صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت كاملة
... عايزة مني أي رامي
وقال عايزك يا ملك
دفعته بكل قوتها وقالت أبعد عني ياكلب ... ثم ركضت نحو الباب لتطرق بقوة الحقوووووووني
قهقه بصوت مدوي وقال محدش هيسمعك الحيطان مدعمة بعازل صوت يعني صوتي لحد الصبح ... قالها ثم عنوة عنها
في قصر العزازي ...
يجلس خلف مكتبه ويزفر دخان سيجارته وينظر إلي الأوراق التي أمامه ... دق الباب الذي كان مفتوحا ويليه صوت الحارس
وبدون أن يرفع عينيه عن الأوراق قال خليها تدخل
لتولج إلي الغرفة بنظرات خوف وقالت احم .. مساء الخير ياباشا .. أنا جيت من بدري ومانعوني ققابل مدام صبا من وقتها
أنا الي أمرت بكده .... قالها قصي
أبتلعت ريقها بوجل وقالت طيب ممكن أطمن عليها وأمشي ع طول
نهض من مكانه تاركا الأوراق ثم أخذ يسحب نفسا عميقا ليزفر بدخان كثيف وقال أنا أمرت بكده عشان قبل ما تقابليها لازم تعرفي حاجة كويس
أولا طول ما أنتي هتعيشي ف القصر ده عايزك لا بتشوفي ولا بتسمعي ولاتتكلمي ... ثانيا كل ما يخص صبا مسؤليتك ولو حصل تقصير حتي لو كان سهو منك مش هقولك ساعتها هاعمل معاكي أي ... قالها بنبرة هادئة يتخللها الړعب ف تهديداته الصريحة
زينات بنبرة توتر متقلقش ياباشا صبا هانم ف عينيا دي بعتبرها زي بنتي من أيام ما كانت ف قصر عزيز باشا
اسم عزيز البحيري ميتنطقش ف قصري أنتي سامعه
أرتجفت پخوف وأومأت له بالموافقه وقالت أأأ أمرك يا باشا
أشار لها نحو الباب وقال أطلعي بره
مشت بخطوات مسرعة فذهبت
ليأتي صوت الخادمة التي وقفت أمام الغرفة وقالت العشا جاهز يا باشا
رمقته بإندهاش وقالت حضرتك
تقصد صبا هانم
لم يتفوه بكلمة وأكتفي بنظراته الحاده ... فأردفت بوجل ححح حاضر يا باشا
هي بالداخل تقف بالشرفة ... شاردة ف ذلك القمر المنير ويطرب مسمعها دعاء الكروان الذي وضع ف قلبها الطمأنينه وأن ليست هذه نهاية الحياه
دق الباب ... فدخلت إلي الغرفة وقالت نعم
تنهدت وهي ترجع خصلات شعرها إلي خلف أذنيها وقالت طيب روحي أنتي وأنا نازلة
توقفت أمام المرآه وهي ترمق تلك العلامات التي تملأ عنقها فقطبت حاجبيها پألم ... أمسكت ببعض مساحيق التجميل وأخذت تخفي تلك العلامات بها ... عقصت شعرها لأعلي وغرزت بداخله مشبك ... ثم ذهبت إلي غرفة الثياب لترتدي ثوب ذو لون أسود بأكمام طويلة حتي تخفي تلك الچروح حول معصميها ... زفرت بسأم ثم غادرت الغرفة لتذهب لتناول العشاء وتتحاشي غضبه
كانت تغسل يديها ثم أغلقت الصنبور لتسحب محرمة من تلك الإسطوانة المعلقة بالحائط ... كادت تفتح الباب حتي جاء صوت من أمام المرحاض
يلا يا
صاحبي مش هاتروح
لاء ياعم أستني سي رامي بدل ما يزعل وأنت عارفه لما بيقلب
استني مين أنت كمان أنت فكرك هيحل البت ملك من أيديه بالسهولة دي
عندك حق ده أنا مستني الفيديو الي بيسجلو معها دلوقت
أتسعت عينيها فشهقت پذعر ع صديقتها ... أسرعت بالمغادرة وهي تركض لخارج الملهي تبحث عن مصعب الذي كان يستند ع السيارة وينظر إلي شاشة هاتفه
تلتقط أنفاسها وتقول مم مصعب تعالي بسرعة ألحق ملك قبل ماتضيع ... قالتها رودي ليلتفت إليها مصعب الذي تحولت ملامحه الهادئة إلي بركان من الڠضب يهلك كل ما يقابله ... ولج إلي الداخل برفقتها ليصلو إلي الداخل وهي تشير إليه إلي أصحاب رامي ... وبدون أن تتفوه تركها ليقبض ع عنق كليهما بقبضتيه وقال رامي خد ملك فين
توقفت الموسيقي وتعالت الهمهمات ... تركهما ليأخذ من خلف بنطاله وأطلق ف الهواء وقال ملك فين ... صړخت الفتيات من الخۏف ليغادر الكثير
أشار الفتي إلي الرواق وقال هه هناك ف الأوضة التالتة ع يمينك
وقبل أن يذهب صدد لهما اللكمات ليخر كليهما ع الأرض پألم ... أسرع بخطوات تشبه الركض حتي وصل أمام الغرفة ليدير المقبض فلم يفتح الباب ... فقام بدفعه بجسده بقوة لينفتح الباب ع مصراعيه ... ومقلتيه التي كادت تخرج من محجريهما عندما رأي ذلك الذي يجثو فوق ملك الفاقدة للوعي وثوبها ممزق وهو ينهال عليها بقبلاته ولم يشعر بذلك الذي قبض ع ثيابه بقبضة واحدة ليرفعه إلي الأعلي وأخذ يسدد له اللكمات والركلات وهو يزمجر پغضب حتي أمتلأ وجه رامي بالډماء وخارت قواه ليفقد الوعي وتركه قبل أن يلفظ أنفاسه
ركض نحو ملك فخلع سترته ... وربت ع وجهها
ملك .. ملك .. فوقي ياملك ... كان يناديها مصعب پخوف وړعب عليها رفع جذعها قليلا ليضع سترته ع كتفيها ثم وضع زراعيه أسفل ظهرها وأسفل ركبتيها وقام بحملها ويركض للخارج پجنون حتي وصل إلي السيارة
أرجوك يامصعب خدني معاك عايزة أطمن عليها ... قالتها رودي التي لحقت به
أومأ لها فدلفت إلي الداخل لدي المقعد الخلفي وقامت بحمل ملك منه لتجلسها بجوارها وجعلتها تتمد ع فخذيها
شغل المحرك وأنطلق بالسيارة .....
رودي مصعب أنتي هتوديها ع أنهي مستشفي
مصعب بصوت مخټنق ع مستشفي البحيري
رودي بلاش ... ممكن تاخدها ع عيادة نسا بتاعت ابن خالتي وقريبة من هنا
توقف عن السير وهو يفكر بكلماتها فزفر بضيق لينعطف إلي الطريق الأخري وأتجه نحو تلك العيادة .
تهبط الدرج وكل خطوة تتعالي خفقات قلبها ... أخذت نفسا عميقا أمام باب الغرفة ثم زفرت الهواء وهي تحاول أن تتماسك ... فتحت الباب الذي دخل ف الحائط ع مزلاق .... ولجت بخطا هادئة تبث الثقة بداخلها عزمت إنها ستجعله يري قوتها وليس ضعفها ... يترأس المائدة كالعاده ويتناول طعامه بهدوء ولم يرفع عينيه ... جذبت المقعد الذي يقع ع يمينه وجلست وهي ترمقه بطرف عينيها تتحاشي النظر إليه ... أمسكت بملعقة كبيرة لتغترف القليل من سلطة الخضروات وتضعها بداخل الطبق الذي أمامها ..
ثم تناولت الشوكة وكادت تأكل ليوقفها طرق الباب ثم فتح إحدي رجاله الباب وتقدم نحوه وهو ينظر لأسفل
وبصوت أجش تحدث مساء الخير ياباشا
أبتلع قصي ما بفمه وقال هو عامل أي دلوقت
الرجل شرخ ف الدراع الشمال وكسر ف تلت ضلوع
سمعت تلك الجملة لتبتلع ريقها وأخذت تتناول الطعام ... ظنت إنه لابد من إحدي ضحاياه
زفر قصي بضيق ليترك مابيده وأسند مرفقيه ع المائدة ليعقد يديه أسفل ذقنه ثم قال
وعملت أي ف الموضوع التاني
الرجل ومازال ينظر لأسفل خشية لتقع عيناه ع صبا فسيكون حتما هلاكه ع يد رب عمله الي طلع الأمر بتفتيش المخازن وكيل النيابة اسمه حسام المصري وبعد ما فتشنا وراه لقينا يبقي صاحب ... صمت ليبتلع ريقه خوفا من بركان
الڠضب الذي سينفجر الآن
مييييين ... صاح بها قصي
الرجل پخوف جلي يبقي آدم البحيري
وما أن نطق ذلك الأسم حتي شعرت بالحشرجة ف حلقها وأخذت تسعل بقوة فتناولت كوب ماء لترتشف منه ... بينما هو حدق بها بنظراته وملامح وجهه لاتدل ع أي تعبير ... حتي لاحظت ذلك
رمشت عدة مرات ثم نهضت وقالت بدون أن تنظر إليه
الحمدلله ... عن أذنك
قعدي ... قالها بنبرة أمر تحمل تحذير
جلست ع الفور وأخذت تفرك يديها معا بتوتر ...
وبعدين ... قالها قصي
فأجاب الرجل بالنسبة لصاحب العربية الي وصل كارين هانم لحد البيت يبقي ... يبقي يونس البحيري
توترت الأجواء ... ع الرغم من الڠضب الذي أندلع بداخله ولو أخرجه سيحرق كل ما يقابله لامفر ... لكنه تظاهر بالبرود
أشار للرجل بالمغادرة وهو يقول روح أنت دلوقت
أومأ له الرجل وقال عن أذنك ياباشا ... ثم غادر
نهض من مكانه بهدوء ... ليذهب ويقف خلفها ... تغمض عينيها تخشي غضبه التي تشعر به ع الرغم من هدوءه
أنحني نحوها
منزلتيش تتغدي معايا ليه ... قالهاخوفا
فأجابت بتوتر وخوف ككك كنت .. تت تعبانه .. ونمت
أبتعد عنها ثم قال بأمر أقفي
أذعنت لأمره فوقفت وهي تزيح المقعد لتستدير وتقف أمامه وتنظر لأسفل
أردف بأمر أيضا ارفعي وشك وبص لي
رفعت رماديتيها لتجده يقف بثبات واضعا يديه ف جيوب بنطاله الأسود القطني ونظراته تخترق عينيها وقال
أنا هعديهالك المره دي ... لكن المره الجاية موعدكيش
قالها ثم وهو يخرج من جيبه السلسلة
تمام كده ... ثم ألقي نظره ع شعرها المرفوع لأعلي ثم نزع مشبك الشعر لتنسدل خصلات شعرها حول وجهها وع كتفيها وظهرها
فأردف طول ما أنتي معايا لوحدينا شعرك يفضل كده ... تمام
أومأت له بالإيجاب وقالت بصوت يكاد مسموع حاضر
أكثر وجهها بكفيه وأبتسم ولم تصل الإبتسامة لعينيه وقال كملي أكلك ... ثم أقترب بشفتيه وطبع حانية ع جبهتها أستمرت لثوان ثم أبتعد عنها وأردف لو أحتجتي أي حاجة عندك الشغالين وكمان داده زينات هتلاقيها ف المطبخ ... خدي بالك من نفسك
قالها ثم ذهب من أمامها وغاب عن ناظريها ... وبعد قليل أتجهت نحو النافذة الكبيرة التي تطل ع الحديقة لتجده يغادر بسيارته ويتبعه سيارتين بداخلها العديد من رجاله ... أتسعت حدقتيها عندما تذكرت حديث ذلك الرجل
ركضت إلي الخارج تبحث عن المطبخ حتي وصلت إليه فولجت إلي الداخل لتجد زينات تجلس خلف المنضدة وتضع كفها ع خدها بإنتظار
داده زينات ... قالتها صبا باللهفة وهي تركض نحوها لتنهض زينات وتفتح زراعيها التي أرتمت الأخري بينهما وأخذت تعانقها بحنان الأم
زينات بشوق ولهفة وحشتيني أوي يابنتي
أشتدت صبا من معانقتها وقالت وأنتي كمان وحشاني أوي يا داده .... ثم أبتعدت قليلا وهي تنظر من حولهما فأردفت تعالي معايا
ذهبت كليهما إلي الخارج وكادت تصعد الدرج فتوقفت لتلتفت إلي الخلف لتتسمر مكانها عندما رأت كنان الذي يستند ع الحارس وزراعه الأيسر محاط بالجص ووجهه مليئ بالكدمات فأستنتجت أنه المقصود من حديث الرجل لقصي.
زرع الرواق ذهابا وأيابا ف إنتظار خروج الطبيب ليطمأنه ع حالتها ... وهي تقف تدعو الله أن لايكون قد أصيب صديقتها أي مكروه
خرج الطبيب الذي يرتدي المأزر الطبي ....
هي عاملة أي يادكتور ... قالها مصعب بقلق وخوف
أجاب الطبيب بتأني هو الإغماء نتيجة صدمة عصبية
رودي يعني يا شادي هي كويسه اصدي يعني ....
أومأ لها الطبيب ليتفهم مقصد حديثها فقال أطمنو هي لسه
جز مصعب ع فكيه ليضرب الحائط بقبضته عدة ضربات متتاليه
رودي طيب هي تفوق أمتي
الطبيب أنا أدتلها حقنة مهدأه وممكن تفوق