سجينة جبل العامرى بقلم ندا حسن
المحتويات
خائڼ والآخر مطعون پسكين الحب في قلبه!
تحركت شفتيه ببطء وصوته خاڤت للغاية تسيطر عليه كثير من المشاعر التي لم يستطع تحديدها ندم وقهر لهفة واشتياق خذلان وحزن
تمارا
ما أن تفوه باسمها حتى تركت وعد والدتها وتقدمت منه لأنها شعرت بالضجر لأجل أنه تركها وهي كانت تريده تمسكت ببنطاله قائلة بقوة
بابا
هذه الكلمة انتشلت الجميع من الحالة الذي هم بها نظرت إليها تمارا بذهول واستغراب وحزن شديد ونيران اشتعلت داخل قلبها في لحظة واحدة بعدما كانت شعرت أن القادم سيكون أفضل
وهو نظر إليها بقوة وكأنها تخرجه من الحالة الذي بها تنبهه بوجودهم معه هنا هي ووالدتها
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ابنتها مشفقة عليها فيبدو أنها قريبا ستفقد الأب الآخر الذي اكتسبته في فترة صغيرة
نظرات من ثلاث أعين تنبع محتواها من داخل قلبهم وكل نظرة تخرج من قلب تعبر عما به إن كان اشتياق أو حړقة أو ندم
يتبع
رواية سجينة جبل العامري
للكاتبة ندا حسن
سجينة جبل العامري
الفصل الحادي عشر
ندا حسن
تقدمت تمارا بخطوات مترددة غير ثابتة على الأرضية عينيها مثبتة على أعين جبل الخضراء المهزوزة ملامحها تقول أشياء كثيرة أثناء سيرها تجاهه
وقفت أمامه مباشرة وبينهم زينة وابنتها تابعته بعينيها ثم أردفت بنبرة مليئة بالحنين
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
نظرات عينيه تتابع تفاصيل ملامحها التي تغيرت كثيرا قټلت البراءة بهما قټل الحب ومعهم قټلت لهفته إليها وعليها المتواجد الآن مشاعر مختلطة لا يستطيع تفسيرها ولكنه يعلم أنها بسبب قدومها المفاجئ أعادت إليه ذكريات راحلة منذ سنوات كتيرة
وقامت بفتح چروح غائرة كانت قد التئمت وشعر بالإهانة والشفقة تجاه نفسه وهو يحاول أن يداوي هذه الچروح
الآن بكل بساطة فقط لأجل رؤيتها من جديد تفتح چروحه هذه!
اخفضت نظرها إلى الطفلة وعد دارت عيناها عليها بقوة وعلى ملامح وجهها ترددت الكلمة مرة أخرى في أذنها فرفعت بصرها إليه متسائلة بنبرة مرتعشة
ضغط على فكه بشدة أغمض عينه بعمق وبقوة ثم فتحهما مرة أخرى وحاول استعادة نفسه وهو يقول مؤكدا
أيوه اتجوزت
أكمل ناظرا إليها بقوة عيناه تنظر إلى عيناها مباشرة وكأنه يقول لها لا مكان للحب أو الضعف لا لمكان لوجودك في قلبي ولا مكان لچروح غائرة منك
حمدالله
على سلامتك ډخلتي الجزيرة إزاي
أقتربت منه وهي تنظر إليه نظرة ذات مغزى تحاول أن تجعله يتذكر ما مضى بينهم بعد أن ابتلعت غصة كانت بحلقها بسبب اعترافه بأنه تزوج
نسيت طرقي ولا نسيت إني بنت العامري وأدخل في أي وقت
تحرك عيناها على وجهه وملامحه الجامدة والتغير الغير معقول بها نظرة الحدة والقوة وثباته الذي أوضحه أمامها وكأن عودتها لا تعنيه
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
منستش طرقك ولا أقدر أنساها وإلا مكنتيش خرجتي من الجزيرة أما بنت العامري فبنات العامري مكانهم هنا هنا وبس
نظرت إليه مطولا ولم تستطع الرد فهي تدرك جيدا أنه يحاول اهانتها يحاول أن يزعجها ويسخر منها بحديثه ولكنها تعرفه جيدا تحفظه عن ظهر قلب
ايه ده تمارا
أقتربت منها تقف
تمارا ازيك عامله ايه جيتي امتى وإزاي
عانقتها الأخرى وبادلتها الحب والاشتياق فهما الاثنين كانوا أصدقاء طفولة إلى أن رحلت عنهم
ازيك يا فرح وحشتيني
عادت للخلف تنظر إليها قائلة بحنين وأسى تحثها على أن فراقها كان ثقيل للغاية على حياتها
وأنتي كمان يا تمارا متعرفيش سيبتي فراغ عامل إزاي في حياتي والله
ابتسمت إليها باتساع وهي تقول بقوة تبتعد بعيناها إليه
اديني رجعت
استمعت إلى نبرة فرح التي تخرج بسعادة خالصة فأبتعدت عيناها تنظر إليها
على طول
أومأت إليها برأسها وهي تجيبها بثقة وتأكيد
أيوه هقعد على طول مش هسيب الجزيرة أبدا ولا قصر العامري
مرة أخرى تنظر إليه وتسائلت بفضول شديد وقلبها يدق پعنف
اومال مراتك فين
أشارت إلى إسراء التي كانت تهبط الدرج فهي الغريبة هنا هل هي زوجته أيعقل هذه الفتاة الصغيرة
دي مراتك معقول
دي مراتي واللي نازلة دي تبقى أختها
شبهت عليها وتابعت تنظر إليها بتمعن فتذكرت أين رأتها ثم قالت باستغراب
دي مرات يونس أنا شوفت صورة ليها
الله يرحمه زينة جبل العامري مراتي
ترك زينة وهبط إلى وعد بجسده يحملها على ذراعه رافعا إياها إليها قائلا بفخر وحب
ووعد بنتي حبيبة بابا
كانت الأخرى تقف تتابع ما يقوله باستغراب تام هل توفى يونس إلى هذه الدرجة كانت بعيدة عنهم
نظر إلى زينة زوجته وتغيرت ملامح وجهه وهو ينظر إليها ثم هتف بهدوء ورفق حان يمثله ببراعة وكأنهم معشوقين
دي تبقى تمارا بنت عمي يا حبيبتي كانت خرجت بره الجزيرة من سنين كتير بس شكلها ملقتش مأوى غير هنا فرجعت تاني
تنظر إليه باستغراب تام تغيرت نبرته مئة وثمانون درجة ونعتها بحبيبتي وهي تقف مذهولة لا تدرك ما الذي أصابه هل فقد الذاكرة أم أن هناك شيء بينهم
يمحيه بوجودها
وجدته يشير
إليها بعينيه فخرجت من تفكيرها تنظر إليها قائلة بابتسامة مصطنعة
تشرفنا
استمعوا إلى صوت والدته وجيدة المستنكر وهي تأتي عليهم من الداخل
تمارا!
أقتربت منها تعانقها قائلة بود
ازيك يا مرات عمي
ابتعدت إلى الخلف زوجة عمها وهي مازالت مستنكرة تنظر إليها باستغراب وخرج صوتها بتوتر
الحمدلله ازيك أنتي
تنظر إلى جبل باستغراب تتسائل عن سبب قدومها ترسل إليه بعينيها خوف مكبوت ورهبة عجيبة من مكوثها معهم بين زينة و وعد وابنها
أجابتها بحرارة وهي تنظر إلى جبل تبعث إليه آخر كلمات جملتها
أنا الحمدلله كويسه انتوا وحشتوني أوي
أومأت إليها زوجة عمها ومازلت مترددة تشعر بالتوتر فقالت
وأنتي كمان بس
بقيت تتابعها تحاول أن تفهم ما الذي تريد قوله فوجدتها صمتت تماما فحثتها هي على الحديث
بس ايه
شدت نفسها واستجمعت قوتها وعهدها المعروف فنظرت إليها بقوة وحزم وقالت تذكرها بما قالته سابقا
ايه سبب الزيارة الغريبة دي خرجتي من زمان قولتي أن الجزيرة مش
مكانك
ابتسمت وهي تتودد إلى جبل إليه من الحين إلى الآخر
اكتشفت إني ماليش مكان غيرها يا مرات عمي
استنكرت الأخرى بشدة وخرج صوتها باستغراب
فجأة كده
قالت بهدوء تشرح لها ما شعرت به
لأ مش فجأة أنا اللي كنت بكدب نفسي بس خلاص أنا رجعت ومش خارجه منها تاني
استدارت تنظر إليه قائلة
ولا ايه يا جبل
قال بجدية شديدة ونبرة غليظة وهو يصر على الحديث بالألغاز ولكنها تفهمه جيدا
الجزيرة مكان لكل العوامرية ومكان لكل واحد مالوش مكان زيك يا تمارا
أقتربت مرة أخرى تقف أمامه بتحدي لأنها تعتقد أنه لن يمسها بسوء كما في السابق ېخاف عليها من الهواء المار جوارها فقالت بثقة
بس ده مكاني وليا فيه كتير أوي يا جبل
أومأ إليها بابتسامة ساخرة يؤكد حديثها ويكمل عليه بټهديد واضح
محدش قال غير كده بس المرة دي حافظي عليه علشان المرة الجاية ملكيش رجعة
وقفت أمامه بثقة أكبر وتحدي أكبر ونظرت إلى داخل عيناه المخيفة التي لطالما كانت ملجأ لها
هحافظ عليه وهرجع كل حاجه كانت ملكي فيه قبل ما أمشي
نظر إلى وعد مبتسما باتساع دون أن يعطيها أي اهتمام يجيبها
بيتهيألك إنك هتعملي كده
ردت تنظر إليه بعمق تحاول التسلل إلى داخله لتفهم ما الذي يفكر به
بكرة تشوف لسه قلوبنا بتنبض يا جبل
استدار ينظر إليها بقسۏة خالصة عڼف ضاري ظهر داخل عينيه وعلى ملامح وجهه الذي تغيرت بعد كلماتها فقال بغلظة وخشونة
بالقسۏة يا تمارا بتنبض بالقسۏة
نظرت إليه للحظات فلم تستطع التكملة داخل عينيه التي أصبحت غريبة للغاية ليست عيناه التي تعرفها ليست هي
أقتربت تنظر إلى وعد قائلة بابتسامة خبيثة
ازيك يا حلوة
أجابتها الصغيرة برقة وهدوء
الحمدلله يا طنط
تعالت ضحكات تمارا تنظر إليها وإلى والدتها وقالت ساخرة
طنط لأ أنا مش طنط
تحدثت والدته عندما وجدتها لا تريد النزوح عن هنا تقترب منها تحدثها على الذهاب إلى الأعلى
اطلعي يا تمارا وريها اوضة يا فرح تنام فيها
تحدثت وهي تنظر إليه
مرة أخرى تؤكد على أنها تعلم أين مقرها كما تعلم أين هو
أنا عارفه اوضتي كويس يا مرات عمي
صدمها عندما ابتسمت باتساع وهو يرى ثقتها الزائدة وقال بخشونة
مبقتش موجودة
سألته باستغراب وقد خالف توقعها
يعني ايه
قال بجدية وهو يبتعد إلى الداخل ومعه وعد ببرود تام
يعني اوضتك مبقتش موجودة استخدمتها في حاجه تانية مفيدة أكتر من أنها تكون اوضتك
نظرت إليه وهو يبتعد تراه يحاول أن يثبت لها أن مكانها لم يعد موجود اسمها وحبها وكل ما كان لها هنا رحل معها عندما تركته
أقتربت من زينة تنظر إليها بعمق ونظرتها نحوها ماكرة
لسه محتاجة أتعرف عليكي يا زينة!
الأخرى تقريبا فهمت كل ما حدث منذ قليل من كلمات جميعها ألغاز ونظرات متحدية وماكرة وأخرى واثقة فقالت لها بهدوء
آه زينة
أومأت إليها برأسها وهي تتابع النظر إليها قائلة بخبث
هيبقى بينا حكايات كتير أوي الفترة الجاية دا أنتي مرات الغالي يا زينة
لم تجيب عليها ولم تعيرها أي اهتمام ولكنها فهمت ما الذي يريده هو منها في هذه الفترة التي ستكون هي متواجدة بها هنا فنظرت إليها بثقة وأحبت هذه اللعبة قائلة
بابتسامة
أكيد عن اذنك أشوف جبل
نظرت إليها بقوة وكأنها تحدي أشارت إلى شقيقتها أن تذهب معها تدلف إلى الداخل وتركتها تنظر في أثرها تتسائل هل كل هذا حقيقي!
جلس الجميع على سفرة الطعام لتناول العشاء ومن بينهم الزائرة الجديدة لقصر العامري تمارا التي تركت القصر بكامل إرادتها وتخلت عن كل ما كان ملكها به وخارجه وتركت جزيرة العامري بأكملها محتجة على وجودها بها الآن تعود ورأسها به الكثير والكثير عن عودة كل ما كان لها
نظرت إلى إسراء بعينين مستغربة فضولية وسألتها وهي توزع بصرها على ملامحها الجميلة
بس أنتي شكلك مش مصرية
رفعت زينة رأسها وتركت الطعام نظرت إليها وخرج صوتها المسائل
اشمعنى يعني
أبعدت عيناها من على إسراء ونظرت إلى زينة بهدوء تستوعب سؤالها ثم أجابت عليها بسخرية تحاول التقليل من جمالها
شكلها يدي على أجانب مش حساها أختك خالص
ابتسمت إليها بسماجة وهي تعلم أنها تريد فعل ذلك ولم تعطي لاجابتها اهتمام فأجابت إسراء
أنا
مامتي تركية
أومأت إليها برأسها وهي تضع معلقة الطعام في فمها وتحدثت بعدما ابتلعت قائلة
مش قولتلك شكلك مش مصري شعر أصفر وعيون زرقا
أكملت الأخرى بهدوء وجدية تصحح لها معلوماتها
في مصرين بشعر أصفر وعيون زرقا بردو عادي على فكرة
ابتسمت إليها قائلة بمجاملة
مش حلوين زيك
ردت إليها إسراء الابتسامة الخجلة للغاية قائلة برقة ورفق
شكرا
اغتاظت فرح من مدح تمارا الزائد في الماثلة أمامها وشعرت بالغيرة الشديدة البعيدة كل البعد عن عاصم الآن ولكنها تشعر أن هذه الفتاة تأخذ مكانها بالبطيء وتحظى باهتمام الجميع فقالت بغيظ
مش أوي كده يا تمارا أحسن تتغر جمالها عادي يعني زينا
نظرت إليها إسراء باستغراب شديد ف إلى الآن لا تدري ما سبب كرهها الشديد لها أو دعنا لا نقول كره يمكن أن يكون مجرد بغض لطريقتها التي تتعامل بها والتي تعتبرها مزيفة! أبعدت نظرها عنها غير مهتمة بحديثها الذي حظى باهتمام زينة
خرج صوت
وجيدة تنظر إلى تمارا بجدية تسائلها
قوليلي يا تمارا أمك عامله ايه ومجتش معاكي ليه
تركت ملعقة الطعام على الطاولة وتعمقت بالنظر إلى عينيها أنها تعلم تصرفات زوجة عمها جيدا وتتوقع ما القادم منها
أمي قاعدة عند خالي رفضت ترجع معايا الجزيرة
كل هذا كان تحت أنظار ومسامع جبل الذي جلس بهدوء شديد يتابع حديثهم وينظر إلى كل تعبير صغير يخرج من أي منهن
سألها بسخرية بعدما أجابت على والدته
ولما هي رفضت رجعتي أنتي ليه
ابتسمت وبمنتهى الثقة نظرت إليه قائلة
قولتلك يا جبل جاية على طول وهرجع كل حقوقي
أنهت جملتها وهي تنظر إلى زينة نظرة ذات مغزى فلم تستطع الأخرى الصمود أمام نظرتها فتركت ملعقتها ونظرت إلى جبل وتفوهت تسائلة مستفهمة
حقوق! حقوق ايه اللي بتتكلم عليها
نظر إليها مبتسما بزاوية فمه يسخر منها وهو ينظر إليها بطرف عينه يحاول في كلماته أن يظهر للأخرى أنه يحب زوجته
متشغليش بالك بكلام تمارا يا حبيبتي أصلها كانت ساعات كتير بتهلوس
اغتاظت منه بشدة ونظرت إليه بعمق تحاول أن تدرك هل هذا هو نفسه هل ستكون المهمة صعبة إلى هذه الدرجة فهو لم يتغير به أي شيء حتى ملامح وجهه لم تزداد شيء إلا قسۏة وعڼف لم تختلف إلا في تهجمها وتغير روحها
لم يتغير به شيء إلا جسده أصبح أقوى وأضخم من السابق لا ترى أي تغيير سوى هذا وذاك فهل حقا يوجد غيرهم داخله تغيير
ابتسم أكثر اتساعا وهو يتابع قائلا بقسۏة وغلظة عكس ما يظهر على ملامح وجهه وهو يتذكر كل ما مضى
عارفه العيل الصغير لما يستغني عن حاجه والحاجه دي تروح لحد غيره فيحس بالغيرة ويبقى عايز يرجعها أهي تمارا كده فاكرة نفسها جاية تاخد كل اللي سابته ومشيت
تنظر إليه زينة بعدم فهم وكل ما يأتي بخاطرها يعبر عن أشياء تراه هو بهذه الصفات يرفضها ولكن من الواضح أنها تفهم
ما يحدث جيدا
أخرجتهم من الصمت الذي حل عليهم وهي تقول بغيظ تنظر إليه
سبق وقولتلك هرجع كل حاجه وأنت أكتر حد عارفني
وضع ذراعه على ذراع المقعد الجالس عليه ورفع كف يده ويستند باصبعة الإبهام والسبابة على وجنته ناظرا إليها بسخرية يقول
بلا مبالاة
لأ مبقتش أعرفك السنين بتغير ومتحاوليش تتعاملي معايا على إنك تعرفيني ولا مع أي حد هنا
تحدثت وجيدة لتخفف
حدة ما يحدث وتخفي ذلك الحديث الذي يمر من أسفل الطاولة
شبعتي يا وعد
أومأت إليها الصغيرة برأسها قائلة بصوت خاڤت
آه يا تيته
وقفت على قدميها تبتعد عن الطاولة وأقتربت من الفتاة تأخذها للخارج
تعالي نغسل أيدينا سوا
أومأت إليها وذهبت معها
ماشي
أمسك جبل بيد زينة الموضوعة على الطاولة ونظر إليها بنظرة محبة مشتاقة لا يدري إن كانت خرجت منه بعفوية أو كانت مصطنعة لأجل إحراق الأخرى
تعالي عايزك
أومأت إليه على الرغم من استغرابها التام لما يحدث وما حل عليه ولكنها عاونته قائلة
ماشي
نظرت إليه ابنة عمه احترق قلبها وهي تتسائل هل ستدفع الثمن لأجل ذهابها من الجزيرة
دفعت تمارا بيدها أحد أطباق الحساء الموضوعة على الطاولة جوار زينة لتقع على قدمها اليسرى بكل عڼف تفرغ ما تحويه عليها وهو ساخن للغاية
صړخت زينة بقوة ووقفت سريعا تبعد المقعد للخلف تحترق قدمها والنيران تلتهب بها وتغيرت ملامح وجهها كثيرا وهي تتألم
وقفت تمارا هي الأخرى معها تمثل الاهتمام والآسف لما فعلته عن عمد
أنا آسفة آسفة مأخدتش بالي والله
لكنها كانت تشعر بالغيرة تنهش قلبها تتألم لرؤيتهم هكذا وهذا الشيء من حقها وهي من تستطيع الحفاظ عليه والشعور به
تألمت زينة بقوة
متابعة القراءة