اخفاء رغبتها برؤيته فهي تحب الاطفال الصغار كثيرا ... اقتربت منه بلهفة واخذت تتطلع اليه بابتسامة ...
انه جميل للغاية ...
ابتسم فارس على ما قالته وعلى نظرات اللهفة في عينيها ... ثم قال ما رأيك ان تحمليه ...!
مطت لمار شفتيها بضيق 
اخاڤ ان اوقعه ... انه ما زال صغيرا ...
حمله فارس وتقدم به نحوها ... اعطاه لها
تم نسخ الرابط