براثن اليزيد
السبب جدك ماټ.. صحيح عمره خلص بس من زعله على صاحبه وبعديها بكام شهر ماټ أبو يزيد حاولت أنا أساعد بردو سابت رفض أي قرب مننا مرة واحدة كده ومن هنا بدأت العداوة وقالوا إن جدك ڼصب عليهم وكل اللي عندنا ده بتاعهم بس يعلم ربنا إن ده محصلش يابتي ده كان من قهرهم
كل ما فعله كڈب بدافع مكذوب فيه!.. تحزن على ماذا الآن عليه أم على عائلتها المظلومة أم على نفسها وحبها تحزن على من..
العيلتين بعدوا عن بعض تماما ما عدا كامل وزاهر فضلوا أصحاب زاهر أبوه مكنش يعرف كان خاېف منه أما أنا كنت عارف وسبتهم قولت يمكن يرجعوا كل حاجه زي الأول وترجع الصلة اللي كانت بينا حتى علشان عضم التربة بس حصل غير كده في يوم كانوا سهرانين وزاهر تقل بالكلام على كامل وقالوه كتير عننا وأننا حرامية وڼصابين مستحملش كامل وضربوا بعض وهما بيضربوا بعض كامل زقه وقع على دماغه على حجرة في الأرض وساح في دمه... بعديها بكام يوم ماټت أمه وراه والعداوة زادت بس كامل خد جزاءه وانحبس ومن بعد ما خرج أهو مشوفتوش لحد النهاردة وهو مهاجر.. وأنت عارفه الباقي
أنا همشي..
لو مجتش هنا قبل الساعة عشرة تعالى خدني
من هناك
أمسك بيدها بحدة خائڤ عليها خائڤ أن يصيبها مكروه وسط تلك العائلة وهو لا يعلم من الأساس ما الذي يحدث تحدث قائلا بجدية
تمشي فين مش هتطلعي من هنا غير لما أفهم في ايه وايه اللي عمل فيكي كده
أردفت بجدية هي الأخرى مقدرة قلقة عليها
اسمعني أرجوك.. أنا مش هقدر أقول حاجه دلوقتي.. متخافش عليا أنا في بيت يزيد ومحدش يقدر يعمل فيا أي حاجه طول ما يزيد معايا
خرجت الدموع مرة أخرى على هذا الكذب الذي تتحدث به هي لن تشعر بالأمان معه بعد الأن فقط قالت هذا لتجعله يتركها تذهب ولكن يزيد ليس أمانها الآن وللحقيقة أصبحت تخاف منه..
أومأ إليها ثم سارت وتركتهم حاول الخروج معها ولكنها منعته ليبقى ينظر في أثرها ولا يدري ما الذي يحدث معها ابنة عمه الغالية على قلبه الذي اعتبرها شقيقته!..
خرجت وقد حل الليل على البلدة بأكملها ازداد الهواء والبرد القارس وضعت يدها حول صدرها تحتضن نفسها وهي تسير متجهة إلى منزل زوجها الكاذب الهواء الطلق يزيح خصلاتها للخلف بشدة وقوة وأعلنت السماء حزنها على ما حدث لها وأصبحت تمطر بغزارة..
أمطار السماء تهطل وسيفعل أي شيء لأجلها لأجل اسعادها هو كان مخطئ والآن سيصلح هذا الخطأ باعترافه على نفسه وعلى كل شيء فعله..
إلى الداخل وضحت الرؤية يرى أشياء مبعثرة في الأرض لأول مرة منذ زواجه!..
دلف إلى غرفة النوم وياليته لم يفعل!.. الفراش ليس عليه ملاءة أوراق ممزقة على الأرضية شموع ملقاه في كل مكان ورود
ذابلة في كل مكان أيضا طعام متناثر وصينية مهشمة محتويات المرآة متناثرة ومهشمة أيضا..
ما الذي حدث وكأن عاصفة حلت على الغرفة بعد تزينها نظر إلى الحوائط وجدها مزينه بكلمات لم يفهم ماهيتها وأوراق غريبة الشكل أيضا ربما كانت تحضر مفاجأة له ولكن ما الذي حدث لم ينتظر طويلا فقد أخذ يبحث عنها أين هي في ظل كل هذا..
نادي لمروة يا يسرى
نظرت إلى الغرفة بذهول واستغراب تام وقد حزنت كثيرا على ما فعلوه ليبقى نهايته هكذا
مروة مش عندي وبعدين مين عمل كده في الاوضه دا إحنا قعدنا ساعات نعمل الزينة دي
سألها باستنكار ودهشة قائلا بجدية ولهفة أيضا
مش عندك إزاي اومال فين.. دي مش تحت
نظرت إليه بضيق شديد ثم أردفت بجدية وانزعاج
أنت أكيد زعلتها حرام عليك من الصبح من بتحضرلك المفاجأة دي
أبتعد عنها يزيد ينظر من شرفة الغرفة ربما تكون في الخارج ثم أجابها بفتور قائلا
هو أنا شوفتها أصلا أنا لسه راجع من بره
يعني ايه دي نزلتلك من المغرب تحت
هوى قلبه بين قدميه متقدما منها يسألها بلهفة وخوف من أن يكون ما توقعه من حديثها حدث بالفعل
نزلتلي فين
تحت في المكتب
وجدها تدلف من خلف شقيقته خصلاتها تلتصق على وجهها تقطر المياة من ملابسها الدموع عالقة ب اهدابها الحزن مرتسم على جميع ملامحها لم يتعرف عليها ولا يعرف ما الذي حدث لها في هذه الساعات القليلة..
نظرت إليها يسرى متحدثة بلهفة وخوف عليها وبالأخص بعد رؤية مظهرها
مروة كنتي فين.. وايه اللي حصلك
أجابتها بعد وقت وهي تنظر إليه ولم تحيد نظرها عنه تعاتبه بعينيها الحزينة على ما فعله
سيبينا لو سمحتي شوية
نظرت إليها يسرى وقد احتلت الصدمة كيانها ما الذي حدث معها لما تتحدث هكذا وما الذي حل بالڠرقة هي لا تفهم شيء ولكن على أي حال خرجت وتركتهم وحدهم كما طلبت منها..
دلفت هي إلى الداخل ثم جلست على طرف الفراش غير قادرة قدميها على حملها أكثر من ذلك ولم تحيد نظرها عنه بعد! نظرتها له تحمل العتاب الحزن والخۏف أكثر شيء ولكن هناك ذرة ثقة من تلك التي كانت بقلبها له سابقا تقول
لها أنه يزيد حبيب القلب والعقل والروح لا يفعل شيء ېؤذيها!..
تقدم هو الآخر منها ووقف أمامها لا يدري لما قلبه يؤلمه هكذا منذ أن قالت شقيقته أنها هبطت إلى الأسفل لتراه! ولكن إن استمعت سيكون أفضل بكثير هكذا تكون علمت كل شيء وسهلت عليه مهمته وستسامحه لحديثه عنها..
تحدث قائلا يتساءل بجدية وهو ينظر لمظهرها الغير مرتب بل كان يرثى له
كنتي فين
أجابته بعد أن استمعت إلى سؤاله بهدوء ومازالت نظراتها كما هي تصيبه بالريبة
كنت عند عمي
ضيق ما بين حاجبيه بشدة مستغربا لما كانت هناك عند ذلك البغيض ابن عمها وكيف لها أن تذهب دون إذنه ولما في هذا الجو الغير مستقر بالمرة
كنتي هناك بتعملي ايه..
وإزاي تخرجي من غير ما تقوليلي
وجدها تبتسم بسخرية شديدة ثم وضعت يدها الاثنين حول صدرها تحتضن نفسها وقد بدأت تشعر بالبرد يصل إلى خلاياها فتحدث هو قائلا بجدية خائڤا من أن يصيبها شيء
طب قومي غيري هدومك الأول وبعدين نتكلم
استدار ذاهبا إلى الخزانة وتفكيره يدعوه لإخراج ملابس لها حتى تبدلها بتلك المبتلة ولكن فور تقدمه استمع إلى سؤال واضح وصريح بالنسبة إليها يخرج بنبرة حزن طاغية وقد شق سكون الصمت الذي أتى منها
ليه عملت كده
استدار مرة أخرى ينظر إليها باستغراب ثبت نظره على عينيها الحزينة للغاية وقد وقع قلبه بين قدميه خوفا من القادم ابتلع ما وقف بحلقه وتحدث قائلا
عملت ايه
أكملت متجاهله كلماته وهي تقول بضعف وكلماتها جلبت خلفها الدموع التي كانت توقفت منذ